اضطراب الشخصية الاعتمادية “Dependent personality disorder” أحد أشهر أنواع اضطرابات الشخصية والذي يحتاج فيه الشخص دائما إلى أشخاص بجانبه يحملون عن المسؤولية ويتخذون القرارات نيابة عنه ويشعر معهم بالأمان والراحة النفسية، ويشعر في غيابهم بالحيرة والاحتياج والتخبط، وقد يكون التأخير في علاج الشخصية الاعتمادية أمرا خطيراً لأن الاكتئاب والرهاب من مضاعفات تلك الشخصية الاتكالية .
لذا ونحن في مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحدث طرق علاج الشخصية الاعتمادية من خلال المجتمع العلاجي المتكامل الذي يضم نخبة من الأطباء النفسيين الحاذقين في علاج اضطرابات الشخصية مع فريق من الاستشاريين والإخصائيين النفسيين ذوي الخبرة في العلاج السلوكي المعرفي ؛والذي يعد أنجع طرق علاج الشخصية.
ونحن من خلال هذا الموضوع سنتعرف علي العديد من المحاور المتعلقة بموضوع علاج الشخصية الاعتمادية الزائدة لقلة الأبحاث المتوفرة في هذا الأمر حتى يكون القارئ علي دراسة بالموضوع من جميع الجوانب وسيكون محور حديثنا عن النقاط الآتية (تعريف الشخصية الاعتمادية- سمات الشخصية الاعتمادية- أسباب اضطراب الشخصية الاعتمادية – أعراض الشخصية الاعتمادية –علاج الشخصية الاعتمادية- ما هو تأثير اضطراب الشخصية الاعتمادية علي الأفراد) بالإضافة إلى مطلب العديد من الأشخاص وهو “كيفية علاج الشخصية الاعتمادية”.
قبل الحديث عن علاج الشخصية الاعتمادية يجب أن نوضح ما هي الشخصية الاعتمادية, أما عن تعريف الشخصية الاعتمادية إلا أن جميع التعريفات تدور حول “الاعتمادية والاتكالية وفقد الثقة بالنفس والتبعية”، فهناك من يعرف اضطراب الشخصية الاعتمادية أو كما يطلق عليه اضطراب الشخصية الاتكالية أو الشخصية الواهنة “asthenic” بأنه يتسم بحاجة الشخص المفرطة إلى نيل العناية والاهتمام من قبل الآخرين بحيث يؤدي هذا إلى سلوكيات منقادة وتشبيه ومخاوف من الانفصال، وفي الغالب يصاب بهذا الاضطراب الأشخاص الذين لم يتمكنوا من تكوين حس قوي بالذات ويجدون الأمان والطمأنينة في ظل وجود الآخرين.
الشخصية الاتكالية هي شخصية خاملة وسلبية لا يمكن أن تعتمد عليها في لا تتخذ القرارات بمفردها ولا تبادر بالاقتراحات وإبداء الآراء ولا يمكنها أن تعارض الأشخاص الآخرون خوفاً من أن تفقد مساعدتهم.
يحتاج أصحاب الشخصية الاعتمادية إلى من يتولى عنهم المسؤوليات وقضاء احتياجاتهم الشخصية والأساسية بدلاً منهم ويفقدون الثقة بأنفسهم تماماً ويعاني الكثير منهم من الضيق والقلق الشديد بمجرد وجوده وحيداً حتى ولو لوقت قصير، ولذا فإن من مخاطر الشخصية الاعتمادية حصول الاكتئاب واضطرابات القلق والرهاب.
لذا يمكننا أن نجمل القول حول تعريف الشخصية الاعتمادية في علم النفس بأنها شخصية تنعدم ثقتها بالنفس وعدم قدرتها على القيام بأي عمل بمفرده مهما كان بسيطاً دون الاعتماد على الآخرين، كما تطغوا عليها مشاعر العجز التام مما يجعلها غير قادرة على اتخاذ القرارات أو حتى إيجاد الحلول لأبسط المشاكل وتسطيع أن تقول عليها شخصية منعدمة الشخصية.
في اطار الحديث عن علاج الشخصية الاعتمادية هناك الدراسات والأبحاث المختصة والتي أشارت بأن اضطراب الشخصية الاعتمادية شائع الحدوث في الأفراد الذين يعانون من مرض عضوي مزمن في مرحلة الطفولة والذي يجعلهم يعتمدون بشكل تام علي الآخرين، ويكون الأطفال والأشخاص في فترة المراهقة الذين كان لهم تاريخ من اضطراب القلق أو الأمراض الجسدية يكونوا احتمالية الإصابة لديهم باضطراب الشخصية الاعتمادية أعلى من غيرهم.
تزيد نسب الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية في النساء بصورة أكبر من الرجال كما تزيد نسبة الإصابة بالشخصية الاتكالية في الأطفال بشكل أكبر منه في الكبار.
تشير إحدى الدراسات بأن نسبة الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية هي 2.5 % من حملة الاضطرابات الشخصية الأخرى، إلا أن هناك دراسات أخرى أشارت بأن اضطراب الشخصية الاعتمادية يصيب حوالي 0.6 % من نسبة السكان ونظراً لتأثير العامل الوراثي الذي يؤثر بشكل كبير في تطور اضطراب الشخصية الاعتمادية لذا فهو شائع بشكل كبير في الأسر والعائلات.
فبل توضيح علاج الشخصية الاعتمادية ينسائل العديد من الاشخاص عن أسباب الشخصية الاعتمادية, وعلى الرغم من عدم توصل العلماء إلى أسباب محددة ومعين للإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية إلا أن علماء الطب النفسي ارجعوا حدوث اضطراب الشخصية الاعتمادية علي العديد من الأسباب والعوامل المشتركة التي تساعد علي نشوء الاضطراب مثل العوامل النفسية والشخصية والعوامل الوراثية والعوامل البيئية.
بحسب بعض النظريات والأبحاث التي أجريت حول اضطراب الشخصية الاتكالية والتي أفادت بأن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الاعتمادية في شخصيتهم ميل ونزعة ناحية التشاؤم والقلق حيث تتسم تلك الشخصية بالقلق والتشاؤم تجاه الأمور التي ليس فيه ثمة قلق ولا تشاؤم ويعتبرها الشخص الطبيعي السوي أنها أمور طبيعية تماماً، حتى في لحظات بناء جسور للصداقة والعلاقات الاجتماعية الحميمة والتواصل مع الآخرين والتي من المفترض أن تكون لحظات تفاؤل لكنهم تشوبهم لحظات من القلق والتشاؤم خوفاً من أن تنهار هذه العلاقة في يوم من الأيام.
وهناك بعض الأبحاث التي أشارت إلى أن حماية الوالدين المفرطة للطفل في مرحلة الطفولة وتنشئته علي الاعتمادية المبالغ فيها يتسبب في ظهور سمات الشخصية الاعتمادية عند الطفل واستمرارها معه حين يكبر، فالسلوكيات الاتكالية التي يكتسبها الطفل في المرحلة العمرية من سن 1 إلى 7 سنوات وتستمر معه إلى مرحلة الشباب وتثبيط الأطفال وتقييد استقلالهم وانتقاد القرارات وتحديد التفكير الاباداعي للأطفال تتسبب في الاعتمادية الزائدة لهؤلاء الأشخاص في الكبر.
أما عن خصائص الشخصية الاعتمادية فهناك العديد من الخصائص التي تمتاز بها الشخصية الاتكالية والتي من خلالها التعرف علي صاحب الشخصية الاعتمادية لكن ليس هذا مسوغاً لتشخيص اضطراب الشخصية فالأمر يحتاج إلى شخص حاذق متخصص في التشخيص والتحيليل واختبارات الاضطرابات الشخصية.
1- صاحب الشخصية الاتكالية لا يمكنه تحمل المسؤولية نهائياً ولا يتم الاعتماد عليه في إنجاز أي مهام أو اتخاذ قرارات أو طرح أفكار.
2- يعتمد صاحب الشخصية الاعتمادية علي الآخرين في كل صغيرة وكبيرة ولا يستطيع القدوم في فعل شيء مهما كان صغيراً دون استشارة الآخرين.
3- من أبرز خصائص الشخصية الاعتمادية القيام بالأعمال التطوعية وتحمل الإيذاء النفسي والجسدي من أجل إرضاء من تربطهم به علاقة وربما الفترات طويلة من أجل لفت انتباه الآخرين بالتضحية لأجلهم.
4- عدم معارضة الآخرين حتى ولو رأى أنهم على غير الصواب وأيدهم في مواقفه التي لا توافق رغباته خوفاً من أن يتحلوا عنه أو التغاضي عن تأييدهم له.
5-الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الاعتمادية أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب والعزلة بعيداً عن الجميع.
6- أكثر الأمور التي تدعو لغضب الشخصية الاتكالية هو الشعور بالوحدة، لذا إذا انتهت علاقته بأحد الأشخاص فسرعان ما يقوم هذا الشخص ببناء علاقة جديدة خوفاً من الشعور ببادرة القلق المستمر للحاجة إلى أن يتخذ بعض القرارات بنفسه.
7- الحاجة الدائمة إلى من يشعره بالأمان والاطمئنان ومن يتخذ القرارات عنه ويتحمل عنه المسؤولية بدلاً منه ويشعر في غيابه بالحيرة والتيه والاحتياج.
8- يميلون إلى محدودية العلاقة الاجتماعية ويقتصرون فقط علي عدد من الأشخاص الذين يعتمدون عليهم.
9- من سمات أصحاب الشخصية الاعتمادية أنهم يصفون أنفسهم بالغباء ويرون أن النقد والرفض من الآخرين دليل على تفاهتهم وفقدان الثقة بالنفس.
موضوعات ذات صلة
في حقيقة الأمر فإن اضطرابات الشخصية من أعقد الاضطرابات النفسية من حيث التشخيص وطرق العلاج وعاجة ما تتداخل الأعراض لاضطرابات الشخصية لتكون مزيجاً من هذا الاضطراب أو ذاك في الوقت نفسه، ولكن من خلال هذه الأعراض التي سنوردها سنتعرف علي أبرز سمات الشخصية الاعتمادية وأعراض المرض حتى يكون التدخل المبكر الذي يساعد بشكل كبير في علاج الشخصية الاعتمادية.
يتميز اضطراب الشخصية الاعتمادية بطراز دائم من الانصياع والاعتمادية علي الآخر وهو من السمات الرئيسية لاضطراب الشخصية الاتكالية حيث لا يستطيع الشخص اتخاذ القرارات ويكون بحاجة دائمة إلى الدعم وبث الطمأنينة من قبل الآخرين.
دائماً ما يتجنب الشخص الاعتمادي تحمل المسؤولية ويصاب بالقلق والتوتر الشديد في حالة ما أسند إليه أي دور قيادي أو إسرافي فهو يحبذ أن ينقاد وينصاع للأمور ولكن يكون تحت قيادة شخص آخر حتى لا يكون مسؤلاً عن اتخاذ قرار.
لا يستطيع أن يبقي بمفرده ويسعى بشدة لإيجاد شخص يعتمد عليه ودائماً ما تتشوه علاقاته بالناس لشدة احتياجه إليهم.
يكون الشخص المصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية في حالة من التشاؤم وانعدام الثقة بالنفس وخوفه من إظهار رغبته الجنسية أو إي ميول عدوانية.
لشدة احتياجه للآخر وخوفه من فقدان الإحساس بالارتباط فقد يقبل وجود رفيق مدمن أو ظالم أو يتعاطى الخمور وأن يظل معه ويرافقه على أن يفقد الطمأنينة التي يشعر بها في ظل وجودهم.
لكن كيف يتم تشخيص الشخصية الاعتمادية وما هي أبرز سمات الشخصية الاعتمادية فهذا يستدل عليه من خلال وجود 5 أعراض من الأعراض الآتي ذكرها:-
1- صعوبة بالغة في اتخاذ القرارات اليومية دون أن يحصل على جانب كبير من النصح والطمأنينة من قبل الآخرين.
2- يحتاج دوماً إلى الآخرين لتولي المسؤوليات نيابة عنه في معظم مجالات الحياة.
3- لا يستطيع تعبير عن مخالفته للأشخاص الآخرين بسبب خوفه من فقد دعم واستحسان والطمأنينة التي يحصل عليها من قبلهم فيخشى مخالفتهم.
4- يعمل كل ما يستطيعه وما يمكنه تحمله من أجل كسب دعم الآخرين حتى ولو أن يتطوع للقيام بأعمال منفردة لأجلهم.
5-يكون في حالة من الانزعاج والعجز والقلق الشديد حين يكون وحيداً لخوفه الشديد من عدم قدرته علي اهتمامه بشؤونه وأعماله.
6- يستعجل في إقامة علاقات أخرى جديدة كمصدر دعم ورعاية عندما تنتهي إحدى العلاقات الحميمة معه.
7- يعيش في حالة من استغراق بشكل غير واقعي من مخاوف تركه بأن يتولى رعاية نفسه.
في طيات الحديث عن علاج الشخصية الاعتمادية يجب أن نوضح كيفية التعامل مع الشخصية الاعتمادية, فصاحب الشخصية الاعتمادية يتعامل مع الأشخاص بالتبعية والانقياد المطلق للآخرين ولا يرفض لهم طلب حتى لو كان علي حساب مصلحته أو كان هذا الطلب سيكلفه إيذاءه نفسياً أو مادياً أو حتى جنسياً لكن لا يخسر صديق مقرب وشخص يعتمد عليه.
في حين التعامل مع صاحب الشخصية الاعتمادية يجب أن تعي تماماً أنه سيعتمد عليك في كل صغيرة وكبيرة في الأمور والقرارات ولن يتخذ قراراً مهما كانت بساطته إلا بعد استشارتك.
التعامل مع الشخصية الاعتمادية يجب أن يكون بوعي وبحرص كامل لأنه يريدك أن تحمل عنه المسؤولية فلا تغتر بما يقدمه لك من تضحيات في البدايات ولا تغتر بالمكاسب فهو سيشعرك بالاهتمام وسيكون لك تابعاً ولن يعصي لك أمر وسيكون طوع أمرك كالخاتم في أصبعك كما يقال، لكن بعد ذلك ستجني الحسرة حين يعتمد عليك في جميع أزماته وستجد نفسك منهك القوى تماماً محاصراً بطلباته.
لذا يجب عليك في حين التعامل مع الشخصية الاعتمادية فعل الآتي:-
– التعرف علي أساليبه لإغرائك والتأثير عليك.
– كن واضحاً فيما ستقدمه له من البداية.
– ساعده في الاستقلالية وامنحه الفرصة لنمو تلك الاستقلالية.
– يجب أن تفرق بين سلوكه وذاته فهو على الرغم من كونه يسيء في هذه الجزئية لكنه قد يكون شخصاً مميزاً في غير تلك الجزئية.
مع قلة وجود المعلومات الكافية عن مدى تطور اضطراب الشخصية الاعتمادية إلا أن هناك أمورا تحصل مؤكدة كأحد وآلات الاضطراب وهي الفشل في التدرج الوظيفي وتطور مكانته الوظيفية فهو شخص لا يستطيع الاعتماد على نفسه في العمل ودوماً يعمل تحت مشرف آخر يعتمد عليه وينصاع له.
من مضاعفات اضطراب الشخصية الاعتمادية حدوث الاكتئاب والرهاب واضطرابات القلق وتحمل الشخص للإساءات والعنف والاستغلال المالي والنفسي والجسدي والجنسي من الآخرين.
تقتصر علاقات الشخص الاتكالي علي الأشخاص الذين يتم الاعتماد عليهم لذا فهو يعاني من الاكتئاب والرهاب والقلق حين يفقد تلك العلاقات الحميمة ويبتعد عن شخص يعتمد عليه، لكن لا شك أن هناك إمكانية عالية لعلاج اضطراب الشخصية الاعتمادية والأمل في الشفاء موجود، ونحن في مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان ولله الحمد نعتمد في علاج الشخصية الاتكالية علي العلاج العقاقير والعلاج النفسي للوصول إلى أعلى نسب شفاء من اضطرابات الشخصية.
لكن مع هذا فإن مآل اضطراب الشخصية الاعتمادية جيد إلى حد كبير، ففي الغالب هؤلاء الأشخاص يكون لهم علاقات داعمة مع الوالدين على الأقل وهذا يتيح فرص الانخراط في العلاج بدرجات عالية واستكشاف مصادر هذا السلوك الاتكالي ومن خلال المعالجة النفسية يستطيع هؤلاء الأشخاص أن يصبحوا أكثر استقلالية وتقل درجة الاعتمادية علي الآخرين إلى أن تنعدم تلك التبعية وتتحسن سلوكياته.
أما عن طرق علاج الشخصية الاعتمادية فهناك طريقتين ركيزتين في علاج الشخصية الاعتمادية وكلاهما يعمل بالتوازي مع الآخر وهما العلاج النفسي والدوائي.
أولاً المعالجة النفسية:-
في حقيقة الأمر العلاج النفسي هو الجانب الأهم في علاج الشخصية الاعتمادية وله الدور الأكبر في العلاج ويعد العلاج النفسي علاجاً طويل النهج ولكنه يمكن أن يكون طريقاً مفضلا من طرق المعالجة، يتم علاج الشخص الاتكالي من خلال رفع بصيرته وفي وجود المعالج يكون الشخص الاعتمادي أكثر ثقة بالنفس وأقل اعتمادياً، لذا يجب علي المعالج النفسي الحذر من أن يتعلق المريض به ويعتمد عليه فتحبذ أن تكون هذه الجلسات العلاجية لفترات وجيزة.
يتم علاج الشخصية الاعتمادية من خلال العلاج السلوكي المعرفي كاحد أحدث طرق علاج اضطرابات الشخصية مع العلاج العائلي الذي يتم من خلال المختصين بجانب برامج توكيد الذات التي تتم في المركز، ويهدف العلاج المعرفي السلوكي إلى تحسين ثقة الشخص بنفسه وتحسين توعية مع الآخرين من خلال التدريب علي المهارات الاجتماعية واستبدال الأفكار السلبية الموجودة في عقل الشخص بأنه لا يستطيع الاعتماد علي نفسه ولا يمكنه اتخاذ القرارات بمفرده ولا يمكنه القيام بمشاريع وحده.
وغيرها من الأفكار التي تسيطر علي عقل الشخص المصاب بالشخصية الاعتمادية والتي بحاجة إلى تقويم لتلك الأفكار واستبدالها بالأفكار السليمة والصحيحة ويتم هذا من خلال العلاج المعرفي السلوكي في تأكيد الذات والتدريب علي المهارات واستخدام فنيات المعالجة السلوكية في التعرض والمساعدة في تقليل الاتكالية وبشكل تدريجي إلى أن يتم الاعتماد علي النفس والاستقلالية وعدم التبعية.
ثانياً علاج الشخصية الاعتمادية بالأدوية:-
في حقيقة الأمر وإن كان العلاج السلوكي المعرفي لاضطراب الشخصية الاعتمادية وطرق العلاج النفسي الأخرى إلا أن العلاج الدوائي له دور في علاج الشخصية الاعتمادية .
يقتصر دور العلاج بالعقاقير في علاج الأعراض المصاحبة لاضطراب الشخصية الاعتمادية مثل (الاكتئاب – القلق – التوتر) وقد يصل الأمر إلى الرهاب كذلك الهلع الذي قد يعاني منه المرضي المضربين فيكون العلاج بالأدوية حاضراَ حينئذ.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي mental بالفيوم من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، المستشفى مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev