طرق العلاج من الإدمان
توفير طرق العلاج من الإدمان بات اليوم أمرًا ضروريًا بسبب تفاقم حالات المرض الناتج عن الإدمان في سبيل دقائق من النشوة ولحظات من اللذة التي يعيشها الشخص المدمن ومن ثم الوقوع في حظيرة الإدمان, الإدمان تلك الحالة التي تستعبد الشخص وتجعله ذليلاً خاضعاً لها معتمداً عليها نفسياً فعلينا أن نعلم بأن الإدمان هو بذرة المرض النفسي والجسدي، كما أنه نوع من الانتحار البطيء بسبب الإدمان المستمر على مادة ما أو أكثر من المواد المخدرة.
حيث يتضاعف استعمال تلك السموم في وقت قصير مما ينتج عنها العديد من الأضرار والمخاطر التي من الممكن أن تؤدي بالأشخاص إلى التهلكة فيفقد الشخص المدمن عقله ويعجز عن القيام بالواجبات اليومية بل حتى في ظل التفكير في السعي في طرق علاج الإدمان فإنه سوف يواجه مخاطر أعراض الانسحاب من المخدرات.
وفي واقع الأمر فكرة أدوية علاج الإدمان في البيت والتخلص من سموم المخدرات في الجسم بالرغم من المخاطر التي قد تحدث إلا أنه ما هو إلا مرحلة فقط في طريق التعافي ويحتاج المرضي إلى العلاجات التأهيلية والتي تتم في مراكز علاج الإدمان , فعلينا أن نعلم ما هو أفضل طرق العلاج من الإدمان .
علاج إدمان المخدرات بالأعشاب
علينا أن نعي بأن طرق العلاج من الإدمان تلك التي تتم من خلال المصحات والمراكز العلاجية المختصة , أما فكرة علاج إدمان المخدرات بالأعشاب ليس الطريق الصحيح للتعافي علي الإطلاق , وهناك العديد من المخاطر والمضاعفات التي قد تحدث حال التفكير في علاج الإدمان بالأعشاب فضلاً عن الفضل الذريع لتلك الفكرة , ومن بين مخاطر وأضرار علاج إدمان المخدرات بالأعشاب ما يلي :-
-لا يمكن التحكم والسيطرة على الأعراض الانسحابية الناجمة عن التوقف عن تعاطي المخدرات ومن أبرزها الصداع والأرق والتعرق الشديد والاكتئاب مما يجعل الشخص المدمن يعيش في معاناة شديدة.
-لا يمكن من خلال علاج إدمان المخدرات بالأعشاب علاج الأمراض النفسية والجسدية التي تترتب على الإدمان مما يؤدي إلى سوء الحالة الصحية بشكل أكبر للمرضى .
-بسبب فشل طرق العلاج من الإدمان من خلال استعمال الأعشاب فان الأشخاص المرضى يصابون بحالة من الاكتئاب والإحباط بسبب عدم النجاح في طريق العلاج والفشل والإحباط يجعله لا يخضع إلى تطبيق طرق أخرى من طرق العلاج من الإدمان الصحيحة وبالتالي البقاء في بوتقة الإدمان .
-طول مدة علاج الإدمان بالأعشاب وعدم الوصول إلى مرحلة التعافي والشفاء من الإدمان بجانب عدم القدرة على التحكم في السلوكيات الإدمانية للشخص المدمن من العوامل التي تؤدي إلى تعاطي كميات أكبر من العقار وتعرض الأشخاص إلى زيادة فرص الانتكاس والعودة إلى المخدرات مرة أخرى لكن ما هي طرق العلاج من الإدمان.
مدة علاج الإدمان
في واقع الأمر هناك اعتقادات ومفاهيم مغلوطة تدفع الأشخاص إلى السير في وطرق العلاج من الإدمان الوهمية , فعلينا أن نعلم بأن الهدف من علاج الإدمان ليس مساعدة الأشخاص المدمنين للتوقف عن تعاطي المواد المخدرة فحسب , بل إنه يهدف كذلك إلى إعادة الأشخاص المرضي إلى مرحلة الاتزان فيما يتعلق بالعلاقة بالآخرين وبقدرته على العمل والإنتاج بالإضافة إلى تقليل فرص التعرض للمضاعفات الناجمة عن استعمال تلك السموم من أنواع المخدرات .
وعلينا أن نعلم بأن استجابات الأشخاص إلى برامج العلاج من الإدمان تختلف من شخص لآخر , ومن هنا فإنه لا يوجد مدة علاج الإدمان محددة لجميع الأشخاص المرضى مدمني المخدرات , وهناك مرحلتي للعلاج من الإدمان أولها مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات وفيها يقضي الشخص المدمن قرابة أسبوع إلى أسبوعين في تلك المرحلة .
بينما المرحلة العلاجية الأخرى والتي يتم فيها تأهيل الأشخاص المرضي من الناحية النفسية والسلوكية فإنها تستمر ما بين 90 يوم إلى سنة على حسب الاستجابة العلاجية وغيرها من العوامل والمؤثرات التي تؤثر علي مدة علاج الإدمان.
ما هو دور أدوية علاج الإدمان
في واقع الأمر فإن أدوية وطرق العلاج من الإدمان في الماضي لم تكن تصلح الخلل الذي قد أحدثته المخدرات في الدماغ وقد كان الأشخاص يتعمدون عدم تناولها لأنها لم يكون لها الدور الملحوظ , بخلاف أدوية علاج الإدمان في الوقت الحالي والتي تعد من الركائز في رحلة علاج الإدمان , حيث تعمل تلك الأدوية العلاجية على إصلاح ما أفسدته المخدرات في الدماغ .
كما أن أدوية علاج الإدمان لها دور كبير في التخفيف من حدة الأعراض الانسحابية للمخدرات والتي تظهر حال سحب السموم من الجسم ومن أبرز أدوية علاج الإدمان هي دواء البوبرينورفين والميثادون ,كما أن تلك الأدوية لها دور كبير في التقليل من التوق إلى المخدرات حيث إنها تعمل على غلق مستقبلات الأفيونات في الدماغ , ولكن علينا أن نعلم بأنه لا يتم تناول أدوية علاج الإدمان إلا من خلال المختصين وخبراء علاج الإدمان في مراكز ومصحات علاج الإدمان المختصة.
اقرأ عن: مصحات نفسية في الإسكندرية
علاج إدمان المخدرات بالقران
لا شك أن القرآن شفاء الروح والبدن والمراد من هذا المحور حول علاج الإدمان بالقران الطريق الوقائي بداية مما تحويه آيات القرآن الكريم من التحذير من تعاطي الخمور واتباع شياطين الجن والإنس وتعاطي سموم المخدرات التي تفتك الصحة وتؤدي إلى العديد من المخاطر علي جميع المناحي الحياتية فقد أمرنا الله جل وعلا ألا نلقي بأنفسنا إلى التهلكة والتحذير من قتل النفس.
مع غيرها من الأحاديث التي تشير إلى أنه لا ضرر ولا ضرار ونصوص الكتاب والسنة حول تحريم الخمر وبالطبع جميع أنواع المسكرات والمفترات من المخدرات الفتاكة وعلي رجال الدين أن يكون لهم دور في نشر تلك الثقافة لحماية الأشخاص من الوقوع في حظيرة الإدمان على المخدرات .
أما عن الجانب الآخر فإن الشخص المدمن يحتاج إلى برامج علاج روحاني يستمع فيه إلى آيات القرآن والمواعظ التي من خلاله يتم تصحيح سلوكيات المرضي والعمل على زيادة الوازع الديني لدى الأشخاص المرضي وكيف يمارس العبادات الروحانية المختلفة من الصلاة والذكر والدعاء مع تعليمه كيفية الاستعانة بالله جل وعلا.
ومن هنا فإننا في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان قد تم عمل جلسات مخصصة مع معالج روحاني والتي لها دور كبير في مساعدة الأشخاص المرضي في الوصول إلى مرحلة التعافي.
أهمية العلاج من الإدمان في المراكز والمصحات العلاجية
في واقع الأمر أحد الخيارات التي يسعى من خلالها الأشخاص المدمنين من أجل التعافي وعلاج الإدمان هو علاج الإدمان في المنزل من خلال الأعشاب أو من خلال أدوية علاج الإدمان ويحاول تبطيل المخدرات من تلقاء نفسه إلا أنه في واقع الأمر يتطلب علاج مدمني المخدرات ليس فقط مراكز علاج الإدمان بل أم مرض الإدمان من الأمراض المزمنة والمعقدة والتي تحتاج إلى أفضل مصحة لعلاج الإدمان من أجل تخليص الشخص من طريق المخدرات والخروج من هذا العالم المظلم.
وعلينا أن ندرك أن أهمية طرق العلاج من الإدمان في المراكز والمصحات العلاجية المختصة من تخليص السموم من الجسم في مراكز سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات بالإضافة إلى التخلص من السلوكيات الإدمانية والأفكار السلبية بالإضافة إلى برامج منع الانتكاس من أجل الحفاظ على التعافي.
علينا أن ندرك أنه في الغالب يصاب مرضي الإدمان بالاضطرابات النفسية والذهانية التي تحولهم إلى مرضي التشخيص المزدوج حينها يستلزم علاج المرضي في مراكز علاج الإدمان حتى يكونوا تحت الإشراف الطبي من خلال المختصين وخبراء علاج الإدمان وصولا بهم إلى مرحلة التعافي والقدرة على العودة إلى الاندماج للمجتمع.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
هل يوجد مستشفى لعلاج الإدمان مجانا في مصر؟
نعم توجد عدة مستشفيات ومصحات لعلاج الإدمان مجانًا في مصر ولكن الأمر الأهم من ذلك أنه رغم تواجد هذه المصحات والمستشفيات إلا أنه غالبًا لا يوجد فيها كل الامكانيات التي يحتاجها الشخص المدمن للعلاج والتعافي الكامل من إدمانه للمخدرات أو العقار الطبي فمن المعروف أن المؤسسات المجانية معدومة التمويل من الجهات الرسمية يكون فيها نقص شديد من حيث المستلزمات والاجهزة الحديثة والادوية المستوردة الفاخرة وتعتمد تلك المؤسسات على أقل الإمكانيات لعلاج المرضى.
وعلى النقيض من ذلك تتوفر مراكز علاج الإدمان الخاصة في مصر على أعلى مستوى وتقدم خدمة مثالية للعلاج من الإدمان والمتابعة مع الأشخاص المتعافين بعد الخروج من المركز وتقديم كل ما يلزمه من ارشادات طبية أو استشارات يحتاج إليها.
هل يمكن الشفاء من الادمان؟
نعم، يمكن الشفاء من الإدمان وهناك أمل في التغلب عليه سواء كان الإدمان على المواد الكيميائية مثل المخدرات، أو الكحول، أو التدخين، أو الإدمان السلوكي مثل الإدمان على القمار، ويُعَد من الأمراض العقلية التي يمكن علاجها وتحسين الحالة الصحية للفرد المصاب بها.
وتجدر الإشارة إلى أن من أهم طرق العلاج من الإدمان قد تكون تحديًا وتختلف من شخص لآخر، ولكن هناك العديد من البرامج والعلاجات المثبتة علميًا والتي تُستخدم لمساعدة الأشخاص على التغلب على الإدمان وتحسين الأعراض من خلال طرق العلاج من الإدمان والبرامج العلاجية المتنوعة.
من أساليب العلاج من المخدرات؟
طرق العلاج من الإدمان لها عدة أساليب علاجية منها ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي ويطلق عليه بالإنجليزية (Cognitive-Behavioral Therapy – CBT) ويهدف إلى تغيير أنماط التفكير والسلوك الخاص بالشخص المدمن التي تؤدي إلى الإدمان وتعزز السلوك الإيجابي المحفز للعلاج وترك المخدرات.
- العلاج الدوائي وعن طريقه تُستخدم بعض الأدوية للتحكم في أعراض الإدمان الانسحابية والرغبة المفرطة في استخدام تلك المواد المدمرة.
- العلاج النفسي والاجتماعي من طرق العلاج من الإدمان حيث يمكن أن يكون دور الأصدقاء والعائلة الداعمة بمثابة جزء مهم من العلاج كما يمكن المشاركة في مجموعات الدعم والعلاج الجماعي حيث يمكن للأشخاص الذين يعانون من نفس المشكلة تبادل الخبرات والدعم.
قد يهمك أيضا: مصحات نفسية في المنيا
هل يمكن للمدمن الإقلاع عن المخدرات بدون علاج؟
الإجابة الأقرب الى الواقع و المثبتة من خلال تجارب الآخرين تقول أنه لا يمكن للشخص المدمن الإقلاع عن المخدرات بدون علاج خصوصًا إذا كان يتعاطى المخدرات منذ فترة طويلة إذ ينبغي عليه تلقي علاج وبرامج مصممة خصيصًا للمساعدة في الإقلاع عن مادة الإدمان وفقًا لنوعها وعن طريق طرق العلاج من الإدمان المقدمة طبيًا.
كما تساعد مصحة العلاج من الإدمان على التغلب على الإدمان وتجدر الإشارة إلى أن ذلك يتطلب عزيمة قوية واستعدادًا للتغيير، من قِبل الشخص المدمن والتعاون مع الفريق العلاجي مما يلعب دورًا كبيرًا في نجاح العملية العلاجية.
خاتمة موضوع طرق العلاج من الإدمان
الدعم النفسي والطبي وطرق العلاج من الإدمان من الموضوعات الهامة التي يركز عليها مسؤولي وزارة الصحة والأطباء المختصين الذين يمكن أن يكون لهم أثر كبير في تحقيق الشفاء والتعافي التام من الإدمان عبر البرامج، الخطط، الأدوية، الجلسات، وكل طرق العلاج من الإدمان.
