تجربتي مع نيورونتين بدأت بعد سنوات على إصابتي بالصرع وما صاحبني خلالها من نوبات وتشنجات صعبة كانت عائق لي في حياتي منعتني من ممارستها بشكل طبيعي، وصف لي الطبيب حبوب ليريكا والتي أظهرت تحسن كبير في حالتي الصحية وخففت من النوبات التي كنت أمر بها، ولكن حدث نقص حاد في الدواء ولم تعد تركيزات حبوب ليريكا متوفرة مثل السابق وقتها وصف لي الطبيب دواء نيورونتين وأخبرني أنه قريب التأثير من حبوب ليريكا ويعمل بنفس الآلية من خلال تقليل الشحنات الكهربائية في المخ وإعادته إلى اتزانه الكيميائي مرة أخرى، إلى جانب أن تأثيره الإدماني أقل من ليريكا لذا يحمل جانب أكثر أمانا.
بدأت تجربتي مع نيورونتين بتناول نيورونتين بالجرعة التي وصفها لي الطبيب والتي كانت 300 ملغ ثلاث مرات في اليوم، وفي البداية لم أشعر بأي فرق كبير عن ليريكا، فالدواء كان يساعدني على السيطرة على نوبات الصرع والحد من تكرارها، ولكن مع مرور الوقت بدأت ألاحظ بعض الآثار الجانبية التي لم تكن موجودة مع ليريكا، مثل النعاس الشديد والدوخة والصداع والغثيان والتقيؤ والتعب والضعف والتنميل والحرقة في الأطراف والتوتر والقلق والاكتئاب والتغيرات في المزاج والشهية والوزن، وكل هذه الأعراض كانت تزداد سوءا كلما زادت جرعة الدواء أو مدة استخدامه.
ولم أكن أعلم حينها أن هذه الأعراض هي علامات على أنني بدأت أصبح مدمنا على نيورونتين، فالدواء يؤثر على مستقبلات الجابا في المخ وهي المسؤولة عن الشعور بالاسترخاء والهدوء والنشوة، وبالتالي فإن تناول الدواء بشكل مستمر وزيادة الجرعة يؤدي إلى تكوين تسامح للدواء والحاجة إلى المزيد منه للحصول على نفس التأثير، وهذا ما يسمى بالإدمان.
بعد أن اكتشفت أنني مدمن على الدواء قررت أن أطلب المساعدة وأن أواجه مشكلتي بشجاعة وصدق، ولم أخجل من الاعتراف بإدماني ولا من البحث عن العلاج المناسب لي، فعلمت أن الإدمان هو مرض يمكن علاجه وليس عيبا أو ضعفا أو خطيئة، وأن هناك الكثير من الناس الذين مروا بنفس التجربة وتغلبوا عليها وعادوا إلى حياتهم الطبيعية كما فعلت ايضا.
من خلال تجربتي مع نيرونتين فقد علمت ان دواء نيورونتين هو دواء يحتوي على المادة الفعالة الجابابنتين هو المادة الفعالة في نيورونتين، وهو ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تسمى مضادات الاختلاج و يعمل على تقليل الإشارات الكهربائية المنطلقة من المخ، مما يسهم في التحكم بنوبات الصرع وتخفيف الألم العصبي.
يمكن استعمال دواء نيورونتين من خلال تجربتي مع أو بدون الطعام، ولكن يجب عدم تناوله مع المشروبات الغازية أو الحمضية كما يجب عدم كسر أو مضغ أو سحق الأقراص أو الكبسولات، ولكن يمكن فتح الكبسولات وخلط محتوياتها مع الماء أو العصير أو الزبادي كما يجب عدم تخطي أو تضاعف الجرعة دون استشارة الطبيب، وعدم التوقف عن تناول الدواء فجأة لتجنب حدوث انسحاب أو نوبات صرع.
