الجميع في خطر! مخدر البودر حقق رواجًا واسعًا خلال السنوات الماضية بين الفئات العمرية، وللأسف الأكثر تعاطي لهذا المخدر هم المراهقين بالمدارس الثانوية والجامعات، ومؤخرًا أشارت بعض الإحصائيات في المنطقة العربية إلى انتشار حالات الإدمان على البودر بين طلاب المدارس الابتدائية، وللأسف علاج إدمان البودر يتطلب مجهود ورحلة من العلاج المتابعة، فلا يمكن للأسرة أو المدمن بفرده التعافي من إدمان هذا المخدر بدون مساعدة طبية عاجلة، ودعنا نعرفك اليوم على أشهر خطوات ومراحل علاج إدمان البودر.
الإدمان لا يعد من المشاكل المجتمعية الحديثة بل من أقدم المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية، والآن أصبحت أكثر خطورة من السابق مع تزايد أعداد المدمنين وأنواع المواد المخدرة التي يتم تصنيعها في المعامل، فضلًا عن الأدوية المخدرة التي لا تقل خطورة عن المخدرات الأخرى، والبودر واحد من أشهر المخدرات الصناعية التي تباع بين الشباب والمراهقين.
عملية الترويج لهذا المخدر تعتمد على نشر معلومات خاطئة عن فوائد هذه المادة، وبسبب الجهل والعديد من العوامل الأخرى يقع المراهق في فخ الإدمان على البودر، والكثير من الأهالي لا يستطيعون اكتشاف الأمر في بدايته نتيجة الجهل بعلامات الإدمان على البودر، حيث أن معرفة المدمن في بداية التعاطي تساعد على سرعة التعافي، وإنقاذه من الهلاك المحتم، ولا يمكن إنقاذك سوى علاج إدمان البودر باحترافية.
التعرف المبكر على مدمن البودر يساهم كثيرًا في تقليل مخاطر الإدمان، والحد من المضاعفات الجسدية والنفسية التي يعاني منها المدمن مع استمرار التعاطي، إذا كنت ولي أمر لأبن في سن المراهقة أو الشباب فانت بحاجة للتعرف على علامات إدمان البودر، لأنه الخطر الوقوع في فخ الإدمان يلحق به دائمًا، وإليك أبرز علامات مدمن البودر:
مدمن البودر يعاني من الخمول والكسل مما يدفعه إلى النوم باستمرار، ويشعر دائمًا بالحاجة إلى الاستلقاء على السرير.
أحد العلامات الواضحة لمدمن البودر هو الشعور بالدوخة والدوار وعدم القدرة على الاتزان، أو الوقوف أو السير بانتظام ذلك بسبب انخفاض معدل ضغط الدم نتيجة تعاطي البودر.
يلاحظ على مدمن البودر أنه يعاني من حساسية شديدة تجاه الضوء بسبب ضيق حدقة العين وارتخاء الجفون بسبب تأثير البودر على الأعصاب.
يلاحظ على مدمن البودر تكرار حالات الإصابة بحالات الأنفلونزا ونزلات البرد، لذا يعاني دائمًا من الحمى بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم وسيلان الأنف.
مدمن البودر يصاب باضطرابات هضمية وانسداد الشهية مما يصيبه بالنحافة، حيث يلاحظ على المدمن خسارة الوزن خلال وقت قصير للغاية.
البودر من المخدرات القوية التي تؤثر على الدماغ وتحدث خلل في الوظائف المعرفية والإدراكية، لذا يصعب على المدمن الانتباه والتركيز والتفكير الجيد، وعلاوة على ذلك، احتمالية فقدان الذاكرة قصير المدى.
تنخفض كفاءة الجهاز التنفسي بسبب تعاطي البودر مما يعاني المدمن من صعوبة التنفس، واحتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي.
أحيانا يصاب مدمن البودر بالحكة والتهاب الجلد وتعد من أعراض الإدمان ولكن مع علاج إدمان البودر ينتهي هذا الكابوس.
التقاعس عن علاج إدمان البودر يأخذ المدمن إلى مرحلة جديدة من المعاناة والألم، والتي تتمثل في الأضرار النفسية المصاحبة للإدمان، مخدر كالبودر يحتوي على مكونات ذات تأثير فعال ومباشر على الدماغ والجهاز العصبي، لذا مع استمرار التعاطي وتزويد الجسم بالمخدر تحدث العديد من الاضطرابات النفسية، ومن أهمها التالي:
البودر يثبط من عمل الجهاز العصبي مما يشعر المدمن بحالة من الهدوء والاسترخاء وبسط العضلات، ويكون في وضع النشوة المفرطة التي تجعله في حالة من الانفصال عن الواقع المحيط، فلا يشعر سوى بالسعادة والراحة التي لا تدوم طويلًا لتتحول إلى آلام جسدية ونفسية بعد زوال مفعول المخدر.
على الرغم من مخدر البودر يمنح حالة من السعادة والنشوة إلا أنها تتحول إلى حالة من القلق والتوتر المستمر، ويرجع السبب إلى التأثير القوي على الأعصاب والدماغ.
