4 مراحل لعلاج إدمان البيثيدين
علاج إدمان البيثيدين مع خبراء العلاج الإدماني والنفسي داخل مستشفى متخصصة، فالكثير من مرضى الآلام المزمنة يقعن في فخ إدمان هذا العقار لأنه من أقوى المسكنات الأفيونية، وتأثيره على الخلايا العصبية والدماغ هو السبب في حدوث الإدمان بتكرار الجرعات التي يتم تناولها، وللأسف يجهل غالبية المرضى مدى خطورة الإدمان على هذا العقار، حيث أن إدمان المسكنات يخلف ورائه العديد من الأضرار النفسية والسلوكية والجسدية، لذا ينصح بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء علاج إدمان البيثيدين.
ما هو دواء البيثيدين؟
البيثيدين من الأدوية المسكنة التابعة لفئة الأفيونات، حيث يعمل هذا العقار هذا العقار على تعطيل إشارات الألم التي ترسلها الخلايا العصبية إلى المخ، كما يعزز من إفراز هرمونات السعادة والاسترخاء والراحة، لذا يستخدم تحت إشراف طبي متخصص حتى لا يقع المريض في شرك الإدمان، خاصة بعد إثبات العديد من الدراسات ارتفاع مستوى خطورة الوقوع في فخ الإدمان بسبب تناول هذا العقار، لذلك يتم تناوله بوصفة من الطبيب وبجرعات محدودة للغاية.
دواعي استعمال دواء البيثيدين
قبل توضيح مراحل علاج إدمان البيثيدين لنتعرف على دواعي استعمال هذا العقار، وهو واحد من أقوى المسكنات الأفيونية التي تعمل على تقليل إشارات الألم في الدماغ ومنح شعور بالسعادة والاسترخاء، لذا من دواعي استعمال هذا العقار التالي:
- تسكين الآلام الشديدة والمتوسطة.
- التخدير قبل العمليات الجراحية.
- التخفيف من آلام العظام والمفاصل.
- يتم وصفه بعد جلسات العلاج بالكيماوي.
هل البيثيدين مخدر؟
يتساءل بعض المرضى هل البيثيدين مخدر؟ نعم هذا العقار ينتمي إلى فئة الأدوية المخدرة، لذا يتم وصفه من قبل الطبية بوصفة مختومة ضمن الأسباب الطبية المسموح بها، ذلك لأن المادة الفعالة للدواء تؤثر على الناقلات العصبية في المخ لتحفيز إفراز هرمونات السعادة الدوبامين والسيروتونين، والتي تمنح شعور بالسعادة والاسترخاء، ولكن مع انتهاء مفعول الجرعة يحتاج المريض إلى تناول جرعة أخرى تشعره بتلك المشاعر السابقة، ومع تكرار تناول الجرعات يقع الإنسان في فخ الإدمان تدريجيًا.
موضوعات ذات صلة: مدة التعافي من إدمان الترامادول
علاج إدمان البيثيدين
علاج إدمان البيثيدين يشبه مراحل علاج الإدمان من المخدرات أو الكحوليات، حيث يسير المدمن على خطوات علاجية تحقق له التعافي والشفاء من الإدمان تمامًا، ويركز العلاج من الإدمان على هذا الدواء على الجوانب الجسدية والنفسية التي تساعد المدمن على التخلص من الاعتمادية الجسدية والنفسية على هذا العقار، وداخل مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطبي النفسي يكون هناك بروتوكول متخصص من المراحل والخطوات العلاجية التي تحقق التعافي، وتكون على النحو التالي:
1_ الفحص والتشخيص المزدوج
قبل أن يبدأ الطبيب المعالج في مرحلة العلاج يعمل على إجراء مجموعة من التحاليل والفحوصات الجسدية، إلى جانب التقييمات النفسية التي تحدد إذا كان يعاني من اضطراب نفسي أم لا بسبب الإدمان، وبعد ظهور نتائج هذه التحاليل والفحوصات يعمل الفريق الطبي المسؤول عن حالتك على وضع برنامج علاجية دقيق يلائم المريض.
2_ العلاج الدوائي للتعامل مع الأعراض الانسحابية
علاج إدمان البيثيدين في المنزل يفشل تمامًا بسبب خطورة الأعراض الانسحابية، ولكن مع المتابعة العلاجية والإشراف الطبي من الأطباء المتخصصين والكوادر الطبية التي تتابع حالتك على مدار الساعة، حيث يتم وصف أدوية من شأنها العمل على الحد من صعوبة أعراض الانسحاب ومنعها من التفاقم، وطاقم التمريض يتابع المؤشرات الحيوية لإجراء التدخل اللازم في حالة حدوث أي مضاعفات جسدية ونفسية، ويتم اختيار الدواء المناسب وفقًا للحالة الصحية للمريض، وغالبًا يتم وصف مسكنات ومهدئات ومثبطات للمزاج ومضادات الاكتئاب وغيرها.
3_ مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي
المرحلة التي يتغافل عنها الكثير من المدمنين هو العلاج النفسي على الرغم من أهميتها، حيث تساعد المدمن على التخلص من الأسباب والدوافع التي تكون وراء الإدمان، وهذه المرحلة تشمل العلاج النفسي والسلوكي ضمن جلسات فردية أو جماعية، وتستمر لعدة أشهر وفقًا لحالة المريض، وتعتبر الضمان الأساسي لعدم حدوث الانتكاسة بعد التعافي.
4_ مرحلة المتابعة بعد العلاج
علاج إدمان البيثيدين قد ينتهي لدى العديد من المراكز والمصحات مع الانتهاء من المراحل السابقة، ولكن نحن في مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي نقدم خدمة المتابعة بعد التعافي، وهي مجموعة من جلسات العلاج النفسي يخضع لها المتعافي بعد الخروج من المستشفى، والهدف منها مساعدة المتعافي على مواجهة المحفزات والمثيرات الخارجية، والتعامل مع مؤشرات الانتكاسة.
الخاتمة:
عدد من مرضى الآلام المزمنة والحادة بحاجة إلى علاج إدمان البيثيدين الذي يتم استعماله بجرعات عالية بهدف تخفيف الألم، ولكنه من المسكنات الأفيونية القوية التي تحدث الإدمان نتيجة التأثير على الخلايا العصبية والدماغ، وبالطبع تكرار الجرعات من الدواء يؤدي إلى الاعتمادية الجسدية والنفسية، وفي هذه الحالة تكون بحاجة إلى سرعة التواصل مع أحد مصحات العلاج المتخصص، ونوصي بمستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي لخبرة الأطباء على مدار سنوات عديدة، بالإضافة إلى البيئة العلاجية الملائمة لاستقبال مرضى الإدمان، فإذا كنت بحاجة إلى المساعدة لا تردد الآن في التواصل معنا لطلب المساعدة.
