برنامج الرعاية اللاحقة

ما هو برنامج الرعاية اللاحقة.. وأهم المميزات التي يقدمها

ما هو برنامج الرعاية اللاحقة؟ وما هي برامج علاج الإدمان والتي من خلالها تساعد الشخص المدمن في التخلص من عبودية التعاطي , فالوقوع في فخ الإدمان ليس بالأمر الهين على الإطلاق وكذلك الخروج منه يتطلب جهداً كبيراً في التخلص من شروره وتأثيره ليس على الفرد فقط بل على الأسرة والمجتمع بأكمله، لذلك تسعى العديد من المراكز العلاجية لوضع أفضل الخطط وبرامج التأهيل وليس فقط خلال فترة التخلص من الإدمان والتخلص من أثر المواد السامة، بل حتى بعد الانتهاء من فترة العلاج في المصحة الإدمانية أو المركز وقياس مدى التزام المدمن المتعافي بالخطط العلاجية والبرنامج العلاجي وكيف تسير العملية العلاجية بعد ذلك ومدى استفادته منها.

وذلك من خلال برامج الرعاية الخاصة بالمتابعات بعد ذلك والتي تتكون من الزيارات واللقاءات المستمرة وتتم في شكل مجموعات، حيث يحرص المريض على حضورها بشكل دائم والحصول على الإرشادات الخاصة بالتعافي وعملية الشفاء المطول، وكيف يتم تدريبه على التعامل مع الضغوطات والمشاكل وتزويده بالخبرات اللازمة للتعامل مع العالم وعدم الوقوع في فخ الإنتكاس. 

ما هو برنامج الرعاية اللاحقة

يعتبر برنامج الرعاية إحدى البرامج العلاجية التي تحرص المستشفيات ومراكز علاج الإدمان على وضعه ضمن الخطة العلاجية في مساعدة المدمنين في التخلص من الإدمان، كما يمثل إحدى صور الدعم والمساندة والتشجيع في استكمال خوض المراحل العلاجية والابتعاد عن طريق الإدمان، حيث يشمل رعاية المريض والاهتمام به بعد الخروج من المستشفى وذلك من خلال متابعته بمدى التزامه بالخطة العلاجية، والابتعاد عن بيئة المخدرات السامة وعدم الاجترار ورائها مرة ثانية وكذلك مواجهة المشكلات والضغوطات الحياتية التي تقابله بعد ذلك، ويتم وضع هذا البرنامج من قبل مجموعة من الأطباء والمعالجين النفسيين ويفضل أن يكونوا ممن قاموا بتجربة العلاج النفسي معهم والعمل على متابعتهم للوصول بهم إلى التعافي وإليك أهم ما يشمله البرنامج:

  • الالتزام بحضور كافة الاجتماعات التي يتم إقامتها داخل المصحات العلاجية باستمرار ويفضل أن تكون كل أسبوع أو أسبوعين وذلك مع غيرهم من المدمنين ممن زالوا في بداية الطريق من أجل تشجيعهم ومساعدتهم في مواجهة المشاكل. 
  • الحرص على إعداد العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية الممتعة مع ضرورة إشتراك الشخص المتعافي فيها من أجل التشجيع على استمراره في الخطة العلاجية وعدم الابتعاد عن البيئة العلاجية. 
  • الالتزام بحضور الجلسات العلاجية التي تقام من قبل الأخصائيين النفسيين وذلك للتحدث عن الحياة الجديدة البعيدة تماماً عن الإدمان وحياة التعافي والشفاء. 
  • ضرورة التزام المتعافين بكافة الإرشادات العلاجية ومتابعتهم بتطبيق هذه الإرشادات وذلك لمنع الانتكاسة وعدم الوقوع في فخ الإدمان ثانية. 

مميزات برنامج الرعاية اللاحقة

يوجد العديد من المزايا التي يقدمها برنامج الرعاية بعد مساعدة الأفراد في التخلص من مصيبة الإدمان وسحب المواد السامة والمخدرات من الجسم بطريقة فعالة، فأهم ما يحرص عليه هو الحماية من الوقوع في الانتكاس وعدم العودة مرة ثانية للتعاطي، والخروج بأقل الخسائر النفسية والجسدية من مرحلة الإدمان وأعراض الإنسحاب كذلك مع تطبيق الخطة العلاجية على أكمل وجه وإليك مميزات برنامج الرعاية اللاحقة:

  • القيام بوضع الخطط الخاصة بالتعافي مع الحرص أن تشمل هذه الخطة كافة الجوانب الاجتماعية والأسرية للفرد وكذلك العملية، ومساعدته على العودة إلى العمل مرة ثانية والبحث عن فرص جديدة وعودة الحياة الطبيعية مرة ثانية. 
  • البحث عن أهم المشاكل والعراقيل التي قد تقابل المدمن المتعافي بعد الخروج من المركز والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها ومساعدته في حلها بشكل فعال. 
  • معرفة الأسباب التي قد تدفع الفرد في الوقوع مرة ثانية في الإدمان أو تسبب الإنتكاس، والعمل على تجنب تلك الأسباب والابتعاد عنها قدر الإمكان. 
  • يتميز برنامج الرعاية اللاحقة أيضاً بحرصه على إنشاء بيئة داعمة وعلاجية ومشجعة يمكن الرجوع إليها باستمرار وبشكل دائم عند شعور المدمن بالحاجة إلى التعاطي مرة ثانية. 
  • الحصول على التدريبات اللازمة والإرشادات الهامة في حالات الانتكاسة وكيفية التصرف بطريقة فعالة. 
  • مساعدة المدمنين المتعافين في البحث عن طرق صحية وطبيعية لإيجاد منفذ لهم في التخلص من الضغوطات والمشاكل وذلك من خلال تدعيم الهوايات القديمة مع إمكانية إيجاد هوايات جديدة والتركيز على تطبيقها والاستفادة منها. 

ما هي البرامج التي يقدمها برنامج الرعاية اللاحقة

لا يعتبر برنامج الرعاية بعد علاج الإدمان برنامجاً واحداً، بل يشمل عدد من البرامج العلاجية التي يحصل عليها الشخص المتعافي، وذلك لأن التعافي لا يقتصر على التوقف عن تعاطي المواد المخدرة وسحبها من الجسم فقط، بل يشمل معالجة كافة الأسباب التي أدت إلى الإدمان، وتدريب المتعافين على اكتساب مهارات وسلوكيات جديدة وفعالة وجعلها كأسلوب حياة بعد ذلك لإبعاده عن الوقوع في فخ الإدمان مرة ثانية وكيفية مواجهة تحديات وصعوبات الحياة والتعامل معها بصورة صحيحة وأنماط واقعية، وذلك من خلال العمل على تعزيز كافة الجوانب الصحية والاجتماعية والأسرية بعد خروجه والعودة إلى الحياة بشكل طبيعي وبقدر من السواء النفسي، وإليك أهم البرامج التي يسعى برنامج الرعاية اللاحقة لتقديمها. 

الجلسات العلاجية الجماعية

إليك أهم أنواع الجلسات العلاجية الجماعية التي يتضمنها برنامج الرعاية، والتي يستفاد منها الشخص المتعافي بعد الخروج من المركز العلاج واستكمال رحلة التعافي ومن أهم هذه الجلسات ما يلي:

  • الجلسات الخاصة بالإرشاد في برنامج منع الإنتكاس. 
  • جلسات الدعم الذاتي والثقة بالنفسة. 
  • الجلسات الخاصة بتنمية المهارات في مساعدة الشخص في التعامل مع الضغوطات. 
  • جلسات تعديل السلوك. 
  • الجلسات الخاصة بتعزيز العلاقات. 
  • جلسات تأهيل دور الأسرة في التعافي. 
  • الجلسات الخاصة بمهارات وإدارة الوقت. 

الجلسات العلاجية الفردية 

يتم إجراء هذه الجلسات بشكل فردي مع المريض وذلك لمناقشة المشاكل والأمور الخاصة، والتي لا يرغب المريض في التحدث عنها أمام المجموعات، حيث يقوم الطبيب بتحديد عدد هذه الجلسات وأهم البرامج العلاجية التي سيقوم بتطبيقها مع المريض، وذلك تبعاً لكل حالة ومدى استجابته للعلاج.

المتابعة الخارجية 

وتعتمد على قيام المدمن بالمتابعة بشكل دوري وذلك مرة كل أسبوع أو أسبوعين من أجل التواصل ومتابعة كيفية الاستفادة من العلاج باستمرار.

تأهيل الأسرة من خلال برنامج الرعاية اللاحقة لمساعدة المتعافين

يسعى برنامج الرعاية في المراكز العلاجية المعتمدة إلى العمل على تأهيل الأسرة من أجل التعامل مع المدمنين المتعافين وتعزيز دورهم الهام في مساعدة المدمنين في عدم الرجوع إلى هذا الطريق مرة ثانية وتقديم الدعم والتشجيع المستمر لهم، فمن خلال دعمهم المتواصل يعزز في المدمن طريق التعافي والرغبة الحقيقية في ترك هذا الطريق إلى الأبد من أجل حمايتهم والحفاظ عليهم، وإليك أهم الدور الذي يقدمه برنامج الرعاية اللاحقة في تأهيل أسرة المتعافين:

  • تأهيل الأسرة في معرفة أصدقاء السوء ممن أوقعوا المدمن في سكة الإدمان وحث المتعافي عن الإبتعاد عنهم. 
  • تجنب زيارة الأماكن التي اعتاد المدمن على زيادتها من أجل الحصول على المخدرات من قبل الأسرة. 
  • حث الأسرة على عدم تجنب التعامل مع المريض وعدم تركه بمفرده واشراكه في كافة الأمور الأسرية وعدم إشعاره بالنقص أو الدونية. 
  • الحرص على معاملة المتعافي بشكل طبيعي وتجنب لومه في الوقوع في فخ الإدمان. 
  • محاولة مناقشة الأسباب التي أدت إلى الوقوع في الإدمان وإيجاد حلول لها لمساعدة المريض في التعامل معها بفاعلية. 

مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي mental بالفيوم من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، المستشفى مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.

خلاصة حديثنا عن برنامج الرعاية اللاحقة

تهدف برامج إعادة التأهيل إلى وضع أفضل الخطط العلاجية لمحاربة الإدمان بكافة الطرق الطبية والنفسية والسلوكية والوقوف له بالمرصاد للتخلص من تأثيره للأبد ليس على المريض فقط، بل أفراد أسرته كذلك وكان من أهم البرامج برنامج الرعاية اللاحقة والذي يتضمن العديد من الأهداف العامة والخاصة لمصلحة المدمنين في رحلة التعافي من تقييم الحالة بعد انتهاء فترة العلاج والعمل على متابعة كافة المستجدات العلاجية و الحياتية معها وعدم الوقوع في فخ الإنتكاس.

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث

adminmm
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button