الشفاء من الذهان والتكييف مع أعراضه الجانبية
ما هو الذهان؟ وهل يمكن الشفاء من الذهان؟ وما هي الطرق العلاجية الملائمة لمريض الذهان، تلك الأسئلة هي الأكثر تراود على أذهان العائلة التي تمتلك مريض يعاني من الذهان، والذي يعد واحد من أخطر الاضطرابات النفسية والعقلية التي يصاب بها الإنسان، ومن الصعب على المريض أن يتعايش مع هذا المرض بدون تلقي العلاج، لأن في هذا الحالة تكون نهايته الموت منتحرًا بسبب الهلوسة والضلالات التي تملأ عقله بسبب هذا الاضطراب.
ما هو مرض الذهان؟
لمعرف هل يمكن الشفاء من الذهان ولا؟ مهم ان نتعرف على هذا الاضطراب ماذا يفعل بالإنسان، حيث أن الذهان اضطراب عقلي خطير يعمل على إحداث تغيير عميق في القدرات العقلية والمعرفية للإنسان، وبهذه الطريقة يفصله تمامًا عن الواقع فلا يستطيع التمييز بين الحقيقة والخيال، ذلك بسبب الهلاوس والضلالات التي تملأ العقل سواء الهلاوس البصرية أو السمعية أو الحسية.
وطبقًا للإحصائيات تحدث الإصابة بالذهان في أي عمر، ولكن من النادر أن يصاب به الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، والجدير بالذكر أن الإصابة بهذا الاضطراب تصاحبها مجموعة من المضاعفات الخطيرة مثل الانتحار، أو الإدمان على الكحوليات والمواد المخدرة وغيرها.
أقرأ عن: علاقة المخدرات بالأعراض الذهانية
أعراض مرض الذهان؟
الذهان من الاضطرابات العقلية التي تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية على المريض، والتي تتباين من مريض إلى آخر حيث يصاب البعض بأعراض حادة ومؤلمة للغاية، والبعض الأخر يصاب بأعراض متوسطة وبسيطة، ومن ضمنها الآتي:
الهلوسة
تعني الهلوسة رؤية أشياء غير حقيقة أو سماع أصوات لا وجود لها في الحقيقة، أو الإحساس بسير الحشرات على الجسم وغيرها، وبالتالي تتضمن الهلوسة البصرية والسمعية والحسية وغيرها، ولصعوبة هذا الأمر يتساءل البعض هل يمكن الشفاء من الذهان أم لا؟
فقدان التركيز
الذهان اضطراب عقلي لذا يصاب المريض بخلل في طريقة التفكير، ويكون من الصعب عليه التركيز أو الانتباه أو التذكر أو حل المشكلات التي تحاصره وغيرها، وينعكس ذلك على سلوكياته وأفعاله.
الضلالات والأوهام
الكثير من الأشخاص المصابون بالذهان يعانون من سيطرة التفكير الوهمي، حيث تنشأ لديهم أفكار ومعتقدات خاطئة كالشك والريبة بمن حولهم، لذا يفضلون العزلة والابتعاد عن الجميع والبقاء في غرفهم معزولين عن العالم.
التبلد واللامبالاة
مريض الذهان يعاني من الشعور بالتبلد واللامبالاة والسلبية تجاه الأمور والمواقف من حوله، فلا يستطيع التعاطف مع الآخرين من حوله.
العزلة
مريض الذهان يميل إلى العزلة والابتعاد عن العائلة والأصدقاء، ويتوقف عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والمناسبات العائلة، كما يتوقف عن الذهاب إلى الدراسة أو العمل.
الشفاء من الذهان
بعض الأشخاص يتساءلون هل يمكن الشفاء من الذهان نهائياً أم لا؟، ووفقًا للنتائج البحثية والدراسات لا يشفى مريض الذهان بشكل كامل، وهذا لا يعني أنه سيظل يعاني حت الموت، بل العلاج المتخصص يساعده على التحكم في الأعراض الجانبية التي تحدثنا عنها، وهذا ما يساعده على مباشرة حياته بصورة طبيعية.
ونحن في مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي نمتلك فريق من نخبة الأطباء، والاستشاريين والمتخصصين من أصحاب الخبرة والكفاءة لمتابعة حالات مرض الذهان، ونتبع أحدث البروتوكولات العلاجية بوصف الأدوية المناسبة لحالة المريض، فضلًا عن جلسات العلاج النفسي التي تساعد على تحسين الحالة النفسية للمريض بشكل سريع، بالإضافة إلى توعية الأهل عن كيفية التعامل مع مريض الذهان.
تعرف على: حالات شفيت من الذهان
علاج مريض الذهان نهائيا
الشفاء من الذهان لا يكون بالصورة الكاملة بل يعتمد على التحكم في الأعراض الجانبية، ومساعدة المريض على السير في حياته بشكل طبيعي، وبشكل عام العلاج من مرض الذهان يعتمد على الدمج بين العلاجات النفسية والأدوية، وبهذه الطريقة تتم مساعدة مريض الذهان على التعافي، وإليك خطوات العلاج بالتفصيل:
1- العلاج الدوائي
الخطوة الأهم في العلاج والشفاء من الذهان هي الأدوية الطبية، والتي تساعد على الحد من خطورة الأعراض الجانبية مثل التقليل من الهلوسة والضلالات والأوهام، حيث تعمل هذه الأدوية على علاج الخلل بالنواقل العصبية في الدماغ، وبشكل الشكل يستطيع المريض العيش بشكل مستقر بالتكييف مع المرض.
والجدير بالذكر أن تناول أدوية الذهان يكون مدى الحياة، فلا يتم التوقف عن الدواء حتى في حالة اختفاء الأعراض الجانبية، لأنه من المتوقع أن تعود الأعراض مرة أخرى وبقوة مع التوقف عن الأدوية، لذا يلزم مريض الذهان بتناول الأدوية لمدى الحياة والمتابعة مع الطبي حول الجرعات المناسبة.
2- العلاج النفسي
الخطوة الثانية من أجل الشفاء من الذهان تتمثل في العلاج النفسي، وحضور جلسات العلاج النفسي مع أحد الأطباء المتخصصين لاكتساب المعرفة حول التعامل مع أعراض الذهان، وكيفية التفكير بشكل صحيح لمواجهة المواقف المختلفة، والتحكم في السلوكيات وردود الأفعال لتجنب الخطأ، وبالتالي تقويم سلوكيات المريض بشكل عام.
الخاتمة:
الشفاء من الذهان لا يعني اختفاء الأعراض بشكل نهائي بل يتمثل في التأقلم والتكيف مع المرض للعيش بشكل طبيعي، ذلك ما يقدمه العلاج النفسي والدوائي معًا تحت إشراف طبيب متخصص، وبالخضوع إلى أحدث البروتوكولات والآليات العلاجية التي تقدمها مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي ترتفع نسبة التعافي والشفاء من الذهان، لا تردد الآن في التواصل معنا لمساعدتك.