إدمان البودرة يؤدي إلى حالة من التبلد والركود الجسدي والنفسي، فلا يعطي المدمن أي اهتمام أو ردة فعل على ما يحدث من حوله نتيجة تثبيط عمل الجهاز العصبي المركزي.
الجانب الأكثر ظلمة من تعاطي مخدر البودر هي الإصابة بالاضطرابات النفسية، وأشهرها الاكتئاب الحاد نتيجة انخفاض عملية إنتاج الهرمونات المسؤولة عن السعادة، ومع مرور الوقت يقدم المدمن على الانتحار تحت تأثير هذا المخدر اللعين، دعنا الآن نتعرف على علاج إدمان البودر بالتفصيل.
تعرف على : الفرق بين الاستروكش والشادو
الآن قد أصبحت على قدر ملائم من المعرفة والوعي بمدى خطورة تعاطي البودر، والأضرار الجسدية والنفسية التي يعاني منها المدمن، فلا داعي للانتظار طويلًا لاتخاذ الخطوة الأولى للعلاج والتعافي من الإدمان، وبالطبع خطورة الموقف تتطلب خبرة وكفاءة طبية ملائمة لإمكانية تقديم المساعدة المطلوبة للمدمن، وذلك ما يوفر لك الطاقم الطبي في مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي، فالبرنامج العلاجي لمدمن البودر يصمم بناء على احتياجات كل مريض بدقة واحترافية عالية، وإليك أهم خطوات علاج إدمان البودر:
المعيار الأساسي لنجاح علاج إدمان البودر يعتمد على اختيار البرنامج العلاجي الملائم، والمقصود أن يقدم للمريض الخدمات الطبية التي يحتاج لها بناء على احتياجاته الصحية، لذا يبدأ الفريق الطبي بمستشفى الحرية بالتشخيص الدقيق والفحص الشامل للمريض، وتضم هذه المرحلة الفحوصات الجسدية والنفسية معًا لتصميم برنامج علاجي متكامل.
المشكلة الأساسية بالنسبة لمريض الإدمان على البودر هي الأعراض الانسحابية، وهي ردود الأفعال الجسدية والنفسية لحاجة العقل والجسم إلى المخدر، لكن العلاج بالمستشفى يقدم لك البرنامج الدوائي للتعامل مع تلك الأعراض وإدارتها بالشكل الصحيح، حيث يتم وصف أدوية مصرح به من وزارة الصحة للتقليل من آلام الجسم، والفريق الطبي يراقب المؤشرات الحيوية للمريض على مدار الـ 24 ساعة لإجراء التدخل الطبي الملائم في حالة حدوث مضاعفات.
هل تعلم أن الغالبية العظمى من مرضى الإدمان الذين يتوقفون عن العلاج بعد انتهاء الأعراض الانسحابية يعودون إلى الإدمان مرة أخرى بسبب نقص علج إدمان البودر، وهي الحالة الطبية التي تعرف بالانتكاسة، والسبب الأساسي عدم تلقى العلاج النفسي لإزالة الأثار النفسية للتعود السابق على المخدر، فبمجرد الخروج من المستشفى تتواجه مع المحفزات والمعززات البصرية، والسمعية والفكرية التي تدفعك إلى استرجاع ذكريات التعاطي لتعود إلى الإدمان مرة أخرى.
لذا العلاج النفسي والتأهيل السلوكي خلال علاج إدمان البودر يكون خط الدفاع لدى المدمن ضد هذه المثيرات الخارجية، والتخلص من الأسباب النفسية التي تقف وراء تجربة الإدمان في الماضي، واكتساب بعض المهارات للتعامل مع المشكلات دون التفكير في العودة إلى المخدر، وعلاوة على ذلك، يساعد العلاج النفسي على علاج المشكلات النفسية والاضطرابات التي لحقت بالمدمن نتيجة التعاطي، وفي هذه المرحلة تقدم المستشفى برامج علاجية شديدة التخصص مثل:
رحلة علاج إدمان البودر لا تنتهي مع الخروج من المستشفى بل نقدم خدمة المتابعة بعد العلاج، والتي تتضمن عقد جلسات نفسية تجمع المتعافي مع أحد متخصص الصحة النفسية والإرشاد السلوكي، والهدف الحفاظ على نتائج التعافي التي حققها المريض، ومساعدته على اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة ظهور أي من علامات الانتكاسة المحتملة.
أوضحنا اليوم تفاصيل رحلة علاج إدمان البودر داخل مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب والنفسي، والتي تعد واحدة من أفضل المصحات العلاجية من حيث الخبرة والكفاءة الطبية للتعامل مع حالات إدمان البودر، والفريق الطبي يعمل على تقديم أفضل الخدمات العلاجية لإمكانية التعامل مع جوانب الإدمان على البودر من الناحية النفسية والجسدية، حيث يعد واحد من أخطر المواد المخدرة التي تؤثر على المراكز العصبية والدماغ، فلا تردد الآن في التواصل معنا لبدء تصميم برنامجك العلاجي الملائم لتحقيق أفضل نتائج التعافي خلال وقت قصير مع نخبة من أفضل الأطباء والاستشاريين في مجال علاج الإدمان.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev