يتمثل إدمان الكحول في عدم قدرة المريض على مقاومة الكحول، فيشرب المدمن الكحول بكميات كبيرة على مدار اليوم حتى يفقد الوعي، ولا يستطيع التوقف حتى وإن كان ذلك يسبب مشاكل مادية وبدنية واجتماعية، ويُعامل إدمان الكحول نفس معاملة إدمان المواد المخدرة الخطيرة التي تحتاج الذهاب إلى مستشفى أو مركز علاج للإدمان مثل مستشفى الحرية، ولكن ما مدة التعافي من إدمان الكحول، والعوامل المؤثرة في تحديد هذه المدة، وماذا بعد التعافي؟
تختلف مدة التعافي من إدمان الكحول من شخص لآخر اعتماداً على عدة عوامل منها:
كلما زادت المدة التي يقضيها المدمن في العلاج، أصبحت نتائج العلاج أفضل، إذ يحتاج المريض إلى 90 يوماً سواء كان المريض مقيماً أو غير مقيم.
توفر مستشفى الحرية الرعاية 24 ساعة طوال أيام الأسبوع للمرضى المقيمين فيها طلباً للعلاج الذي يضم العلاج النفسي الجماعي أو الفردي، وجلسات تعديل السلوك، بالإضافة إلى تقديم وجبات صحية للمرضى خلال أيام إقامتهم في المستشفى.
قد يحتاج المريض المقيم إلى شهر إلى 3 أشهر للعلاج، ويحدد الطبيب مدة العلاج والإقامة حسب الحالة المرضية للمدمن.
تُعد عودة المريض إلى المنزل من أهم مميزات هذا البرنامج العلاجي، ويعتمد على عدد ساعات محددة في الأسبوع يأتي فيها المريض إلى المستشفى للمتابعة.
ولكن من مساوئها هو وجود المريض في نفس البيئة المحيطة التي أوقعت به في الإدمان، وعدم القدرة للسيطرة عليه وهو بعيد عن الأعين لمحاولة إنقاذه من اليأس الذي قد يمر به بمفرده ويجبره على الانتكاس.
ويحدد الطبيب مدة العلاج حسب حالة المريض ومدى استجابته للعلاج، والرعاية الصحية التي يحصل عليها في المستشفى.
لا بد من الاعتراف بأن الإدمان مرض مزمن مثل مرض السكري والضغط، وعلى الرغم من طول مدة التعافي من إدمان الكحول التي تحتاج إلى مساعدة من الأسرة والأصدقاء والمقربين من المريض إلا أنه لا بد منها للوصول إلى بر الأمان حتى وإن كانت تمر بعدة مراحل، وأولها:
يُفضل إقامة المريض في هذه المرحلة ليكون تحت إشراف الطاقم الطبي بسبب الأعراض الانسحابية التي يعاني منها المدمن نتيجة محاولة الجسم التخلص من الكحول، ومن أهم هذه الأعراض:
تصبح أعراض انسحاب الكحول في أسوأ حالاتها في 48 ساعة الأولى، ثم تتحسن الأعراض شيئاً فشيئاً حتى يتعوَّد الجسم على عدم وجود الكحول.
وتستمر تلك الأعراض من 3-7 أيام، وتختلف مدة الأعراض الانسحابية من مريض لآخر اعتماداً على عدة عوامل منها:
يمكن التحكم في مدة التعافي من إدمان الكحول عن طريق استخدام الأدوية التي صرحت هيئة الدواء والغذاء باستخدامها مثل:
يحمي المدمن من الانتكاس، وتقليل الرغبة الملحة في شرب الكحول من جديد، وقد يستمر العلاج بالنالتريكسون لمدة 6 أشهر او أكثر.
مثل النالتريكسون يحمى المدمن من الانتكاس عن طريق تعطيل المستقبلات الأفيونية الموجودة في المخ، ليقلل الرغبة الشديدة في الكحول.
ينفر المدمن من إدمان الكحول عن طريق تعطيل عملية الأيض في الجسم، مما يسبب بعض الأعراض المزعجة مثل الغثيان عند الشرب.
صُنع خصيصاً لمقاومة إدمان الكحول وحماية المريض من الانتكاس.
كما يُستخدم الجابابنتين والتوبيراميت لتقليل الرغبة في إدمان الكحول والوقاية من الانتكاسة.
تعتمد مدة التعافي من إدمان الكحول علاج على العلاج السلوكي في المرحلة الثانية من العلاج، إذ يعتمد على عدة تقنيات نفسية منها:
يعتمد على تحفيز المدمن للتوقف عن إدمان الكحول رغبةً في أخذ خطوات إيجابية نحو الشفاء، وتساعد المريض للتعرف على مميزات وعيوب علاج الإدمان.
كما يساعد المدمن على إعادة الثقة بنفسه، وتحديد الخطة العلاجية، وتطوير المهارات التي يحتاجها المدمن في حياته بعد التعافي.
يمكن حضوره في جلسات العلاج النفسي الجماعي في جمعية مدمني الكحول المجهولين أو تطبيقه مع الطبيب النفسي في جلسات فردية خاصةً إذا كان المدمن لا يرغب في مشاركة مشاكله الشخصية أمام الجميع.
يستخدم الطبيب هذه التقنية النفسية التي تعتمد على حل المشاكل المرتبطة بإدمان الكحول عن طريق التعرُّف على الأفكار والمعتقدات السلبية التي تدفع المدمن نحو الإدمان.
ثم يبدأ الطبيب في تغيير هذه الأفكار والمسلمات السلبية إلى أفكار إيجابية تساعد المدمن وتحفزه على ترك طريق الإدمان، وتقصير مدة التعافي من إدمان الكحول.
كما يساعد المدمن على معرفة المثيرات التي تدفع المدمن لشرب الكحول مثل الضغط النفسي والروتين اليومي، والرهاب الاجتماعي، والتواجد في بيئة تساعد على الإدمان والانتكاس مثل النوادي والملاهي الليلية، والبارات، والخمارات.
يساعد العلاج النفسي الجماعي في الحصول على الدعم والتحفيز ممن يشاركون المريض نفس المعاناة والأسباب التي أدت بهم إلى نفس الطريق، ويمكنك حضور اجتماعات زمالة مدمني الكحول المجهولين لتطبيق برنامج الإثنى عشر خطوة.
تبدأ حياة المدمن بعد التعافي بحمايته من الانتكاس في المرحلة الثالثة والأخيرة من علاج الإدمان، والحفاظ عليه من الوقوع في بئر الإدمان مرةً أخرى، فقد يحدث الانتكاس بسبب:
لا يمكن فصل مرحلة الانتكاس من مراحل علاج إدمان الكحول، لذلك تركز مستشفى الحرية جهودها في وضع خطة علاجية تحمي المدمن من الانتكاس على المدى الطويل، والاستمتاع بحياة سعيدة بعيداً عن إدمان الكحول.
كانت بداية تجربتي مع إدمان الكحول قاسية إلى حد ما، فبعد وفاة والدتي شعرت بالفراغ النفسي الذي أدى إلى محاولة إشباع هذا الفراغ عن طريق التعرُّف على مجموعة جديدة من الأصدقاء.
وقد كان أثر هؤلاء الأصدقاء سيئاً للغاية فقد عرفت طريق البارات والخمارات حتى أدمنت المشروبات الكحولية التي اعتقدت أن فقدان الوعي التي تسببه يساعدني على نسيان مرار الفقد الذي أشعره تجاه والدتي.
ولكن لم أستطع الاستمرار في هذا الطريق طويلاً، فكانت حياتي تنهار من حولي بسبب إدمان الكحول، فذهبت إلى مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان للحصول على العلاج المناسب، وها أنا أشعر وكأني ولدت من جديد بعد انتهاء مدة التعافي من إدمان الكحول.
ختاماً، تعتمد مدة التعافي من إدمان الكحول على العديد من العوامل، كما يمكن التخلص من المشكلة أسرع إذا كانت الحالة خفيفة، وقد يصبح مرضاً مزمناً يحتاج إلى صراع طويل مع الكحول إذا كانت الحالة شديدة، ونحمد الله على ديننا الحنيف الذي حرم الخمر، ولكن إذا كنت تعاني من مشكلة مع الخمر وإدمانه لا تتردد في التواصل معنا لمساعدتك في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، فكلما اكتشفت مبكراً المشكلة وقاومتها كان أفضل والعلاج أسهل.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev