موت أحمد رفعت وهل الحزن يؤدي للموت؟
استيقظت مصر على خبر مفجع في صباح يوم السبت السادس من يوليو وهو موت أحمد رفعت لاعب كرة القدم الشاب ذو 31 عامًا جراء جلطة في الشريان التاجي، وزاد الشائعات حول سبب موته المفاجيء على الرغم من نشاطه البدني العالي وسابقة تعرضه للضغط والأحداث الماساوية خلال الفترة الأخيرة من حياته، لذلك يعم التساؤل عن هل الحزن يؤدي إلى الموت وما حقيقة موت أحمد رفعت رحمه الله.
ماذا حدث للاعب أحمد رفعت؟
يتساءل الكثير من الناس عما حدث للاعب أحمد رفعت والذي تم نقل خبر وفاته عبر إدارة نادي مودرن سبورت بعد وقوعه في الملعب خلال الدقائق الأخيرة من المباراة مغشيًا عليه بسبب جلطة في الشريان التاجي أدت إلى توقف عضلة القلب.
ولكن المثير للتعجب أن حالته الصحية تحسنت خلال الشهور الأخيرة وتعافي من الجلطة الأولى التي أدت إلى توقف قلبه لمدة ساعة ونصف ورجع إلى الحياة مرة أخرى قبل أربع شهور من وفاته، فهل يكون للحزن والضغط النفسي الذي كان يمر به اللاعب وصرح به قبل وفاته علاقة بموته، أم السبب الحقيقي هو إصابته بمتلازمة القلب المنكسر.
هل الحزن يؤدي إلى الموت؟
الحزن له تأثيرات سلبية عديدة لا يمكن حصرها ولكنه لا يعتبر سبب مباشر للموت، على الرغم من ذلك يمكن أن تسبب مضاعفات الحزن في موت الكثير من الأشخاص، لذا يجب ألا نتهاون في تقدير المشاعر وخاصة السلبية على حياة الأفراد، لذا إليكم بعض النقاط المهمة في علاقة الحزن بالموت:
- الاكتئاب والاضطرابات النفسية، والتي تؤثر على الصحة الجسدية للشخص بشكل مباشر كما يمكن أن تكون السبب وراء أمراض القلب أو محاولات الانتحار.
- تغيرات بيولوجية مثل اضطراب ضغط الدم أو ضعف الجهاز المناعي الذي ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض.
- متلازمة القلب المنكسر والتي تكون بسبب التعرض لضغط نفسي وعاطفي شديد خلال مدة قصيرة، والتي يرجح أنها السبب خلف موت أحمد رفعت.
موضوعات ذات صلة
ما هي متلازمة القلب المنكسر وعلاقتها بموت أحمد رفعت؟
متلازمة القلب المنكسر أو ما يعرف أيضًا باعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد والذي يكون بسبب التعرض لضغوطات نفسية وعاطفية شديدة مثل موت أحد المقربين أو الشريك أو غيره من الأسباب، ويحدث في هذه الحالة توقف تام ومفاجئ لعضلة القلب وتعطل الإمداد الدموي للجسم مما يسبب أضرار بالغة على كافة خلايا الجسم مما يؤدي إلى الموت في حالة عدم التصرف وطلب المساعدة الفورية بسرعة.
رحل أحمد رفعت عن عالمنا بخبر مفزع لإيقاظ الناس بأن الحزن يمكن أن يؤدي إلى الموت كما رأينا، وأن يجب علينا التحرك والانتباه قبل تمام الحادثة والاهتمام بأي ظلم يتعرض له شخص حتى لا تتكرر هذه الكارثة مرة أخرى، ورحم الله الشاب الطموح الرياضي أحمد رفعت.
الفرق بين متلازمة القلب المنكسر والأزمة القلبية
تتشابه متلازمة القلب المنكسر مع الأزمة القلبية في كثير من الأعراض والسمات مما يؤدي إلى اختلاط الأمر بينهما على كثير من الناس إلا أن الفرق الجوهري بينهما يكمن في سبب حدوث كل منهما، حيث تحدث الأزمة القلبية نتيجة ضيق أحد الشرايين القلبية مما يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم إلى الجسم ومن ثم حدوث الجلطة.
وعلى الصعيد الآخر فإن متلازمة القلب المنكسر لا يوجد فيها انسداد في شرايين القلب ولكن يحدث خلل في تدفق الدم إلى القلب بسبب تأثير الجهاز العصبي على القلب.
التأثيرات السلبية للحزن على الصحة الجسدية
كما ذكرنا سابقًا أن الحزن أصبح آفة في حياة الكثير من الشباب والمراهقين في عصرنا الحالى، ولا نستطيع أن ننكر أن للحزن تأثيرات سلبية على الصحة الجسدية كما تؤثر على الحالة النفسية وأسلوب الحياة، ومن أبرز أضرار الحزن على الصحة ما يلي:
- ضعف المناعة مما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأورام السرطانية.
- ضعف الذاكرة وتشويشها، فيجد الشخص صعوبة في تذكر الأحداث وربط الأشياء في سن مبكر عن الإصابة بالزهايمر.
- اضطرابات النوم والتي يعاني الشخص فيها من الأرق أو النوم لساعات طويلة مما يؤثر سلبيًا على صحة الشخص وأدائه.
- سوء استخدام العقاقير والوقوع في إدمان المخدرات أو الكحول رغبة في الهروب من الضغط والمشاعر السلبية.
- الآلام الجسدية غير معروفة السبب.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- أمراض القلب مثل الحالة الشهرية لمتلازمة القلب المنكسر والتي يؤثر فيها الحزن على أداء عضلة القلب.
