يعرف مرض الإدمان بأنه فقدان السيطرة على التحكم بفعل أو تناول أو إستعمال شيء ما لدرجة أنه يصبح ذلك مؤذياً للشخص المدمن , ويرتبط الإدمان في ذهن الناس بالمقامرة والمخدرات ولكن في واقع الأمر قد يدمن الشخص العديد من الأشياء .
ومن خلال محاور الموضوع القادمة سوف نتعرف على أشهر أنواع الإدمان المنتشرة في المجتمع لنعلم إلى أي مدى أصبحت مشكلة الإدمان من أشهر المشاكل والظواهر المجتمعية التي عمت بها البلوي في المجتمع , وأن الأمر لم يقتصر على الإدمان على المخدرات فحسب .
الإدمان على شيء ما يعني أنه في حال عدم القدرة على الوصول إليه ستظهر أعراض الانسحاب أو الشعور بحالة من الإنهيار وبما أن ذلك الشعور ليس مرغوباً به يفضل المرء القيان بما يشتهيه ومن هنا تستمر تلك الحلقة المفرغة , ويخرج الإدمان عن السيطرة في العادة بسبب حاجة المرء إلى إرضاء رغباته أكثر وأكثر من أجل الوصول إلى مرحلة النشوة .
هناك العديد من أشكال وصور وأنواع الإدمان ووجوه متعددة من مرض الإدمان والتي لا يمكننا حصرها في الإدمان على المخدرات فحسب , بل إن هناك إدمان المخدرات بأنواعها الكيميائية والحيوية , وإدمان الخمور والكحوليات .
أما عن الإدمان السلوكي فحدث ولا حرج عن أنواع الإدمان السلوكي والذي يعد أحد أشكال الإدمان مثل السلوك القهري وهو تكرار أفعال معينة بدوافع مختلفة تعود باللذة علي الشخص كلعب القمار أو ممارسة الجنس أو العادة السرية أو إدمان النيكوتين أو الإدمان علي التسوق للنساء والرجال أو إدمان الطعام أو الإدمان على الإنترنت أو إدمان الفيس بوك أو غيرها من صور الإدمان السلوكي المتعددة .
في ظل استمرارية الجدل الحاصل بشأن مرض الإدمان وهذا التميز الحاصل في مجتمع الإدمان فقد أصبح الناس اليوم متقبلين للتعريف الذي يصف الإدمان بأنه أحد الاضطرابات العصبية المزمنة التي تتمثل في الاستعمال القهري للمخدرات أو الانخراط في سلوكيات ما بالرغم من العواقب السلبية الوخيمة والمستمرة .
وبسبب هذا فقد اتفق المختصون في المجال الطبي وأهل الرأي بأن الإدمان من الأمراض المؤثرة بشكل سريع على نظام المكافأة في الدماغ ويؤدي إلى ضعف الانتقال العصبي خاصة مع قلة إنتاج مادة الدوبامين في الدماغ وهي المادة المسؤولة عن النشوة والمكافأة .
وجميع التعريف السابقة تشير إلى أن الإدمان مرض أكثر من كونه من السلوكيات المكتسبة ولما كان الإدمان مرض فهو بحاجة إلى العلاج من الإدمان من خلال مراكز علاج الإدمان المختصة, ونحن في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان لدينا أحدث طرق علاج الإدمان من خلال مجتمع علاجي متكامل وبيئة علاجية تساعد على التعافي .
من خلال التطورات الحديثة التي قد تناولت التعامل مع مرض الإدمان على إعتبار أنه أحد الأمراض وهذا في عام 2007 حيثما تقدمت الحكومة الأمريكية بمشروع قانون إلى الكونجرس من أجل تغير مسمى المعهد القومي لتعاطي المخدرات إلى المعهد القومي لأمراض الإدمان .
وحينها أكد العديد من المختصين بأن تغير الطريقة التي نتحدث بها عن مرض الإدمان يمكننا أن نغير من وجهة نظر المجتمع تجاه الإدمان بصورة عامة , وكانت تلك الخطوات الأساسية من أجل العمل على تجنب وصمة العار أو الوصمة الاجتماعية التي قد ارتبطت بمدمني المخدرات .
وفي الوقت ذاته كان هناك من يرفض رأي هؤلاء الأشخاص الذين لا يزالون ينظرون إلى الإدمان بأنه من السلوكيات المكتسبة ولا شك أن هذا الرأي أحد الآراء التي قد عفا عليها الزمن .
وقد اعتبرت المنظمات العالمية والمختصون بشكل عام إلا القليل النادر بان الإدمان مرض ويحتاج إلى العلاج ويحب أن يتم علاج مرض الإدمان من خلال الأماكن العلاجية المخصصة ولا شك أن الإسراع في طريق علاج الإدمان من الأمور الهامة في طريق التعافي .
إن مفهوم مرض الإدمان أوسع من المفهوم السائد عند معظمنا و هو إدمان المخدرات فقط و لكن يشمل إدمان التكنولوجيا و مواقع التواصل و إدمان الإنترنت و إدمان المواقع الإباحية و إدمان الالعاب الالكترونية و غيرها من أنواع الإدمان فعلينا الحظر من دخول هذه الدائرة المغلقة لأن الخروج منها يكون بطلوع الروح .
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev