يقوم الأطباء بوصف الذهان على أنه مجموعة من الأعراض النفسية والجسدية وليس مرض مستقل بذاته، ويستخدم دواء الكيتامين من قبل الأطباء لعلاج بعض الأعراض مثل الاكتئاب الحاد واضطراب ثنائي القطب والعديد من الأعراض الأخرى، ويتسائل الكثير من المصابين ببعض الأعراض الذهانية عن العلاقة بين الكيتامين ومرض الذهان، وفي هذا المقال المقدم من مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان نذكر لكم بعض المعلومات الأخرى المتعلقة بهذا السؤال.
يعد الاستخدام الرئيسي لدواء الكيتامين هو التخدير العام وينتمي إلى مجموعة تسمى بالمخدرات العامة، ويتم استخدامه قبل إجراء العمليات أو قبل إجراء بعض التدخلات الطبية المؤلمة، وهذا لأن الدواء يؤثر على الجهاز العصبي المركزي بصورة مباشرة، ولا يتم صرف هذا الدواء دون الوصفة الطبية.
ويقوم الأطباء ببعض الفحوصات للمريض قبل حقنه بمادة الكيتامين وذلك لتلافي أية آثار جانبية قد تنتج عنه، إلا أنه قد تظهر تلك الآثار مثل النعاس والدفء، ولكن عند التوقف عن الحقن تبدأ هذه الآثار بالاختفاء تدريجيًا، وفي الآتي نذكر بعض المحاور التي تتعلق بموضوع الكيتامين ومرض الذهان:
أظهرت بعض الدراسات أن الكيتامين عند حقنه بجرعات صغيرة لمدة 40 دقيقة، يساهم في تخفيف بعض الأعراض الحادة للفصام والذي يعد أحد صور الذهان، ونشير إلى أن الأبحاث إلى الآن في مراحلها الأولى، ويتم وصف النتائج الأولية بأنها واعدة إلا أنه لم يتم التعرف على تأثيرات استخدام وعلاقة الكيتامين ومرض الذهان على المدى الطويل بعد.
يعمل الكيتامين على تعديل وتحسين بعض الأعراض النفسية التي تنتج عن الذهان، وتكمن آلية عمله حول أنه يؤثر على المسارات العصبية المشتركة للاضطرابات النفسية، وذلك من خلال منع تثبيط عمل مستقبلات NMDA وإعادة التوازن الكيميائي الذي يعد وجود خلل فيه سبب رئيسي من أسباب الإصابة بمرض الذهان.
رغم ما ذكرناه حول إمكانية استخدام الكيتامين في علاج الذهان إلى أنه من الاعتبار الأخلاقي والطبي عدم استخدامه إلا تحت إشراف وعناية طبية مكثفة، وهذا لما للكيتامين من آثار جانبية قد تصل في بعض الحالات إلى حد الإدمان وبعض الآثار الجانبية الأخرى مثل الإغماء وضعف إدراك الزمان والمكان.
يعد المخ أحد أهم الأعضاء في الجسم وأكثرها حساسية لأي مؤثر خطير مثل الكيتامين، وبالتالي يطرأ على المخ بعض التغيرات كالتالي:
يتأثر الجهاز العصبي كثيرًا بتناول المواد المخدرة مثل الكيتامين ويظهر ذلك في ما يلي:
أثبتت الدراسات العملية على القوارض أن الاستعمال المتكرر للكيتامين يؤثر على مستويات هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة بأشكال مختلفة على حسب مناطق المخ مما يعطى تأثيرات مختلفة على الجسم كما يلي:
تزداد الخطورة عند خلط الكيتامين مع الحشيش لأن كل منهما يؤثر على الجسم والجهاز العصبي بشكل مختلف مما يسبب زيادة الأعراض والمضاعفات والوقوع في مخاطر كبيرة، ومن ابرز أضرار خلط الكيتامين مع الحشيش ما يلي:
موضوعات ذات صلة
أضرار ومضاعفات إدمان الكيتامين وطرق الوقاية من الانتكاس
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev