الاكتئاب والإدمان علاقة خطر تبادلية

الاكتئاب والإدمان علاقة خطر تبادلية

العلاقة بين الاكتئاب والإدمان علاقة خطر تبادلية فالاكتئاب مرض نفسي لا ينبغي أن نستهين به فليس كل من قال أنا مكتئب فهو كذلك خاصة مرض الاكتئاب النفسي فهو اضطراب له صورة سريرة مميزة ومعايير خاصة من أجل التشخيص تحتاج إلى دكتور نفساني مختص وهذا شأن جميع الاضطرابات النفسية لا يتم تشخيص المرض النفسي من خلال الأفراد حتى لو كان هناك أعراض واضحة.

لكن الأمر بحاجة إلى طبيب نفسي من أجل الوصول إلى التشخيص الصحيح للمرض النفسي في ظل التشابه بين الأعراض بين العديد من الاضطرابات النفسية، بل قد يحتاج الأمر إلى دكتور نفساني حاذق ومتمرس في الوصول إلى التشخيص الصحيح كما نرى في علاج الفصام أو علاج الاضطراب الوجداني أو في علاج الوسواس القهري والضلالات واضطرابات القلق العام، وكان لا بد من هذه المقدمة قبل الحديث عن مرض الاكتئاب النفسي والعلاقة بين الاكتئاب والإدمان وكيف يؤدي إلى الإدمان علي المخدرات؟

ما هو الاكتئاب؟

الاكتئاب ليس مجرد شعور بالحزن أو إحساس بالتعاسة ولكن قد يكون هذا الأمر عابرا وكلنا قد تنتابه تلك اللحظات من الحزن والتعاسة لفقد عزيز أو حدوث أمور حياتية عصيبة يمر بها كل منا لكنه لا يزل في دوامة الحزن والضيق تلك ولكن هذا الشعور بالتعاسة والحزن والكآبة يكون كرد فعل طبيعي يلائم الموقف وهذا لا يحتاج إلى طبيب نفساني فهو يزول مع مرور الزمن، إلا أن الاكتئاب أكبر من هذا.

فالاكتئاب اضطراب مزاجي يتجلى فيه شعور المرء بالحزن مع عدم الاستمتاع بملذات الحياة وحالة من الإحباط والتشاؤم مع تدني ملحوظ في الحالة الجسدية والعقلية وهذا يؤثر بلا شك علي الأداء الوظيفي والمهني، ويؤثر بشكل سلبي علي أداء المهام والواجبات اليومية لشهور عديدة.

الاكتئاب اضطراب نفسي طويل الأمد يؤثر بشكل سلبي علي حياة الأشخاص المرضى وعلي الأشخاص المقربين من المريض وفي هذه الحالة يجب الاستعانة بدكتور نفساني مختص لمنع حدوث مضاعفات الاكتئاب ومع علاج الاكتئاب تستجيب الحالات للعلاج ولا تتطور الأمور فلا بد من التدخل المبكر للعلاج.

فلتعلم أنك أمام مرض نفسي ومشكلة خطيرة وله التأثيرات السلبية علي حياتك وعلاقاتك وعملك والصحة النفسية والجسمانية خاصة إذا لم يتم التعامل مع الأمر والبدء المبكر في خطوات علاج الاكتئاب وفي الواقع أخطر مخاطر الاكتئاب هو العلاقة بين الاكتئاب والإدمان ودخول الأشخاص إلى عالم الإدمان وتعاطي المخدرات.

تعرف علي: علاج إدمان المهدئات

كيف أن الاكتئاب يتسبب في دخول الشخص إلى عالم التعاطي والإدمان علي المخدرات؟

من الأمور التي يجب أن ننتبه إليها أن مرض الاكتئاب قد يقود الأشخاص إلى إدمان المخدرات بسبب الحالة المزاجية السيئة وحالة التعاسة والضيق النفسي الذين يعيشون فيه فرغبة التشخيص في تغير الواقع المرير والذهاب إلى عالم آخر ولو عالم وهمي يعيش فيه السعادة للحظات تجعل الشخص يقبل علي تعاطي المخدرات كحل يظنه يبعده عن عالمه المزعج فيتخذ طريق الإدمان بدلا من الاستعانة بطبيب نفساني والعلاج.

يعتبر الاكتئاب أحد الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى إعاقة الشخص المريض وهو أحد مسببات العجز الأشهر والتي أشارت إليها منظمة الصحة العالمية، فالعذاب النفسي الذي يعيشه مريض الاكتئاب والمزاج المتعكر الذي يسيطر عليه باستمرار وتفكيره في الانتحار وهذه الأمور تؤثر على حياته وحياة الأشخاص القريبين منه فمرضى الاكتئاب معرضين للإقدام على الانتحار أكثر من المرضي الذين يعانون من اضطرابات نفسية أخرى.

وعن العلاقة بين الاكتئاب والإدمان فالاكتئاب أحد أهم أسباب الإدمان وقد اختلف آراء علماء الطب النفسي حول الخصائص النفسية ونوع الشخصية التي يتميز بها الأشخاص المدمنون عن غيرهم ورأي بعضهم أن الاكتئاب أحد العوامل الأساسية لدخول الأشخاص في عالم الإدمان والتعاطي سواء عند التجربة الأولي أو حتى بعد حدوث انتكاسة وعودة مرة أخرى للتعاطي، فالشخص المدمن يعاني من اكتئاب مزمن قبل استخدام المخدر مع عدم قدرته علي إرجاء الاشباع وعدم قدرته علي تحمل الضغوط هذا بالإضافة إلى أنماط الأشخاص المدمنين تميزهم عن الاشخاص الغير مدمنين.

أكدت الدراسات أن تعاطي المخدرات والكحوليات أكثر الأشياء شيوعا بين الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب خاصة بين الشباب والمراهقين وفي واقع الأمر هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للانتحار ويجب الإسراع في التدخل العلاجي قبل فوات الأوان.

وفي العلاقة بين الاكتئاب والإدمان فالاكتئاب كما يقود إلى الإدمان والتعاطي فهو يقود إلى الانتحار أيضا وهذه من أسوأ مخاطر الاكتئاب فاي شخص من مرضى الاكتئاب يعبر عن فكرة انتحارية أو نية للانتحار فإن الفكرة تتحول إلى محل التنفيذ في طرفة عين ويأخذها الشخص محمل الجد ووفقا للمعهد الوطني للصحة العقلية والذي أفاد بأن هناك 90 % من الأشخاص المنتحرين يعانون من حالة من إلا كتاب الحاد.

الخصائص النفسية للشخص المدمن؟

يري علماء النفس أن الخصائص النفسية تختلف باختلاف الأشخاص المدمنين علي ثلاثة أنواع:-

النوع الأول:- الأشخاص المرضي علي الإدمان للتخلص من الألم، أو الأطباء الذين أدمنوا المخدرات ويتميز هؤلاء الأشخاص بطبيعة شخصية لا تستطيع تحمل الألم ولديها رغبة في الهروب من الواقع إلى سحر المخدرات أما الأطباء الذين دخلوا إلى عالم الإدمان فبسبب الاكتئاب الناتج عن الضغوط البينة وحالات القلق التي يعيشون فيها والهروب وعدم الرضا الانفعالي وتشير الإحصائيات أن هذا النوع من المدمنين يقلعون عن الإدمان فور انتهاء حالة الاكتئاب والدوافع السيئة غير مرغوب فيها والتي دفعتهم إلى التعاطي.

النوع الثاني:- النوع الثاني من فئة الأشخاص المدمنين هم من دخلوا إلى عالم الإدمان بسبب الاضطرابات النفسية أو بسبب اضطرابات الشخصية وهؤلاء الأشخاص لهم شخصية سيكوباتية وقد أكدت الدراسات إلى أن أبرز مدمني الهيروين أشخاص سيكوباتيين وفي هذا النوع قد أشرنا إليه في مواضيعنا حول علاقة الاضطرابات النفسية والإدمان والعلاقة بين الاكتئاب والإدمان وكيف أن الاضطرابات النفسية تقود إلى الإدمان وبهذا نحن بحاجة إلى علاج الاضطراب النفسي مع علاج الإدمان.

وهنا نحن أمام مرضي التشخيص المزدوج فهنا نحتاج إلى دكتور نفسي مع دكتور لعلاج الإدمان مع دكتور نفسي من أجل علاج الاكتئاب أو علاج الفصام أو علاج الاضطراب الوجداني أو الاضطراب النفسي أيا كان ويفضل هنا علاج المرضى في أحد مراكز علاج الإدمان المختصة.

النوع الثالث:- الأشخاص الذين يدمنون المخدرات بسبب العوامل الاجتماعية والثقافية ولا يوجد أي خصائص لتلك الفئة من المدمنين.

إقرأ أيضاً: تكلفة علاج الإدمان

كيف يتم علاج الاكتئاب؟

علاج الاكتئاب عند المرأة أو عند الرجل الطرق واحدة وإن كان علاج اكتئاب المرأة هو الأشهر لأن الاضطراب ينتشر بشكل أكبر بين النساء بشكل أكبر من الرجال، وهناك العديد من الطرق التي يمن خلالها يتم علاج الاكتئاب والقلق ولكن في حقيقة الأمر ليست كل الطرق صحيحة.

فهناك طرق علاج وهمية مثل علاج الاكتئاب بالأعشاب أو علاج الاكتئاب دون دواء أو تكون طرق غير صحيحة تماما بل تعد دليلا عن سوء فهم الأشخاص وهي علاج الاكتئاب بالحشيش! وهذه الطريقة يروج لها مروجي المخدرات، وفي الوقع علاج الاكتئاب بالقرآن لا يتعارض مع الطرق العلاجية الأخرى بل إن القرآن يزيد من طمأنية القلب ويزيد من الراحة النفسية فهو غذاء الروح والبدن وقد حث القرآن علي التداوي والأخذ بالأسباب لذا فمن الضروري أن يتم علاج الاكتئاب في مصحات نفسية مختصة من خلال طبيب نفسي مختص.

لأن الاكتئاب يؤثر علي الجسم والحالة المزاجية وطريقة التفكير ويحدث مشاكل في الشهية وفي النوم فهو يؤثر علي المشاعر تجاه نفسك وعلي من حولك، لذا يعرف بالاضطراب الاكتئابي الحاد أو الاكتئاب السريري ولا يمكن للأشخاص الخلاص من تلك الحالة من خلال أدوية علاج الاكتئاب وأشهرها مضادات الاكتئاب.

بالإضافة إلى العلاج النفسي وبرامج العلاج النفسي المختلفة التي تتم في مصحة نفسية أو مع دكتور نفسي مختص، وتختلف مدة علاج الاكتئاب الحاد من شخص لآخر فقد يستمر علاج الاكتئاب عدة أسابيع أو شهور أو سنوات بحسب حالة مريض الاكتئاب.

مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.

مصدر 1

مصدر 2

adminmm
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button