أن يكون داخل الأسرة مدمن شيء متعب و مرهق نفسيا جدا و يحتاج إلي مجهود و عزيمة لتجاوز هذه المرحلة و يجب أن نأخذ بعين الأعتبار بعض العوامل التي تساعد المدمن علي إكمال فترة علاجه و عدم الإنتكاس و نتعلم كيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج و في هذا المقال سنطرح أهم طرق التعامل وكيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج و الإنتباه لنقاط معينه لها تأثير قوي في العلاج و تجاوز المرحلة و هذه العوامل هي
كيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج
- التواصل مع فريق طبي :يستطيع الطبيب وضع برنامج علاجي مناسب حسب حالة أبنك بعد الكشف عليه و تحديد حالته الأدمانيه و من ثم توجيه الأسرة لكيفية التعامل مع الأبن المدمن أثناء فترة العلاج و تحدد المسموح و الممنوع و توضح للأسرة صورة لسير العملية العلاجية وكيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج.
- التوقف عن دعمه بالمال :و بذلك نغلق أمامه أبواب الرجوع مرة أخري لأنه لا يستطيع شراء المخدرات بدون مال حتي و إن كان هذا الإجراء فترة مؤقتة حتي تمام الشفاء الكامل وهذا من اهم اجابات سؤال كيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج.
- تجنب أي ذكريات تساعده علي الرجوع مرة أخري للإدمان:و تشمل هذه الذكريات كل ما قد يدفعه إلي الرجوع لأدمان المخدرات و التذكير بالأحداث الجيدة فقط التي ترفع من روحه المعنوية وهذة مهمة للغاية في كيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج.
- التعلم قدر المستطاع عن الإدمان:معرفة أسرة المدمن عن الإدمان و أن الشخص الموجود بينهم لا يتعامل بصورة متزنة و أنه قد يخرج منه أي تصرف يجنب الأسرة الدخول في مشكلات أكبر و يجعلها تتخذ أكبر قدر من الإحتياطات وهذا يجب الاحتياط منه كثيرا في كيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج.
- تواصل أسرة المدمن مع غيرها من أسر المدمنين:و الأستفادة من تجربة الأسر الأخرى وكيف تعامل الأسرة المدمن فترة العلاج و لا بأس من الزيارات لتشجيع الأبناء و أنهم لا يشعرون بالعزلة و توقع ما يصدر من المدمن بناء علي تجربة الأسر الأخرى و تجهيز رد الفعل و إحتواء المريض.
- الذهاب إلي جلسات الغلاج الأسري :حيث يفرغ فيها أسرة المدمن كل الطاقات السلبية التي تجمعت عندهم أثناء التعامل مع المدمن و تكون في هذه الجلسات مؤازرة و تشجيع لأهالي المدمنين أنفسهم لإكمال طريق العلاج.
- تحضير اىوجبات و تناولها سويا:حيث التجمع الأسري له تأثير كبير عليى المدمن حيث أنه يشعره بالإحتواء و أنه غير منبوذ و تجاذب الأحاديث يدخله في أمور و أحوال أسرته من جديد .
- ممارسة الرياضة بإنتظام :يفضل الرياضة التي يفضلها المدمن حتى يستطيع إفراغ الطاقة السلبية الموجودة داخله و التخلص من التوتر و القلق و الإضطرابات.
- الإلتزام بجدول حازم للنوم و الإستيقاظ:لان أغلب المدمنين كانوا يتعاطون المخدرات ليلا و توزيع المخدرات ايضا أغلب الأوقات يكون ليلا فلإستيقخاظ المبكر يجنب المدمن أتصاله بأصدقائه المدمنين و تجار المخدرات.
- لا تتوقع تغيير جذري و عودة المتعافي لسابق عهده بعد العلاج مباشرة:قد تستمر بعض الصفات الغير محببة و التي ليست من طبيعة المدمن مثل العصبية و التوتر و التسرع لبعض الوقت بعد العلاج فالتحلي بالصبر و الهدوء في التعامل له أثاره الإيجابية أكثر في التعامل مع المدمن.
- مساعدة المتعافي عل إتخاذ اصدقاء متعافين من الإدمان :عند وجود أصدقاء مروا بنفس التجربة يشعر المدمن بالألفة و عدم النفور فيجد من يشاركه إنجازاته في التغلب علي نفسه و عدم الرضوخ لسيطرة الإدمان
- تقييم الحي الذي يسكن فيه المتعافي و الإنتقال إن أمكن :حيث أن المكان يرتبط بمواقف إدمانه و العامل التي أدت إلي هذا الإدمان و في بعض يكون أحد الجيران هو من يساعد المدمن في الحصول علي المخدرات فالإنتقال يشعره ببدأ حياة جديدة بعيدة عن الإدمان.
- معرفة علامات الإنتكاسة و الإنتباه لها جيدا :و ملاحظة الأعراض التي تظهر علي المدمن و إخبار المعالج به أو مركز التأهيل حتي و إن كانت هذة التغييرات طفيفة جدا
- تجنب الذكريات السلبية: يجب تجنب أي ذكريات تدفع المدمن للعودة إلى الإدمان، والتركيز على الأحداث الجيدة التي ترفع من معنوياته.
صفات الأشخاص المحيطين بالمدمن
- الشخص المحبوب للمدمن : يتقبل المدمن الكلام و النصائح من الشخص الذي يحبه أكثر و يكون له تأثير إيجابي عليه حيث أنه يعلم في قرارة نفسه أنه يريد له الأفضل و يساعده علي ذلك من خلال وقوفه بجانبه في هذه الفترة
- الشخص السليم عقليا :و هو الشخص المتزن الذي لا يعاني من أي مشكلات نفسية أو عقلية فيستطيع التعامل مع المدمن بهدوء و صبر و ردود أفعاله تكون محسوبة و منطقية فذلك يؤثر بشكل كبير علي المدمن
- المتحدث اللبق:و ذلك لأن تأثير الكلمة علي النفس أقوي من العلاج نفسه فإختيار الكلمات التي تقع على أذن المدمن لها تأثير قوي جدا في تسريع فترة العلاج.
عوامل تساعد المدمن علي تجنب الإنتكاس في فترة العلاج
هناك عدة عوامل تساعد المدمن علي عدم الرجوع مرة أخري للإدمان و الإستمرار مضيا في رحلة العلاج و هي:
- الخوف :إستخدام هذا السلاح ضد المدمن و تخويفه بأضرار الإدمان علي الجسم و الأضرار بعيدة المدي و الأمراض التي قد يتعرض لها في حال رجوعه إلي الإدمان مرة أخري
- التهويل من عواقب الإدمان:و تضخيم الحقائق و النتائج المترتبة علي الإدمان و الخسائر الإجتماعية و النفسية و الجسدية التي تقع علي المدمن في حال رجوعه مرة أخري للإدمان
- سرد القصص للعبرة و العظة:القصص الواقعة بالفعل هي أشد دليل قد يقدم للمدمن لحثه علي الإستمرار في العلاج مثلا أن يكون أحد مات جراء الإدمان أو قتل عائلته للحصول علي المال أشياء من هذا القبيل
قصة” كيف تعامل الأسرة المدمن أثناء العلاج”
في أحد الأيام الشاحبة، حين كانت الشمس تختبئ خلف السحب الرمادية، قابلتُ أحمد كان يعاني من إدمان الكحول، وكانت حياته مليئة بالظلام والألم لكن هذه القصة ليست عن الإدمان فحسب، بل عن الأمل والتحدي والدور القوي الذي لعبته أسرته في علاجه.
أسرة أحمد كانت دائمًا بجانبه، مثل الشمس التي تنير الطريق في أيام العاصفة. كانوا يشجعونه، يحفزونه، ويقفون بجانبه في كل خطوة ولم يكن ذلك سهلاً، فالإدمان يشبه السجن الذي يحبس الروح ويقيدها.
أثناء فترة العلاج، كانت الأرقام تحكي قصة نجاح أحمد فمدة انسحاب المخدرات من جسمه استغرقت 6 أشهر، وفترة التأهيل النفسي استمرت 3 إلى 6 أشهر. كان يواجه تحديات يومية، لكن أسرته كانت دعامة قوية له.
والآن، دعوني أروي لكم لحظة مؤثرة: في أحد الأيام، وبينما كان أحمد يجلس في غرفة العلاج، دخلت والدته. كانت عيناها تتلألأ بالفخر والأمل قالت له: “يا حبيبي، أنت قوي. أنت تستطيع تجاوز هذا. نحن هنا لك دائمًا.”
وكانت هذه الكلمات كفيلة بأن تعيد الأمل إلى قلب أحمد. لم يكن وحده، كان لديهم دور قوي في علاجه. وكانت الإحصائيات تؤكد أن الدعم العائلي يزيد من نسبة نجاح علاج المدمنين.
أحمد تجاوز تلك الفترة الصعبة، واليوم هو شخص مختلف تمامًا. يعيش حياة نشيطة، ويعمل على توعية الآخرين بمخاطر الإدمان وكلما رأيته، أتذكر دور أسرته القوي وكيف أضاءوا له الطريق في أظلم اللحظات.
فلنحتفل بالأمل والتحدي، ولنعلم أن الدعم العائلي يمكن أن يكون العامل الحاسم في علاج المدمنين.
مصدر١
مصدر٢