تجربتي مع الكيتامين

تجربتي مع الكيتامين

يوم بعد يوم يزداد الإدمان على الأدوية المستخدمة في علاج الأمراض الذهانية حتي اصبحت كارثة تطاردنا، ومن خلال هذه الظاهرة أقدم لكم تجربتي مع الكيتامين والذي يعد في الأصل دواء لعلاج بعض حالات الاكتئاب ولكن مع اتباع الهوى وإهمال تعليمات الطبيب تتفاقم المشاكل فبدل أن يكون دواء أصبح داء.

تجربتي مع الكيتامين

تجربتي مع الكيتامين كانت خطيرة ومليئة بالآثار الجانبية والأعراض التي تخلصت منها بصعوبة، وتنقسم إلى أربع مراحل اذكرها لكم في الآتي:

  • المرحلة الأولى بدأت عندما ذهبت إلى إحدى المراكز وكنت آن ذاك أعاني من نوبة اكتئاب حادة مصحوبة بالأفكار الانتحارية الملحة، فأعطاني الأطباء دواء الكيتامين للتخلص من هذه النوبة الشديدة، حيث أن الدواء له تأثير جيد على علاج الاكتئاب والتخلص من الأفكار الانتحارية على المدى القصير ويظهر تأثيره في خلال ساعة أو ساعتين.
  • المرحلة الثانية عندما توقفت من الذهاب إلى هذا المركز واستمررت في تعاطي المخدر بجرعات كبيرة كلما تصيبني نوبة اكتئاب أو التعرض للأفكار الانتحارية، وبعد فترة عملت على زيادة الجرعة للشعور بالنشوة والسعادة حتى أصبح الدواء غير مؤثر نتيجة الزيادة في الجرعات، فذهبت إلى الطبيب فأرشدني لزيارة مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان.
  • المرحلة الثالثة بدأت عندما ذهبت إلى المستشفى وقام الأطباء بتشخيص حالتي بأني مصاب بإدمان دواء الكيتامين، قام الأطباء بوضع خطة علاجية مناسبة لحالتي الصحية، وتلقيت العلاج في المستشفى من إدمان الكيتامين، وتم وصف أدوية مناسبة ويمكن استخدامها على المدى الطويل لعلاج الاكتئاب والأفكار الانتحارية التي أعاني منها.
  • وفي النهاية وصلت إلى مرحلة أصبحت حالتي الصحية مستقرة نتيجة الالتزام بالأدوية التي وصفها لي الأطباء من حيث الجرعات وعدد مرات تناول الجرعة وبفضل الاستمرار في تلقي العلاج في المستشفى وحضور الجلسات التي يحددها الأطباء.

ماذا يفعل الكيتامين؟

يستخدم الكيتامين في العديد من الحالات الطبية، ويتم تناوله تحت إشراف الأطباء للحصول على النتائج المطلوبة، ويقوم بهذه النتائج عن طريق منع نشاط بعض النواقل العصبية مثل NMDA مما يؤدي إلى إحكام السيطرة على الجهاز العصبي، ويؤثر الدواء على الناقل الكيميائية الغلوتامات ولا يؤثر على السيروتونين والدوبامين على عكس باقي الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب والأفكار الانتحارية.

استخدامات الكيتامين

يتميز دواء الكيتامين بالعديد من الفوائد العلاجية التي لمستها من خلال تجربتي مع الكيتامين، وتتمثل هذه الاستخدامات والفوائد الطبية في الآتي:

  • يعمل على علاج الاكتئاب المقاوم للعلاج.
  • له تأثير سريع على الحالة المزاجية، حيث أنه يسبب الشعور السريع بالراحة والسعادة.
  • تستخدم الجرعات الوريدية منه في العلاج السريع لنوبات الاكتئاب وهذا من خلال جرعة واحدة.
  • يستخدم في التخدير الطبي قبل العمليات الجراحية، لذا قد يشعر بعض متناوليه بحالة من الانفصال عن الواقع.
  • يستخدم في علاج الآلام سواء كانت قصيرة المدى أو طويلة المدى.
  • فعال في علاج المشاكل النفسية مثل TRD انفصام الشبكية الجر.
  • يعمل على زيادة قوة المرونة العصبية.
  • يساعد على التقليل من الأفكار الانتحارية المزمنة، ويظهر تأثيره خلال ساعة أو ساعتين، ويتم أخذه عن طريق الفم.
  • يقلل الرغبة في تعاطي المخدرات الأفيونية والكحول، ويعمل على التقليل من خطر الانتكاسة والعودة إلى الإدمان بعد الخروج من المستشفى.

موضوعات ذات صلة 

علاج إدمان الكيتامين في 4 مراحل

أضرار الكيتامين وآثاره الجانبية

تظهر بعض الأضرار والآثار الجانبية عند تناول الدواء على المدى الطويل أو عند زيادة عدد الجرعات، أذكرها لكم من خلال تجربتي مع الكيتامين في الآتي:

  • الإدمان.
  • الشعور بالارتباك.
  • الهذيان والإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية.
  • الإصابة باضطرابات الجهاز التنفسي، التي قد تؤدي إلى الوفاة.
  • الإصابة بالمشاكل في جهاز الإخراج مثل مشاكل المثانة البولية.
  • الإصابة بتليف الكبد.
  • المشاكل في بعض وظائف أجهزة الجسم مثل الكلى.
  • الشعور بالخمول.
  • خلل في الذاكرة.
  • الشعور بالتوتر.
  • فقدان التركيز.
  • الشعور بآلام الجسم.
  • تغير في سلوك المتعاطي.
  • الإصابة بنوبات متكررة من الهلع.
  • الشعور بالقلق.

علاج إدمان الكيتامين في المستشفى

يشمل علاج إدمان الكيتامين العديد من المراحل التي يتم تنسيقها بعناية لتناسب الحالة الصحية والاجتماعية لكل مريض على حدى، وتتمثل المراحل العلاجية من خلال تجربتي مع الكيتامين في الآتي:

  • التقييم والتشخيص: ويتم في هذه المرحلة عمل بعض الفحوصات السريرية والفحوصات والتحليلات الشاملة التي تمكن الأطباء من التعرف على الحالة الصحية للمريض والتمكن من تحديد مدى اعتماده على المخدر، ويتم عمل بعض الفحوصات للتعرف على ما إن كان المريض يعاني من بعض الاضطرابات الأخرى أو من إدمان بعض المخدرات الأخرى مثل الحشيش بجانب إدمانه للكيتامين، وهذا يساهم في سير باقي المراحل بشكل مثالي يعطي بشارة بالشفاء في وقت قصير.
  • سحب السموم: يتم في هذه المرحلة العمل على القضاء على الآثار الانسحابية التي يعاني منها المتعاطي نتيجة الوقف عن تناول المخدر، ويتم في هذه المرحلة وصف العديد من الأدوية التي تعمل على علاج كل تلك الآثار الانسحابية، إلى جانب وصف أدوية تستخدم في علاج المشاكل التي قد يكون المريض يعاني منها مثل الاكتئاب، القلق أو الأفكار الانتحارية.
  • العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي: يتم في هذه المرحلة تحديد بعض الجلسات التي تساعد المدمن على معرفة الأسباب التي قد تكون نفسية أو بيئية التي أدت به إلى إدمان هذا الدواء للتغلب عليها ومواجهتها، ويتم أيضا التغلب على السلوكيات الإدمانية ومنح المدمن الثقة لمواجهة المجتمع والتحديات التي سوف يتعرض لها خارج المستشفى.
  • المتابعة الخارجية: يتم في هذه المرحلة تحديد بعض الجلسات مع الطبيب النفسي التي قد تكون فردية أو بمشاركة بعض من يعانون من نفس مشكلته، ويتم في هذه المرحلة منح المتعافي الثقة التي تمكنه من مواجهة جميع التحديات التي تواجهة، ويتمكن المتعافي في هذه المرحلة من مشاركة المشاكل أو الاضطرابات التي قد تصيبه، وهذا لكي يساعده الطبيب في حلها، وتساعد هذه المرحلة بشكل كبير في الحماية من خطر الانتكاسة.
  • العلاج الأسري: يتم من خلال العلاج الأسري توعية الأسرة حول سلوكيات المدمن و تثقيف الأسرة بالطرق الصحيحة التي تمكنهم من التعامل مع المدمن أو المتعافي بشكل صحيح مما يعزز من شفائه.

الأعراض الانسحابية للكيتامين

ينشأ عن التوقف المفاجئ عن تعاطي دواء الكيتامين العديد من الآثار الانسحابية التي تكون شديدة جدا، وهذا لعدم قدرة الجسم عن إفراز الهرمونات الطبيعية المسؤولة عن الشعور بالسعادة من دون استخدام الدواء، تتمثل هذه الآثار في الآتي:

  • الشعور بالاكتئاب الحاد.
  • نوبات من العنف والهياج.
  • الإصابة بالأرق وعدم القدرة على النوم بشكل مثالي.
  • الرغبة الشديدة والمستمرة في تناول الدواء وبجرعات كبيرة.
  • الإصابة بالاضطرابات في الكثير من أجهزة الجسم كالجهاز التنفسي والهضمي.
  • ارتجاف الأطراف بشدة.
  • الإصابة بالآلام الجسدية وفي العظام خاصةً.
  • الشعور بالإرهاق الشديد.
  • زيادة إفراز الغدد العرقية.
  • التقلبات المزاجية الحادة.

مدة بقاء دواء الكيتامين في جسم المدمن

تختلف مدة بقاء دواء الكيتامين عند المدمن من مكان لآخر في الجسم وحسب كمية الجرعات التي كان يتعاطاها هذا المدمن، ونذكر متوسط مدة بقائه في مختلف أجزاء الجسم في الآتي:

  • يبقى في البول لمدة قد تصل إلى أسبوعين.
  • يبقى في الشعر لمدة 3 أشهر وهذه تعد أطول مدة في الجسم.
  • ويبقى في الدم لمدة خمسة أيام.

وفي نهاية هذا المقال نود أن نشير أن تجربتي مع الكيتامين تعرضت فيها للإدمان نتيجة عدم الوعي بمخاطر الأدوية التي تستخدم في علاج المشاكل النفسية، لكنه في حال أن المريض لم يتخطى الجرعات التي وصفها له الطبيب واستمر في المتابعة مع الطبيب، ولم يتوقف عن تناول الدواء دون استشارة الطبيب و التزم بالنصائح الموجهة له من الأطباء فإنه لن يعاني من أية آثار جانبية خطيرة.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر3

yassmin darweesh
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button