علاج الإدمان بسرية
يبحث جميع المدمنين على الأغلب عن علاج الإدمان بسرية خوفًا من الفرد المجتمعي، أو وصمة العار والخجل والزي التي تلاحق المدمنين في الدول العربية، وللأسف هذا الأمر السبب الرئيسي في تخلي العديد من المدمنين عن فكرة العلاج، ولكنها الخطوة الأساسية للنجاة من هذا الظلام الذي يخيم على حياة الإنسان إلى أن يصل به للموت، لذا مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي حرصت على وضع قيود، واستراتيجيات صارمة لمساعدة مرضى الإدمان على التعافي بسرية تامة، وحفاظًا على الخصوصية تحت إشراف طبي دقيق على مدار الـ24 ساعة.
طرق علاج الإدمان
أساليب وطرق علاج الإدمان بشكل عام تتعدد وتختلف، كما أن الطبيب المتخصص يحدد آلية العلاج المناسب بناء على مجموعة من العوامل التالي:
- نوع المادة المسببة للإدمان.
- شدة الإدمان.
- مدى تأثير المادة على الشخص.
- الأضرار النفسية التي نتجت عن الإدمان.
علاج الإدمان بسرية
علاج الإدمان بسرية مع مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي يساعد مرضى الإدمان على التعافي والشفاء، والخبرة والكفاءة الطبية ليست الأمر المميز بالعلاج داخل المستشفى بل السرية والخصوصية التامة، التي تعتبر من أهم استراتيجيات وبروتوكولات العلاج المتبعة من الكادر الطبي.
كما أن خطوات العلاج تكون على النحو التالي:
1_ فحص وتشخيص مزدوج
لا يمكن البدء في علاج المدمن بدون تحديد نسبة السموم في الجسم، بالإضافة إلى وضع تقرير طبي شامل عن الحالة الصحية للمريض، وإجراء تقييمات نفسية لتوضيح نوع الأضرار النفسية وشدته على الحالة النفسية والعقلية للمدمن.
2_ إزالة السموم من الجسم بدون ألم
الخطوة المرعبة بالنسبة لمرضى الإدمان هو التوقف عن تعاطي المخدرات، وبالتالي مواجهة أعراض انسحابية وآلام حادة بأجزاء الجسم المختلفة، ولكن مستشفى الحرية لديها بروتوكولات دوائية تم وضعها من وزارة الصحة، ومن أهم ما تقوم به:
- العمل على تخفيف آلام الجسم الحادة الناتجة عن أعراض الانسحاب.
- التأكد من عدم تفاقم أعراض سحب المخدرات أو الكحول من الجسم مع مرور الوقت.
- إدارة أعراض الانسحاب إلى أن يتخلص منها الجسم تمامًا.
3_ استخدام الأدوية
العلاج الدوائي جزء أساسي من خطة العلاج الأساسية لمرضى الإدمان، كما أوضحنا أنها تساهم في تخفيف أعراض الانسحاب، وعدم الرغبة النفسية في تعاطي المخدرات، واختيار الدواء المناسب يعتمد على طبيعة الأعراض الانسحابية، ومن أهمها التالي:
- الميثادون (Methadone) لعلاج أعراض انسحاب المخدرات مثل الهيروين، أو الأدوية المسكنة التي تسبب الإدمان، ويعمل على خفض الرغبة النفسية تجاه المخدرات.
- الأكامبروسيت (Acamprosate): يعالج أعراض انسحاب الكحوليات من الجسم، ويقلل من الشهوة تجاه الكحول.
- اللوفيكسيدين (Lofexidine): يعمل هذا الدواء على تخفيف أعراض انسحاب المواد الأفيونية بالتقليل من الرغبة تجاه.
4_ التأهيل النفسي والسلوكي
العلاج النفسي والسلوكي يبدأ بعد الانتهاء من أعراض الانسحاب، حيث يساهم في التخلص من الأفكار السلبية التي تعزز من فكرة الإدمان بعقل المريض، وتغيير أنماط التفكير ويستخدم إلى جانب العلاج الدوائي.
هذا النوع من العلاج حيث يركز على كيفية التعامل مع المواقف المحفزة لمشاعر الإدمان، وإدارة المشاكل وتغيير الأفكار والسلوكيات وغيرها، ومن أنواع العلاج النفسي الأكثر استخدامًا التالي:
- العلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج الأسري.
- العلاج التحفيزي المعزز.
- العلاج الجماعي.
5_ برنامج الاثنتي عشرة خطوة
هو برنامج وضع من قبل رابطة مدمني الكحول المجهولين حيث يتكون من 12 خطوة للعلاج، ويتناسب مع حالات الإدمان على المخدرات أو الكحول، والهدف:
- تشكيل جماعات من المدمنين تتناقش في مخاطر الإدمان وآثاره السلبية على الإنسان.
- كما أنه يعد شكل من أشكال العلاج الجماعي.