دواء نيورونتين يستخدم في علاج الحالات التالية:
اخبرني الطبيب اثناء تجربتي مع نيورونتين ان الجرعة الموصى بها من دواء نيورونتين تختلف حسب الحالة المرضية والاستجابة العلاجية ووظائف الكلى للمريض كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الدواء واتباع تعليماته بدقة وعموماً، تبدأ الجرعة بمقدار منخفض يزداد تدريجياً على مدى أيام أو أسابيع.
اثناء تجربتي مع نيورونتين علمت ان نيورونتين 300 حبوب تستخدم لعلاج الصرع والألم العصبي والقلق ولكنها تحتوي على مادة الجابابنتين التي قد تسبب آثارا جانبية ومضاعفات خطيرة إذا تم تناولها بشكل غير صحيح أو بجرعات عالية وبعض هذه الآثار الجانبية هي:
لذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الحبوب واتباع تعليماته بدقة كما يجب تجنب القيادة أو الشرب أو تناول أي أدوية أخرى مع هذه الحبوب دون استشارة الطبيب وإذا حدثت أي من هذه الآثار الجانبية أو المضاعفات، يجب التوقف عن تناول الحبوب والذهاب إلى المستشفى فورا.
نيورونتين هو دواء يستخدم لعلاج الصرع والألم العصبي ومع ذلك، فهو ليس مناسباً للجميع، ويجب الانتباه إلى بعض الموانع والتحذيرات قبل وأثناء استخدامه وبعض هذه الموانع والتحذيرات التي علمتها خلال تجربتي مع نيورونتين هي:
هذه بعض من موانع وتحذيرات استخدام نيورونتين علمتها خلال تجربتي مع نيورونتين، وليست كلها لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب والصيدلي بدقة ويجب عدم تغيير أو إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب كما يجب الإبلاغ عن أي آثار جانبية أو تحسسية أو تفاعلات دوائية إلى الطبيب أو مركز السموم أو الإسعاف.
اكتشفت أنني مدمن على نيورونتين خلال تجربتي مع نيورونتين عندما حاولت التوقف عن تناوله حتى استبدلة بدواء آخر أكثر فعالية وأقل خطورة، فعندما توقفت عن تناول نيورونتين بشكل مفاجئ بدأت أشعر بأعراض الانسحاب الشديدة والتي كانت أسوأ من الآثار الجانبية التي كنت أعاني منها، هذه بعضها:
وهذه الأعراض استمرت لأسابيع طويلة حتى تمكنت من التخلص من الدواء نهائيا.
تعافيت من إدمان نيورونتين اثناء تجربتي مع نيورونتين بفضل الله أولا وبفضل الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي الذي حصلت عليه من الأطباء في مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الادمان والأهل والأصدقاء والمجموعات الداعمة، فبعد أن اكتشفت أنني مدمن على الدواء قررت أن أطلب المساعدة وأن أواجه مشكلتي بشجاعة وصدق، ولم أخجل من الاعتراف بإدماني ولا من البحث عن العلاج المناسب لي، فعلمت أن الإدمان هو مرض يمكن علاجه وليس عيبا أو ضعفا أو خطيئة، وأن هناك الكثير من الناس الذين مروا بنفس التجربة وتغلبوا عليها وعادوا إلى حياتهم الطبيعية.
وكانت خطوات علاجي من إدمان نيورونتين كالتالي:
ذهبت إلى طبيب مختص في علاج الإدمان وشرحت له تاريخي مع الدواء و تجربتي مع نيورونتين والأعراض التي كنت أعاني منها والجرعة التي كنت أتناولها، وبعد أن فحصني وأجرى لي بعض الفحوصات الطبية والمخبرية قرر أن أدخل في برنامج علاجي متكامل يشمل العلاج الدوائي والعلاج النفسي والعلاج السلوكي والعلاج الاجتماعي، وأخبرني أن الهدف من العلاج هو تطهير جسمي من الدواء واستعادة توازنه الكيميائي والحيوي وتقوية مناعتي وصحتي وتحسين حالتي النفسية والعاطفية والعقلية وتعليمي كيف أتعامل مع الضغوط والمشاكل والمغريات التي قد تدفعني إلى العودة إلى الإدمان مرة أخرى.
وصف لي الطبيب بعض الأدوية خلال تجربتي مع نيورونتين التي تساعد على تخفيف أعراض الانسحاب والتغلب على الشهوة والرغبة في تناول نيورونتين، وكانت هذه الأدوية تشمل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق ومضادات الصرع ومضادات الالتهاب ومسكنات الألم وفيتامينات ومعادن ومكملات غذائية، وكان الطبيب يراقب تأثير هذه الأدوية علي ويضبط الجرعة والمدة حسب حالتي واحتياجاتي، وكان ينصحني بالالتزام بالتعليمات وعدم الزيادة أو النقصان أو التوقف عن الأدوية دون استشارته، وكان يحذرني من خطورة العودة إلى تناول نيورونتين أو أي دواء آخر مسبب للإدمان.
تلقيت جلسات علاج نفسي مع معالج متخصص في علاج الإدمان خلال تجربتي مع نيورونتين والذي ساعدني على فهم أسباب وعوامل وآليات الإدمان وكيفية التغلب عليها، وكان يستخدم معي بعض الأساليب والتقنيات النفسية مثل المقابلة الحافزة والعلاج المعرفي السلوكي والعلاج النفسي الديناميكي والعلاج النفسي الإيجابي والعلاج بالتعرض والاستجابة الوقائية والعلاج بالاسترخاء والتنويم المغناطيسي والتأمل واليوجا والتنفس العميق والتخيل الإيجابي والتعبير عن المشاعر والأفكار والخواطر والأحلام والرغبات والأهداف والخطط والتحديات والنجاحات والفشلات، وكان يشجعني على تقبل نفسي وحالتي والتغيير إلى الأفضل والثقة بقدراتي وإمكانياتي والاستفادة من مواردي ومهاراتي وقواي وضعفي، وكان يساعدني على تحديد ومواجهة وحل المشاكل والصعوبات والعقبات التي تواجهني في حياتي وتؤثر على صحتي وسعادتي ورضاي وتحقيقي لذاتي.
من خلال تجربتي مع نيورونتين يبدأ مفعول نيورونتين خلال ساعتين من تناول الجرعة، لكن السيطرة التامة على نوبات الصرع أو على الألم لن تحدث إلا بعد بضعة أسابيع من العلاج كما يختلف مفعول نيورونتين من شخص لآخر، ويعتمد على الجرعة والوقت والحالة الصحية والأدوية الأخرى التي يتناولها المريض.
اثناء تجربتي مع نيورونتين علمت ان ليريكا هو الاسم التجاري لمادة البريجابالين، وهو دواء يستخدم في علاج الألم العصبي والصرع والقلق أيضا. الفرق بين نيورونتين وليريكا يتمثل في النواحي التالية:
المادة الفعالة: نيورونتين يحتوي على الجابابنتين، بينما ليريكا يحتوي على البريجابالين، وهما مواد مختلفة تماما، رغم كونهما من نفس العائلة الكيميائية.
الفعالية: ليريكا يعتبر أكثر فعالية وسرعة في التأثير من نيورونتين، حيث يستغرق ساعة واحدة فقط للوصول للجسم والمخ، بينما يستغرق نيورونتين حوالي أربع ساعات.
التفاعل مع الأدوية الأخرى: ليريكا يتفاعل مع الأدوية المسكنة للجهاز العصبي بشكل أكبر مما يسبب حدوث مضاعفات، بينما نيورونتين يتفاعل بشكل أقل مع الأدوية الأخرى.
التأثير الإدماني: ليريكا يصنف ضمن المخدرات والأدوية التي تسبب تأثير إدماني عالي، ويظهر في تحليل المخدرات، بينما تجربتي مع نيورونتين لا يندرج في قائمة المواد المخدرة، ولكنه قد يسبب اعتماد نفسي وجسدي في بعض الحالات.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev