الحشيش والذهان والعلاقة الخطرة بين الحشيش والاضطرابات الذهانية من أخطر ما يواجه مرضى الإدمان، فلا يدرك المدمن أنه يدمر خلايا المخ بتعاطي هذا المخد إلا بعد الإصابة بالذهان، والذي يعد من أخطر الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان، وهنا يكون ضرورة البدء في رحلة علاج قبل الإصابة باضطراب نفسي أو ذهاني يكون من الصعب علاجه، وإن كانت تتعدد طرق علاج إدمان الحشيش ما بين علاج الحشيش بالادوية وعلاج الحشيش بالعلاجات النفسية وغيرها.
ولكن علينا أن ندرك تماماً بأن أفضل طرق تبطيل الحشيش يجب أن تتم من خلال الإشراف الطبي للمختصين وتوفير البيئة العلاجية التي تساعد علي التعافي وهذا لكل من يتسائل كيف اترك الحشيش، فعلينا أن نعلم بأن المجتمعات العلاجية هي الطريق الآمن والأسلم للتخلص من طريق الإدمان والقدرة علي العودة إلي الحياة من جديد بعيداً عن عالم وعبودية التعاطي .
الإدمان على الحشيش شائع للغاية في مجتمعاتنا العربية التي تنظر إلى الحشيش على أنه نبات طبيعي لتحسين المزاج، ولا يساعد على الوصول إلى الإدمان وبسبب هذه الخرافات تزايدت معدلات الإدمان على الحشيش، والمشكلة الأكبر تنطوي على أضرار هذا المخدر على المخ وخلايا الجهاز العصبي، لذا أصبحت علاقة الحشيش والذهان من أسوأ العلاقات التبادلية التي يمكن الإشارة إليها كواحدة من أخطر النتائج المترتبة على إدمان وتعاطي الحشيش.
والحشيش والذهان من العلاقات التي تتطلب إلى التشخيص المزدوج، حيث أشارت الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس إلى أن الحشيش من أسوأ المؤثرات العقلية، والذي يعمل على تثبيط عمل الجهاز العصبي المركزي، وعلاوة على ذلك، يضر بقوة أجزاء معينة من الدماغ.
وتحديدًا منطقة الفص الجبهى الأمامى ومنطقة الفص الصدغى، وبالتالي يحفز الحشيش من زيادة إفراز مادة الدوبامين وتغير مساراتها، ذلك ما يتسبب في حدوث العديد من اضطرابات الصحة النفسية منها الإصابة باضطراب الفصام الذهانى، وتكون الشكوك مسيطرة على الإنسان ويصاب بما يعرف بضلالات حيث يعتقد أن الناس يقصدونه، وإن لم يكن هو المقصود بأى حال من الأحوال.
وأضافت الدكتورة هبة أن تدخين الحشيش لمدة 3 سنوات يضاعف من معدلات الإصابة بالذهان، ذلك بسبب تضاعف التأثير على خلايا المخ والجهاز العصبي المركزي، وتزداد معدلات الإصابة في مرحلة الشباب، لذا الحشيش والذهان من العلاقات المرضية المترتبة على بعضها البعض، لذا مهم الإسراع في علاج الحشيش والذهان معًا من خلال برامج علاجية متخصصة.
العلاقة بين الحشيش والذهان من أسوأ العلاقات التبادلية التي تترتب على تعاطي المخدر، وللأسف تكرار تعاطي الحشيش يزيد من خطر الإصابة بالنوبة الذهانية الأولى، ولكن التوقف عن تعاطي الحشيش لا يعني توقف نوبات الذهان، لأن علاج الاضطراب الذهاني يحتاج إلى علاج نفسي متخصص يساعد المريض على التعافي من الخلل النفسي والعقلي الناتج عن الإدمان.
كما أن الذهان من الاضطرابات العقلية طويلة الأمد التي تتطلب علاج نفسي وتناول الأدوية لمدة طويلة من الزمن، وبشكل عام يمكن القول أن الحشيش سببًا في الذهان ولكن توقفه لا يعني اختفائه بسهولة، لذلك ننصح دائمًا متعاطي الحشيش بطلب المساعدة على الفور قبل تطور تلك الأعراض الذهانية، واللجوء إلى إحدى المستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان والطب النفسي معًا.
كثير ما تكثر التساؤلات حول الحشيش والذهان فيتساءل العديد من الأشخاص ما إذا كانت الأمراض النفسية بسبب المخدرات أو بمعنى آخر هل المخدرات تسبب مرض نفسي ؟ وهل الأعراض بعد ترك المخدرات تتسبب في حدوث اضطراباً نفسياً , وهل المرض النفسي يسبق الإدمان أم أن الإدمان يسبق المرض النفسي ؟ وغيرها من التساؤلات حول هذه النقطة بشكل خاص .
أما عن علاقة الإدمان بالمرض النفسي فإن احتمالية إصابة الشخص المدمن بالأمراض النفسية كبيرة جداً، لكن أيهما يسبق الآخر المرض النفسي يؤدي إلى الإدمان أم أن الإدمان يتسبب في حدوث مرض نفسي ولعل القول بأن ” كليهما وجهان لعملة واحدة ” هي أصح ما قد يقال للتعبير عن علاقة الإدمان بالأمراض النفسية فكلا منهما يؤدي إلى الآخر .
قبل الاضطراب النفسي الذي ينتج عن تعاطي المواد التي تسبب الإدمان يكون الشخص ابتداءً مصاب بالاضطراب النفسي وتكون المواد المخدرة وقتذاك عاملاً هاماً في ظهور الاضطراب النفسي لدى الشخص المريض.
وقد أقيمت العديد من الدراسات لتوضيح العلاقة بين تعاطي المخدرات والإدمان عليها وبين المرض النفسي وتم تسليط الضوء على الحشيش والذهان وتم التوصل إلى أن الاضطرابات النفسية والسمات الشخصية نستطيع أن ننظر لها بأنها أسباب للإدمان على المخدرات، وفي المقابل فإن تعاطي المخدرات يخلق آثارا نفسية لد الشخص المدمن .
ومن خلال الأبحاث والدراسات وجد أن الإدمان على المخدرات يظهر لدي الفرد انحرافات أخرى تترجم في شكل اضطرابات نفسية قد تخلق جانب من العدوانية تجاه الآخرين في كثير من الأحيان، وأحيانا أخرى قد تؤدي إلى الإصابة بأحد الأمراض العقلية أو قد تدفع بعضهم أحيانا إلى محاولات الانتحار أو الانتحار الفعلي .
لذلك فمن خلال ما سبق ومن خلال تسليط الضوء على ظاهرة الإدمان على المخدرات من ناحية ارتباطها بالاضطرابات النفسية, فلا شك أن الأخيرة تدفع بالفرد إلى الإدمان على المخدرات كحل يلجأ إليه الشخص المدمن ظنا أنه سيزيل شعوره بالضيق والحزن والتوتر وحالة الصراع الذي يعيشه هذا من جهة.
ومن جهة أخرى نجد أن إدمان المخدرات يخلف العديد من العواقب النفسية التي لم تكن مسبقة في السجل النفسي للشخص المريض, ولا شك أن هذا متوقف أيضا على شخصية الفرد والبيت التي يعيش فيها ونوع المادة المخدرة التي يتعاطاها .
بعد الوقوع في حظيرة الادمان الادمان وتعاطي تلك السموم من المخدرات وتسير حياة الاشخاص الي مراحل خطيرة حينها يبدأ الاشخاص في البحث عن اسرع علاج للحشيش، لأنهم لم يعتقدوا بأن الحشيش هذا المخدر سوف يدمر حياتهم ويقضي علي صحتهم ويتسبب في تدمير تام للحياة بشكل عام، وبالطبع فان الاشخاص لم يكونوا قادرين علي تبطيل الحشيش من تلقاء انفسهم.
وحينها سوف يكون اسرع علاج للحشيش من خلال التواصل مع المختصين وخبراء علاج الادمان في مراكز علاج ادمان الحشيش المختصة والخضوع الي بروتوكولات دوائية فضلاً عن العلاجات النفسية والسلوكية التي يخضع لها الاشخاص المرضي، لأن الحشيش والذهان ليس كعلاح الحشيش فقط ولنعي تلك النقطة تماماً.
ومستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي تقدم لك أفضل كوادر طبية متخصصة في علاج الإدمان، وتساعدك على التعافي من الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان مثل الذهان، وخطوات العلاج تسير على النحو الآتي:
يبدأ علاج إدمان الحشيش بمرحلة التشخيص المزدوج التي يتم خلالها إجراء تقييم نفسي لمعرفة هل المدمن يعاني من أمراض نفسية نتيجة الإدمان أم لا، وإجراء فحوصات وتحاليل مثل وظائف الكبد والكلى وصورة دم شاملة وغيرها، ليكون من السهل وضع خطة علاجية ملائمة للوضع الصحي واحتياجات المريض.
الآن المرحلة الأهم في علاج إدمان الحشيش وهو التوقف عن المخدر تمامًا، والمواجهة مع الأعراض الانسحابية التي يساعدك الطبيب على تجاوزها بدون آلام مبرحة، ذلك باستخدام الأدوية والعقاقير الطبية التي تساهم في السيطرة على الأعراض الانسحابية للمخدر، كما يركز الطبيب على وصف الجرعات المناسبة دون أي مضاعفات.
ويتم توفير فريق طبي على أعلى مستوى لمتابعة المؤشرات الحيوية للمريض على مدار الـ 24 ساعة، بالإضافة إلى توفير بيئة علاجية مناسبة للتعافي والاستقرار النفسي للمريض، وتصميم برنامج غذائي يساهم في مد الجسم بالعناصر الغذائية والفيتامينات المناسبة.
علاقة الحشيش والذهان تجبر الطبيب المعالج على تطبيق العلاج المعرفي والسلوكي، وهي جلسات العلاج النفسي التي تركز على مساعدة ودعم المريض للعودة إلى الحياة الطبيعية، ومواجهة الأسباب والعوامل التي تثير رغبة التعاطي مرة أخرى، ويتم تحديد جدول لمواعيد جلسات العلاج النفسي والتأهيل السلوكي والاجتماعي، كما يركز على برامج علاج الذهان المصاحب لتعاطي الحشيش.
وفي مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي نتبع أفضل الآليات العلاجية وبرامج التأهيل النفسي والسلوكي، والهدف هو تغيير المعتقدات الخاطئة لدى المريض عن الإدمان حتى لا يلجأ للمخدر مرة أخرى، وتعزز تلك الآليات من إدراك المريض لطرق التفكير السليم وتعلم مهارات التحكم في المشاعر والعواطف، والطبيب المعالج يحدد البرامج المناسبة للمريض وفقا لاحتياجاتك الفردية، ومن ضمنها التالي:
بعد انتهاء مراحل علاج الإدمان يصبح المدمن مؤهل للخروج من المركز ومواجهة العالم الخارجي مرة أخرى، وبدء ممارسة حياته بشكل طبيعي كالذهاب إلى المدرسة أو العمل، وببرنامج المتابعة يتضمن جلسات أسبوعية مع أحد الأطباء المتخصصين، وحضور جلسات العلاج الجماعي لمجموعة من المتعافين حول تبادل الخبرات والتجارب كواحدة من الطرق الفعالة للوقاية من الانتكاسة.
وإن كان الوقوع في طريق الإدمان سهلاً ميسوراً في ظل سهولة الوصول إلي تلك السموم من أنواع المخدرات، إلا أن المشكلة الكبري تكمن في صعوبة الخروج من هذا الطريق الوعر والعالم المظلم، ومن ثم قد تطول مدة علاج إدمان الحشيش والذهان للأشخاص المرضي علي حسب الحالة المرضية، ولذا من يرغب في علاج إدمان الحشيش فلا يستعجل من طول المدة العلاجية ،فما يهمنا في المقام الأول كيفية الوصول إلي أقصي درجات التعافي والعلاج من الإدمان.
الحشيش والذهان يكون من أكبر أسباب طول مدة علاج الإدمان من الحشيش حيث لا يكون فقط الأمر مبني علي علاج الحشيش، ولكن مبني علي علاج الإدمان بالإضافة إلي علاج الإضطرابات الذهانية المصاحبة للحشيش.
تترواح مدة علاج الإدمان ما بين 4 أشهر إلي 6 اشهر علي حسب العديد من العوامل والمتغيرات من الرغبة في التعافي وطول مدة التعاطي ونوعية الحشيش، وحجم جرعات المخدرات وغيرها من الامور التي تؤثر علي مدة علاج إدمان الحشيش.
مصادر الموضوع
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev