علاج إدمان الكوكايين
من المهم الحديث عن علاج إدمان الكوكايين فعلى الرغم من أن الكوكايين لا يسبب اعراضا انسحابية شديدة لكن حيث نتحدث عن الكوكايين وأضراره فحدث ولا حرج عن الأضرار الصحية والمادية والاجتماعية الناتجة عن تعاطي الكوكايين، ومع هذا فإن من المبشرات أن علاج إدمان الكوكايين في مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان التي تتبع أحدث الطرق في علاج مدمني الكوكايين.
ومن خلال أساتذة متخصصون وفريق من الاستشاريين والاخصائين النفسيين بالإضافة إلى فريق من التمريض مدرب ومتمرس في علاج مرضي الإدمان كل هذا في بيئة علاجية متكاملة تساعد علي التعافي من الإدمان ستتخلص من الإدمان علي الكوكايين وتحمي نفسك من الانتكاس بإذن الله تعالى.
ماذا تعرف عن الكوكايين؟
لا شك أن الكوكايين أحد أفراد العائلة المحظورة عائلة الظلام لذا من يتساءل “هل الكوكايين يسبب الإدمان” لا يعي طبيعة هذا المخدر وكيف يؤثر في الجسم.
لكن كيف تعرف الكوكايين الأصلي إذ إن الكوكايين الموجود في السوق مغشوش وبه مواد أخرى مضافة للكوكايين النقي ولا تتعدى نسبة الكوكايين 15 % من الكوكايين الأصلي؟ وللتفريق بين الكوكايين الأصلي والمغشوش فإن مسحوق الكوكايين أبيض ذو ملمس هي في حالة أن يكون نقيا دون أي إضافات إلا أنه يصير لونه بيج داكن إذا خالطه الشوائب.
يدخل الكوكايين تحت مظلة المواد المنشطة للجهاز العصبي المركزي وله تأثير كبير علي نسبة الهرمونات مثل النورأدرنالين والدوبامين والسيروتونين وتلك الخلايا العصبية بالدماغ التي لها صلة وطيدة بمقاومة الاكتئاب لذا يتسبب في حدوث حالة من الشعور بالمرح والنشوة لكن سرعان ما تزول تلك اللحظات ويعود الشخص لحالته ثم ما يلبث البحث عن جرعة جديدة للعيش في تلك اللحظات ولا تتوقف العجلة إلا علاج إدمان الكوكايين.
لكن ما هو الكراك كوكايين؟
الكراك أحد أشهر أنواع الكوكايين وأغلاها في السعر إذ إن نسيه الكوكايين الخام في الكراك تصل إلى 70 % أو قد تصل إلى 100 % من الكوكايين النقي، وقد أحدث الكراك تطورا جديدا في عالم الكوكايين وذلك في الثمانينات من القرن الماضي حين ابتكرت طرق جديدة لتعاطي مخدر الكوكايين القاتل الذي بدأ لأول مرة تعاطيه عن طريق التدخين.
ومن ثم عن طريق الشم والحقن الوريدي وقد سمي هذا الأسلوب ” الكراك ” يعني المفرقع krack لأنه قوي التأثير والمفعول ويحدث الإدمان عليه بسرعة جدا قد لا تتعدى الجرعتين ويصير الشخص مدمنا وقد سمي بالكراك لان بيكربونات الصوديوم الموجودة في الصخر تحدث فرقعه في حالة تدخينه.
هل الكوكايين يسبب الإدمان؟
الكوكايين أحد المواد المخدرة الخطيرة ومن أكثر أنواع المخدرات من حيث الدرجة الإدمانية ومن يدمنه يفعل المستحيل من أجل الوصول إلى جرعة الكوكايين مهما كانت العواقب والخسائر المهم التحصل على الكوكايين، ولكن دعنا نتعرف على كيفية حدوث إدمان الكوكايين وما هي آلية عمل الكوكايين في الجسم.
إذ إن مخدر الكوكايين عبارة عن منبه قوي للجهاز العصبي ويؤثر بشكل كبير علي الهرمونات التي تقاوم حدوث الأعراض الاكتئابية والتي تتسبب في حالة من المرح والسعادة ويلعب بشكل أساسي علي النواقل العصبية كالسيرتونين والدوبامين إذا الشعور بالسعادة والنشوة التي يعيشها متعاطي الكوكايين تجعله في حالة من الاعتماد النفسي والجسدي تجعله يندفع نحو جرعة جديدة من المخدر وبكميات أكبر للوصول إلى حالة أكبر من السنشوة حتى يصل مرحلة لا يستطيع الانفكاك عن المخدر ولو تأخر في الحصول على جرعة الكوكايين تظهر العديد من الأعراض النفسية الجسدية.
إقرأ أيضاً: الأعراض الانسحابية للكوكايين النفسية والجسدية
ما هي أعراض التسمم بالكوكايين؟
يتسبب تعاطي الكوكايين في ظهور حالات من التسمم وتختلف درجة التسمم بالكوكايين بحسب كمية الكوكايين التي يتعاطاها الأفراد لكن لا شك أن حدوث حالة من التسمم بالكوكايين يتطلب سرعة الاستجابة بالمختصين أما طبيب علاج الإدمان أو من خلال الاستعانة بمراكز علاج الإدمان.
أولا التسمم الحاد:- وهذا النوع يحدث في حالة مضغ أوراق الكوكا كما يتم استخدام بودرة الكوكايين لاستنشاق المخدر وإضافة حمض البوريك من أجل زيادة الكمية وتخفيف الكوكايين ومن أبرز أعراض التسمم الحاد بالكوكايين (الشعور بالقلق وكثرة الكلام، وتنميل في الأنف والأطراف، شحوب في الوجه، التعرق الغزير، اتساع في حدقة العين، سرعة في معدل ضربات القلب، سرعة في معدلات التنفس، الرعشة مع الهياج والتشنجات، دخول مدمني الكوكايين في غيبوبة).
ثانيا:- التسمم المزمن:- ويحدث التسمم المزمن للكوكايين نتيجة استنشاق بودرة الكوكايين وتعاطي المدمن جرعات زائدة من المخدر فيدخل الجسم في حالة تسمم مزمن يثبط الجهاز العصبي مع التخدير الموضعي لأعصاب الإحساس، ومن أبرز أعراض التسمم المزمن للكوكايين) فقدان الشهية ما ينتج عنه نقص ملحوظ في الوزن، شحوب في الوجه مع الرعشة واتساع في حدقتي العين، حدوث ثقب في حاجز الأنف بسبب تأثير الكوكايين وحمض البوريك وأحماض السلسلسك علي الأدوية الدموية التي توجد في الأنف، الإصابة بالهلاوس اللمسية حيث يشعر المدمن بأن هناك حشرات تمشي علي جسمه مما يدفعه إلى حك الجلد والهرش).
ما هو تأثير الكوكايين علي الدماغ؟
أشارت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون أمريكيون أن تعاطي الكوكايين يحدث تغيرا في تركيب الدماغ في خلال بضع ساعات وقد أظهرت التجارب التي أجريت علي الحيوانات، وقد نشرت نتائج تلك التجارب في دورية الطبيعة وعلوم الأعصاب بأن هناك تراكيب جديدة في الدماغ لها ارتباط بالتعلم والذاكرة والتي قد بدأت في النمو بمجرد تناول مخدر الكوكايين.
وتشير الدراسات إلى وجود أثر علي الذاكرة نتيجة تعاطي مخدر الكوكايين وهذا الأثر قد لا يشفي منه المدمن، ونتيجة لكون الكوكايين أحد المواد المنشطة شديدة التأثير علي الجهاز العصبي المركزي فهو يعمل علي مستويات الدوبامين أحد المواد الكيمائية الموجودة في المخ والتي ترتبط بالشعور بالمتعة والحركة وهذا يتسبب في حدوث الانتكاسات لمتعافي الكوكايين لذا يجب أن يكون علاج مدمني الكوكايين في مراكز علاج إدمان الكوكايين المختصة.
تعرف علي: كيفية التعرف على الكوكايين الأصلي
العلاقة بين الكوكايين والجنس؟
تشير الدراسات المختصة بأن أثر المخدرات عموما علي العلاقة الجنسية يختلف تماما طبقا لنوع المخدر إلا أن العامل المشترك في جميع أنواع المخدرات أنها تؤثر سلبا علي الجنس والعلاقة الزوجية الحميمة، وعلى الرغم من الأدلة العلمية الدابغة التي تؤكد العلاقة العكسية بين الكوكايين والجنس إلا أن الموروثات الخاطئة لدى العديد من الأشخاص تغلب في كثير من الأحيان علي الحقائق والأدلة العلمية فعلاقة الكوكايين والجنس ليس وليدة اللحظة إذ إن أسطورة المخدرات والجنس منذ عصور الرومان قديما وقد امتدت إلى ثقافات العديد من الثقافات فتأثرت بها الثقافة الهندية والثقافة الصينية وانتشرت تلك العلاقة الوهمية بين البدو أيضا.
لقد صارت المفاهيم تتجه نحو الكوكايين والجنس كونه المادة الخصبة التي تعالج الضعف الجنسي وتزيد من القدرة الجنسية لدى الرجال بل قد تطور الأمر لأبعد من ذلك وأصبح الكوكايين والجنس علاقة مؤكدة ليلة العرس، وهذه الثقافة الخاطئة التي توارثتها الأجيال في مختلف البلدان ومختلف الثقافات كان لها دورا كبيرا في انتشار الكوكايين بين فئة الشباب ظنا منهم أنه يحقق الفحولة الجنسية ويطيل من مدة اللقاء الزوجي الحميم كما يزيد من النشوة والسعادة إلا أن هذا كله لا أساس له من الصحة وقد أكدت الأبحاث العلمية أن ما يحدث في الواقع عكس ذلك تماما.
ومما يجدر الإشارة إليه أن تأثير الكوكايين من الناحية الجنسية يتعدى ليصل إلى ما هو أبعد من ذلك فبعد إتمام العملية الجنسية قد ينتج عنها طفل لكن الأمر الأدهى أن يكون هذا الطفل غير مكتمل النمو ويولد لديه نقص أو تشوه فقد أكدت الدراسات المختصة أن الأمهات اللائي يتعاطين الكوكايين في فترة الحمل تكون أطفالهن أكثر عرضة للتشوه بل والوفاة أكثر من الأطفال العاديين لأمهات لا يتعاطين المخدر.
ما هي أضرار الكوكايين؟
الكوكايين وأضراره محور هام يجب أن نستعرضه خلال موضعنا هذا إذ إن أضرار الكوكايين متعددة سواء أضرار الكوكايين من الناحية الاجتماعية وإهمال الشخص مدمن الكوكايين أهله وأولاده وزوجته وتغير صحبة الخير بقرناء السوء.
كذلك الكوكايين وأضراره المادية وكيف أن الكوكايين يتسبب في إهلاك المال وتضيع الأطفال والأسرة وتدني المستوى الاقتصادي للأفراد من أجل التحصيل علي جرعة الكوكايين حتى ولو لزم الأمر الحيل غير مشروعة من السرقة والتدليس والتزوير للحصول علي المال اللازم لشراء جرعة الكوكايين ومن ثم نجد أنفسنا أما مشاكل قانونية.
ما يهمنا أكثر في ذاك المحور من الموضوع هو الكوكايين وأضراره الصحية والتي تشمل (الإصابة بالهلاوس، الاكتئاب والتفكير في الانتحار، الالتهاب الرئوي، ضيق حاد في التنفس، زيادة معدل ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، الفشل الكلوي، اضطراب في الذاكرة، ضمور في الدماغ، السلوك العدواني، نزيف في الأنف، ضيق في الأوعية الدموية).
كيفية علاج الإدمان علي الكوكايين؟
تتمركز خطة علاج مدمني الكوكايين وعلاج إدمان الكوكايين حول محاور ثلاث رئيسية تبدأ بطرد السموم من الجسم وعلاج أعراض انسحاب الكودايين مع العلاج النفسي والمتمثل في العلاج السلوكي المعرفي ثم يأتي دور الأسرة التي تلعب دورا كبيرا في علاج مدمن الكوكايين.
أولا:- برنامج تنقية الجسم من السموم وطرد سموم الكوكايين من الجسم وهي مرحلة الديتوكس “detoxification” ويفضل في تلك المرحلة الإكثار من شرب السوائل وفي تلك المرحلة يتم علاج الأعراض الانسحابية للكوكايين والتي تتمثل في (الشعور بالإعياء والإرهاق، تعكر المزاج، اضطرابات في النوم، الشعور بالاكتئاب).
وللتحكم في الأعراض الانسحابية للكوكايين يتم استعمال مضادات الاكتئاب التي أثبتت فاعليته في تقليل الاكتئاب مثل الديسبرامين والفلينفلورامين وكذلك يمكن على مشتقات البنزوديازبين التي تخفف من أعراض القلق مثل البروبرانولول وعقار البروموكربتين والامنتادين حيث تقلل من رغبة الأشخاص ولهفتهم للكوكايين والاشتياق إلى تعاطي المخدر التي تصيب الأشخاص في مرحلة الانسحاب الأولي التي قد تستمر أسبوعين أو أكثر بحسب عدة معايير مثل نسبة المخدر في الجسم والحالة الصحية للأفراد.
ثانيا:- الاستراتيجيات النفسية وفي الغالب يتم عمل جلسات للعلاج المعرفي السلوكي بالإضافة إلى جلسات العلاج الفردي والجمعي والعلاج الأسري.
ويركز العلاج النفسي على تغيير مشاعر المريض الإيجابية التي يشعر بها ويكون في حالة من الاستمتاع نتيجة الإدمان على الكوكايين إلى طرق أخرى يمكن أن يحصل بها على نفس المؤثرات الإيجابية كممارسة الرياضة وممارسة الهوايات المفضلة بالإضافة إلى تنمية الوازع الديني لدى الأفراد التي تساعد المرضي علي خلق وبناء شخصية جديدة لديها قبول من جهة المجتمع.
ثالثا:- دور الأسرة في علاج إدمان الكوكايين والمهام المحتمة التي تقع على أفراد الأسرة تجاه مدمن الكوكايين ومساعدته في الاستمرار على الإقلاع عن تعاطي الكوكايين وترشيد طاقته إلى الطرق الإيجابية والفعالة واستغلال القدرات التي يمتلكها الفرد في طرق بعيدا عن إدمان الكوكايين.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
