تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش هي أفضل القرارات التي قمت بها في حياتي، وذلك بسبب الأعراض النفسية والجسدية التي تعرضت لها واوشكت حياتي المهنية والأسرية على الخراب الدائم بسببها، وقد توصلت إلى العلاج عن طريق طبيب متخصص في مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي، وعادت حياتي إلى مسارها الطبيعي بعد سنوات من التخبط الأسري والنفسي.
يعتبر الحشيش أحد أكثر أنواع المخدرات المنتشرة حاليًا بين الشباب، وذلك بسبب التسويق له بأن التعاطي لمرة واحدة لن تجعلك مدمنًا، واعتقاد الكثير من الشباب والمراهقين أنهم يمكنهم السيطرة على أنفسهم وإيقاف استخدام الحشيش في أي وقت، وفي الواقع أن هذا الاعتقاد يساعد في انتشار الإدمان بين الشباب والتعرض للآثار الجانبية لإدمان هذا المخدر، وفيما يلي سوف أقدم لكم تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش وبأقل أعراض انسحابية.
تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش لم تكن سهلة في بدايتها، وذلك يرجع إلى أنني قررت أن اترك المخدر بشكل نهائي بدون مساعدة طبية مما جعلني عرضة للكثير من الآثار الانسحابية والتي أبرزها الرغبة الشديدة في تعاطي المخدر بسبب التغير الشديد في المزاج وسيطرة العصبية.
والجدير بالذكر أنني في أول الأيام خلال تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش اختبرت الكثير من الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والأفكار الانتحارية، بالإضافة إلى الأعراض الجسدية والتي أبرزها العرق الشديد والاسهال مما أدى إلى إصابتي بالجفاف والكثير من المضاعفات التي لم استطع أن اتخلص منها بمفردي.
الأعراض الانسحابية الشديدة دفعتني إلى البحث عن مركز متخصص لعلاج الإدمان حتي نصحني أحد أصدقائي بمستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، ووجدت في هذه المستشفى الاهتمام الشديد بحالتي وقام الطبيب بوضع خطة علاجية بما يتناسب معي.
لم يكن العلاج قاصر على الأدوية التي تساعد في التخلص من أعراض الانسحاب بل كان العلاج النفسي جزء أساسي من العلاج، وذلك للمساعدة في التخلص من الآثار النفسية للانسحاب خلال تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش والحد من الانتكاس مرة أخرى.
أعراض الانسحاب من إدمان الحشيش تعتبر أحد أصعب المراحل التي يمر بها المدمن خلال رحلته في التعافي من المخدر وآثاره، ومن خلال تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش أن هذه المرحلة لا يمكن أن تمر إلا عن طريق مساعدة فريق طبي متخصص لخطورة هذه المرحلة وزيادة احتمالية العودة للمخدر بشراهة أكبر من ذي قبل، ومن أبرز أعراض الانسحاب التي يختبرها المدمن ما يلي:
لا يمكن تحديد مدة معينة لاستمرار الأعراض الانسحابية، وذلك لأن هذه المدة تتغير بتغير حالة المريض الصحية وفترة التعاطي وكمية المخدر التي يتعاطاها الشخص بصورة دورية بالإضافة إلى حالة أعضاء الجسم مثل الكبد والكلى.
ولكن الجدير بالذكر أن مدة الأعراض الانسحابية تتراوح ما بين 5_ 15 يومًا، وتبدأ هذه الأعراض في الظهور بدءًا من مرور 24 ساعة على أخر جرعة مخدر وتصل إلى ذروتها بعد خلال الثلاث أيام الأولى من الانقطاع عن المخدر.
من خلال تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش عرفت ان التعافي من إدمان الحشيش لا يمكن تحديده بشكل قاطع، وذلك لأن مدة التعافي تعتمد على عدة عوامل، مثل:
ولكن في المتوسط تتراوح مدة التعافي من إدمان مخدر الحشيش ما بين أسبوع إلى أسبوعين وقد تزداد هذه المدة في بعض الحالات.
موضوعات ذات صلة
تجربتي مع تنظيف الجسم من الحشيش بـ3 خطوات فقط
رحلة علاج إدمان الحشيش ليست صعبة كما يعتقد البعض، كما يمكن أن تمر بسلام وبأقل أعراض جانبية في حالة التوجه إلى مركز متخصص في علاج الإدمان مثل مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، والتي تضم فريق طبي مدرب على أحدث التقنيات العلاجية.
ومن خلال تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش عرفت أن علاج إدمان الحشيش يتم من خلال 4 خطوات كالتالي:
تعتبر هذه الخطوة هي ما يبنى عليها بروتوكول العلاج بشكل أساسي حيث يتم فحص شامل للجسم وتقييم حالة كل أعضاء الجسم، بالإضافة إلى التعرف على التاريخ المرضي للعائلة لإعداد خطة علاجية لكل فرد على حدة وتحديد كمية ونوع الأدوية التي يحتاج إليها خلال فترة العلاج وتوقع الفترة اللازمة لتمام الشفاء.
يعتبر مرحلة سحب السموم أحد أكثر المراحل الخطيرة والمهمة في علاج الإدمان لما يتعرض له المدمن خلالها من أعراض انسحابية قد تحتاج إلى أدوية للتغلب عليها، كما يجب ان يكون المريض تحت الرعاية المستمرة للتدخل بسرعة عند ظهور أي أعراض انسحابية خطيرة.
تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي قد يهملها البعض إلا أنها كانت تمثل نقطة فارقة خلال تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش
لا يعتبر مخدر الحشيش من المخدرات الخطرة في العلاج، مما يجعل علاجه في المنزل أمر ممكن، ولكن لا نعني بكلمة العلاج في المنزل هو أن يتوقف المدمن عن المخدر بدون أي مساعدة طبية، بل علاج إدمان الحشيش في المنزل يعني امكانية تناول الأدوية التي يقررها الطبيب واتباع التعليمات اللازمة لتمام الشفاء، كما يجب التواصل مع الطبيب على الفور عند حدوث أي تطورات.
بعد اتمام مرحلة العلاج في المنزل يجب أن تتبع بفترة من العلاج النفسي السلوكي في مركز علاج الإدمان، وتتم هذه المرحلة من خلال التردد على الطبيب للحصول على جلسات العلاج والدعم النفسي والتي تساعد الفرد في تعلم كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة بدون اللجوء إلى المخدر.
كانت تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش من أفضل التجارب التي مررت بها وكان لها أثر إيجابي للغاية على حياتي، ومن أهم التغيرات التي حدث ما يلي:
لقد كانت تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش مليئة بالعبر والدروس، وتعلمت منها أهمية الحفاظ على الصحة وأن أولى خطوات العلاج هو الاعتراف بالمشكلة والتوجه إلى المكان المناسب للعلاج، كما أن العلاج النفسي هو الطريق الآمن لاستعادة الحياة الاجتماعية بشكل صحي.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev