الكيتامين والحشيش 5 أضرار خطيرة
يعد الكيتامين والحشيش من المواد المخدرة التي شهدت انتشارًا كبيرًا بين الشباب في السنوات الأخيرة، حيث تظهر الإحصائيات العالمية لعام 2023 أن 22% من مستخدمي المخدرات حول العالم يعتمدون على الكيتامين والحشيش ، أو كليهما معًا، لتحقيق تأثيرات نفسية وجسدية سريعة.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأنهما “غير مؤذيين” نسبيًا مقارنةً بالمواد المخدرة الأخرى، إلا أن الأبحاث أثبتت أن لهما أضرارًا جمة وخطيرة على الصحة النفسية والجسدية و في هذا المقال، سنستعرض أضرار كل من الكيتامين والحشيش بشكل منفصل، ثم نلقي نظرة على تأثيرهما المزدوج عند تعاطيهما معًا.
أضرار الكيتامين
الكيتامين هو عقار يُستخدم طبيًا كمخدر موضعي وعلاج لحالات الاكتئاب المستعصية، لكنه أصبح يُستخدم بشكل غير قانوني كمخدر ترفيهي بسبب تأثيراته المهلوسة ومع ذلك، فإن استخدامه المتكرر أو بجرعات عالية يتسبب في العديد من الأضرار الجسدية والنفسية التي قد تكون خطيرة ومهددة للحياة.
الأضرار الجسدية:
- تلف الجهاز البولي: الكيتامين يسبب ضررًا كبيرًا للمثانة والجهاز البولي، وهو ما يُعرف بـ “التهاب المثانة الناتج عن الكيتامين” قد يؤدي إلى تلف دائم في المثانة وصعوبة في التبول، وأحيانًا قد يتطلب علاجًا جراحيًا.
- مشاكل الكبد: أثبتت الدراسات أن الاستخدام المزمن للكيتامين قد يؤدي إلى تلف الكبد وتليف أنسجته، مما يزيد من خطر الفشل الكبدي.
- ضعف الجهاز التنفسي: بجرعات عالية، يمكن أن يسبب الكيتامين تثبيطًا للتنفس مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس أو حتى فشل تنفسي.
- اضطرابات القلب: استخدام الكيتامين قد يزيد من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يزيد من احتمالية حدوث نوبات قلبية أو سكتات دماغية لدى المستخدمين.
الأضرار النفسية:
- الهلوسة والانفصال عن الواقع: الكيتامين معروف بتأثيراته المهلوسة التي تجعل المستخدم يشعر وكأنه منفصل عن جسده أو عن العالم المحيط به، وهي حالة تعرف بـ “K-Hole”. يمكن أن تكون هذه الحالة مزعجة للغاية وتسبب رعبًا نفسيًا.
- اضطرابات الذاكرة: الاستخدام المتكرر للكيتامين يضر بالقدرة على تكوين الذكريات الجديدة، وقد يسبب فقدانًا للذاكرة على المدى الطويل.
- الإدمان النفسي: رغم أن الكيتامين ليس من المخدرات التي تسبب اعتمادًا جسديًا قويًا مثل الأفيونات، إلا أن تأثيراته المهلوسة تجعل المستخدمين عرضة للإدمان النفسي، حيث يشعرون بالحاجة المستمرة لتعاطيه لتحقيق نفس الشعور بالنشوة والانفصال عن الواقع.
- اضطرابات المزاج والاكتئاب: على الرغم من استخدام الكيتامين في علاج بعض حالات الاكتئاب، إلا أن استخدامه الترفيهي وبجرعات غير محسوبة قد يؤدي إلى تفاقم حالات الاكتئاب والقلق وزيادة الأفكار الانتحارية.
التأثيرات العصبية:
- تلف الدماغ: أظهرت الدراسات أن الكيتامين يسبب تلفًا في بعض أجزاء الدماغ المسؤولة عن الإدراك والتفكير، مما يؤثر على الوظائف العقلية للمستخدم.
- التشنجات والصرع: بجرعات مرتفعة، يمكن للكيتامين أن يسبب تشنجات عصبية قد تؤدي إلى نوبات صرع.
وهكذا تعاطي الكيتامين بشكل ترفيهي قد يؤدي إلى أضرار دائمة وخطيرة على الصحة الجسدية والنفسية، مما يستدعي الحذر الشديد في التعامل معه حتى في الحالات الطبية المشروعة.
أضرار الحشيش
الحشيش، المستخرج من نبات القنب، هو واحد من أكثر المواد المخدرة استخدامًا في العالم، حيث ينتشر بشكل كبير بين الشباب والمراهقين رغم الاعتقاد الشائع بأنه “طبيعي” وأقل ضررًا من المخدرات الأخرى، فإن الدراسات الحديثة أظهرت أن تعاطي الحشيش يمكن أن يتسبب في مجموعة واسعة من الأضرار الجسدية والنفسية، خصوصًا مع الاستخدام المتكرر أو الجرعات الكبيرة.
الأضرار الجسدية:
- مشاكل الجهاز التنفسي: تدخين الحشيش يعرض الرئتين للمواد الكيميائية الضارة التي تؤدي إلى التهابات مزمنة في الجهاز التنفسي المدخنون المنتظمون للحشيش يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
- ضعف جهاز المناعة: تؤثر المركبات الكيميائية في الحشيش على قدرة الجهاز المناعي في الجسم، مما يجعله أقل قدرة على محاربة العدوى والأمراض.
- اضطرابات القلب: الحشيش يزيد من معدل ضربات القلب بشكل مؤقت بعد تدخينه، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب.
الأضرار النفسية:
- القلق والاكتئاب: رغم أن بعض الأشخاص يستخدمون الحشيش كوسيلة للاسترخاء، فإن الاستخدام المتكرر قد يؤدي إلى تفاقم حالات القلق والاكتئاب، حيث ترتبط مادة THC (المادة الفعالة في الحشيش) بتعطيل توازن المواد الكيميائية في الدماغ.
- الذهان: أظهرت الدراسات أن الاستخدام المتكرر للحشيش، خاصة بين المراهقين والشباب، يزيد من خطر الإصابة باضطرابات نفسية خطيرة مثل الفصام والذهان. هؤلاء المستخدمون قد يعانون من هلوسات سمعية أو بصرية أو أفكار مشوشة.
- اضطرابات الذاكرة والتركيز: الحشيش يؤثر بشكل مباشر على مراكز الذاكرة في الدماغ، مما يؤدي إلى صعوبة في تكوين ذكريات جديدة وضعف القدرة على التركيز. هذه التأثيرات قد تكون مؤقتة مع التعاطي العرضي، لكنها قد تصبح دائمة مع الاستخدام المزمن.
الأضرار الاجتماعية والسلوكية:
- الإدمان: رغم أن الحشيش ليس من المواد المخدرة التي تسبب إدمانًا جسديًا حادًا مثل الهيروين أو الكوكايين، فإن العديد من المستخدمين يصابون بإدمان نفسي عليه، حيث يصبحون معتمدين عليه لتحقيق الاسترخاء أو الهروب من الواقع. ما يقرب من 9% من المتعاطين يتطور لديهم هذا النوع من الاعتماد.
- تأثير سلبي على الأداء الأكاديمي والمهني: الأبحاث أظهرت أن الطلاب الذين يستخدمون الحشيش بانتظام يعانون من تراجع في أدائهم الأكاديمي، كما يواجه الموظفون المدمنون عليه مشكلات في التركيز والإنتاجية، مما يؤثر على حياتهم المهنية والاجتماعية.
- السلوك العدواني أو الانعزالي: يمكن أن يؤدي الحشيش إلى تغيرات في الشخصية والسلوك، حيث يصبح المستخدم أكثر ميلاً للانعزال أو العدوانية، مما ينعكس على علاقاته الاجتماعية والعائلية.
التأثيرات العصبية:
- التغيرات الدماغية: أظهرت دراسات تصوير الدماغ أن الحشيش يؤثر على المناطق المسؤولة عن الذاكرة، الانتباه، واتخاذ القرار. هذه التغيرات تكون أكثر وضوحًا لدى الشباب الذين يتعاطون الحشيش في مرحلة مبكرة من حياتهم.
- الإضرار بالوظائف المعرفية: الاستخدام المزمن للحشيش يقلل من قدرة الدماغ على التعلم وحل المشكلات، ويجعل المستخدم أقل قدرة على التحكم في الانفعالات والتصرف بشكل منطقي.
إن الحشيش، رغم طبيعته النباتية، يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة على الصحة الجسدية والنفسية، خصوصًا عند استخدامه بشكل متكرر ينبغي على الأفراد إدراك هذه الأضرار والتفكير جيدًا قبل استخدامه بشكل ترفيهي أو اعتقادي.
ماذا يفعل الكيتامين والحشيش معا ؟
عند الجمع بين الكيتامين والحشيش، تتضاعف تأثيراتهما النفسية والجسدية، مما يؤدي إلى نتائج غير متوقعة وخطيرة على صحة المتعاطي كل من الكيتامين والحشيش يؤثران على الدماغ بطرق مختلفة، ولكن عند تعاطيهما معًا، يمكن أن تتداخل هذه التأثيرات بشكل يعزز المخاطر ويزيد من التعقيدات.
تعزيز الهلوسة والانفصال عن الواقع
الكيتامين بحد ذاته يسبب حالة من الانفصال عن الواقع والهلوسة، فيما يعزز الحشيش أيضًا الشعور بالتشتت والانفصال. عند تعاطيهما معًا الكيتامين والحشيش ، يمكن أن يشعر المستخدم بحالة شديدة من الانفصال أو فقدان الاتصال بالواقع، مما يزيد من احتمالية الدخول في حالة ذهان أو “K-Hole” مضاعفة هذا الشعور قد يكون مرعبًا للغاية للمستخدم، خاصة إذا كان غير مستعد لتأثيرات هذا المزيج القاتل الكيتامين والحشيش.
زيادة تأثيرات التهدئة
كلا الكيتامين والحشيش لهما تأثيرات مهدئة على الجسم، حيث يؤديان إلى تقليل معدل الاستجابة العصبية عند تعاطيهما معًا، يمكن أن يشعر المستخدم بتهدئة مفرطة قد تصل إلى حالة من الخمول الشديد، البطء في الحركة، والتدهور في التفكير والقدرة على اتخاذ القرارات هذا قد يزيد من خطر التعرض لحوادث أو إصابات نتيجة قلة اليقظة والتركيز و هذة أخطر أضرار الكيتامين والحشيش.
تفاقم مشاكل التنفس والقلب
الحشيش يمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب بشكل مؤقت، بينما الكيتامين قد يؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي ويقلل من القدرة على التنفس بعمق عند تعاطي الكيتامين والحشيش معًا، يمكن أن تتفاقم هذه التأثيرات على القلب والجهاز التنفسي، مما يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو فشل تنفسي.
زيادة خطر الإدمان
الجمع بين الكيتامين والحشيش يمكن أن يزيد من احتمالية الاعتماد النفسي على كلا الكيتامين والحشيش المستخدمون قد يشعرون بأنهم بحاجة إلى تعاطي المزيج بشكل متكرر لتحقيق نفس التأثيرات، مما يؤدي إلى زيادة الجرعات بمرور الوقت هذا يعزز من خطر الإدمان على الكيتامين والحشيش على المدى الطويل.
اضطرابات المزاج والقلق
الحشيش قد يؤدي إلى تفاقم مشاعر القلق والاكتئاب، بينما يمكن أن يعزز الكيتامين هذه الحالة عندما يتم تعاطيه بجرعات غير مدروسة عند تعاطي الكيتامين والحشيش معًا، قد يتعرض الشخص لحالة من القلق الشديد أو الهلع، مع تزايد الاضطرابات المزاجية.
الخلاصة
تعاطي الكيتامين والحشيش يشكل مزيجًا خطيرًا يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات مضاعفة على الصحة الجسدية والنفسية، ويزيد من مخاطر الهلوسة، الانفصال عن الواقع، ومشاكل القلب والتنفس ينبغي الحذر الشديد من هذا المزيج الكيتامين والحشيش وتجنب استخدام المادتين معًا.
