تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية ليست تجربة عادية حيث نجيت من مرض يصيب 2٪ فقط من السكان قد يصل بعد ذلك إلى وفاة 1%من الأشخاص الذين يصابون بها، وسوف نتعرف سويا على مدى صمودي من خلال تجربتي مع هذا المرض، وسوف تغيرون مفاهيمكم عن اضطراب الشخصية الحدية، فتمثل تجربتي نموذجا مثاليا للمرض الذي يعانون منه لكي يكافحوا هذا المرض ومدى تأثيره المدمر، ولاشك أن مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي من أفضل المستشفيات التي لها دورا بارزا في مساعدتي على التعافي من هذا المرض.
في صدد حديثنا عن تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية يمكننا التنويه إلى أنواع الشخصية الحدية من خلال الآتي:
يعرف هذا النوع من الاضطراب بالاضطراب الهادئ، يتسم بتمسك الأفراد بالآخرين،ويعتمدون عليهم إلا أنهم في الوقت نفسه يتجنبون التفاعل معهم بسبب خوفهم من الوحدة والهجران، ويلومون أنفسهم كثيرا بدلاً من الآخرين، ويشعرون أيضا بالاكتئاب والعجز، وكذلك صعوبة في إكمال المهام الصغيرة بسبب نقص الحافز والقدرة على التحكم في الأمور اليومية.
يتميز أصحاب هذا المرض بأنهم جادبين ونشيطين، ويجدون متعتهم في المغامرة بشكل كبير، وينتابهم الملل بشكل كبير، كما أنهم يتصرفون تصرفات سلوكيات خطيرة منها الوقوع في الإدمان، وعدم اتخاذ القرارات بشكل سريع.
تتسم هذه الشخصية بعدة صفات سلبية منها التمرد والانفعال والسلبية، التشاؤم والعند وذلك لأنهم يشعرون بانعدام القيمة، و يظهرون دائما العدوانية تجاه الأخرين ، ويصل بهم الأمر إلى إيذاء الآخرين، ويكونون أيضا متقلبين المزاج.
تكره هذه الشخصية ذاتها بشكل كبير لذلك تحاول أن تؤذي نفسها باستمرار، وترتكب بعض السلوكيات التي لايرتضيها الدين ولا المجتمع مثل القيادة بسرعة مخالفة أو الدخول في علاقات جنسية مهينة.
قبل أن أتحدث عن تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية، ينبغي أن نوضح أسباب هذا المرض ، ومن الجدير بالذكر أن حتى وقتنا الحالي لم يتوصل الأطباء إلى السبب الرئيسي للإصابة بـ اضطراب الشخصية الحدية، ولكن من المحتمل أن تلعب العوامل التالية دورًا في زيادة الخطر للإصابة به:
أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أن الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد الأسرة المقربين مصابًا باضطراب الشخصية الحدية قد يصبحون أكثر عرضة للإصابة به.
من المعروف أن التعرض لظروف صعبة مثل الاعتداء الجنسي والتحرش والإهمال خلال مرحلة الطفولة، يزيد من مخاطر الإصابة بـ اضطراب الشخصية الحدية.
بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات الطبية أيضا إلى أن التغييرات الهيكلية والوظيفية في الدماغ خاصة المناطق المسؤولة عن التنظيم العاطفي، قد تلعب دورًا في أسباب الإصابة بهذا الاضطراب.
ومن خلال تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية ظهرت علي بعض الأعراض التي منها مايلي :
الآن سوف أقص عليكم تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية عبر الفقرات التالية:
لم أكن أعرف من قبل عن اضطراب الشخصية الحدية، ولم أتوقع يوماً أنني مصاب به، وظهرت أعراضه على منذ سنوات طويلة أثرت على حياتي واستقراري النفسي، وعلاقاتي مع أصدقائي وعائلتي.
وشعرت بالخوف وعدم الأمان منذ كنت صغيرا لأنني تربيت في أسرة عنيفة، واعتقدت بأنني بلا قيمة ولا أستحق الحب من أحد، وطوال فترة الطفولة والمراهقة وحتى الشباب، وكنت أعاني من نوبات غضب غير مبررة وهياج غير مفهوم، وكنت أتعامل بحدة وعنف مع من حولي.
ولم أمتلك أي أصدقاء أبدًا، ولم أستطع البقاء في أي علاقة لفترة طويلة، كما أن تقلباتي المزاجية والعاطفية العنيفة دفعتني لعدم استكمال أي علاقة لأكثر من سنة.
وكان يعرف عني أنني أفضل العزلة والاندفاع في قراراتي، وكرهت أي قيود أو أخلاقيات تقف في طريقي وتحول دون إنطلاقي، وكان الجميع يفضل تجنب التعامل معي بسبب تقلباتي الحادة وردود أفعالي الغير مفهومة، وفقدت الثقة بنفسي وقدراتي، ووصلت حالتي إلى مرحلة الاكتئاب، وفي تلك اللحظة أدركت العلاقة بين الشخصية الحدية والاكتئاب.
وتزايدت كراهيتي للحياة ولنفسي، وفي لحظة من الجنون، قررت الانتحار، ولكن أنقذت حياتي أدركت خطورة المرض الذي كنت أعاني منه طوال حياتي، ونصحني أحد الأشقاء بالتوجه إلى مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان التي كانت بالنسبة لي مصدر للأمل في وسط الظلام الذي كنت أعيش فيه خاصةً بعد أن علمت أن هناك علاجًا لهذا المرض الذي ازعجني كثيرة.
وتلقيت برنامجا علاجيا في مستشفى الحرية لعلاج الإدمان، حيث تضمن البرنامج العلاج النفسي والدعم وإدارة العواطف، وتعلمت أن أحب نفسي وأثق في قدراتي، ولأول مرة شعرت بالتوازن النفسي والاستقرار العاطفي، مما أثر على علاقتي بالآخرين،استعدت الثقة والأمان، وزال عني شعور الوحدة والاغتراب.
توجهت إلى مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي لتلقي علاج اضطراب الشخصية الحدية حيث إن من المعروف أن هناك حالات كثيرة كانت تعاني من هذا المرض، وقد تعافيت داخل مركز الحرية باعتباره أفضل المراكز النفسية لعلاج الطب النفسي والإدمان.
ويتمثل طرق العلاج داخل مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، وهي:
يمكن أن تكون العلاج بالأدوية فعالة في علاج اضطراب الشخصية الحدية، ولكن لا يوجد دواء مصمم خصيصًا لعلاج الأعراض الأساسية، ولكن يفضل في هذه الحالة أن يتناول المريض مثبطات المزاج والأدوية المضادة للذهان بجرعات منخفضة للتحكم في الأعراض.
يتميز العلاج النفسي بفعاليته الكبيرة في التعامل مع اضطراب الشخصية الحدية، حيث يشمل عدة تقنيات داخل المركز مثل العلاج الجماعي والعلاج المعرفي السلوكي والعلاج الجدلي السلوكي.
موضوعات قد تهمك : كم يستغرق علاج أضطرابات الشخصية الحدية
بعد أن أستعرضت تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية، لابد أن ننوه إلى أنه لايوجد دواء محدد لعلاج هذا المرض، ولكن هناك أدوية معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، كما يمكن للأطباء وصف أدوية نفسية لتخفيف الأعراض المصاحبة مثل الاكتئاب والقلق، ومن هذه الأدوية مايلي:
إذا كان المريض يسيطر عليه أفكار انتحارية يتطلب ذلك رعاية مستمرة داخل المستشفي، ومستشفى الحرية توفر رعاية طبية متكاملة حيث إن مثل هذه الحالات لا تكون الأدوية كافية للمرضى.
إلى هنا نكتفي بهذا القدر من المعلومات عن تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية التي عانيت طويلا منها، واستطاعت أن أتعافى منها بفضل مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي، وخضعت لطرق علاجية مكثفة تشمل العلاج النفسي والأدوية حتى عدت إلى حياتي الطبيعية وأصبحت أمارسها مثل الآخرين.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev