عندما يصبح المدمن منكباً على المخدرات أو الكحوليات، فإن أول مرحلة يواجهها في البرنامج العلاجي الذي يتحدث عن كيفية علاج مدمن هي طرد السموم من الجسم التي تُعد أهم وأصعب مرحلة في علاج الإدمان حتى يتيح الفرصة للطبيب لعلاج وتأهيل المدمن نفسياً وسلوكياً بعد التخلص من أعراض الإدمان الجسدية، فما هي إزالة السموم وكيف تحدث؟
لا بد من الاعتراف أولاً بوجود مشكلة تحتاج إلى حل وهي الإدمان، وتعتمد مرحلة طرد السموم من الجسم على التخلص من أعراض الإدمان المزعجة والأعراض الانسحابية حتى يعطي فرصة لعلاج المريض نفسياً ومعرفة سبب الإدمان ومحاولة حل المشكلة من جذورها.
يتخلص فيها المدمن من بقايا وآثار المخدرات أو الكحول الموجودة في الجسم في سرية تامة ودون ألم، مما يساعد على استقرار المريض جسدياً واستعداده للعلاج النفسي.
تعود المدمن على وجود هذه المواد في جسمه، وعندما يطرد هذه السموم من الجسم تدريجياً، تبدأ الدماغ في التعوّد على نقص هذه المواد في الدم فجأة، مما يسبب بعض الأعراض الانسحابية الشديدة.
وعند الحديث عن كيفية علاج مدمن والهدف الذي نريد تحقيقه في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، فهو تخفيف شدة الأعراض الانسحابية وتأثيرها السلبي على المريض نفسياً وجسدياً تحت إشراف أفضل الأطباء المتخصصين في علاج الإدمان.
ومن الأفضل تواجد المريض في هذه المرحلة في المستشفى حتى يصبح تحت الرعاية 24 ساعة، فنادراً ما ينجح المريض في تخطي هذه المرحلة الصعبة في المنزل ويعاني من العديد من المحاولات الفاشلة.
لتحقيق الغرض المنشود من كيفية علاج مدمن لا بد من المرور بمرحلتين:
لا بد من عرض المدمن على الطبيب لتشخيصه وتقييمه جسدياً ونفسياً، وتحديد الخطة العلاجية المناسبة لاحتياجاته عن طريق جمع معلومات دقيقة عن تاريخه المرضي والعائلي، ومعرفة مدة الإدمان، ونوع المخدر وجرعته.
يبدأ علاج المدمن بطرد المخدرات أو الكحوليات تدريجياً من الجسم، والتعرُّض لأعراض انسحابية مزعجة تختلف في شدتها من مريض لآخر اعتماداً على عدة عوامل:
وتشمل الأعراض الانسحابية الجسدية:
كما تسبب بعض الأعراض النفسية مثل:
كما تسبب بعض الأعراض الانسحابية الشديدة مثل:
وقد يلجأ الطبيب المعالج إلى استخدام الأدوية للسيطرة على شدة الأعراض الانسحابية على الرغم من عدم وجود دواء واحد يقضي على جميع الأعراض الانسحابية.
ولكن يوجد بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض الانسحابية مثل القلق والاكتئاب، وتساعد المريض على النوم.
وتستهدف هذه الأدوية تخفيف حدة الأعراض الانسحابية أو منع رغبة المدمن الملحة في التعاطي، لإعادة حالة التوازن الجسدي والنفسي للمريض، وحمايته من الانتكاس، ومن أهم هذه الأدوية:
وفي سياق متصل للحديث عن كيفية علاج مدمن نتحدث عن مساعدة نالتريكسون والبوبرينورفين في علاج أعراض الأفيونات الانسحابية عن طريق تعطيل عمل المستقبلات الأفيونية، وكبح رغبة المدمن في التعاطي.
ويُستخدم نالتريكسون في صورة أقراص يومياً أو كل يومين ولكن يُستخدم فيفيترول في صورة حقن شهرية وتعطي نفس المفعول.
يمنع نالوكسون والميثادون عمل المستقبلات الأفيونية، كما يساعد النالكسون على إنقاذ المدمن من الجرعة الزائدة من المخدرات عن طريق تعطيل تأثير الأفيونات.
يُدمج نالوكسون وبوبرينورفين لإنتاج سوبوكسون الذي يُستخدم في محاربة مفعول المخدرات الأفيونية عن طريق تخفيف شدة الأعراض الانسحابية، والحد من رغبة المدمن في الإدمان.
يختلف سوبوكسون عن سوبيتكس الذي يحتوي على بوبرينورفين الذي يخفف من حدة الأعراض الانسحابية ويقلل رغبة المدمن في التعاطي، ويساعد في تعطيل شعور السعادة والنشوة التي تسببها الأفيونات.
يُستخدم اكامبروسات في كيفية علاج مدمن الكحوليات بعد 5 أيام من بداية العلاج من أجل الحفاظ على التوازن الكيميائي في المخ، وتخفيف شدة الأعراض الانسحابية، ومنع حدوث الضلالات الفكرية والتهيؤات الشديدة.
تساعد الأدوية الباسطة للعضلات مثل الباكلوفين في كيفية علاج مدمن عن طريق تخفيف آلام العضلات.
بالإضافة إلى استخدام جابابنتين وتوبيراميت لمقاومة التشنجات العصبية، والقلق، والاكتئاب، ورغبة المدمن في الحصول على الكحول، وقد يساعد المودافينيل في مقاومة الأعراض الانسحابية للكوكايين.
وفي ضوء الحديث عن كيفية علاج مدمن فلا بد أن تعرف أنه لا يوجد دواء آمن 100% حتى وإن كانت أدوية لعلاج الإدمان، ولا بد من استخدامها تحت إشراف الطبيب المعالج وبجرعات محددة.
وذلك لتجنب الأعراض الجانبية والتفاعلات الدوائية التي قد تسببها هذه الأدوية، فعلى سبيل المثال لا يمكن استخدام نالتريكسون إلا عند التأكد من خلو الجسم من الأفيونات لتجنب الأعراض الانسحابية الشديدة.
هل تعتقد أن كيفية علاج مدمن من الإدمان تنحصر في تنقية الدم من المخدرات فقط؟، بالطبع لا، إذ أثبتت العديد من الأبحاث مدى أهمية التأهيل النفسي والسلوكي في علاج المدمن.
يهدف العلاج النفسي إلى التخلص من الأمراض النفسية التي تصاحب الإدمان مثل القلق والتوتر والاكتئاب التي قد تصل إلى حد الانتحار في بعض الأحيان.
فإذا كنت تعاني من الإدمان او لديك أحد المقربين الذين يواجهون تجربة الإدمان، فلا تتردد في التواصل مع مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان للحصول على العلاج المناسب، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفي سياق متصل للحديث عن كيفية علاج مدمن، فقد تستمر الأعراض الانسحابية لمدة أسبوع أو عشرة أيام، وتختلف المدة من مريض لآخر حسب:
كلما زادت مدة الإدمان والتعاطي أصبح العلاج أكثر صعوبة، وزادت تأثير المخدرات أو الكحوليات على الجسم على المدى البعيد، إذ يسبب العديد من الأمراض النفسية مثل:
كما قد تسبب بعض الأمراض الجسدية على المدى البعيد مثل:
كما يسبب التسامح مع المخدرات، مما يدفع المدمن إلى استخدام كميات أكبر من المخدرات للحصول على نفس المفعول والتأثير الذي يسبب السعادة والنشوة، فيزداد خطر الوفاة من جرعة زائدة.
كما يسبب بعض الأعراض السلوكية التي ترتبط بالإدمان:
وفي ضوء الحديث عن كيفية علاج مدمن نعرض لك أهم الأسئلة الشائعة:
نقدم في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان أفضل أسعار لعلاج الإدمان في مصر تناسب جميع الفئات، ولكن تختلف تكلفة علاج الادمان في مصر من مكان لآخر اعتماداً على العديد من العوامل:
ختاماً، لا تقتصر كيفية علاج مدمن على تنقية الدم من المخدرات وإزالة السموم من الجسم، فكما تخلصت من سيطرة المخدرات على الجسم، لا بد من إعادة تأهيل المدمن نفسياً وسلوكياً على مقاومة الإدمان، والتصالح مع عيوبه وأخطائه، وإعادة التواصل الاجتماعي مع أسرته وأصدقائه للحصول على الدعم، واكتساب مهارات جديدة تساعد المريض على التأقلم مع الحياة الجديدة بعد التعافي.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev