يعد الوسواس القهري OCD من الأمراض التي يتم تصنيفها تبعًا للأمراض النفسية والعقلية، ويعاني المصاب بهذا المرض من بعض الوساوس المتكررة وتكون على هيئة أفكار أو أحاسيس أو مخاوف غالبًا ما تكون غير حقيقية أو مستحيلة، ولكن الصعوبة تكمن في تخطي هذه الوساوس وعدم القيام بسلوكيات غريبة كتكرار فعل شيء مثل تنظيف المنزل أو التأكد من أن الباب مغلق وإلى غير ذلك من السلوكيات، وفي هذا المقال المقدم من مستشفى حرية للطب النفسي وعلاج الإدمان إليكم كل ما يخص تجربتي مع أدوية الوسواس القهري وكيف تمكنت من التغلب على المرض.
تتعدد أنواع الوسواس القهري حيث أنه منها ما يتعلق بالنظافة ومنا ما يتعلق بالتأكد من فعل الأشياء، ومنها ما يتعلق بالترتيب وتنسيق الأشياء، والعديد من الأنواع الأخرى المنتشرة التي يعاني منها مصابي الوسواس القهري.
واليكم تجربتي مع أدوية الوسواس القهري لعلكم تستفيدون منها، ترجع إصابتي بالوسواس القهري إلى بعض العوامل البيئية التي تتعلق بالتعرض للمعاملة السيئة والاعتداءات في سن الطفولة، وكما هو متعارف عليه فإن الوسواس القهري غالبًا ما تبدأ الإصابة به في سن الطفولة أو في المراهقة.
بدأت الأعراض الناتجة عن الوسواس القهري في الظهور علي في سن المراهقة، وكانت تلك الأعراض مرتبطة أيضًا بإصابتي بالاكتئاب وبعض الاضطرابات المتعلقة بالأكل، ومن الأعراض التي كنت أعاني منها الآتي:
عندما أرهقتني هذه الأعراض والسلوكيات التي يسببها الوسواس القهري، قمت بالبحث على مركز للعلاج النفسي، فوجدت مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان تتميز بأن لديها العديد من التقييمات الجيدة التي تمت كتابته من العديد من المرضى والمتعافين.
وبعد مقابلة الطبيب والدخول إلى المستشفى، بدأ في تشخيص حالتي وكان ذلك من خلال إجراء بعض الفحوصات التي يتم من خلالها استبعاد الإصابة ببعض الأمراض العضوية الأخرى، وبعد ذلك قام الطبيب بمقارنة الأعراض التي أعاني منها بمعايير تشخيص الإصابة باضطراب الوسواس القهري.
عندما تأكد الطبيب من إصابتي باضطراب الوسواس القهري بدأت رحلة العلاج، وكان العلاج يتكون من العلاج النفسي السلوكي والذي يتم من خلالها التعرف على الكيفية التي يتم من خلالها التعامل مع الوسواس القهري والأفكار التي تنتج عنه بشكل صحيح والتعرف على الأسباب التي أدت إلى الإصابة بهذا الاضطراب للعمل على علاجها والعمل على منع هذه الأفكار من خلال إشغال النفس وعدم التفرغ وترك مساحة لتلك الأفكار.
وتشمل الرحلة العلاجية أيضًا العلاج الدوائي والذي سأذكر لكم فيه من خلال تجربتي مع أدوية الوسواس القهري بعض الأدوية التي يتم استخدامها ووصفها من قبل الأطباء، ومن الضروري عدم تطبيق هذه الأدوية دون استشار الطبيب والتأكد من أنها تناسبك، ومن تلك الأدوية الآتي:
موضوعات ذات صلة:
أعراض الوسواس القهري وأسبابه وطرق علاجه
أفضل دكتور لعلاج الوسواس القهري
خلال تجربتي مع أدوية الوسواس القهري، قمت بالكثير من المحاولات في التعامل مع أعراض الوسواس دون تناول الأدوية أو الذهاب إلى الطبيب، وهو ما دفعني إلى تجربة علاج الوسواس في المنزل من خلال تناول بعض الأعشاب والوصفات الطبيعية التي تساعد في الشعور بالراحة كما نصحني الكثير من المحيطين بي.
وعلى رغم المحاولات المضنية إلا أنها بأت بالفشل حيث استمرت أعراض الوسواس في الظهور دون جدوى، وبدلا من الذهاب إلى طبيب متخصص وطلب المساعدة بحثت إلى أن وجدت دواء على الأنترنت باشرت في تنوله من أجل التحكم في أعراض المرض، وعلى الرغم من النتائج الأولى إلا أن حالتي زادت تدهورا وأصبحت أعراض الاكتئاب والهوس متقاربة وأكثر حدة، وعلى أثرها امتنعت عن الذهاب إلى العمل وصرت لا أغادر غرفتي.
عندها نصحني أحد الأصدقاء الذهاب إلى مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، حيث أكد لى أنها من أفضل المراكز العلاجية التي ساعدت الكثيرين في التخلص من الاضطرابات وبدأ حياة جديدة، وبالفعل توجهت إلى مستشفى الحرية وبدأت تجربتي الفعلية مع أدوية الوسواس القهري، والتي أكد لى الطبيب أنها توصف بما يتناسب مع حالة المريض من حيث نوع الدواء، التركيز وعدد مرات تناوله، لذا من الضروري عدم الإقبال على تناول أي دواء قبل استشارة الطبيب.
من الاحصائيات التي تتعلق بالعلاج من الوسواس القهري أنه 70% ممن تلقوا العلاج الدوائي والنفسي ظهرت عليهم العديد من علامات التحسن العامة، وتتحسن الأعراض لدى 7 من أصل 10 ممن يتلقون العلاج الدوائي، وتظهر عليهم العديد من علامات التحسن، وتقل الأعراض بنسبة تتراوح ما بين 40% إلى 60%.
ومن الجدير بالذكر أنه قد يقرر الطبيب وقف تناول الأدوية بناءً على تحسن المريض بعد مدة تتراوح بين 6 إلى 12 شهر، وقد يقرر الطبيب بوصف جرعات مخففة جدًا يتم الاستمرار عليها.
تذكر الاحصائيات أنه 5% من مرضى الوسواس القهري قد يصلون إلى الشفاء التام، وأن نسبة تتجاوز الـ 70% تصل إلى حالة من استقرار الأعراض والقدرة على التحكم فيها، وخلال تجربتي مع أدوية الوساس القهري تمكنت من الوصول إلى الاستمرار وترك الدواء بشكل تدريجي.
يعد دواء بوزاك أو ما يسمى بالفلوكستين هو أفضل دواء لعلاج الوسواس القهري دون التعرض إلى أية آثار جانبية وهذا ما تعرفت عليه خلال تجربتي مع أدوية الوسواس القهري.
يقوم الطبيب عندما يصف لك هذا الدواء بوضع خطة علاجية تتعلق بـ عدد مرات تناول الدواء والتركيزات التي يتم تناولها، وفي هذه المرحلة يجب الحرص على الالتزام بهذه النصائح والارشادات لتجنب التعرض إلى الآثار الجانبية.
وقد تناولت بالفلوكستين خلال تجربتي مع أدوية الوسواس القهري باتياع اتعليمات التالية:
وبعد سرد تجربتي مع أدوية الوساس القهري من الضروري الإشارة إلى أهمية تلقي العلاج في المستشفى مع الاستمرار عليه، والحرص على تلقي العلاج النفسي والدوائي والانصياع إلى النصائح التي يقدمها الأطباء.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev