ما لا تعرفه عن تنقية الدم من المخدرات
يتطلب اختبار الكشف عن المخدرات الممنوعة الحصول على عينة بول أو دم أو عينة من الشعر، وتطلب العديد من الشركات هذا الاختبار في متطلبات التوظيف شيئاً ضرورياً للكشف عن المواد المخدرة مثل الكوكايين والهيروين، والحشيش، والأمفيتامين.
هل تريد معرفة مدة بقاء المخدرات الكافي، ومتى تحدث الأعراض الانسحابية، وهل تظهر في نتيجة المخدرات وكيفية التغلب على ذلك، وتختلف إجابة هذه الأسئلة من مريض لآخر حسب المخدر المستخدم، ونتحدث في مقالنا عن تنقية الدم من المخدرات، وكيف يحدث ذلك؟
ما العوامل المؤثرة في تنقية الدم من المخدرات
تعتمد المدة التي يحتاجها المخدر حتى يغادر الجسم على عدة عوامل، وهي:
- نوع وجرعة المخدر.
- عدد مرات التعاطي.
- نصف العمر الحيوي الخاصة بالمخدر.
- كتلة الجسم.
- تحمّل الدواء (Drug tolerance).
- معدل الأيض.
- المرحلة العمرية.
- الوزن.
- الجنس.
- الصحة الجسدية.
- العرق.
- وجود أنواع أخرى من المخدرات أو الكحوليات في الجسم.
- وجود حالات مرضية تؤثر في تنقية الدم من المخدرات مثل الفشل الكلوي.
وبسبب هذه العوامل فقد تختلف تجربة المدمن مع تنقية الدم من المخدرات من مريض لآخر عند استخدام نفس المخدر، فيختلف معدل الأيض، فكلما تشابه عدد من الأفراد في الوزن والجنس والعرق، تشابهوا في معدل الأيض.
تبدأ عملية الأيض في الجسم بتكسير المخدر إلى أجزاء أصغر أو تغييرها كيميائياً لتسهيل عملية التصفية من الجسم.
ما مدة بقاء المخدر في الدم
قد تحتاج بعض المخدرات لبعض الوقت حتى يتخلص منها الجسم، وتصل مدة بقائها في الدم إلى:
- الهيروين: 6 ساعات.
- الهيدروكودون: 24 ساعة.
- الميثادون: 24 ساعة.
- الاوكسي كودون: 24 ساعة.
- الترامادول: 48 ساعة.
- الفاليوم: 48 ساعة.
- زانكس: 24 ساعة.
- الاكستاسي: يومين.
- الكوكايين: 24 ساعة.
- الحشيش: 4 ساعات.
- المورفين: 3 أيام.
- الكودايين: 24 ساعة.
- الفينتانيل: يومين.
- الكريستال ميث: 2-3 أيام.
ولا يوجد طريقة محددة لمعرفة الوقت الكافي للتخلص من المخدر من الجسم، وتختلف المدة من مخدر لآخر، وينتهي تأثير المخدر عند استهلاكه تماماً من الجسم.
قد تحتاج بعض المواد مثل الكحول إلى عدة خطوات باستخدام عدة أنزيمات لاستكمال عملية الأيض، يتجزأ الكحول إلى اسيتالدهيد السام الذي يسبب السرطان.
ثم يعطي حمض الأسيتات حتى ينتهي إلى ماء وثاني أكسيد الكربون الذي يصبح من السهل التخلص منهم.
كيف تنجح في اختبار الكشف عن المخدرات
لا بد من الابتعاد عن استخدام المخدرات لأن تلك هي الطريقة الوحيدة للنجاح في اختبار الكشف عن المخدرات، لذلك يسعى العديد من المرضى بالبحث عن العديد من الوسائل لتغيير نتيجة الاختبار عن طريق:
- يشرب المدمن الكثير من الماء لتنقية البول من المخدرات، معتقدين أن شرب الكثير من الماء سيدفع المخدرات خارج الجسم وينقي البول، كما يوجد العديد من المنتجات يُروج لها لهذا الغرض.
- عندما يفشل المريض في الحصول على عينة بول نظيفة، يسعى لاستخدام إضافات كيميائية تُضاف لعينة البول لتغطي أثر المخدر الموجود في البول، ولا يمكن الكشف عن هذه الإضافات في البول.
- وأسهل طريقة للحصول على عينة بول نظيفة هي استبدال عينة البول بعينة شخص آخر غير مدمن.
ولا تنحصر هذه الطرق على عينات البول فقط، بل يشمل العينات التي تتطلب أخذ عينة من الغدد اللعابية عن طريق استخدام بعض المنتجات التي تزعم بقدرتها على إعطاء عينة نظيفة للاختبار.
يحاول المدمن أن يستخدم ذكائه في خداع طبيب التحاليل الطبية، ولكنهم يعودون بذيول الخيبة في النهاية لفشل أغلب هذه الوسائل في الحصول على عينة اختبار نظيفة يفلت بها من العقاب.
بعد كم يوم ينظف الدم من المخدرات
يوجد ما يسمى بنصف العمر الحيوي الذي يدل على الوقت اللازم حتى يصل تركيز المخدر في الجسم إلى نصف تركيزه في الدم، ويعتمد ذلك على التوازن بين معدل الأيض للمخدر ومعدل الإخراج.
وإذا كان المخدر يتميز بطول مدة نصف العمر الحيوي فذلك يعني أنه يمكن الكشف عن بقايا المخدر في الجسم، وإليك أهم عمر النصف الحيوي لبعض أنواع المخدرات:
- الهيروين: 2-6 دقائق.
- كوكايين: ساعة.
- الحشيش: 4-6 أيام.
- الميثامفيتامين: 11 ساعة.
- ميثيلين ديوكسي ميثامفيتامين: 8 ساعات.
- الأمفيتامين: 7-34 ساعة على حسب معدل الأس القاعدي للبول.
- ميثيل فينيدات (Methylphenidate): للأطفال 2-3 ساعات، وللبالغين 2-5 ساعات.
- الأوكسي كودون: 3-5 ساعات.
- المورفين: 1-7 ساعات.
- فينتانيل: 3-12 ساعة.
- زانكس: 6-16 ساعة لمن يبلغون 64 عاماً أو أصغر، 9-27 ساعة لمن يبلغون 65 عاماً أو أكبر.
- فاليوم: 21-37 ساعة.
- كلونوبين: 19-60 ساعة.
- امبين (Ambien): ساعتين.
هل يمكن تنظيف الدم من المخدرات
تنقية الدم من المخدرات
بالطبع، وهذا سبب كتابة مقالنا من البداية، إذ يُعد التوقف عن استخدام تلك المخدرات هي القرار الصحيح، ولكن طريقة تنقية الدم من المخدرات هي التي قد تسبب بعض المخاطر.
ولا بد من إجراء تنقية الدم من المخدرات في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان تحت إشراف أفضل الأطباء وتحت رعاية طاقم تمريض متمكن في التعامل مع المضاعفات وحالة الطوارئ.
يعاني المريض في البداية من بعض الأعراض الانسحابية تختلف في شدتها من مريض لآخر حسب:
- الحالة الصحية للمريض.
- نوع المخدر.
- مدة استخدام المخدر وجرعته.
- عدد المرات التي حاول فيها المريض التوقف فيها عن الإدمان.
- الأمراض النفسية والجسدية التي يعاني منها المريض.
تحتاج الدماغ لبعض الوقت حتى تتعوّد على عدم وجود المخدر في الجسم، ومن أهم الأعراض الانسحابية الشديدة:
- نوبات صرع.
- الهلاوي السمعية والبصرية.
- الغضب والاكتئاب الذي يؤدي إلى السلوك العدائي تجاه الآخرين.
- التشتت الذهني الشديد.
- ضعف الإدراك.
- الوفاة.
ويمكن السيطرة على بعض هذه الأعراض من خلال استخدام بعض الأدوية مثل الميثادون، والمودافينيل، والنالوكسون، والنالتريكسون.
كيف تحمي نفسك من المخدرات
لا يوجد طريقة تضمن لك حماية كاملة من الإدمان، ولكن نقدم لك بعض النصائح لزيادة الوعي بخطر الإدمان، وهي:
- لا بد من معرفة مراحل تطور الإدمان، فتبدأ رحلة الإدمان باستخدام المخدر بغرض الاستجمام، ثم تبحث عن وسيلة من أجل تنقية الدم من المخدرات، وتنتهي الرحلة بالإدمان الفعلي وعدم القدرة على التوقف.
- تجنب أصدقاء السوء وضغطهم النفسي بضرورة تجربة المخدر عن طريق التنمر أو أي وسيلة أخرى.
- طلب المساعدة من المتخصصين عند المعاناة من الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب بدلاً من اللجوء لاستخدام المخدرات والإدمان.
- لا بد من معرفة عوامل الخطر الجسدية والبيولوجية والبيئية الخاصة بك مثل وجود تاريخ عائلي للإصابة بالإدمان لمنعها.
- تجنب القلق والتوتر النفسي بسبب ضغط الروتين ومشاكل العمل.
- حدد أهدافك واسع لتحقيقها.
أهم الأسئلة الشائعة
نقدم إليك أهم الأسئلة الشائعة في السطور القادمة:
هل الحجامة تنظف الدم من المخدرات
تساعد الحجامة على تنقية الجسم من الدم الفاسد، ويمده بالطاقة والنشاط، ويوصي باستخدامها للتخلص من آلام الجسم.
لذلك يمكن استخدام الحجامة في تنقية الدم من المخدرات بسرعة، ولكن تُعد الحجامة أحد الوسائل الثانوية في إزالة السموم من الجسم وليست عاملاً أساسياً.
هل الثوم يصفي الدم من المخدرات
يعتقد البعض اعتقاداً خاطئاً بتأثير الثوم الفعال في تنقية الدم من المخدرات على الرغم من فوائده الكثيرة في تقوية المناعة، وتغذية الدورة الدموية.
ختاماً، تُعد تنقية الدم من المخدرات خطوة مهمة لأي مدمن يفكر في التخلص من الإدمان وطرد السموم من الجسم، ويعتمد على التخلص من الأعراض الجسدية فقط، لذلك لا بد من الخضوع للتأهيل النفسي والسلوكي، وإذا حاولت التأقلم مع الإدمان وتعيش في قلق بسبب اختبارات الكشف عن المخدرات في الدم، وتستخدم منتجات باهظة رغبةً في الحصول على عينة اختبار نظيفة فأنت تضيع وقتك ونقودك، وتحبس نفسك في دوامة الإدمان.