- يتمحور العلاج حول سلسلة من الخطوات التي تبدأ بتقبل الأمر وفرض قيود على النفس تمنع التعاطي.
- كذلك تحمل المدمن نتيجة أفعاله وحجم المخاطر التي يتعرض لها.
- تعلم كيفية تبادل الخبرات حول التعامل مع مواقف ومحفزات الإدمان.
- أيضًا تبادل الخبرات عبر جلسات العلاج الجماعي.
تعرف على/ فشل علاج الإدمان بالتدريج
مدة علاج الإدمان
علاج الإدمان في إحدى المؤسسات العلاجية الخاصة يحتاج إلى إقامة المدمن داخلها لمدة من الزمن، والتي تختلف من مصحة إلى آخر بناء على حالة المريض، ولكن:
- مدة إقامة المدمن لإزالة السموم والتعامل مع الأعراض الانسحابية يتطلب مدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أسابيع لضمان التخلص من المخدرات تمامًا.
- بينما مدة العلاج النفسي والتأهيل السلوكي والنفسي تستغرق حوالي 3 إلى 6 أشهر، ومن ثم يستكمل المريض علاجه النفسي بالجلسات العلاجية بالعيادات الخارجية، وبداخل جلسات العلاجي النفسي الجماعي لتجنب الانتكاسة.
- بينما في حالات الإدمان الشديدة يحتاج المريض إلى مدة إقامة أطول، والتي تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا.
- والعلاج النفسي في حالات الإدمان يتضمن برامج تعليمية حول الإدمان والصحة النفسية، وبرامج العلاج النفسي والسلوكي الفردية والجماعية، بالإضافة إلى إعادة التأهيل ليكون فردًا نافعًا بالمجتمع.
علاج الإدمان في المنزل
من يبحث عن علاج الإدمان بسرية قد يفكر بخطة العلاج داخل المنزل، أولًا هذه الطريقة لا تتناسب مع جميع حالات الإدمان، وفي حالة اتخاذ هذا الإجراء لابد من اتباع بعض التعليمات كالتالي:
- وجود طبيب متخصص داخل المنزل يقدم الإشراف الطبي.
- تجهيز غرفة منفصلة للمريض بها أجهزة ومعدات طبية للتدخل في حالات الخطر ومضاعفات الأعراض الانسحابية.
- التأكد من تواجد المريض خارج المنزل الذي سبق له التعاطي والإدمان به سابقًا، لأن هذا يزيد من خطر استرجاع ذكريات الإدمان.
- توفير بيئة علاجية هادئة بعيدًا عن المشاحنات والتوتر والقلق.
بالنظر إلى ما سبق يكون من الصعب توفير تلك المعايير لعلاج المدمن في المنزل بحثًا عن السرية، وفي حالة توافره لا يمكن التأكد من نجاح العلاج بنسبة كبيرة كما يحدث في العلاج داخل المؤسسات الطبية، حيث أنها توفر مجتمع علاجي متكامل يساعد على تعافي وشفاء المدمن.
الوقاية من الانتكاس
الانتكاس بعد التعافي من الإدمان لا يدل على فشل العلاج، بل يرجع السبب إلى نوع الإدمان وطبيعته ومدى استجابة الجسم ومقاومته للمؤثرات الخارجية، ولكن هذا لا يعني الاستسلام بل يجب إدراك طبيعة المحفزات، والأسباب التي تعيد المريض إلى الإدمان.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي تتبع خطط مختلفة لعلاج الانتكاسة، كما تصف أدوية للحد والوقاية من مؤشرات الانتكاسة بعد التعافي، ومن نصائح الوقاية من الانتكاسة ما يلي:
- تجنب المواقف الحياتية التي تحفز رغبة التعاطي.
- الابتعاد عن المواقف والأماكن التي تعيد إحياء ذكريات الإدمان.
- وضع روتين يومي بها العديد من المسؤوليات والأعمال التي يجب تنفيذها لتجنب الفراغ والوحدة.
- تكوين صداقات جديدة من أشخاص أسوياء والابتعاد عن أصدقاء السوء.
- ممارسة التمارين الرياضية وتمارين الاسترخاء والهدوء والتنفس العميق للتخلص من القلق والتوتر.
الخاتمة:
رحلة علاج الإدمان بسرية مع مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي تحتاج إلى العزيمة والصبر والإرادة، فالأمر لا يقتصر على سحب السموم خلال بضعة أسابيع، بل يحتاج المدمن إلى رحلة من العلاج النفسي والتأهيل السلوكي لإحداث تغيير شامل بشخصية المدمن، وهذا ما يمنع عودته مرة أخرى إلى الإدمان، وعلى الرغم من أنها رحلة صعبة وطويلة لكنها طوق النجاة للتعافي بشكل نهائي، كما أن مستشفى الحرية لعلاج الإدمان تحرص كثيرًا على خصوصية المرضى، فلا تردد في التواصل معنا إذا كنت تبحث عن طريقة فعالة لعلاج الإدمان بسرية تامة.
