مدة التعافي من إدمان الترامادول وطرق العلاح الآمنة
عدد كبير من مرضى الأمراض يتساءلون عن مدة التعافي من إدمان الترامادول بسبب الإدمان على هذا العقار، الذي يعد واحد من أشهر أنواع المسكنات القوية التي تقلل من حدة الألم، وعلى الرغم من أن بعض الأطباء يصفون هذا العقار للمرضى، لكن هذا لا يعني أنه من الممكن استعمال الدواء لفترات طويلة أو بجرعات كبيرة دون استشارة الطبيب، حيث وصف مثل هذه الأدوية يحتاج إلى متابعة دائمة مع الطبيب، لأن الترامادول واحد من أشهر الأدوية التي تسبب الإدمان نتيجة حدوث التعود الجسدي والنفسي على المادة الفعالة التي تؤثر على الأعصاب، واليوم سنتعرف على مدة التعافي من إدمان الترامادول وطرق العلاج الفعالة.
عوامل تحدد مدة التعافي من إدمان الترامادول
قبل الحديث عن مدة التعافي من إدمان الترامادول سنتعرف على مجموعة من العوامل التي تحدد مدة التعافي، والتي قد تزيد أو تقلل من مدة التعافي، وتتمثل في التالي:
- كمية الترامادول: حيث أن الكمية الصغيرة من الترامادول داخل الجسم يكون من السهل خروجها خلال مدة قصيرة.
- مقدار الجرعة: تناول جرعات عالية من الترامادول يزيد من مدة التعافي وحاجة الجسم لمدة أطول لطرد المخدر من الجسم.
- مدى نقاء الترامادول: هناك أنواع عديدة من الترامادول في الأسواق، والبعض منها مغشوش، حيث يحتوي على كميات من مواد مخدرة أخرى، وبالتالي تزداد مدة التعافي من إدمان الترامادول ومدة الانسحاب.
- العمر: المرحلة العمرية للمدمن تلعب دورًا في تحديد مدة التعافي من إدمان الترامادول.
- الوزن: الكتلة الدهنية الصغيرة تسرع من مدة خروج الترامادول من الجسم على عكس الكلية الدهنية الثقيلة.
مدة التعافي من إدمان الترامادول
تساؤلات كثيرة عن مدة التعافي من إدمان الترامادول؟ والحقيقة أن مدة التعافي كما أوضحنا تختلف من شخص إلى آخر بناء على العوامل التي تحدثنا عنها، كما تختلف مدة التعافي بناء على مرحلة العلاج، حيث أن مدة العلاج والتعافي من الأعراض الانسحابية تتراوح ما بين أسبوعين إلى شهر أو أكثر حسب مدة التعاطي والعوامل السابقة، بينما مدة التعافي من إدمان الترامادول من الناحية النفسية، والسلوكية تتطلب مدة أطول تتراوح ما بين 3 إلى 9 أشهر، وقد تزيد هذه المدة في حال أن المدمن يعاني من اضطراب نفسي كالاكتئاب، أو ثنائي القطب أو اضطرابات القلق بسبب الترامادول.
موضوعات ذات صلة: هل القهوة تبطل مفعول الترامادول
علاج إدمان الترامادول
مدة التعافي من إدمان الترامادول كما أوضحنا تختلف من مدمن إلى آخر بناء على مجموعة العوامل الحيوية، ومراحل العلاج التي يخضع لها المريض، والفريق الطبي في مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي يقدم لك أفضل بروتوكولات العلاج للتعافي من الترامادول سريعًا، والتي تسير على النحو التالي:
أولًا: مرحلة التشخيص والتقييم الشامل
الفريق الطبي لا يحدد البرنامج العلاجي بشكل عشوائي بل يستند على نتائج التشخيص والتقييم الدقيق للمريض، والتي تتضمن الآتي:
- معرفة التاريخ المرضي وبداية تعاطي الترامادول.
- فحوصات الكلى والكبد.
