الأمراض الذهانية

علاقه الحشيش بالأمراض الذهانية

تعتبر علاقة الحشيش بالأمراض الذهانية علاقة وثيقة وخاصةً في الأونة الأخيرة، وجدير بالذكر أن الحشيش هذه الأيام يختلف عن الحشيش في السابق، حيث أن الحشيش في السابق لم يكن له التأثير المدمر كما هو الحال في تدخين الحشيش هذه الأيام.

حيث أثبتت الدراسات أن تدخين الحشيش يضاعف فرص الإصابة بأمراض الذهان العقلي وبالأخص في فترة الشباب، كما أن الحشيش من اسوأ المؤثرات العقلية والتي من شأنها الضرب بقوة على أجزاء من الدماغ مثل الفص الجبهي الأمامي والفص الصدغي، حيث يعمل الحشيش على تثبيط الجهاز العصبي، ويصيب المتعاطي بالكثير من الأمراض النفسية والعصبية.

علاقه الحشيش بالأمراض الذهانية

تشير بعض الأبحاث عن علاقة الحشيش بالأمراض الذهانية أن الشباب المتعاطين للحشيش هم الأكثر عرضة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب والميول الانتحارية، حيث أن تعاطي الحشيش في السن الصغير يسهم في تضرر الدماغ بشكل أكبر، فهو لا يزال في طور النمو فيتأثر بشكل كبير بالمواد المخدرة ، كما أن التوقف عن تعاطي مخدر الحشيش يساهم في الشفاء من العديد من الأمراض النفسية والذهنية غير أن هذا يتطلب تدخل متخصصين في علاج مثل هذه الحالات.

مراحل علاج مدمن الحشيش

يتطلب العلاج من مخدر الحشيش وجود دعم نفسي واجتماعي حيث يجب في المقدمة التوقف عن تعاطي الحشيش والبدء في العلاج، وعندها يبدأ التراجع الكيميائي والبيولوجي داخل الدماغ مما يسبب حالات هيجان تتطلب حجز المريض في أحد مراكز العلاج النفسي والتي تستطيع السيطرة على المريض في حالات الهياج وينقسم العلاج إلى مرحلتين هما:

1_ العلاج الدوائي

تعاطي الحشيش يصيب الشخص بالعديد من الأمراض النفسية والذهنية والتي تحتاج لعلاج دوائي مضاد للذهان، وهو الدور الذي يقوم به متخصصون بتقديم المساعدة العلاجية للمتعاطي ووصف الادوية والجرعات المناسبة لكل حالة، ويعتبر عقار رزبريدون من الأدوية الفعالة في علاج مثل هذه الحالات والتي يفضل أن تكون فترة العلاج الأولي في المركز الطبي المتخصص ولا يجب تناول أو عقاقير إلا بإشراف الطبيب المختص.

1_ العلاج التأهيلي

 يعتبر العلاج التأهيلي لتعاطي الحشيش من أهم سبل العلاج حيث يتم بشكل تخصصي بمساعدة الأهل والعمل بصورة منتظمة على التواصل الاجتماعي والعبادة والرياضة وغيرها من النشاطات التأهيلية.

الاضطراب العقلي والذهاني

يعتبر الحشيش أحد أكثر المواد المخدرة سُمية على الجهاز العصبي حيث يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات العقلية والأمراض الذهانية، وتوجد العديد من الدراسات التي تثبت أن التمادي في تعاطي مخدر الحشيش يؤدي إلى مرض الفصام وحين نذكر الفصام فلا بد أن نتأكد أن إدمان الحشيش يصاب بالفصام بكل مقوماته أي أنه لا يقتصر على الهلاوس والظنون والشكوك بل يتعدى هذه المرحلة إلى التدهور الاجتماعي والتدهور المعرفي.

الاكتئاب الثانوي لتعاطي الحشيش

يصاب متعاطي الحشيش بالأمراض الذهانية مما يترتب عليه فقدان الطموح والدفاعية ويظهر فقدان الطموح في شكل حالة من الاكتئاب، وتؤكد الدراسات أن هذه الحالة ناتجة من تأثير الحشيش على الفص الأمامي في الدماغ أو ما يعرف بالفص الجبهي (الناصية) والتي تعد مركز تحكم الانسان ومركز التخطيط للمستقبل كما تعد هي المركز الأساسي في مشاعره واستنباطات وفكره وتحليله.

ما هو الذهان الحاد وهل يمكن أن تتطور الحالة إلى الفصام؟

إن تعاطي مخدر الحشيش يصيب بالذهان الحاد والذي يعتبر أحد أشد حالات الاضطراب العقلي والتي تتمثل في شكل هلاوس وظنان وضلالات وتغير كبير في استبصار المدمن وهي تشبه الفصام فعلا لكن بمجرد الإقلاع عن تعاطي الحشيش وتناول العلاج بصورة صحيحة يزول هذا العرض تماما.

هل يدمر الحشيش خلايا الدماغ

نعم يدمر الحشيش خلايا الدماغ وقد اعتقد الكثيرون أن الحشيش ليس له الأضرار البالغة التي تسببها بعض أنواع المخدرات المصنعة كيميائيا، ولكن العلم أثبت العكس حيث تم إثبات أن الحشيش يتكون من مركب رباعي هيدرو كانا بويول والذي يرتبط بمستقبلات ما يعرف بالكانا بيوند في الدماغ ويتواجد هذا المركب في أماكن عديدة من الدماغ مما يدل على ارتباطه بالعديد من أجهزة الجسم وقد ربطت العديد من الدراسات علاقة تعاطي الحشيش بزيادة خطر الإصابة بمرض الذهان وفقد الاتصال بالعالم والواقعي والإصابة بالهلاوس وجنون الارتياب.

الحشيش والوظائف الإدراكية

الأمراض الذهانية

أشارت الأبحاث أن تعاطي الحشيش يؤثر بشكل كبير على الوظائف الادراكية حيث ان التعاطي يقلل نسبة الذكاء بشكل ملحوظ، فقد أجريت أبحاث على مجموعة من المراهقين المتعاطين للحشيش في سن الثالثة عشر وتم إعادة الفحوصات لنفس الأشخاص في عمر الثامنة والثلاثين وقد استمروا في تعاطي الحشيش فقد تبين أن نسبة ذكائهم انخفضت بمقدار 8 درجات، كما أوضحت الدراسات وجود مشاكل في التعلم ووظائف الذاكرة كما تبين أن المشاكل الادراكية للمتعاطين خلال فترة المراهقة مرتبطة بتغيرات بنائية ووظيفية في حصين الدماغ.

موضوعات ذات صلة 

الحشيش والذهان علاقة تبادلية 

تعرف على 5 من أضرار خلط الكيتامين مع الحشيش 

أضرار الحشيش لدى المراهقين

أثبتت الدراسات تواجد علاقة قوية بين تعاطي الحشيش في سن المراهقة وبين حالات الانفصام والاكتئاب في السن المتقدمة حيث عزز البحث نتائج بعض الدراسات التي أجريت بالفعل في السابق بسبب وجود نسبة شك في وجود علاقة بين الحشيش والفصام، حيث أن الضرر النفسي قد يكون قائم قبل التعاطي أو أنه حدث بسبب أدوية أخرى، فقد تم بحث معطيات أكثر من 50000 ألف شخص من الذين تعاطوا الحشيش في سن المراهقة ما بين 13 و 18 سنة وقد وجد الباحثون أنه لا علاقة للعامل الشخصي في حالات الفصام وأن استخدام الحشيش بدأ قبل تطور حالة الفصام ولا توجد علاقة أخرى بين تطور الفصام وأي أدوية أخرى.

الفرق بين الأمراض الذهانية والأمراض العصبية

كما ذكرنا أن تعاطي مخدر الحشيش يصيب الشخص  بالأمراض الذهانية والذي يعمل على تدمير حياته وعلاقاته فما هو الفرق بين الذهان والأمراض العصبية؟

الأمراض العصبية والنفسية يكون فيها المريض مرتبط تماما بالواقع ويكون حكمه على الأشياء متوازن ويعرف ما هي معاناته وشكواه ولا تؤثر الأمراض النفسية والعصبية على شخصية الإنسان او علاقاته الاجتماعية وعلاقاته في عمله بشكل كبير لكن الأمراض الذهانية والتي يسببها غالبًا تعاطي المخدرات وأولها الحشيش تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض التي تتمثل في الآتي:

  • الوساوس.
  • القلق.
  • الاكتئاب النفسي الظرفي.
  • وعدم القدرة على التكيف.
  • والمخاوف بأشكالها المتعددة.
  • اضطراب في العواطف والوجدان والأفكار.
  • عدم ارتباط بالواقع.
  • اختلال في الإرادة.
  • اضطراب في الحكم على الأشياء وفقدان البصيرة.
  • وتتطور بعض الحالات الهلاوس السمعية والبصرية.
  • الإصابة بالظنون والضلالات بالاضافة الى الاهمال التام في النظافة الشخصية.

كل هذه الأمراض يسببها تعاطي الحشيش والذي لا يشترط أن يستمر لفترات طويلة ففي بعض الحالات يتأثر الدماغ والخلايا الدماغية بالعديد من المضاعفات بعد أول تجربة من هذا المخدر والذي يتسبب في تدمير تام لصحة الإنسان النفسية والذهنية كما يؤدي إلى الإصابة بالفصام بجميع أنواعه فضلًا عن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.

هل يعود الدماغ لطبيعته بعد ترك الحشيش

يتأثر الدماغ بشكل كبير أثناء تعاطي مخدر الحشيش ويفقد الكثير من المقومات ولكن في اغلب الحالات يعود إلى طبيعته بعد الاقلاع عن التعاطي واستمرار تناول العلاج الدوائي لمدة ثلاثة أشهر مع الخضوع للعلاج النفسي والرغبة الداخلية للمريض في التحسن، ويجب أن يتم العلاج تحت رعاية مستشفى متخصص في علاج هذه الحالات مثل مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان والتي تضمن لكم رعاية صحية متقدمة وعلاج فعال في أقل مدة.

مصدر 1

مصدر 2

yassmin darweesh
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button