يُعد الإدمان مرضاً مزمناً من أمراض العصر التي تترك المدمن يشعر بالوحدة والفراغ بعد أن كانت حياته تتمحور حول الإدمان وكيفية التعاطي، والبحث عن المكان المناسب للتعاطي، تشعر بالسعادة الآن ولكن تعض أصابع الندم لاحقاً، لذلك لا بد من معرفة طريقة علاج المدمن للتخلص من هذا المرض اللعين، تابع معنا السطور القادمة لتعرف كيفية علاج المدمن؟
يتساءل الكثير كيف اعالج مدمن المخدرات في المنزل وهل يمكن ذلك، ففي بعض الحالات يسمح الطبيب باستكمال علاج المدمن في المنزل إذا كانت الحالة خفيفة.
وتعطي المدمن نفس البرامج والتقنيات العلاجية التي يحصل عليها المريض المقيم، بالإضافة إلى إقامته في منزله مع أسرته والاحتفاظ بوظيفته مع الالتزام بالحضور الأسبوعي للجلسات النفسية سواء كانت الفردية أو الجماعية.
ولكن ما يعيب هذا النظام العلاجي هو أن المريض يصبح مُعرَّضاً لخطر الانتكاس بسبب احتمالية وجود نفس المثيرات التي أدت به للإدمان من البداية.
لذلك هذا النظام العلاجي غير مسموح إلا للحالات الخفيفة فقط، والمنتظمة بالحضور ومتابعة العلاج.
لا بد من التشخيص الدقيق ومعرفة المادة التي يتعاطاها المدمن قبل الشروع في العلاج، فلا يوجد تحليل محدد للكشف عن المدمن إلا إذا كنت تشك في تعاطيه مادة معينة تظهر في تحليل البول.
لذلك يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي للمدمن ويلاحظ سلوكياته، وما إذا كان المريض يعاني من أي أمراض نفسية بسبب الإدمان.
ولا بد من وجود علامتين من علامات الإدمان حتى نطلق عليه لقب مدمن، ويحدد الطبيب شدة الإدمان كالتالي:
تختلف طريقة علاج المدمن من شخص لآخر حسب شدة الحالة، ومدة التعاطي، ولكن اتفق جميع الأطباء على علاج الإدمان بالتدريج ومروره بعدة مراحل أولها:
تعتمد طريقة علاج المدمن على طرد السموم من جسم المدمن عن طريق تقليل الجرعة تدريجياً ليواجه الأعراض الانسحابية للإدمان وتختلف شدتها من مدمن لآخر، ولا بد من مرور المريض بهذه المرحلة سواء كان العلاج في المستشفى أو يستكمله في المنزل.
يواجه المدمن في بداية العلاج الأعراض الانسحابية التي تدل على خروج السموم والمادة التي كان يتعاطاها المدمن من الجسم، ومن أهم هذه الأعراض:
قد تكون الأدوية جزء من طريقة علاج المدمن خاصةً في المستشفى حسب شدة الأعراض الانسحابية ومدى احتياج المدمن لها.
وتساعد أدوية علاج الإدمان على تعديل كيمياء الدماغ للتغلب على الإدمان، وتهدئ الرغبة الملحة في الإدمان، والأعراض الانسحابية وشدتها، ومن أهم هذه الأدوية:
وفي سياق متصل للحديث عن طريقة علاج المدمن ومحاربة الإدمان بالأدوية، فيتقدم العلم الدوائي يومياً ليكتشف العلماء العديد من الأدوية الجديدة لعلاج الإدمان، ومن أهمها سوبوكسون (Suboxone) الذي يُستخدم في علاج إدمان الأدوية المخدرة مثل أوكسيكودون، والهيروين.
تعتمد آلية سوبوكسون على المنافسة مع الهيروين والمخدرات على نفس المستقبلات الأفيونية الموجودة في الدماغ، ويتميز بقدرته على مواجهة وعلاج الأعراض الانسحابية دون أن يسبب الإدمان والنشوة.
وأثبت السوبوكسون فعاليته في العلاج من خلال تحقيق نسبة نجاح تصل إلى 88% بعد 6 أشهر من العلاج على عكس الميثادون الذي بلغت نسبة نجاحه 50% فقط.
بعد التغلب على الأعراض الانسحابية المزعجة يبدأ المدمن العلاج السلوكي والنفسي لإعادة تأهيله حتى يستطيع مواجهة المجتمع من جديد بعد التعافي.
يساعد العلاج النفسي المريض على علاج الأمراض النفسية التي تصاحب المدمن في رحلته، ويساعده على اكتساب المهارات الحياتية اللازمة لمواكبة الحياة العملية والاجتماعية بعد الشفاء.
تقدم مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان العديد من التقنيات النفسية والبرامج التأهيلية بجانب العلاج الدوائي ومن أهمها:
يتبع الطبيب المعالج العلاج السلوكي المعرفي في طريقة علاج المدمن لمساعدته على مواجهة أفكاره ومعتقداته ومشاعره السلبية التي أدت به للإدمان منذ البداية، وكيف تؤثر هذه الأفكار في أفعال المريض وسلوكياته.
ويستهدف العلاج السلوكي المعرفي استبدال هذه الأفكار والسلوكيات السلبية واستبدالها بأفكار وسلوكيات وعادات إيجابية جديدة.
كما يحفز المريض ويساعده لإيجاد دافع قوي للتغيير والتوعية الصحية ضد الإدمان وحماية نفسه من الانتكاس.
يساعد العلاج السلوكي الجدلي المدمن الذي يجد صعوبة في التحكم والسيطرة على مشاعره، وتعلُّمه كيفية الاستمتاع بالحاضر.
كما تساعد المريض على تحسين علاقاته الاجتماعية مع الآخرين سواء في العمل أو مع الأصدقاء، بالإضافة إلى تعلُّم طرق جديدة تساعده على مواجهة التوتر والضغط النفسي.
تعتمد طريقة علاج المدمن في العلاج التأهيلي على خطة علاجية شاملة تستهدف الصحة النفسية والعقلية للمجتمع، وتعتمد هذه التقنية في العلاج على نقاط القوة للمريض، واحتياجاته وأهدافه.
تحفز هذه التقنية اتباع السلوكيات الصحية عن طريق تقديم مكافآت مثل كارت شكر لتشجيع المريض عليها، وتحفيزه للابتعاد عن الإدمان.
هو طريقة علاجية طويلة المدى تتطلب الإقامة في المستشفى لتركز على مساعدة المريض لتطوير قيم وسلوكيات صحية جديدة بهدف التغلب على الإدمان والأمراض النفسية التي يعاني منها.
وتهدف هذه التجمعات مثل زمالة المدمنين المجهولين إلى مشاركة المرضى بعضهم البعض الخبرات والتجارب الحياتية حتى لا يشعرون بالوحدة، ويجدون من يفهم ما يعانون منه، للحصول على الدعم النفسي الجماعي والتعاطف.
بعد التعافي تبدأ آخر مرحلة في طريقة علاج المدمن، وهي حمايته من الانتكاس، فلن يكون العلاج في المرة الثانية مستحيلاً بل يمكن علاجه ولكن ليس سهلاً المرور بكل تلك الخطوات العلاجية من جديد دون أن يلوح خطر الانتكاس في الأفق.
ويزداد خطر الانتكاس عند وجود بعض المثيرات التي تجبر المدمن على الهروب منها للإدمان، ومن أهمها:
إذا لم تتبع طريقة علاج المدمن للتخلص من الإدمان أو تركته دون علاج، فذلك قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات، مما يؤثر على العديد من الأعضاء في الجسم بما في ذلك:
كما يسبب العديد من المضاعفات الحادة والمزمنة مثل:
لا بد من توعية الأطفال والمراهقين في المدارس والندوات الثقافية بضرورة استخدام الأدوية التي تسبب الإدمان حسب تعليمات الطبيب والجرعة الصحيحة، لحماية أنفسهم من طريق الإدمان المظلم.
بالإضافة إلى توعيتهم بعدم بيع أدويتهم المخدرة أو مشاركتها مع شخص آخر، وتخزينها في مكان آخر بعيد عن أيدي الأطفال.
وقد يصبح من الصعب وجود أحد المقربين يعانون من الإدمان، لذلك لا بد من اتباع النصائح التالية في طريقة علاج المدمن:
ختاماً، تُعد طريقة علاج المدمن غاية في الصعوبة ولكنها ليست مستحيلة، فكل شيء يمكن تحقيقه في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، ولكن لمواجهة الإدمان والانتكاس لا بد من البحث عن طرق بديلة تساعد المريض على مواجهة مشاكله اليومية بدلاً من أن يلقي بنفسه بين براثن الأسد.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev