اعراض اضطراب الشخصية الشبه فصامية 6 أعراض معروفة

في كينونة الانسان تتشابك خيوط الواقع والخيال، يقف الإنسان أحيانًا على حافة الهاوية، متأرجحًا بين العقلانية والغموض. هناك، في تلك الفجوة الدقيقة، يكمن اضطراب الشخصية الشبه فصامية كظل خفي، يُربك الأفكار ويُعقد السلوكيات. هذا المقال يُضيء على أعراض هذا الاضطراب الغامض و هو اضطراب الشخصية الشبه الفصامية، محاولًا فك شفرات النفس البشرية التي تُخفي وراءها عوالم متعددة من الإدراك والتجربة.

ماهو اضطراب الشخصية الشبه فصامية

اضطراب الشخصية الشبه فصامية هو حالة نفسية تتميز بنمط من الانسحاب الاجتماعي والبرود العاطفي. الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب يظهرون اهتمامًا قليلاً أو معدومًا بالعلاقات الاجتماعية ويفضلون الأنشطة الانفرادية. قد يواجهون صعوبة في التعبير عن المشاعر وقد يُنظر إليهم على أنهم انطوائيون أو بعيدين عاطفيًا.
ُعتقد أن أسباب هذا الاضطراب قد تكون متعددة، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية، ولكن السبب الدقيق غير معروف. العلاج يمكن أن يشمل العلاج النفسي والأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة. من المهم الإشارة إلى أن الأشخاص المصابين بالاضطراب يمكن أن يعيشوا حياة مُرضية ويحققوا النجاح في مجالات معينة، خاصةً تلك التي لا تتطلب تفاعلًا اجتماعيًا كثيفًا.

أعراض اضطراب الشخصية الشبه فصامية

أعراض اضطراب الشخصية الشبه فصامية تشمل:

  • الانسحاب الاجتماعي: تفضيل العزلة والأنشطة الانفرادية.
  • البرود العاطفي: صعوبة في التعبير عن المشاعر وقلة الاستجابات العاطفية.
  • عدم الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية: قلة الرغبة في تكوين صداقات أو الحفاظ عليها.
  • اللامبالاة تجاه الآخرين: عدم الاكتراث بالآخرين أو الافتقار إلى روح الدعابة.
  • التفكير السحري أو الغريب: الاعتقادات الغريبة أو الخرافية التي لا تتناسب مع الواقع الثقافي.
  • من المهم الإشارة إلى أن هذه الأعراض يمكن أن تختلف من شخص لآخر وأن تشخيص اضطراب الشخصية يتطلب تقييمًا مهنيًا من قبل أخصائي الصحة النفسية. العلاج يمكن أن يشمل العلاج النفسي والأدوية للمساعدة في التعامل مع الأعراض.

ما هي أسباب اضطراب الشخصية الشبه فصامية؟

اضطراب الشخصية الشبه فصامية ليست مفهومة بشكل كامل، ولكن الباحثين يعتقدون أن مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية والنفسية قد يلعب دورًا في تطور هذا الاضطراب. إليك بعض العوامل التي قد تساهم في ظهور اضطراب الشخصية الشبه فصامية:

  • العوامل الوراثية: قد يكون هناك تاريخ عائلي لاضطرابات الشخصية أو الفصام، مما يشير إلى أن الجينات قد تلعب دورًا.
  • التجارب الحياتية: التجارب السلبية في الطفولة، مثل الإهمال أو الإساءة، قد تزيد من خطر تطور الاضطراب.
  • التطور العصبي: قد تكون هناك تغييرات في تطور الدماغ تؤثر على الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات العاطفية والاجتماعية.

من المهم الإشارة إلى أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب يمكن أن يعيشوا حياة مُرضية ويحققوا النجاح في مجالات معينة، خاصةً تلك التي لا تتطلب تفاعلًا اجتماعيًا كثيفًا. العلاج يمكن أن يشمل العلاج النفسي والأدوية للمساعدة في التعامل مع الأعراض.

الفرق بين اضطراب الشخصية الفصامية و الفصام

الفرق بين اضطراب الشخصية الفصامية والفصام يكمن في عدة جوانب رئيسية:

  • اضطراب الشخصية الفصامية:
  • يُعتبر من اضطرابات الشخصية ويتميز بسلوكيات وأفكار غريبة.
  • لا يعاني المصابون من الهلوسات والأوهام بشكل مستمر.
  • الأفكار الغريبة هي سمة أساسية وقد يُطلق عليهم غريبو الأطوار.

قد يترافق مع اضطرابات المزاج.
الفصام:

  • هو حالة نفسية تؤثر على الكلام والتفكير والعواطف وتؤثر في قدرة الشخص على ممارسة أنشطته اليومية.
  • الهلوسات والأوهام هي من الأعراض الرئيسية للفصام.
  • يعاني المصابون بالفصام من الانفصال الذهاني الكامل عن الواقع.
  • يمكن للطبيب التفريق بين الحالتين من خلال الأعراض والتاريخ الطبي والتقييم النفسي.
  • وبينما قد تتشابه بعض العلاجات الدوائية في كلتا الحالتين، يختلف العلاج النفسي المستخدم بناءً.

علاج اضطراب الشخصية الشبه فصامية

علاج اضطراب الشخصية الفصامية يشمل عدة جوانب، ويمكن أن يتضمن:

  • العلاج النفسي: يُعد العلاج النفسي جزءًا أساسيًا من العلاج ويمكن أن يشمل:
  • العلاج السلوكي المعرفي: يساعد في تحديد وتغيير الأفكار السلبية وتطوير مهارات اجتماعية.
  • العلاج الداعم: يقدم التشجيع ويعزز المهارات التكيُّفية.
  • العلاج العائلي: يشرك أفراد الأسرة لتحسين التواصل والثقة والتعاون في المنزل.
  • الأدوية: على الرغم من أنه لم تتم الموافقة على أدوية محددة لعلاج اضطراب الشخصية الفصامية، إلا أن بعض الأدوية قد تُستخدم للتخفيف من الأعراض مثل القلق والاكتئاب.
  • تغييرات نمط الحياة: تشمل النوم الكافي، ممارسة الرياضة بانتظام، وتكوين علاقات صحية مع الأصدقاء والعائلة.

من المهم الإشارة إلى أن العلاج يختلف من شخص لآخر ويجب أن يتم تحت إشراف

اضطراب الشخصية الشبه فصامية و الزواج

  • الشخصية شبه الفصامية يتميز بسلوك وتفكير غريب.
  • يمكن أن يؤثر الاضطراب على العلاقات الاجتماعية والزواج.
  • قد تشمل التحديات صعوبات في التواصل والتفاعل العاطفي.
  • من المهم للشريك غير المصاب فهم الحالة واستراتيجيات التعامل معها.
  • الدعم النفسي والعلاجي ضروريان لكلا الشريكين.
  • قد تشمل العلاجات العلاج النفسي وأحيانًا الأدوية.
  • بناء شبكة دعم قوية مهم للغاية.
  • يُنصح بزيارة متخصص للحصول على الدعم اللازم.

علاج اضطراب الشخصية الشبه فصامية

  • العلاج بالحوار: يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تغيير القناعات والسلوكيات التي تسبب المشكلات في العلاقات.
  • العلاج الجماعي: يمكن للمشاركة في جلسات جماعية أن توفر الدعم وتساعد في تحسين مهارات الىتواصل الاجتماعي.
  • الأدوية: بالرغم من عدم وجود دواء محدد لعلاج اضطراب الشخصية شبه الفصامية، إلا أن بعض الأدوية قد تساعد في السيطرة على بعض المشكلات مثل القلق أو الاكتئاب.

من المهم العمل مع اختصاصي صحة عقلية مُطّلع على كيفية علاج هذا الاضطراب لتحقيق تقدم وتحسين جودة الحياة. يُنصح بالتواصل مع طبيب الرعاية الأولية أو اختصاصي الصحة العقلية لتحديد أفضل خطة علاجية تناسب.

ما هي مضاعفات اضطراب الشخصية الشبه فصامية

اضطراب الشخصية الشبه فصامية يمكن أن يؤدي إلى عدة مضاعفات، ومنها:

  • الاكتئاب الحاد: قد يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من الاكتئاب.
  • اضطرابات القلق: يمكن أن يزيد الاضطراب من خطر تطور اضطرابات القلق.
  • اضطراب الشخصية الفصامية أو الفصام: هناك خطر متزايد للإصابة بالفصام أو اضطرابات الشخصية الأخرى.

من المهم الحصول على الدعم والعلاج المناسب للتعامل مع مريض اضطراب الخصية الشبه فصامية.

سير مرض اضطراب الشخصية الشبه فصامية

يمكن أن يكون معقدًا ويختلف من شخص لآخر. بشكل عام، يُعتبر هذا الاضطراب مزمنًا وقد يستمر طوال العمر. الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب قد يواجهون صعوبات في تكوين علاقات وثيقة وقد يظهرون سلوكيات وأفكار غريبة.

عادةً ما يُشخَّص اضطراب الشخصية الشبه فصامية في مرحلة مبكرة من البلوغ، وقد يظهر الأشخاص المصابون به اهتمامًا قليلاً بتكوين علاقات مع الآخرين وقد يعانون من قلق اجتماعي مستمر. قد يسيئون فهم دوافع الآخرين وينشأ لديهم إحساس كبير بعدم الثقة.

العلاجات مثل العلاج بالأدوية والعلاج النفسي يمكن أن تحسِّن الأعراض وتساعد في التعامل مع التحديات اليومية. من المهم الحصول على الدعم المناسب لتحسين جودة الحياة والتعامل مع المضاعفات المحتملة.

ونحن نسير في ممرات الفهم النفسي، نجد أنفسنا نقترب أكثر فأكثر من جوهر الإنسانية. اضطراب الشخصية الشبه فصامية ليس سوى لغز يحتاج إلى الصبر والتعاطف لحله. فلنأخذ بيد أولئك الذين يعانون من هذا الاضطراب، مُقدمين لهم الدعم والمساندة، ومُذكرين أنفسنا بأن كل شخص يحمل داخله كونًا فريدًا يستحق الاستكشاف والتقدير.

مصدر١

مصدر٢

 

asmaa sayed
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button