إذا كنت من محبين المسلسل الأمريكي الشهير (Desperate housewives) فربما تعرف بيتر الذي تعافى من ادمان العلاقات المحرمة، وتحدث عن معاناته مع هذا المرض عن طريق الابتعاد عن العلاقات العاطفية، وعدم قدرته على المواعدة بسبب سهولة إثارته، ليعاني من الانتكاس، ويبدأ العلاج مرةً أخرى من الصفر، لذلك وجدنا أنه من الأفضل الحديث عن الهوس الجنسي في السطور القادمة.
حتى الآن، لا يوجد أسباب مؤكدة لإدمان العلاقات المحرمة، إذ يعتقد بعض العلماء بوجود بعض النظريات قد تكون لها دوراً كبيراً في هذا الإدمان:
على الرغم من عدم وجود معايير محددة تتبعها لمعرفة اعراض ادمان العلاقات المحرمة، ولكن يوجد بعض الأعراض الشائعة التي قد تمكنك من التعرّف على مدمن العلاقات المحرمة، وهي:
يعيش مدمن العلاقات المحرمة في خيالاته الجنسية، ويفكر في وسائل عديدة للحصول عليها وتحقيقها.
إذا كان من الصعب تحقيق تلك الخيالات الجنسية التي تسيطر عليه، فقد تكون دافعاً قوياً لممارسة العادة السرية يومياً أكثر من مرة.
قد تصبح مشاهدة الأفلام الإباحية المتنفس الوحيد لمدمن العلاقات المحرمة في كثير من الأحيان لمشاهدة خيالاته الجنسية يحققها غيره، ليعيش تفاصيلها معه عن طريق ممارسة العادة السرية في أثناء مشاهدة تلك الأفلام.
يضيع وقت المدمن في التفكير في كيفية ممارسة علاقاته المحرمة، وتحديد زمان ومكان الشهوة الجنسية القادمة.
يبحث مدمن العلاقات المحرمة عن الخدمات الجنسية على الإنترنت مثل المكالمات الهاتفية الجنسية أو غرف الدردشة الجنسية.
كما يصبح ضيفاً دائماً في بيوت الدعارة، والملاهي الليلية للبحث عن صيد جديد لعلاقاته الجنسية سواء كان لمدة ليلة واحدة أو ممارسة تلك العلاقة مع أكثر من شخص في وقت واحد.
قد يضيف المدمن بعض الإثارة الجنسية إلى علاقاته المحرمة، ليندفع نحو الشذوذ الجنسية بقوة مثل السلوكيات الجنسية السادية أو المازوخية التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان مثل الخنق.
كما يرغب في تجربة التحرش الجنسي بالأطفال أو الاستمتاع بمشاهدة الآخرين في أثناء ممارسة العلاقة الجنسية أو تعرية الأعضاء التناسلية للعامة.
يختفي الوازع الديني داخل نفس المدمن، ويندفع نحو أهوائه الجنسية ضارباً بالقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية والمجتمعية عرض الحائط.
يفقد المريض السيطرة على رغباته الجنسية التي تستحوذ عليه كلياً على الرغم من عواقبها السلبية من الناحية المادية، والصحية، والعاطفية، والأسرية.
على الرغم من عدم وجود معايير تشخيصية يتبعها الطبيب إلا أنه يعتمد على مهارته في التعامل مع مثل هذه الحالات لتشخيصها تشخيصاً صحيحاً عن طريق طرح بعض الأسئلة عن:
وقد يطلب الطبيب المعالج الحديث مع أحد أفراد الأسرة للحصول على مزيد من المعلومات عن حالة المريض.
كما يساعد المريض على مواجهة الأمراض النفسية المصاحبة لهذه الحالة المرضية مثل:
يعتمد علاج ادمان العلاقات المحرمة على عدة حلول منها الأدوية، والتقنيات النفسية، والجلسات النفسية الجماعية.
لا يوجد علاج دوائي مخصص لعلاج إدمان العلاقات المحرمة، ولكن يستطيع الطبيب استخدام الأدوية التي تتحكم في كيمياء المخ للسيطرة على الرغبات والسلوكيات الجنسية، وأهمها:
تُعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية خط الدفاع الأول الذي يلجأ إليه الطبيب في كثير من الأحيان لعلاج ادمان العلاقات المحرمة.
تستهدف هذه الأدوية الهرمونات الذكورية لتقليل الهوس الجنسي، وقد تكون فعالة مع الحالات المرضية التي تقع في مواقف تتعلق بالسلوكيات الجنسية الاندفاعية، ويصبح مؤذياً لنفسه ولمن حوله.
يُستخدم النالتريكسون في علاج إدمان الكحول والمخدرات الأفيونية، ولكنها أثبتت فعاليتها في علاج إدمان القمار والعلاقات المحرمة.
قد يوصي الطبيب باستخدام مضادات القلق عندما يكون ادمان العلاقات المحرمة ينبع من المعاناة من اضطراب القلق العام مثل البوسبيرون.
قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى الأدوية المضادة للانفصام إذا كان الهوس الجنسي يصاحبه اضطراب في التفكير وعدم القدرة على اتخاذ القرارات السليمة أو السلوك العدائي الشديد.
وقد تساعد على تقليل الرغبة الجنسية خاصةً إذا كان المريض يعاني من فرط الحركة وتشتت الانتباه المرتبط بالسلوكيات الجنسية الخطيرة مثل دكستروأمفيتامين (dextroamphetamine)، وميثيل فينيدات (methylphenidate).
تصبح مثبتات المزاج مفيدة إذا كان المريض يعاني من اضطراب ثنائي القطب الذي يسبب الهوس الجنسي والسلوكيات الاندفاعية مثل الليثيوم، وكاربامازيبين، وفالبروات الصوديوم.
يتضمن العديد من التقنيات النفسية التي تستهدف علاج المريض بالإضافة إلى العلاج الأسري والاستشارات الزوجية لإصلاح مع أفسده ادمان العلاقات المحرمة، ومن أهم هذه التقنيات:
يُعد من أشهر التقنيات النفسية لعلاج أنواع كثيرة من الإدمان التي تركز على استبدال الأفكار والسلوكيات السلبية لمواجهة الهوس الجنسي بوسائل علاجية متقدمة.
تعتمد هذه التقنية على استراتيجية تقبل المرض، ومساعدة المريض على كيفية التعامل مع الأفكار التي تؤرقه بدلاً من محاولة تغييرها بالقوة
ترشد هذه التقنية المريض إلى محاولة استكشاف ادمان العلاقات المحرمة في سياق القيم والمبادئ والأهداف الشخصية الذي يحاول تحقيقها في حياته لعلاج التناقضات.
تعتمد هذه الجلسات على اتباع برنامج الإثنى عشر خطوة الذي ابتكرته منظمة مدمني الكحول المجهولين، وشمل علاج ادمان المخدرات، والعلاقات المحرمة.
إذا لم يطلب المريض المساعدة أو لم يساعده أحد أفراد الأسرة أو أحد المقربين، فقد يواجه بعض العواقب الوخيمة مثل:
جمعنا لك أهم الأسئلة الشائعة التي قد تخطر على بالك بخصوص ادمان العلاقات المحرمة:
يعتمد الوقاية في هذه الحالة على السبب الرئيسي لادمان العلاقات المحرمة، فقد يكون عصوياً بسبب حدوث التغيرات الدماغية في النواقل العصبية والهرمونات أو عرضاً مصاحباً لمرض نفسي يحتاج إلى علاج.
ولكن إذا كنت لا تملك السيطرة الكاملة على جميع العوامل التي تسبب الإدمان، فقد تملك السيطرة على بعض الأشياء التي تؤثر في الأفكار والسلوكيات والرغبات الجنسية مثل:
لا بد من معرفة كل ما تحتاجه عن الهوس الجنسي التي تبدأ بقراءة هذا المقال أو تزور أحد الأطباء النفسيين المتخصصين في علاج هذه الحالات.
لا بد من الابتعاد عن مشاهدة الأفلام الإباحية أو الذهاب إلى الملاهي الليلية وبيوت الدعارة.
إذا كنت تعاني من إدمان المخدرات او الكحول، فلا بد من طلب المساعدة في العلاج، فهما من أقوى المحفزات الجنسية.
لا بد من علاج الأمراض النفسية المسببة لمشكلة ادمان العلاقات المحرمة التي قد تتمثل في الاكتئاب أو القلق أو اضطراب ثنائي القطب أو الوسواس القهري.
لا بد من توجيه تفكير المريض نحو ممارسة الأنشطة والهوايات التي يحبها لتشتيت تفكيره عن الجنس، وملء وقت فراغه مثل ممارسة الرياضة، أو اليوجا أو التطوع في الجمعيات الخيرية.
يُعد ادمان العلاقات المحرمة مرضاً مزمناً يحتاج إلى الصبر والالتزام بالعلاج، ومقاومة الانتكاس.
قد يوجد علاقة وثيقة بينهما في حالات الاكتئاب الشديدة التي يلجأ فيها المريض إلى الهروب من الاكتئاب عن طريق ممارسة الجنس بكثرة.
إذا كانت الأفكار والسلوكيات الجنسية تسبب لك ضغطاً نفسياً وعصبياً خاصةً إذا كنت:
ختاماً، بسبب صعوبة تشخيص ادمان العلاقات المحرمة الذي يحتاج إلى اعتراف المريض بمرضه حتى يتقبل العلاج الذي يعتمد على الالتزام حتى تصل إلى بر الأمان، لذلك تعتمد هذه الرحلة على الإدراك بوجود مشكلة واختيار البدء في رحلة العلاج، ونحن في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان في انتظارك.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev