الحديث عن أهم أضرار الكحول على الجسم لا يشمل فقط أضرار الخمر على الكبد لأنه العضو الأكثر تضرراً من إدمان الكحوليات والخمور.
بل هذا يشمل المخاطر التي يتسبب فيها تعاطي تلك السموم سواء أضرار الكحول على المخ، وأضرار الكحول على القلب وسائر الأجهزة الجسمانية.
وحتى يكتمل الموضوع كما تعود القراء الأفاضل من خلال موقع مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان فإننا سنتطرق إلى أضرار الخمر الاجتماعية كأحد المحاور الهامة التي ترتبط بموضوعنا أهم أضرار الكحول على الجسم.
مرض الإدمان على الكحول من أشهر الأمراض شيوعاً بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 إلى 60 من العمر وتعد النساء الأكثر تضررا من شرب الخمر وبشكل خاص خلال سن اليأس.
وحين نتحدث عن أضرار الكحول على الجسم وفوائده الوهمية بالطبع التي يغرر بها شبابنا وفتياتنا ويقعوا في فخ الإدمان على الكحول خاصة الباحثين عن الاسترخاء الوهمي والفحولة الجنسية خاصة حين تعاطي الكحول مع الفياجرا.
ما تأثير تلك السموم على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص خاصة أضرار الكحول على الجسم خاصةً الكبد والشعر؟
يؤثر الكحول على جميع أجزاء ومناطق الجسم فقد لا يكون هناك جزء من جسد الشخص إلا ويتضرر بسبب تلك السموم حالات الوفاة كل عام.
وبحسب ما ورد عن منظمة الصحة العالمية فإن تعاطي الكحول يتسبب في موت 4% من مدمني الكحول، ومن خلال هذا الموضوع سنتعرف على أهم أضرار الكحول على الجسم.
هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر على الشخص متعاطي الخمر والكحوليات بعد شرب كميات كبيرة من الكحوليات.
وبشكل عام فإن تناول كميات كبيرة من الكحول يعني التعرض لمزيد من أعراض بعد شرب الخمر، ومن أبرز تلك الأعراض ما يلي: –
قبل أن نتحدث عن إدمان الخمور وأضرار الكحول على الجسم، علينا أن نحدد أولا ما هو الكحول؟ وما هي الخمور التي يطلق عليها البعض المشروبات الروحية.
الخمر هي مشروبات يتم إضافة الكحول إلى أطعمة معينة ويتم تخميرها ومن أمثلة ذلك (العنب، الزبيب، التمر، الشعير، الذرة، التفاح).
وتكون نسبة الكحول بمستوى معين يسبب السكر ويتسبب في غياب الوعي ويتسبب في الإدمان فعلياً والاعتماد النفسي والجسدي.
إدمان الخمور هو مرض يتميز صاحبه بالانشغال والانهماك في شرب الخمر وعدم القدرة على التحكم في نفسه في كمية الجرعة التي يتناولها أو المواعيد التي يتناول فيها الكحول.
لذا فإن إدمان الخمور وأضرار الكحول على الجسم حقيقة واقعية يثبتها الواقع فالشخص الذي يتناول الخمور وتزدادا معه نسبة التعاطي حتى يصل إلى مستوى الشراهة في تناول المشروبات الكحولية.
ولا يمكنه الرجوع أو التقليل من هذا النهم الذي وصل إليه من تناول الخمر، وهذا هو إدمان الكحول الذي نتحدث عنه.
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تدفع الشخص لتعاطي الخمور والإدمان عليها ومن أبرز هذه الأسباب: –
أولاً: – تشير إحدى النظريات العلمية أن أهم أسباب حدوث الإدمان على تعاطي الخمور عند بعض الأشخاص هو حدوث خلل في المستقبلات الكيميائية الموجودة بالدماغ.
ثانياً الهروب من الواقع بسبب عجزه عن حل المشاكل التي تواجهه، فيري مدمن الخمر إن الحل في كأس الخمر لان الخمور تزيل تأثير مراكز المخ العليا المسؤولة عن تشذيب السلوك وتسيطر على الانفعالات فيشعر المدمن بالراحة للواقع الذي يعيش فيه.
ثالثاً: – نسيان الواقع فالخمر ينسي الإنسان الأحداث القريبة التي تضغط عليه والأحداث البعيدة كذلك فيعيش الشخص المدمن في سعادة وهمية وانتعاش كاذب.
رابعاً: – الخجل والشعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس واليأس.
خامساً: – الاضطرابات العاطفية فقد لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق المزمن أكثر عرضة لإدمان الخمر.
سادساً: – الجنس فالذكور أكثر إدماناً للخمر بأضعاف كثيرة من النساء قد تبلغ 300% نسبة الرجال مقارنة بالنساء.
سابعاً: – من أسباب إدمان الكحول بحسب إحدى الدراسات هو العامل الوراثي والجينات.
ثامناً: – العمر، وهو من أهم أسباب إدمان الخمر فتعاطي الخمور في الصغر قبل عمر البلوغ يجعل الشخص أكثر عرضة لتورط الشخص في الإدمان على الخمر.
تاسعاً: – من أسباب انتشار الخمور بشكل كبير هو الإعلام والدراما السوداء التي تصور الناس تشرب الخمر في المنازل والأماكن السياحية المختلفة ويكأن شرب الخمر أمرا عادياً وليس أحد المواد التي تسبب الإدمان.
بحسب الدراسات فإن هناك شخص من بن كل 20 شخص يشربون الخمر ويوصف الإدمان على الخمر بعدم قدرة الشخص على التوقف عن شرب الكحول والخمر من تلقاء نفسه، حتى إنه إذا حاول الابتعاد عن الخمر أو التقليل من جرعة الخمر التي يتعاطاها.
فإنه يتعرض للعديد من الأعراض والمضاعفات المؤذية والتي تسمي بأعراض الانسحاب من الخمر، ولذا فإن أهم خطوات علاج شرب الخمر تتمثل في علاج الأعراض الانسحابية الكحوليات والتي يجب أن تتم من خلال المختصين في مراكز علاج الإدمان على الخمر حيث البيئة العلاجية التي تساعد على التعافي.
أما عن أقسام الإدمان على الكحول والتعود على الخمر فقد قسم العلماء الإدمان على الكحول إلى أربعة أقسام وصولاً إلى مرحلة الذروة.
وهذه المراحل شبيهة بشكل كبير بمراحل الإدمان على المخدرات وفي الواقع لا يختلف علاج شرب الخمر عن علاج المخدرات فكلاهما سموم تدخل إلى الجسم وكلاهما إدمان يحتاج إلى العلاج السلوكي والتخلص من العادات الإدمانية.
أولاً: – مرحلة التوق الشديد للخمر وهي الحاجة القوية والقهرية التي تنتاب الشخص للشرب والتعاطي.
ثانياً: – مرحلة فقدان السيطرة وهي عدم قدرة الشخص على التقليل أو الحد من كمية الخمر التي يتناولها وحين يصل الشخص لتلك المرحلة.
ويري أنه أصبح أسير للخمر يبدأ يبحث عن كيفية ترك شرب الخمر وبعضهم يبحث عن دعاء لمنع شرب الخمر والبعض الآخر يبحث عن علاج شرب الخمر بالقران ويسأل الله أن يبعده عن هذا الطريق.
ثالثاً: – الاعتماد الجسدي وهو إصابة الشخص بالأعراض الانسحابية الناجمة عن التوقف عن الكحول أو التقليل من شرب الخمر منها الغثيان مع التعرق الشديد والرجفة وحالة من القلق.
وهذه الأعراض تكون ناجمة عن التوقف المفاجئ عن تعاطي الكحول بكميات كبيرة، وفي الواقع قد يصل الأمر بالشخص في مرحلة الانسحاب من الخمر إلى أعراض انسحابية تهدد الحياة منها الاختلاجات أو الهذيان الارتعاشي.
وقد يصاب الشخص بحالة من التهيج المفرط والرجفة مع الهلاوس وفقدان الاتصال بشكل تام مع الواقع ولذا يجب الإسراع في علاج إدمان الخمر من خلال المختصين في علاج الإدمان قبل الوصول لتلك المرحلة الخطرة.
رابعاً: – مرحلة التحمل وهي ذروة وصول المدمن إلى الاعتمادية على شرب الخمر وتعني الحاجة لشرب كميات أكبر من الخمر والوصول إلى مستوى النشوة التي عاشها من قبل.
ومع مرور الوقت يقل تأثر كأس الخمر ولذا يرغب الشخص في الحصول على نفس النشوة التي كان يصل إليها عند شرب كميات أقل من الخمر.
يختلف تأثير الكحول على الأفراد بحسب كمية الخمر التي دخلت إلى الجسم فضلاً عن الحالة الصحية التي يكون عليها المدمن وهناك تأثرات قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى تنتج عن إدمان الكحول: –
أكدت الدراسات العلمية مخاطر وأضرار الكحول على الجسم والمرأة الحامل ليس لأجل صحتها فحسب ولكن بسبب وصول الكحول إلى جسم الجنين في حالة شرب الخمر.
يعبر الكحول المشيمة إلى ويدخل إلى جسم الجنين، وتؤكد الدراسات بأن الكحول قد يتسبب في إيذاء الطفل في جميع مراحل الحمل إلا أن الضرر الأكبر يكون في الأشهر الأولى من الحمل.
من أبرز أضرار الكحول على الجسم عند النساء الحوامل التشوهات الخلقة وضعف النمو وتشوهات الوجه بالإضافة إلى حدوث مشاكل في الدماغ والجهاز العصبي للطفل، لذا لا بد من الإسراع في علاج إدمان الفتيات الحوامل من قبل مراكز علاج الإدمان.
الخمر والجنس اللذة التي يعقبها حسرة وهذا هي الحقيقة التي يجب أن يدركها متعاطي الكحول ففي الواقع بداية تعاطي الخمور يكون له دور في النشوة الجنسية التي يرغب فيها الأشخاص.
وإن كانت كعرض من أعراض بعد شرب الخمر وأنها تتسبب في تخدير الجهاز التناسلي مما يوحي بطول مدة الجماع بشكل غير طبيعي.
ولكن هذا الشعور الذي يعيشه متعاطي الخمور أثناء التعاطي وتأخير مدة القذف في مراحل التعاطي الأولى والتي لا تدوم طويلا وسرعان ما ينقلب السحر على الساحر ويصاب الأشخاص بالضعف الجنسي أو ربما مشاكل أكبر.
من أضرار إدمان الكحول على الجسم والمرأة الحامل أثناء الجماع والمخاطر التي تلحق بالمدمنات على الخمر من الحوامل سواء على المرأة نفسها.
وتسبب الكحول في حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية لديها أو تسبب الكحول في مشاكل لدى الجنين.
هناك العديد من الأضرار والمخاطر التي يتسبب فيها الإدمان على الكحول والخمر ولا شك أن أهم أضرار الكحول على الجسم تتمثل في أضرار إدمان الكحول على الكبد.
وإن مدة إدمان الكحول وطول فترات التعاطي تؤدي إلى حدوث تليف في الكبد ويعتمد مستوي الضرر الحادث في الكبد بحسب معدل استهلاك الخمر وكمية الكحول في أنواع الخمر المختلفة والاستمرارية في التعاطي وحجم جرعة الخمر التي تدخل إلى الجسم على النحو الآتي: –
أولاً: – حدوث تشمع الكبد نتيجة انخفاض معدلات عملية التمثيل الغذائي التي داخل الجسم والتي تؤدي إلى تراكم الحويصلات الدهنية في خلايا الكبد.
ولذا فإن من أهم أضرار الكحول على الجسم وهو من المخاطر الشائعة بين مدمني الخمور الإصابة بتشمع الكبد.
ثانياً: – الالتهاب الكبدي وتظهر تلك المرحلة بعد أعوام عديدة من الاستهلاك لتك المشروبات الكحولية.
وتكمن خطورة تلك المرحلة في عدم ظهور أعراض إدمان الخمر مما يقلل احتمالية التعرف على الضرر الحادث إلى في وقت متأخر مما يجعله يتفشى في الجسم بشكل كامل.
ثالثاً: – تليف الكبد وهي مرحلة متطورة من الإفراط في شرب الخمر والإدمان على الكحول ويحدث خلالها استبدال خلايا متليفة مكان خلايا سليمة مما قد يؤدي إلى الفشل الكبد تماماً ويعد مرض التليف الكبدي من أشهر الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة.
تسليط الضوء علي أضرار الكحول على الجسم يشمل بلا ريب الاعراض الانسحابية للكحوليات تبدأ أعراض انسحاب الخمر من الجسم بعد التوقف عن تناول جرعات الكحول التي اعتادها الجسم.
وفي الغالب تظهر بعد مرور 6 إلى 48 ساعة من زمن آخر جرعة، وفي تلك الفترة يكون هناك عكس تثبيط أنشطة الدماغ الناجمة عن التوقف المفاجئ عن تعاطي الخمور والكحوليات مع زيادة في إنتاج هرمونات التوتر ويصبح الجهاز العصبي المركزي عاطفي لدرجة كبيرة.
من أبرز أعراض انسحاب الكحول من الجسم تتمثل في الاكتئاب والقلق والتهيجية مع حالات الهلع وعدم الاستقرار العاطفي.
أما عن الأعراض الانسحابية للخمر من الأعراض الجسدية حدوث حالة من الغثيان والتقيؤ مع الصداع وحالة من الأرق الشديد مع اضطرابات في النوم مع التعرق الشديد وزيادة في معدل ضربات القلب مع الحركة الإرادية في الأجفان وفقدان في الشهية.
الأعراض الانسحابية للكحول الشديدة تتمثل في الحمى الشديدة مع التشنجات وحالة من الهياج التي تنتاب الشخص المدمن بالإضافة إلى رعشة ملحوظة في الأطراف والهذيان الارتعاشي.
الكثير من متعاطي الخمور والكحول يعتقد أن الكحول لا يسبب الإدمان وأنه متى أراد أن يقلع عن تعاطي تلك المواد فمن السهل الإقلاع عن تعاطي الخمر نهائياً.
وفي الواقع علاج الإدمان من الكحول من أصعب عمليات علاج الإدمان ويحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد.
وأهم الخطوات اللازمة للتعافي من الإدمان على الخمر هو رغبة الشخص المدمن في التعافي والإقلاع عن شرب الخمر وتغير نمط حياته إلى الأفضل من أجل العودة إلى المجتمع والاندماج فيه مهما كانت مدة إدمان الكحول وزمن التعاطي.
إذ إن أضرار الكحول على الجسم والمشاكل المادية والاقتصادية والمجتمعية التي يتسبب فيها الإدمان على الكحول كفيلة بأن تجعل الشخص يسرع في طلب علاج إدمان الخمر والكحول من خلال المختصين في علاج الإدمان.
ختاماً، من المعلوم أن شخصية مدمن الكحول التي تجعل حتى الزوجة في نفور منه فكم من زوجة تتساءل زوجي مدمن على الكحول ماذا أفعل، والأخرى تقول شربت مع زوجي الخمر فلم يعد ولا زالت العلاقات الأسرية تتدهور وتزداد حالات الطلاق والعنف والعدوانية والغضب العارم الذي يعد سمة أساسية من أعراض إدمان الكحول وأضرار الكحول على الجسم والصحة النفسية، مما يؤدي إلى العديد من النتائج السلبية على الأسرة والعمل.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev