“نعم، سأحكي لكِ تجربتي مع مخدر الفودو وكيف كانت البداية” هكذا بدأ حواري مع أحد المتعافين من الإدمان وبالتحديد إدمان مخدر الفودو الذي تعالج منه وشُفي تمامًا بفضل الله لذا طلبت منه أن يقص علينا قصته حتى يتخذ الشباب العبرة والعظة من حكايته .
وتجربته مع إدمان الفودو ويتجنبوا الوقوع فريسة لهذا المخدر، والآن متابعينا الكرام سأدير حواري مع الشخص المتعافي ولنتابع سويًا إجاباته عن الأسئلة وفقًا للتجربة التي خاضها بمفرده حتى نتعرف جميعًا كيف نجا منها ووصل إلى مرحلة التعافي التامة.
بدأت القصة وأنا في عمر 18 عامًا، حيث كنت شابًا يافعًا وكنت حينها أدرس في المرحلة الثانوية، وفي العادة كنت شابًا لا يميل إلى المغامرة، فقط كل ما أفعله هو الذهاب إلى المدرسة ثم العودة إلى المنزل ثم التوجه إلى مراكز الدروس الخصوصية وهكذا كانت حياتي طيلة.
الأسبوع حيث تتمحور كل أيامي حول الذهاب للمدرسة والدروس والمكوث في المنزل للمذاكرة حيث كان والديّ يطمحان في حصولي على مجموع كبير يؤهلني للالتحاق بكلية من كليات القمة المعروفة.تجربتي مع مخدر الفودو
واستمر هذا الحال لوقت طويل لكن في فترة من الفترات بدأت أشعر بالملل من هذا الروتين اليومي المعتاد فكنت أجد كل أيامي تشبه بعضها، السبت كالأحد، والأحد كالاثنين، والاثنين كالثلاثاء وهكذا تمر الأيام.تجربتي مع مخدر الفودو
وعلى الجانب الآخر كنت أرى زملائي في المدرسة يعيشون حياتهم بشكل مختلف تمامًا عني، فهم يذهبون مثلي إلى المدرسة لكنهم يذهبون أيضًا إلى النوادي الرياضية، والجيم، والملاعب والمطاعم ويقضون سهرات طويلة في الكافيهات المختلفة والمقاهي فكنت اتساءل يوميًا لماذا لا أفعل مثلهم؟ لماذا لا أذهب معهم ذات يوم وأجرب الجلوس في الكافيهات وتناول الطعام في المطاعم والذهاب للنادي.
حتى جاءتني الفرصة سانحة عندما عرض عليّ أحد أصدقائي أن أذهب معه لأشجعه لأنه سيلعب في مباراة مهمة بالنسبة له فذهبت، وبدأت أتعرف على أصدقاء جدد ثم اعتدت على الذهاب للنوادي المختلفة معهم وكنا نجتمع في نهاية العطلة الأسبوعية في أحد المقاهي وفيها كانت بداية معرفتي بمخدر الفودو الذي عرضه عليّ واحد منهم فكانت هذه بداية تجربتي مع مخدر الفودو.
أثناء تجربتي مع مخدر الفودو للمرة الأولى شعرت حينها بسعادة غامرة، وكأني في عالم آخر، نسيت هموم الدراسة والمذاكرة والامتحانات ولم أعد أفكر في شيء سوى هذا المخدر الرائع الذي يجعلني أعيش أجمل اللحظات ثم تكررت التجربة واعتدت على تعاطي الفودو يوميًا بعد أن كنت أتناوله خلال العطلات الأسبوعية فقط.
اقرأ عن: علاج إدمان الفودو
لم يستغرق هذا التحول وقتًا طويلًا فالأمر حدث بين عشية وضحاها إذ كنت في البداية اتعاطى مخدر الفودو في نهاية كل أسبوع عندما أتقابل مع أصدقائي الجدد الذين تعرفت عليهم في أحد الأندية ثم أصبحت اتعاطى هذا المخدر يوميًا، ومن الجدير بالذكر.
والتنبيه في نفس الوقت أن التعاطي في البداية كان مجانًا بمعنى أن أحد الأصدقاء يدعوني لاتعاطى معه فأفعل، لكن مع الوقت أصبحت اشتريه بنفسي، كنت أدفع مصروفات الدروس الخصوصية ثمنًا للفودو وفي بعض الأحيان كنت أقترض المال لشرائه.
في الواقع تجربتي مع مخدر الفودو كانت من أسوأ التجارب لأني تحولت منها إلى شخص مدمن وتغير سلوكي مع أهلي واخوتي وجيراني، فالجميع من حولي أصبح يشك بي ويتجنب التعامل معي، وفي إحدى المرات شعرت برغبة جامحة في تعاطي مخدر الفودو فدخلت إلى غرفتي أبحث عن أي أموال أو نقود لشراء المخدر فلم أجد وعندها اضطررت إلى السرقة.
نعم، مددت يدي على ذهب أمي وسرقت سلسالها الذهبي وتوجهت إلى أقرب محل مجوهرات لبيع السلسال وكانت هنا المفاجأة التي جعلت فيها بالخطر حيث اتصل صاحب المحل على والدي الذي كانت تجمعهما صداقة حميمة وأخبره قائلًا: “ابنك عندنا في المحل ومعاه سلسلة ذهب عايز يبيعها”.تجربتي مع مخدر الفودو
جاء والدي مسرعًا وأخذ السلسال من الصائغ شاكرًا حُسن صنعه وتعامله معي ثم اصطحبني إلى المنزل ليفهم مني الحقيقة كاملة وفي تلك اللحظة حكيت له القصة كاملة وتجربتي مع مخدر الفودو ومن الجدير بالذكر أن موقف والدي كان إيجابيًا للغاية فلم يعنفني أو يضربني بشدة بل كل ما فعله أن عاتبني عتاب شعرت من خلاله بقلبي يتمزق ومن تلك اللحظة قررت البحث عن العلاج.
اتصل والدي بأفضل مركز من مراكز العلاج النفسي وعلاج الإدمان وهو مركز الحرية وتعرف من خلاله على كل المعلومات اللازمة وتفاصيل العلاج ومدته ثم اصطحبني إلى هناك فكان في استقبالي نخبة من أفضل الأخصائيين النفسيين والأطباء.
والحقيقة كان استقبالهم ودود ولطيف للغاية فلم أشعر وأنا بينهم بالخوف أو الرهبة بل كنت أتحدث وأحكي تجربتي مع مخدر الفودو بكل مصداقية لأنني كنت على ثقة أن هذا المركز سيكون سبب في شفائي بإذن الله تعالى وبالفعل تحققت ثقتي بهم وتعافيت تمامًا وها أنا الآن أحكي لكِ ولجمهورك الكريم تجربتي مع مخدر الفودو حتى يتخذ الناس العظة والعبرة منها.
بصفتي محررة صحفية اكتب في عدة مجالات على رأسها مجال الصحة وأحدث ما توصل له الطب البشري من علاجات عضوية ونفسية فقد جمعتني الصدفة بالالتقاء بأحد المتعافين من إدمان مخدر الفودو وهنا لم أدع الفرصة تهرب مني إذ أجريت معه الحوار السابق.تجربتي مع مخدر الفودو
الذي تفضلتم بقراءته لكي أنقل لكم تجربته مع مخدر الفودو وكيف تعافى منه، بالنظر إلى الأسئلة التي طُرحت مني، لمحاولة فهم المشكلة بنفسي كتبت هذا المقال بعنوان “تجربتي مع مخدر الفودو” حتى أنقل لكم رسالة تحذير من تعاطى المخدرات أيًا كان نوعها.تجربتي مع مخدر الفودو
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة .
تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev