الحديث عن علاج إدمان المورفين أمر هام حيث إساءة استعمال العقاقير الطبية يتحول بين عشية وضحاها إلى إدمان وها هو عقار المورفين “مورفين شراب” الذي صار أحد العقاقير الطبية التي تسبب الإدمان بعد أن كان من العقاقير ذات الفاعلية الكبرى في تسكين الآلام وقد كثرت التساؤلات في الآونة الأخيرة عن أدوية المورفين وهل مورفين مخدرات؟ فلقد انقلبت مجريات الأمور تماما وأصبح الحديث حول أضرار إبرة المورفين بعد أن كان الحديث عن فوائد المورفين هذا وقد صارت جرعة المورفين بداية طريق نهاية مؤلمة بعد أن كانت طريق لتسكين الآلام.
يشتق اسم المورفين من إله الأحلام عند الإغريق والوثنيين “مورفيوس” وقد ظهر المورفين علي يد الصيدلي الألماني الشهير سيرتونر في عام 1804 حتى تمكن سيرتونر من استخراج المورفين من نبات الخشخاش وكان الهدف من ذلك تخفيف الألم المرافقة للإصابات والعلمليات الجراحية وتسكين الألم الناتجة، لكن بعد ذلك استطاع الإنسان التوصل إلى صناعة “مورفين” في المعامل بصورة نقية.
يتعامل المورفين مع الجهاز العصبي المركزي للإنسان بشكل مباشر ويتسبب في حدوث حالة من الهدوء والنوم وتسكين الألم وقد استخدمت حبوب المورفين في المجال الطبي في تخفيف الآلام الناتجة عن انسداد العضلة القلبية وأيضا خلال حالات الولادة وقد كان له فاعلية كبيرة إلا أن الإكثار من المورفين قد أظهر أنه يسبب الإدمان والعديد من الأضرار الصحية الجسيمة.
في كثير من الأحيان يمنع الإنسان الخير عن نفسه ليحل الشر المكان هذا هو الحال في عقار المورفين فنحن نري فوائد المورفين الجلية أمام العيينا وكيف كات المورفين مفيدا في النواحي الطبية، لكن مع سوء الاستخدام وإساءة استعمال المورفين وتناول جرعة المورفين بصورة أكبر من التي تم وصفها من قبل الطبي المعالج تحول شراب المورفين إلى مادة تسبب الإدمان وتضر بالشخص وتأخذه إلى عالم من دخله لا بد أن يخسر هذا وان خرج أصلا!
شأن المورفين شأن المسكنات الأخرى التي يحدث نتيجة التوقف عن تعاطيها إفراز المواد المسؤولة عن تسكين الألم بجسم الإنسان فيصبح الاعتماد كليا علي المسكن ولا يستطيع الشخص الابتعاد عن المسكن في الوقت الذي اعتاد أن يأخذ فيه جرعة المورفين ومن هنا يأتي إدمان المورفين.
تعرف علي: المورفين والجنس
هناك العديد من الطرق لتعاطي المورفين لان دواء المورفين قد يكون في صورة حبوب يتم تناوله عن طريق الفم مباشرة أو يكون مورفين شراب من خلال الفم أيضا، كذلك يتم تعاطي المورفين عن طريق العضل أو الحقن الوريدي تحت الجلد، أو الفراغ حول النخاع الشوكي أو من خلال “اللبوس” التحاميل في المستقيم.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأشخاص لإدمان المورفين وقد تكون هذه العوامل نفسية أو اجتماعية أو حيوية ومن أبرز الأسباب الحيوية لإدمان المورفين هي الناحية الوراثية واختلاف درجة تأثير المخ بالمواد الكيماوية، أما عن العوامل النفسية فقد يكون الاكتئاب أو الشعور بالقلق سببا لتعاطي المورفين ومن ثم الإدمان علي العقار.
وقد يكون الباعث على إدمان المورفين هو الهروب من الواقع المؤلم الذي يعيشه الأفراد إلى عالم يظن فيه السعادة والنشوة، كذلك هناك من العوامل الاجتماعية التي تكون من أهم أسباب إدمان المورفين مثل تعاطي أحد أفراد الأسرة للمورفين ومدى توفر حبوب المورفين في المجتمع والبيئة المحيطة بالشخص ومدى تأثير أصدقاء وقرناء السوء.
لا شك أن التعرف علي أعراض إدمان المورفين أمر هام يجب أن ننتبه إليها ونتعرف عليها جيدا من أجل مساعدة الأشخاص الذين يهمنا أمرهم ونحاول أن نخرجهم من البؤرة التي قبعوا فيها من قبل أن يتورطوا أكثر في هذا الطريق فلا شك أن جرعة المورفين التي كانت بداية وجرته ليتعاطى المورفين ويدمنه سيتحول الشخص من إدمان المورفين إلى إدمان المخدرات الأشد والأخطر على الصحة مثل الهيروين والفودة وغيرها من المخدرات الفتاكة.
نبدأ بذكر أعراض تعاطي المورفين والتي تنتج عن الاستخدام لعقار المورفين (تشوش الرؤية “لذا يحظر علي السائقين تناول المورفين أثناء القيادة”، الحكة الجلدية، الغثيان، الصداع، اضطراب ضربات القلب، الجفاف، عزوف عن تناول الطعام وسد الشهية، انخفاض في ضغط الدم) فلك أن تعلم أن هذه أضرار إبرة المورفين فكيف يكون الإدمان علي المورفين!!.
هناك العديد من الأعراض التي تنتج عن إدمان المورفين والتي من خلالها تستطيع التعرف على مدمن المورفين وتشمل تلك الأعراض ما يأتي (الطفح الجلدي، صعوبة التنفس، الإعياء المتكرر، التعرق الشديد، التشنجات، الدوار، ضعف المناعة، ثقل في اللسان، الضعف الجنسي، رعشة وتقلصات في العضلات، الإمساك، الفشل الكلوي).
بالإضافة إلى الأعراض النفسية والسلوكية التي تنتج عن إدمان المورفين (القلق والتوتر، تغيرات ملحوظة في المزاج، عدم الاستقرار النفسي، تجنب حضور المناسبات والاجتماعات العائلية، الابتعاد عن الأصدقاء، التوقف عن ممارسة الأنشطة والهوايات اليومية، قد يتسبب الإدمان علي المورفين في حدوث هلاوس سمعية وتهيؤات بصرية، محاولة التظاهر بالشعور بالألم للحصول على جرعة المورفين، السرقة والحيل غير مشروعة ان لزم الأمر لشراء جرعة المورفين).
إقرأ أيضاً: أضرار دواء نالوكسون … و4 من دواعي الاستعمال
في حالة الحديث عن الأعراض الانسحابية للمورفين فقد نكون قد أجبنا على من يتساءل هل المورفين مخدرات، ففي طيات الحديث كررنا القول بأن المورفين يسبب الإدمان مثل العديد من العقاقير المخدرة.
في حين توقف الأفراد عن تناول المورفين بشكل مفاجئ فإن هناك العديد من الأعراض الانسحابية للمورفين تظهر على المريض سواء كانت تلك الأعراض نفسية أو كونها أعراض جسدية (النعاس والرغبة المستمر في النوم فقد ينام الشخص لأيام متصلة، القيء المستمر، الهياج، آلم في جميع أجزاء الجسم، الاكتئاب الشديد المؤدي إلى إلى السلوك العدواني والميل للانتحار).
قبل أن نعرض خطوات علاج إدمان المورفين لا بد أن يعترف الشخص أنه المدمن على المورفين أنه مدمن مريض وبحاجة إلى العلاج لأن هذا سيفيد كثيرا في عملية العلاج، بالإضافة إلى تحمسه ورغبته في العلاج والمثابرة في طريق العلاج وتحمل معاناة أعراض الانسحاب لكن إن شاء الله مع الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان لا تقلق من معاناة الأعراض الانسحابية للمورفين فمن خلال كبسولة علاج الإدمان والأدوية التي يصفها طبيب علاج الإدمان بالمركز ستمر المرحلة بكل سهولة.
أما عن مراحل علاج إدمان المورفين فتبدأ مراحل علاج إدمان المورفين من طرد السموم من الجسم وهي مرحلة الديتوكس وفي هذه المرحلة يتعرض المريض لأعراض انسحابه نفسية كانت أو جسدية وهذه الأعراض تبلغ ذروتها بعد مرور 48 ساعة من مدة تعاطي آخر جرعة مورفين، لكن تخف تلك الأعراض تدريجيا إلى أن تختفي تماما في غضون أسبوع من العلاج، لكن مع هذا لابد أن تتم عملية علاج الأعراض الانسحابية للمورفين من خلال مركز طبي مختص وتحت إشراف طبي متكامل حتى لا يحدث أي مضاعفات وتمر المرحلة بسلام إذ إن الاكتئاب قد يكون من أهم أعراض الانسحاب من المورفين وقد يميل الأفراد للانتحار.
المرحلة الثانية في علاج إدمان المورفين تتمثل في تناول الأدوية التي تمكن الشخص من استعادة توازن الجسم والتي تساعد في التعافي بشكل كامل وعودة الشخص لسابق عهده وهذا كله يتم من خلال طبيب مختص.
المرحلة الثالثة من مراحل علاج إدمان المورفين هي مرحلة التأهيل النفسي والبدني وفيها يتم عمل برامج تأهيل نفسي وعمل جلسات للعلاج النفسي بصورتيه الفردي والجمعي كذلك ضم الشخص المتعافي إلى مجموعات الدعم، هذا بالإضافة إلى برامج منع الانتكاس والعودة للتعاطي من خلال تحفيز المريض على الاستمرار في بدء حياة جديدة بعيدا عن الإدمان مع تعليم الأفراد كيفية التكييف مع المشاكل ومقاطعة كل الطرق التي أدت به إلى هذا الطريق.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev