علاج الإدمان في 6 خطوات فعالة والعودة للحياة الجديدة
ما هو علاج الإدمان في 6 خطوات ، تساؤل كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة في ظل وقوع الملايين من الأشخاص في شباك وعبودية المخدرات ويعرف الإدمان علي المخدرات بأنه حالة اعتماد الإنسان نفسياً وجسدياً علي مادة مخدرة سواء كانت تلك المادة عقاقير مخدرة أو مشروبات كحولية، حيث إن تعاطي تلك السموم من أنواع المخدرات بشكل مستمر يؤدي إلى حدوث الضرر الكبير بالجسم وبالحالة العقلية للأشخاص.
ولا تتوقف أضرار الإدمان علي مرحلة التعاطي فحسب، بل حتى في ظل التوقف عن تعاطي تلك المخدرات فإنها تؤدي إلى حدوث خلل في أداء الفرد لوظائفه وواجباته وهي ما تعرف بمرحلة الأعراض الانسحابية للمخدرات، ويحتاج المريض إلى أدوية علاج الإدمان التي تخفف من حدة تلك الأعراض وتقلل من التوق إلى المخدرات.
وفي واقع الأمر على الرغم من أن علاج الإدمان ليس طريقاً وردياً إلا أنه هناك طريق للتعافي والقدرة علي الرجوع إلى ممارسة الحياة من جديد بعيداً عن طريق المخدرات، ولكن علينا أن نسعى في الطريق الصحيح من أجل علاج الإدمان بعيداً عن الأفكار الوهمية التي يسعى من خلالها الأشخاص المرضى من أجل علاج الإدمان، ومن هنا فكل من يبحث عما هو علاج الإدمان في 6 خطوات فإننا سوف نعبر بك إلى بر الأمان وسنعيدك إلى ممارسة حياتك من جديد ونعبر بك إلى بر الأمان.
ما هي مراحل التحول إلى مدمن مخدرات
قبل أن نعرف ما هو علاج الإدمان في 6 خطوات فعلينا أن نتعرف على كيفية وصول الشخص إلى مرحلة الإدمان، وفي واقع الأمر فإن الشخص السوي حين يبدأ في تعاطي المخدرات فإنه يمر بمراحل أربعة من أجل الوصول إلى مرحلة الذروة وتلك المراحل تتمثل فيما يلي:-
1- مرحلة تجربة المخدرات، وهناك العديد من العوامل التي تدفع الإنسان إلى تجربة المخدرات مثل الضغوط النفسية والاجتماعية أو بسبب رفقة السوء والتي تدفعه إلى تجربة المخدرات وتلك هي بداية رحلة الضياع والدمار.
2- مرحلة تعاطي المخدرات عن عمد حيث إن الشخص المدمن يبدأ في تعاطي المخدرات دون الأخذ في الاعتبار أنه قد يصل إلى مرحلة الإدمان.
3- مرحلة الإدمان، وفيها يصل الجسم إلى مرحلة الاعتمادية على تلك السموم من المخدرات ومرحلة الإدمان لا يستطيع فيها الشخص المدمن التوقف عن تعاطي المخدرات.
4- مرحلة اللاعودة من المخدرات، وفي تلك المرحلة التي تعرف بالتحمل فإن المدمن لا يكتفي بجرعة المخدرات التي اعتادها الجسم والتي يحصل عليها من تلك السموم بل يسعى دوماً من أجل تعاطي جرعات أكبر ويكون الشخص عرضة للموت بعد الوصول إلى مرحلة اللاعودة.
موضوعات ذات صلة
هل يمكن علاج الإدمان من المخدرات
في واقع الأمر حتى في ظل وصول الأشخاص إلى مرحلة اللاعودة فإن هناك أمل للعلاج من الإدمان، وعلي الرغم من أن طريق علاج الإدمان لن يكون طريقاً وردياً إلا أن هناك أمل في التعافي والقدرة على العودة إلى الحياة من جديد، وهناك العديد من التجارب ووسائل علاج الإدمان التي قد أثبتت نجاحاً في العديد من الحالات من الإدمان بشكل نهائي، فكم من الأشخاص الذين قد تخلصوا من المرض واستطاعوا أن يعودوا إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
علاج الإدمان في 6 خطوات فعالة والعودة للحياة الجديدة
ما هي خطوات علاج الإدمان،علاج الإدمان في 6 خطوات
بالطبع حديثنا اليوم عن ما هو علاج الإدمان في 6 خطوات يجعلنا نتطرق إلى الخطوات التي من خلالها يتم التخلص من الإدمان على المخدرات حيث إن هناك 6 خطوات فعالة من خلالها يتم التخلص من الإدمان ويعود الشخص المريض إلى ممارسة حياته ويتوقف عن تعاطي المخدرات نهائياً.
وقبل الحديث عن علاج الإدمان في 6 خطوات للتعافي من الإدمان، فعلينا أن نعلم بأن هناك محاور يجب من توافرها في رحلة علاج الإدمان أولها أن يكون لدي الشخص المدمن الرغبة في التعافي والنية الصادقة في الإقلاع عن المخدرات، بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والمعنوي من قبل أفراد الأسرة في رحلة علاج الإدمان وحتى بعد الوصول إلى مرحلة التعافي فإن الأسرة لها دور كبير في حياة المدمن المتعافي.
أما عن علاج الإدمان في 6 خطوات فتتمثل الخطوات فيما يلي:-
أولاً:- مرحلة سحب السموم من الجسم وعلاج الأعراض الانسحابية للمخدرات وهي أولى المراحل العلاجية في علاج الإدمان في 6 خطوات وفي تلك المرحلة يتم تخليص الجسم من سموم المخدرات التي قد أصبحت جزءاً منه فيتم العمل من أجل إزالتها بشكل تام من الدم، وعلى الرغم من أهمية تلك المرحلة حيث إنه لا يمكن استكمال العلاج بدونها إلا أنها لا تعد العلاج المتكامل ولا يجب التوقف عن تلك المرحلة في طريق العلاج من الإدمان كما يظن البعض.
ثانياً:- مرحلة علاج الأعراض الانسحابية للمخدرات وبالطبع الحديث عن موضوع ما هو علاج الإدمان في 6 خطوات يجعلنا نتطرق إلى تلك النقطة الهامة وفي واقع الأمر فإن الأعراض الانسحابية للمخدرات من أكثر الأمور التي تقلق المدمن وتخيفه من السعي في طريق علاج الإدمان، وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية سحب السموم من الجسم مثل اضطرابات النوم وارتفاع ضغط الدم والتعرق الشديد مع الهلاوس والرغبة في الانتحار مع بعض الاضطرابات النفسية الشديدة مثل الاكتئاب الحاد.
وتلك المرحلة العلاجية يتم الاعتماد فيها بشكل كبير على أدوية علاج الإدمان ودورها الفعال في تقليل التوق إلى المخدرات كما أنها تساعد على التخفيف من حدة الأعراض الانسحابية، ويفضل أن يتم حجز المدمن في مراكز سحب السموم من أجل السيطرة على تلك الأعراض وإبعاده عن أماكن بيع المخدرات، وأما عن مدة علاج الإدمان في تلك المرحلة فإنها تستغرق ما بين الأسبوعين إلى شهر.
ثالثاً:- مرحلة التأهيل وهي المرحلة الركيزة في رحلة وطريق علاج الإدمان من المخدرات، وقد تستمر مدة علاج الإدمان لتلك المرحلة ما بين شهور إلى سنوات على حسب حالة الشخص المريض ومدى قدرته على تحمل العلاج، ويتم من خلال تلك المرحلة تعليم الشخص المريض عدد من المهارات التي تساعده على عدم الانتكاسة مرة أخرى من خلال جلسات العلاج النفسي الفردي والجماعي وبرامج العلاج السلوكي المعرفي.
كما يمكن إعطاء الأشخاص المرضى بعض الأدوية التي من خلالها تساعد الأشخاص المرضى علي العلاج النفسي واجتياز الرغبة في العودة إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى.
رابعاً:- مرحلة الاستشارات النفسية وتعتمد تلك المرحلة العلاجية علي جلسات العلاج النفسي التي تتم بشكل جماعي أو من خلال الصورة الفردية، حيث يتم منح المريض فرصة للتعبير عن الأمور التي يعاني منها خلال محاولته في التوقف عن الإدمان، بالإضافة إلى العمل علي اكتشاف المؤثرات والضغوط النفسية التي كانت دافع له للإدمان علي المخدرات منذ بداية الأمر مما يساعد الطبيب المعالج علي حل تلك المشكلة بشكل جذري.
خامساً:- العلاج المجتمعي، حيث يساعد المجتمع الأشخاص المدمنين علي العلاج من الإدمان من خلال إيجاد حلول مناسبة للمشاكل الأسرية والاجتماعية التي تحيط بهم، والتي ربما كانت السبب الأكبر في وقوعهم في حظيرة وشباك الإدمان علي المخدرات، كما يجب من خلال تلك المرحلة الشد من أزر الشخص المريض والعمل علي دعمه من الناحية النفسية والمعنوية.
سادساً:- منع الانتكاس وفي تلك المرحلة التي تعد من أهم المراحل علي الإطلاق من أجل الحفاظ علي التعافي ومنع الأشخاص من العودة مرة أخرى لطريق الإدمان وفخ وشباك المخدرات فيظل الشخص المتعافي في متابعة مع مركز علاج الإدمان، ويمكن للمتعافي أن يتناول أدوية علاج الإدمان من خلال الإشراف الطبي للمساعدة في إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في التعاطي.
كما يجب متابعة الشخص المتعافي بشكل مستمر من خلال إجراء التحاليل الدورية من أجل التأكد من عدم تعاطي المخدرات مرة أخرى حتى يعود الشخص المريض إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مصادر الموضوع
