كم يستغرق علاج اضطراب الشخصية الحدية؟ يتردد هذا السؤال كثيرًا على ألسنة المصابين بهذا الاضطراب وأسرهم نظرًا لكثرة الشائعات حول علاج اضطراب الشخصية وأنه غير ممكن أو أمر مستحيل الحدوث، وهذا عكس تمامًا ما أثبتته التجارب وحديث الأطباء.
حيث أن علاج هذا الاضطراب هو أمر ممكن ولكنه قد يحتاج إلى وقت طويل نسبيًا للتخلص من كافة الآثار النفسية والعقلية التي خلفها الاضطراب على المريض، وخلال هذا المقال نجيب عن كل الأسئلة التي تدور في عقولكم حول كم يستغرق علاج اضطراب الشخصية الحدية وغيرها من الأسئلة.
قبل التعرف على كم يستغرق علاج اضطراب الشخصية الحدية فإنه يلزم تعريف اضطراب الشخصية الحدية، وذلك لأن كثير من الحالات لا يتم تشخيصها ويعتقد أنها حالة اكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، ولكن اضطراب الشخصية الحدية borderline personality disorder (BPD) هو اضطراب عقلي يسبب عدم اتزان العواطف وعدم القدرة على تنظيمها بشكل سليم، كما يؤثر هذا الاضطراب بشكل سلبي على شعور الشخص تجاه نفسه والآخرين.
تعتبر النساء هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب عن الرجال، ويعاني المصابون بهذا الاضطراب بالعديد من التقلبات المزاجية التي تؤثر على حياتهم وعلاقاتهم، وتتراوح الأعراض التي يمر بها المريض ما بين الخوف والقلق أو قد تتطور إلى الدخول في اكتئاب أو الانفصال عن الواقع أو حتى محاولة إيذاء النفس.
اضطراب الشخصية الحدية مثل غيره من كثير من الاضطرابات النفسية لا يمكن تحديد السبب المباشر والرئيسي للإصابة به، ولكن هناك عدة عوامل مرتبطة بالإصابة بهذا الاضطراب، ومنها:
تزداد احتمالية الإصابة باضطراب الشخصية الحدية في حالة وجود تاريخ مرضي بالإصابة بهذا الاضطراب.
حدوث اختلال في وظائف الدماغ يمكن أن يكون السبب وراء الإصابة باضطراب الشخصية الحدية، وذلك لأن الدراسات أثبتت أن المصابين بهذا الاضطراب تختلف بنية ووظيفة الدماغ لديهم عن الأشخاص الطبيعيين وخاصة في المناطق المسؤولة عن التحكم في المشاعر وتنظيم الانفعالات والسلوك.
تؤثر البيئة في تشكيل الوعي والصحة النفسية للأشخاص وخاصة الصغار في السن، حيث أن الإصابة بأي اضطرابات نفسية أو التعرض لمعاملة قاسية خلال فترة الطفولة يمكن أن تكون السبب وراء الإصابة بهذا الاضطراب.
والجدير بالذكر أن اضطراب الشخصية الحدية يبدأ في سن المراهقة ويزداد سوءًا خلال فترة الشباب، وقد تبدأ أعراضه في التحسن مع التقدم في العمر والعلاج السليم.
موضوعات ذات صلة
كم يستغرق علاج اضطراب الشخصية الحدية؟ لقد كان هذا السؤال يتوارد في ذهني كثيرًا خلال رحلتي مع علاج اضطراب الشخصية الحدية، حيث بدأ تشخيصي بهذا الاضطراب منذ مدة قصيرة قبل بدء العلاج، وذلك لأن الطبيب شخص حالتي في البداية باضطراب ما بعد الصدمة، ولكن مع تفاقم الأعراض الجانبية وعدم الاتزان العاطفي الذي كان يؤثر على حياتي تم تشخيصي باضطراب الشخصية الحدية.
والجدير بالذكر أن تجربتي مع علاج اضطراب الشخصية الحدية لم تكن صعبة إطلاقًا وذلك بفضل مساعدة الطاقم الطبي لمستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي، وبدأ في تطبيق العلاج الذي حدده الطبيب مع الوقت بدأ الأعراض الجانبية للاضطراب في التراجع حتى تمام الشفاء.
لذا أنصح أي شخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية بضرورة اتخاذ خطوة العلاج في مرحلة مبكرة لتجنب تفاقم الأعراض المصاحبة للمرض.
والآن نجيبكم عن السؤال الذي يشغل بال الكثير وهو كم يستغرق علاج اضطراب الشخصية الحدية، في الواقع أن مدة العلاج اللازمة للتعافي من هذا الاضطراب تختلف من شخص لآخر تبعًا لتطور الأعراض الجانبية لهذا المرض وهل يوجد اضطرابات أو أمراض نفسية أخرى مع هذا الاضطراب.
ويمكن القول أن متوسط المدة اللازمة لعلاج اضطراب الشخصية الحدية يتراوح ما بين 10 إلى 12 شهرًا، ويمكن أن تختلف هذه المدة باختلاف بروتوكول العلاج المستخدم وباختلاف طبيعة المرض والحالة الصحية للشخص.
كم يستغرق علاج اضطراب الشخصية الحدية، هو أمر يختلف على حسب حالة المريض ومدة تطور الأعراض المصاحبة للمرض، وتعتبر أفضل طريقة للعلاج هي استخدام العلاج النفسي والدوائي في نفس الوقت تحت إشراف طبي متخصص.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev