علاج الضلالات الفكرية والتهيؤات ففي الواقع الاضطراب الضلالي احد السمات الاساسية في مرض الفصام لكن اصعب ما تواجهه في علاج الضلالات كون الشخص مريض الضلالات انه يعتقد اعتقاداً جازما لا يتطرق اليه الشك بحال ويرفض فكرة العلاج ابتداء , وعادة ما تصيب الضلالات الاشخاص في منتصف العمر .
الأوهام والضلالات ما هي الا معتقدات خاطئة لا تمت إلي الواقع بصلة , وبالرغم من ذلك لا يمكن تغيرها بالمنطق أو إثبات عكس ما يعتقد ما الشخص ولا تكون مبنية علي أي موروثات ثقافية او اجتماعية وطبيعة تلك الضلالات أن تكون أموراً مستحيبة الحدوث لكن لا يمكن تقييم هذه الأمور بأنه كذب أو حقيقة لكنها إعتقاد خاطئ لا يمكن أن يقبله الناس والأشخاص المحيطين الذين يعيشون في نفس الوسط الإجتماعي .
ومن خلال هذا الموضوع سنتعرف علي اسباب الضلالات ؟ اشهر انواع الضلالات النفسية ؟ وما هو الفرق بين الضلالات والهلاوس ؟ ثم نتطرق للحديث عن اهم عناصر الموضوع وهو علاج الضلالات .
تعريف الضلالات (الهزاءات) :- هي معتقدات راسخه و أفكار غير مقبولة وغير صحيحة لا تتفق مع الأفكار المتعارف عليها والتي يقرها المجتمع (علاج الضلالات), فيعتقدها الشخص بشكل راسخ ويعادي من يرفضها , وهذه الاعتقادات الضالة الخاطئة التي تستقر في عقل الأشخاص ويصعب تغيرها تكون هذه الاعتقادات غير مبنية علي موروثات ثقافية او اجتماعية تورثها الشخص فترسخت عنده ! ويصعب تغير تلك الاعتقادات بالأساليب المنطقية أو حتى بإثبات عكس ما يعتقده , وتكون هذه الضلالات أمورا مستحيلة الحدوث ولا يمكن حدوثها في ارض الواقع .
الضلالات الجسدية :- وفي هذا النوع من الضلالات يعتقد الشخص بأن هناك جزء أو أكثر من جسده مفقود وغير موجود أو متعطل عن أداء وظيفته !فيعتقد بعض الأمور الغريبة مثل:- أن كبده غير موجود أو أنه لا يعمل ! توقف أجهزة الإخراج والتنفس عن العمل .
ضلالات الموت والعدم :- كأن يعتقد الشخص أنه ميت وفي عالم أخر أو أن العالم غير موجود بالمرة .
ضلالة الخطيئة والذنب :- يظن الشخص انه ارتكب خطيئة وذنباً لا تغتفر وأنه متورط في ذلك الذنب دوما ولا ينفك عنه !
ضلالات العظمة ورؤية النفس :- فيري الشخص نفسه إنساناً له مهارات خارقة للعادة وقدرات خاصة لا يمتلكها أحد غيره ! ومن أبرز صور مثل هذه الأنواع من الضلالات إدعاء أحد الأشخاص أنه نبي , أو أنه المهدي المنتظر , أو أنه المسيح – علاج الضلالات .
ضلالات الاضطهاد :- يعتقد الشخص أن الجميع يدبرون الأمور الكيدية له لمضايقته وإيذائه , وانه مضطهد من الجميع , ويفسر كل الأحداث علي أنها أشياء مدبرة لإيذائه وتشويه سمعته , حتى أنه يعتقد أن أهله يكرهونه وربما وضعوا له سماً في الطعام أو أن الجيران يرفعوا من صوت المذياع حتى يقلقوا منامه ويشوشوا عليه ويضايقونه !!
ضلالات الخيانة الزوجية:- حيث يعتقد الشخص بأن الزوجة تخونه مع أشخاص آخرين وفي حالة الزوجة فإنها بأن زوجها يخونها ويعشق امرأة غيرها !
ضلالات الدونية واللاشيئية :- حيث يعتقد الشخص بأنه لا يساوي شيئاً وأنه عديم النفع والفائدة وانه شخص لا قيمة له في المجتمع .
الضلالات الإشارية :- فيعتقد أن ما يقوم به الآخرين من أقوال وأفعال له معني خاص يفهمه هو فقط ! , فيري ان المارة في الشوارع يشيرون إليه وتحدثون عنه بكلام مذموم , حتى انه يصل لدرجة أنه لو قرأ شريط الأخبار علي القنوات التليفزيونية أو سمع كلام المذياع يعتقد أنه الشخص المراد .
ضلالات المراقبة (الزوانية ) :- يشعر الشخص المريض أن كل شيء حوله مراقب ! وانه يقبع تحت المراقبة الدائمة من قبل الأهل والأصدقاء في العمل والجيران في الشارع ! ويعتقد الشخص بأن البيت بجميع جوانبه مراقب وان هناك أشخاص قد وضعوا الكاميرات وأجهزة التسجيل في غرف المنزل كالحمام وغرفة النوم , ويشعر بأن هناك مجموعة من الأعداء قد وضعوا له جهازاً للتصنت في معدته أو فوق عينه أو في الأذن …
ضلالات زراعة الأفكار :- حيث يعتقد الشخص المريض أن الأفكار يمكن زرعها في مخ شخص أخر عن طرق الأشعة والأقمار الصناعية أو اللاسلكي أو التليفون المحمول أو بوسائل التكنولوجية الحديثة .
ضلالات استخراج الأفكار وسحبها والتحكم فيها:- حيث يعتقد الشخص أنه بالإمكان سحب المعلومات والأفكار الموجودة في عقل شخص عن طريق شخص أخر أو الأجهزة الحديثة كالأشعة وغيرها كذا يمكن التحكم في تلك الأفكار وتوجيهها ! .
ضلالات معرفة الأفكار ونشرها :- بدون التحدث أو الكلام عما يدور بداخلي يستطيع الآخرون علم ما يجول بخاطري ! هذا ما يعتقده الشخص المريض بهذه الأنواع من الضلالات حيث يعتقد الأشخاص يستطيعون التعرف عما يفكر فيه وأنهم يقرؤون أفكاره !
موضوعات ذات صلة
علاج الضلالات العقلية والوسواس الضلالي
أما عن أسباب محددة للإصابة بالضلالات فلم يتم التوصل حتى الآن إلى أسباب محددة للإصابة بالمرض لكن هناك بعض الأسباب والعوامل التي تتسبب في حدوث اضطراب الضلالات ومنها:-
أولا:- وجود صراعات داخلية لدى بعض الأشخاص.
ثانيا:- إحساس العديد من الأشخاص بأن ما يمتلكوه من إمكانيات لا يتناسب مع المكانة الاجتماعية أو المادية التي يفترض أن يكونوا فيها يجعلهم يسير خلف فكرة تساير طموحاته إلى أن يصاب بالضلالات.
ثالثا:- التقدم بالعمر وتقدم السن عامل كبير للإصابة بالضلالات فأكثر الأشخاص إصابة بالضلالات هم كبار السن في الغالب.
رابعا ظروف الحياة الضاغطة والتعرض لظروف قاسية مثل فقد شخص عزيز أو حدوث حالة طلاق مع عدم الشعور بالأمن قد يتسبب في حدوث الضلالات الفكرية.
خامسا:- كما ذكرنا أن الإصابة بالأمراض الذهانية مثل الفصام أو الإصابة بالاكتئاب قد يتسبب في حدوث الاضطراب الضلالي.
الضلالات والهلاوس كليهما من أبرز أعراض مرض الفصام لذا يحدث كثيرا خلط بين الهلاوس والضلالات، لكن لا شك أن الضلالات تختلف تماما عن الهلاوس فكل منهما مرض مميز وله تأثيره علي الأشخاص المرضي بشكل مختلف تماما فالضلالات أمر متعلق بالاعتقادات والأفكار، أما الهلاوس فتؤثر علي الحواس الخمس للإنسان لكن بلا شك من خلال طبيب نفسي مختص يستطيع بسهولة التميز بين مرض الضلالات ومريض الهلاوس، ومن خلال التعرف علي أنواع الضلالات وماهية الضلال تستطيع أن الفرق بين الهلاوس والأوهام بسهولة تامة.
تأتي صعوبة مريض الضلالات اعتقاد الشخص المصاب بالضلالة بأن عرض فكرة العلاج تدخل بشكل مباشر في الشئون الشخصية، خاصة في حالة علاج ضلالات الاضطهاد يكون الأمر أشد صعوبة، فالشخص المصاب بالضلالات غير مستبصر بحالته المرضية حتى وإن تقبل فكرة العلاج فإنه يرفضها داخليا تماما ولا يتبع إرشادات الطبيب المعالج، لكن لا بد من المحاولات تكررا من خلال الأسرة والأهل والأشخاص المقربين حتى يقتنع بفكرة العلاج ومن ثم بعد العرض علي طبيب نفسي تبدأ مراحل علاج الضلالات من خلال العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي الذي أثبت نجاعته في علاج مرض الضلالات.
أولا المعالجة الدوائية:- يتم علاج الضلالات والهلاوس بشكل عام عن طريق الأدوية المضادة للذهان الموصي بها من قبل دكتور نفسي مختص.
ثانيا العلاج السلوكي المعرفي:- ويتم علاج مرض الضلالات الفكرية باستخدام العلاج المعرفي السلوكي الذي يعمل علي تعديل الأفكار والاعتقادات الخاطئة المترسخة لدي مريض الضلالات مما يعمل علي خفض التوتر، مع استبدال تلك الاعتقادات الخاطئة بالاعتقادات الصحية والمبنية علي أساس منطقي، وتعليم مريض الضلالات المهارات والأساليب اللازمة للسيطرة علي العواطف.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev