علاج اضطرابات النوم
علاج اضطرابات النوم بالمنومات ومهدئات الأعصاب يعطي نتيجة فعالة أم لا، الكثير من الأفراد يعانون من مشاكل واضطرابات النوم حيث يواجهون صعوبة في النوم لساعات متواصلة، ولا يحصلون على القدر الكافي من الراحة بعد نوم الليل، ويؤثر ذلك على جوانب الحياة بالكامل حيث يعاني الإنسان من الصداع الشديد، وافتقار القدرة على التركيز والانتباه بالإضافة إلى سوء الحالة المزاجية، وانخفاض الأداء الوظيفي أو عدم القدرة على الدراسة، لذلك اضطرابات النوم من المشاكل التي تحدث خلل واضطراب كبيرة في حياة الإنسان، ومن الضروري البحث عن علاج اضطرابات النوم، ومن خلال مقالنا سنتحدث هل يمكن علاج مشاكل النوم بالأعشاب أم لا، وهل يمكن استخدام المنومات بدون طبيب.
الأرق من أشهر اضطرابات النوم التي تعاني منها أعداد كبيرة، الإصابة باضطراب النوم ترجع إلى أسباب مختلفة مثل المشاكل النفسية أو اختلال توازن الهرمونات، إلى جانب ذلك الأرق من الأعراض الجانبية لتناول أنواع معينة من العقاقير الطبية، بناء عليه علاج اضطرابات النوم يحتاج في البداية إلى تحديد سبب المشكلة، الدراسات أشارت إلى أن الأرق من المشاكل التي تندرج ضمن مشاكل الصحة النفسية، وبالتالي ننصح بالرجوع إلى طبيب نفسي لمعرفة سبب اضطرابات النوم وتحديد نوع العلاج الأمثل، نوصي بالذهاب إلى أحد أطباء أو استشاريين مستشفى الحرية للطب النفسي حيث يمتلكون كفاءة وخبرة علاجية متميزة.
ما هي اضطرابات النوم؟
للتعرف على علاج اضطرابات النوم من الضروري الحديث عن تعريف اضطرابات النوم، تعتبر اضطرابات النوم من المشاكل الشائعة لدى الكثير من الأشخاص، ويطلق عليها الأرق وهي صعوبة النوم المتواصل لساعات طويلة، يستيقظ الإنسان في منتصف الليل ويظل ساهرًا حتى الصباح الباكر، ويكون في حالة من الخمول والكسل وعدم القدرة على إنجاز المهام المطلوبة، أوضح الأطباء أن اضطرابات النوم من المسببات الرئيسية لاضطراب المزاج ونقص مستويات الطاقة، لذلك مرضى الأرق وصعوبة النوم يتميزون بالأداء اليومي المنخفض أو شبه منعدم، بالإضافة إلى ذلك يضر بالصحة الجسدية للإنسان لذا علاج اضطرابات النوم أمر في غاية الأهمية.
حاجة الإنسان إلى النوم حاجة ضرورية ولا يمكن الاستغناء عنه لمنحه القدرة على استكمال الحياة، وعدد ساعات النوم التي يحتاجها كل إنسان في الغالب تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، عدم الحصول على القدر الكافي من النوم يعرف باضطراب الأرق، ويصاب بهذا الاضطراب أكثر من ثلث الأشخاص البالغين، بينما اضطرابات النوم شائعة بين الأطفال والمراهقين، أيضًا الإحصائيات تسير إلى أن حوالي 10% إلى 15% من الأشخاص يعانون من اضطرابات النوم المزمنة، ولكن لا داعي للمعاناة من الأرق تواصل مع أحد الأطباء والاستشاريين النفسيين لإيجاد حل فعال، ومستشفى الحرية للطب النفسي تقدم خدمات علاج اضطرابات النوم بأسعار مميزة بإشراف نخبة من أمهر الاستشاريين والأطباء.
أسباب اضطرابات النوم
تنجم اضطرابات النوم عن أسباب وعوامل نفسية وصحية مختلفة، ومن أمثلة العوامل والأسباب الشائعة لاضطرابات النوم التالي:
1_ تناول الأدوية
أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالأرق واضطرابات النوم هي الأدوية الطبية، هناك أدوية تؤثر على النوم مثل:
- مضادات الاكتئاب.
- أدوية كورتيكوسترويدات.
- أدوية علاج أمراض القلب.
- الأدوية المضادة للحساسية.
- الأدوية المنشطة.
- المنبهات العصبية.
- أدوية علاج ضغط الدم.
2_ مشروبات الكافيين
من المعروف أن مشروبات الكافيين من أحد مسببات السهر واليقظة، وغالبًا ما تستخدمها أثناء العمل لساعات طويلة أو خلال المذاكرة، ومن أمثلة مشروبات الكافيين القهوة والشاي والكولا، لذا ينصح بعدم الإسراف في تناول مشروبات الكافيين.
3_ الأرق المكتسب
هناك أشخاص يعانون من اضطرابات النوم بسبب الإفراط في محاولة النوم، ويعانون من قلق شديد بسبب قلة النوم، الغالبية العظمى من مصابي الأرق المكتسب يمكنهم النوم بشكل أفضل عند الخروج من بيئتهم الطبيعية أو عند التوقف عن محاولة النوم، لذلك يدخلون في نوم عميق عند قراءة الكتب أو أثناء مشاهدة التلفاز.
4_ مشاكل صحية
بعض المشاكل الصحية تكون سبب في المعاناة من اضطرابات النوم، ومن أمثلة هذه المشكلات التالي:
- فرط الدرقية (Hyperthyroidism).
- التهاب المفاصل (Arthritis).
- السكتة الدماغية (Stroke).
- فشل القلب الاحتقاني (CHF – Congestive heart failure).
- داءُ بَاركِنسون (Parkinson’s disease).
- مرض الزهايمر (Alzheimer’sDisease).
- الارتجاع المريئي (Gastroesophageal reflux).
- أمراض الرئتين.
- داء السكري.
5_ الشيخوخة
الشيخوخة من أسباب اضطرابات النوم لأنها سبب في بعض التغيرات مثل:
- تغير مستوى النشاط حيث يقل النشاط البدني والذهني والاجتماعي بالتقدم في العمر.
- التغيرات الصحية مثل آلام الجسم والتهابات المفاصل مما يؤدي إلى صعوبة النوم.
- حدوث تغيرات كثيرة في أنماط النوم.
أعراض اضطرابات النوم
علاج اضطرابات النوم يحتاج إلى التشخيص الدقيقة لتحديد السبب، وسبق وأوضحنا أسباب الأرق الآن سنتحدث عن أعراض اضطرابات النوم، عدم الحصول على قدر كافي من النوم يضر بالصحة الجسدية والنفسية، ويعاني الإنسان من بعض الأضرار التي تقلل من جودة الحياة وتعطل الأداء اليومي، ومن أمثلة أعراض اضطرابات النوم ما يلي:
- العجز عن النوم خلال الليل.
- عدم القدرة على الاستمرار في النوم لساعات طويلة.
- صعوبة في التركيز أو الانتباه.
- الشعور بالعناس خلال ساعات النهار.
- عدم القدرة على الذهاب إلى المدرسة أو العمل.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- الإحساس بآلام شديد في العضلات والمفاصل.
- الاستيقاظ من النوم.
- الإصابة باضطرابات القلق النفسي.
- الإحساس بعدم الراحة الكافية بعد الاستيقاظ من النوم.
- التعب والإرهاق خلال النهار.
- مشاكل في الذاكرة والنسيان الدائم.
- خلل بالقدرات الإدراكية.
- القلق والتوتر المستمر بشأن النوم.
- الانفعال والعصبية.
- عدم القدرة على فرض السيطرة والتحكم على ردود الأفعال.
- صداع الرأس المزمن بسبب القلق والتوتر.
- أعراض الاضطرابات الهضمية الحادة مثل التقلصات وعسر الهضم.
هل يمكن استخدام المنومات بدون طبيب؟
في إطار الحديث عن علاج اضطرابات النوم يتساءل البعض هل يمكن استخدام المنومات بدون طبيب، الإجابة لا يمكن استخدام الأدوية المنومة أو المهدئات لعلاج الأرق واضطرابات النوم بدون الرجوع إلى طبيب مختص، لأن المنومات على قائمة العقاقير الطبية التي تسبب الإدمان نتيجة الاعتماد الجسدي والنفسي.
كما أن علاج اضطرابات النوم لا يحتاج دائمًا إلى منومات بل يحتاج إلى المعالجة السلوكية والنفسية، ويتم تحديدًا ذلك بناء على سبب الإصابة لذا ينصح باستشارة طبيب مختص قبل البدء في استعمال المنومات، وتواصل معنا في مستشفى الحرية لمساعدتك على وضع نهاية لاضطرابات النوم والاستمتاع بنوم هادئ وعميق تحت إشراف أفضل الأطباء والأخصائيين النفسيين.
تعرف على علاج إدمان المهدئات
هل يمكن علاج اضطرابات النوم بالأعشاب ؟
مصابي اضطرابات النوم يتساءلون هل يمكن علاج اضطرابات النوم بالأعشاب، هناك أعشاب طبيعية تساعد على تهدئة الأعصاب والإحساس بالاسترخاء والراحة، مثل أعشاب الشاي الأخضر وشاي البابونج والنعناع وأعشاب البنفسج وغيرها، لكن فعالية هذه الأعشاب لا تعالج الأرق ولا تساعد على النوم بشكل فعال.
الأعشاب الطبيعية لا تعد الخيار الأمثل لمصابي الأرق نتيجة مشاكل صحية، لأنها لا تعالج أي مرض جسدي كذلك لا تقلل من الآثار الجانبية للأدوية التي تسبب اضطرابات النوم، أيضًا لا تقوم بعلاج الشيخوخة وبالتالي لا يمكن علاج الأرق وصعوبة النوم باستخدام الأعشاب الطبيعية.
علاج اضطرابات النوم بالقرآن
لا يوجد علاج مباشر لاضطرابات النوم في القرآن الكريم، ولكن يمكن للقرآن أن يكون ذو أثر إيجابي على صحة النوم والحالة النفسية عمومًا، من خلال الاستماع للتلاوة والتأمل في آياته والابتعاد عن الأفكار والتفكير السلبي الذي يؤثر على النوم، كما يوصى في الإسلام بالحفاظ على الصلاة والذكر والاستغفار والتوبة، وهذه الأفعال قد تساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة النفسية بشكل عام، مما يساعد على تحسين نوعية النوم.
ومن المهم أيضًا الحفاظ علىالنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والنسب العالية من السكر، حيث إن هذه العوامل قد تؤثر على نوعية النوم، يجب أيضًا تحديد الأسباب التي تؤدي إلى اضطرابات النوم والتعامل معها بشكل فعال، سواء كانت نفسية أو جسدية، ويمكن الاستعانة بالمهنيين الصحيين المختصين في هذا المجال لتقديم العلاج المناسب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقرآن أن يساعد على تحسين الثقة بالنفس والثقة بالله، مما يساعد على تخفيف التوتر والقلق والتوتر النفسي الذي يؤثر على النوم. ومن خلال الاستماع والتأمل في آيات القرآن التي تعزز الثقة بالله والتفاؤل والإيمان، يمكن أن يحسن ذلك الحالة النفسية والنوم.
ويمكن أيضًا تطبيق بعض العادات الصحية لتحسين جودة النوم، مثل الحد من المنبهات المنبهة للجهاز العصبي مثل الشاشات المضيئة والهواتف الذكية قبل النوم، وتحديد ساعة نوم منتظمة والالتزام بها، وتحسين جودة النوم من خلال إنشاء بيئة نوم مناسبة مثل الإضاءة المناسبة والتهوية الجيدة والحرارة المناسبة في الغرفة واستخدام الفراش والوسائد المريحة.
بشكل عام، يمكن للقرآن أن يكون مساعدًا في تحسين الحالة النفسية والنوم، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن العوامل المؤثرة على نوعية النوم. ومن المهم أن يتم التعامل مع اضطرابات النوم بشكل جدي وبالتعاون مع الأطباء والمختصين في هذا المجال، لتحديد الأسباب وتوفير العلاج المناسب.
علاج اضطرابات النوم
علاج اضطرابات النوم يتطلب التشخيص الدقيق لمعرفة سبب المشكلة ولا يحدث ذلك إلا في وجود طبيب متخصص، إذا كنت تبحث عن طريقة فعالة لعلاج الأرق تواصل معنا في مستشفى الحرية للطب النفسي، الأطباء يستخدمون برامج علاج مختلفة لتحسين جودة النوم والنوم لساعات طويلة خلال الليل، ومن أمثلة طرق علاج اضطرابات النوم التالي:
1_ العلاج السلوكي (Behavioral Therapy)
يهدف المعرفي السلوكي إلى تعليم الإنسان عادات واستراتيجيات تحسن من جودة النوم العميق، كثيرًا ما يوصي الأطباء بجعل العلاج السلوكي الخطوة الأساسية لعلاج الأرق، ويضم طرق علاجية متعددة مثل:
- العلاج المعرفي (Cognitive therapy).
- علاج المنبهات.
- تعلم تقنيات الاسترخاء والهدوء.
- تحديد النوم.
- العلاج بالضوء.
- تعليم عادات نوم صحية.
2_ العلاج الدوائي (Drug therapy)
بعض حالات الإصابة بالأرق وصعوبة النوم يحتاجون إلى تناول الأدوية من فئة المنبهات، لكن استعمالها يكون في الإطار الطبي المتخصص لأنها من العقاقير المتسببة في الاعتمادية الجسدية والإدمان، لذا قبل تناول أدوية علاج الأرق تواصل مع الطبيب المختص، ومن أمثلة أدوية علاج الأرق ما يلي:
- دواء زولبيدم (Zolpidem).
- دواء راميلتون (Ramelteon).
- دواء زلبلون (Zaleplon).
- مضادات اكتئاب تتمتع بتأثير منوم مثل ميترازبين (Mirtazpine) أو ترازودون (Trazodone).
خلاصة موضوعنا عن علاج اضطرابات النوم:
علاج اضطرابات النوم بالعلاج السلوكي أو الأدوية تحت إشراف الطبيب، الأرق وصعوبة النوم من المشاكل الشائعة التي يعاني منها بعض الأشخاص لمشاكل صحية أو اضطرابات نفسية أو عند تناول بعض الأدوية الطبية، اضطرابات النوم تكون سبب في انخفاض جودة النوم وتضر بالصحة البدنية والنفسية، لذلك ينصح بعلاج الأرق على وجه السرعة بالتواصل مع طبيب استشاري مختص.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
