تجربتي مع الإقلاع عن التدخين

تجربتي مع الإقلاع عن التدخين 6 تحديات واجهتهم

وداعاً للدخان، أهلاً بالحياة، تجربتي مع الإقلاع عن التدخين ,  حكاية تحدٍ وإرادة , معاً، نستطيع هزيمة التدخين وبناء حياة صحية وسعيدة، فلا تترددوا، اقرأوا تجربتي، واتخذوا خطوة نحو حياة أفضل و
لا تدعوا السجائر تتحكم بحياتكم، خذوا زمام المبادرة، وحرروا أنفسكم من قيودها.

في هذه المقالة، سأشارككم تجربتي الشخصية مع الإقلاع عن التدخين، رحلة مليئة بالتحديات والإرادة، رحلة بدأت بقرار حاسم وتوّج بانتصارٍ عظيم , سأروي لكم كيف بدأت رحلتي مع التدخين؟ وما هي الصعوبات التي واجهتها عند الإقلاع؟ وما هي النصائح التي ساعدتني على النجاح؟ وإني أتمنى أن تُلهمكم تجربتي مع الإقلاع عن التدخين لاتخاذ خطوة الإقلاع عن التدخين، وأن تُؤمنوا بأنكم قادرون على التغلب على هذه العادة السيئة.

تجربتي مع الإقلاع عن التدخين

لقد كنت مدخناً منذ أن كنت في سن المراهقة و كنت أحب الشعور بالاسترخاء والانتماء الذي يمنحني التدخين، لكني أدركت أن التدخين يضر بصحتي ومحفظتي وعلاقاتي، لذلك قررت الإقلاع عن التدخين قبل أن يفوت الأوان.

 صعوبة وتحدي

لم يكن الإقلاع عن التدخين ولا تجربتي مع الإقلاع عن التدخين سهلاً فلقد واجهت العديد من التحديات والانتكاسات و كنت أشعر بالانسحاب والتوتر والرغبة الشديدة في التدخين كما  كنت أبحث عن أي ذريعة للعودة إلى العادة السيئة.

مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الادمان

لكني لم أستسلم اثناء تجربتي مع الإقلاع عن التدخين و استعنت بأصدقائي وعائلتي وطبيبي في مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الادمان للحصول على الدعم والتشجيع، استخدمت بدائل صحية مثل المضغ أو شرب الماء أو ممارسة الرياضة كما وضعت أهدافاً واقعية ومكافآت لنفسي والأهم من ذلك، غيرت نظرتي إلى التدخين فبدلاً من أن أراه كصديق أو هروب، رأيته كعدو وسم.

فخر وسعادة

الآن، بعد سنة من تجربتي مع الإقلاع عن التدخين ، أشعر بالفخر والسعادة، تحسنت صحتي ومزاجي ومظهري. وفرت المال والوقت والطاقة ولقد حسنت علاقتي مع نفسي ومع الآخرين كما أصبحت أكثر ثقة وإيجابية وإنتاجية كما أدركت ايضا أن التدخين لم يكن يعطيني شيئاً، بل كان يأخذ مني كل شيء.

ما هي الأعراض الانسحابية التي واجهتها؟

عندما قررت الإقلاع عن التدخين في تجربتي مع الإقلاع عن التدخين، واجهت بعض الأعراض الانسحابية التي كانت صعبة ومزعجة ومن بين هذه الأعراض:

  • الرغبة الشديدة في التدخين: كانت هذه العلامة الأصعب والأكثر استمراراً، فبمجرد الإقلاع عن التدخين سوف تنتابك رغبة شديدة في النيكوتين تظهر خلال 30 دقيقة من التوقف وتستمر تلك الرغبة من 5-20 دقيقة نتيجة انخفاض هرمون الدوبامين في الجسم ورغبته لتعويض الهرمون الناقص من انخفاض النيكوتين.
  •  الشعور بالاكتئاب: كنت أشعر بالحزن والضيق واليأس من حياتي، وكأنني فقدت شيئاً مهماً. كما كنت أعاني من قلة الاهتمام بالأنشطة التي كنت أستمتع بها سابقاً، وصعوبة النوم أو النوم الزائد.
  •  الأرق: كان من الصعب علي النوم بشكل جيد، وكنت أستيقظ في منتصف الليل أو باكراً. كما كنت أحلم بالتدخين أو أنني أدخن في الواقع، وهذا كان يزيد من قلقي وإحباطي.
  •  الشعور بالتوتر: كنت أشعر بالقلق والخوف والعصبية من أي شيء، وكأنني مهدد بخطر ما. كما كنت أتفاعل بشكل سلبي مع الآخرين، وأنفعل بسهولة وأغضب من أي شيء صغير.
  •  الهياج والعصبية: كنت أشعر بالملل والضجر والرغبة في الحركة والتغيير، وكأنني لا أستطيع الجلوس في مكان واحد. كما كنت أعاني من الصداع والتعرق والدوخة والتقلصات العضلية.
  •  ضعف التركيز والذاكرة: كان من الصعب علي التركيز على عملي أو دراستي أو أي شيء يتطلب جهداً عقلياً. كما كنت أنسى الأشياء بسهولة وأخطئ في التفاصيل البسيطة.

 كيف عالجت الأعراض الانسحابية الناتجة عن الإقلاع عن التدخين؟

لم أستسلم للأعراض الانسحابية خلال تجربتي مع الإقلاع عن التدخين، ولكني حاولت التغلب عليها بطرق صحية وإيجابية، ومن بين هذه الطرق:

  1.  استخدام منتجات النيكوتين البديلة: استعنت ببعض المنتجات التي تحتوي على النيكوتين بكميات محدودة ومنخفضة، مثل العلكة أو اللاصقات أو الرذاذ أو الحبوب. وهذه المنتجات تساعد على تخفيف الرغبة في التدخين والأعراض الانسحابية الأخرى.
  2.  الاستشارة النفسية: تلقيت الدعم والمساعدة من متخصصين في مجال الإقلاع عن التدخين في مركز الحرية الرائع، سواء عن طريق الاتصال الهاتفي أو الانترنت أو الزيارات الشخصية، وهذه الاستشارات تساعد على تحديد الأسباب والمحفزات للتدخين ووضع خطة للتغلب عليها.
  3.  النشاط البدني: مارست الرياضة والتمارين البدنية بانتظام، فهي تساعد على تحسين المزاج والصحة واللياقة، وتقلل من الوزن الزائد الناتج عن الإقلاع عن التدخين. كما تساعد على تشغيل الوقت والتركيز على شيء مفيد.
  4. الاهتمام بالتغذية: اتبعت نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً، يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والحيوانية. وتجنبت الأطعمة الدسمة والمقلية والمالحة والمحلاة. كما شربت الكثير من الماء والعصائر الطبيعية، وتجنبت الكحول والكافيين والمشروبات الغازية.
  5.  الاسترخاء والتأمل: حاولت الاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق بطرق مختلفة، مثل التنفس العميق والتدليك واليوغا والتأمل والصلاة. وهذه الطرق تساعد على تهدئة العقل والجسم والروح، وتزيد من الثقة بالنفس والتحكم في المشاعر.
  6.  الاستمتاع بالهوايات: وجدت الوقت لممارسة الأنشطة والهوايات التي تسعدني وتمتعني، مثل القراءة والكتابة والرسم والموسيقى والسفر والتصوير والطبخ. وهذه الهوايات تساعد على تنمية المهارات والمواهب.

متى تنتهي الرغبة في التدخين؟

من خلال تجربتي مع الإقلاع عن التدخين فلقد أخبرني طبيبي في مركز الحرية ان  الرغبة في التدخين تختلف من شخص لآخر، وتتأثر بعوامل مختلفة مثل مدة التدخين، وعدد السجائر اليومية، والحالة النفسية والاجتماعية للمدخن. ولكن، بشكل عام، يمكن تقسيم الرغبة في التدخين إلى نوعين: رغبة فيزيولوجية ورغبة نفسية.

الرغبة الفيزيولوجية هي التي تنشأ من الحاجة الجسدية إلى النيكوتين، وهي تكون أقوى في الأيام الأولى بعد الاقلاع، وتتراجع تدريجيا مع مرور الوقت، وفقا لبعض الدراسات، فإن مستوى النيكوتين في الدم ينخفض بنسبة 90% بعد 48 ساعة من الاقلاع، ويصل إلى مستوى طبيعي بعد 72 ساعة وبالتالي، يمكن القول أن الرغبة الفيزيولوجية في التدخين تنتهي بعد حوالي ثلاثة أيام من الاقلاع.

أما الرغبة النفسية، فهي التي تنشأ من العادة والتعود على التدخين في مواقف معينة، مثل بعد الطعام، أو مع القهوة، أو في أوقات الضغط والتوتر. وهذه الرغبة تكون أصعب في التغلب عليها، فهي تتطلب تغيير في السلوك والمواقف والمعتقدات لدى المدخن. ولهذا، فإن الرغبة النفسية في التدخين قد تستمر لفترة أطول، وتحتاج إلى دعم ومساعدة من الأهل والأصدقاء والمختصين وعادة تستمر من 4الى 6 أسابيع.

هل السجائر الإلكترونية مفيدة؟

لا، السجائر الإلكترونية ليست مفيدة، ولا تساعد على الإقلاع عن التدخين وذلك من خلال تجربتي مع الإقلاع عن التدخين بل هي مضرة أيضاً، وقد تزيد من خطر الإدمان على النيكوتين، وهذه بعض الأسباب:

  1.  السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، وهو مادة مسببة للإدمان، وتؤثر على الدماغ والجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية.
  2.  السجائر الإلكترونية تحتوي أيضاً على مواد كيميائية أخرى ضارة، مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهايد والميتالات الثقيلة والمواد السرطانية، والتي تسبب الالتهابات والتهيجات والأمراض في الرئتين والفم والحلق.
  3.  السجائر الإلكترونية ليست مضمونة أو مراقبة من قبل أي جهة رسمية، وقد تحتوي على مكونات غير معروفة أو مغشوشة أو ملوثة، وقد تنفجر أو تسبب حروقاً أو إصابات.
  4.  السجائر الإلكترونية تؤدي إلى تعويد الجسم على النيكوتين، وتجعله يحتاج إلى كميات أكبر منه، وتزيد من صعوبة الإقلاع عن التدخين.
  5.  السجائر الإلكترونية تشجع على التدخين السلبي، وتعرض الآخرين للأضرار الناجمة عن البخار الذي تنبعثه، والذي يحتوي على النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى.
    لذلك، أنصحك بعدم استخدام السجائر الإلكترونية، والبحث عن طرق أخرى أكثر فعالية وأماناً للإقلاع عن التدخين.

خلاصة تجربتي مع الإقلاع عن التدخين

إن تجربتي مع الإقلاع عن التدخين هي واحدة من أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي، أنا ممتن لنفسي ولكل من ساعدني في هذه الرحلة و أتمنى أن تكون تجربتي مصدر إلهام وتحفيز لكل من يريد الإقلاع عن التدخين، فليس من المستحيل الإقلاع عن التدخين ،كل ما تحتاجه هو الإرادة والدعم والتغيير.

مصدر1

مصدر2

مصدر3

shaimaa sayed
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button