- اختبارات الدم والبول.
- الفحص السريري.
- عمل أشعة تليفزيونية.
بالإضافة إلى التشخيص المزدوج لتحديد إذا كان المدمن يعاني من أحد الاضطرابات النفسية بسبب تعاطي الترامادول أم لا، ووفقًا للنتيجة يحدد إذا كان سيتم اتباع أحد برامج علاج التشخيص المزدوج أم لا.
ثانيًا: العلاج الدوائي لتخفيف أعراض الانسحاب
بناء على التقييم الشامل يحدد الفريق المعالج برنامج العلاج الملائم، كما يحدد الروشتة الدوائية لتخفيف حدة أعراض الانسحاب، ويكون تناول هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب على مدار الـ 24 ساعة، بالإضافة إلى مراقبة المؤشرات الحيوية لإجراء التدخل المطلوب في حالة حدوث أي مضاعفات مفاجئة، وبالتالي تجربة العلاج في المنزل يشكل تهديد على حياة المريض ولا يجدي نفعًا.
ثالثًا: مرحلة العلاج النفسي
العلاج النفسي يعد الركن الأساسي في برنامج العلاج لتحقيق الشفاء والتعافي والحماية من الانتكاسة، حيث يتبع المدمن مجموعة من برامج العلاج النفسي التي تستهدف علاج أسباب تعاطي الترامادول، ثم العمل على تعديل سلوكياته وأفكاره ومعتقداته عن التعاطي والإدمان، واستبدالها بالمعتقدات والأفكار الإيجابية، ومن أهم هذه البرامج التالي:
- العلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج الفردي.
- المقابلات التحفيزية.
- كذلك العلاج الجماعي.
- برنامج الـ12 خطوة.
4_ مرحلة الرعاية اللاحقة
مدة التعافي من إدمان الترامادول لا تنتهي مع خروج المريض من المستشفى بل هناك مرحلة المتابعة اللاحقة، وهذه المرحلة مخصصة لمساعدة المريض على الاستدامة في رحلة التعافي، لأن مواجهة المريض للعالم الخارجي ورؤية الأصدقاء والتعامل مع الحياة العامة قد يثير من رغبته في العودة إلى التعاطي، ولكن مع استمرار المتابعة وحضور جلسات العلاج النفسي واتباع التعليمات تقل فرصة الانتكاسة، كما أن العلاج النفسي يساعده على إيجاد حل للمشكلات والضغوطات التي قد يتعرض لها دون الحاجة إلى التعاطي مرة أخرى.
خطر التوقف عن الترامادول في المنزل بدون مساعدة طبيب
في إطار موضوعنا عن مدة التعافي من إدمان الترامادول هل تعلم أن الكثير من الأشخاص يفكرون في التوقف عن الترامادول في المنزل، وهذه الفكرة سيئة للغاية حيث تعرض المدمن إلى الكثير من المخاطر والمضاعفات، والتي تتضمن التالي:
- مواجهة عنيفة من الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية مثل الاكتئاب ونوبات الذعر والخوف، وقد يصل الأمر إلى الانتحار، وعلاوة على ذلك المضاعفات الجسدية التي تتضمن تسارع نبضات القلب أو السكتة الدماغية أو ضيق التنفس.
- الرغبة الشديدة في تعاطي الترامادول وبدون المساعدة الطبية يكون من السهل على المريض العودة مرة أخرى إلى الإدمان.
- احتمالية تعاطي جرعة زائدة من الترامادول مما يؤدي إلى الموت المفاجئ.
الخاتمة:
مدة التعافي من إدمان الترامادول تحدد بناء على البروتوكول العلاجي الذي يحدد من قبل الفريق الطبي، وبشكل عام تحددها مجموعة من العوامل كمدة التعاطي وكمية الجرعات وغيرها، لذا لا تردد في التواصل معنا على الفور لمساعدتك على التعافي من إدمان الترامادول بطريقة طبية آمنة وسريعة.
