مدة بقاء المخدرات في الجسم

هل تساءلت يومًا عن مدة بقاء المخدرات في الجسم المدة التي يبقى فيها تأثير المخدرات داخل الجسم؟ إنها ليست مجرد ساعات أو أيام، بل يمكن أن تستمر لأسابيع أو حتى شهور اعتمادًا على نوع المخدر وعدة عوامل أخرى حيث انه معرفة مدة بقاء المخدرات في الجسم ليس أمرًا يقتصر على المدمنين فقط، بل هو موضوع يهم كل شخص يسعى لفهم مدى تأثير هذه السموم على صحتنا الجسدية والنفسية وفي هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل كيف تبقى المخدرات في جسم الإنسان، وكيف يمكن أن تختلف تلك المدة من مخدر إلى آخر، والعوامل التي تحدد سرعة التخلص منها.

مدة بقاء المخدرات في الجسم

مدة بقاء المخدرات في الجسم تعتمد على عدة عوامل، منها نوع المخدر، الكمية المستهلكة، وتكرار الاستخدام تتراوح هذه الفترة بين ساعات قليلة إلى عدة أشهر إليك تفصيل المدة التي تستغرقها بعض المخدرات الشهيرة في الجسم:

الماريجوانا (الحشيش):

تعد الماريجوانا من أكثر المخدرات التي تستمر لفترة طويلة في الجسم يمكن أن تظهر في اختبارات البول لمدة تصل إلى 30 يومًا في حالات الاستخدام المتكرر بالنسبة للاستخدام العرضي، يمكن أن تظل لمدة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام. في الشعر، يمكن أن تبقى الماريجوانا لمدة تصل إلى 90 يومًا.

الكوكايين:

يبقى الكوكايين في البول لمدة تتراوح بين يومين إلى أربعة أيام، ولكنه قد يبقى لفترة أطول في حالة الاستخدام المتكرر. في الشعر، يمكن اكتشافه لمدة تصل إلى 90 يومًا، بينما في الدم، يمكن اكتشافه لمدة تصل إلى 48 ساعة.

الهيروين:

يبقى الهيروين في الجسم لفترة قصيرة نسبيًا، حيث يمكن اكتشافه في البول لمدة تصل إلى 3 أيام بعد آخر استخدام. في الدم، يبقى لمدة 6 ساعات فقط، وفي الشعر يمكن أن يظهر لمدة تصل إلى 90 يومًا.

الميثامفيتامين (الشابو):

يمكن اكتشافه في البول لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أيام، وفي الدم لمدة تصل إلى 72 ساعة. يبقى في الشعر لمدة تصل إلى 90 يومًا.

البنزوديازيبينات:

تختلف مدة بقائها حسب نوع الدواء المستخدم. الأدوية قصيرة المفعول مثل “لورازيبام” قد تبقى في الجسم لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، بينما الأدوية طويلة المفعول مثل “الديازيبام” قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوع.

كم مدة بقاء المخدرات في الدم لغير المدمن ؟

مدة بقاء المخدرات في الجسم و في الدم لغير المدمن تعتمد على نوع المخدر والكمية المستهلكة عادةً ما يكون بقاء المخدرات في الدم أقصر من بقائها في البول إليك بعض الأمثلة:

الماريجوانا (الحشيش):

يبقى في الدم لمدة تصل إلى 36 ساعة في حالة الاستخدام العرضي يمكن اكتشافه لمدة أطول في حالة الاستخدام المكثف أو المتكرر.

الكوكايين:

يبقى في الدم لمدة تتراوح بين 12 إلى 48 ساعة بعد آخر استخدام.

الهيروين:

يمكن اكتشافه في الدم لمدة 6 إلى 12 ساعة بعد التعاطي.

الميثامفيتامين (الشابو):

يبقى في الدم لمدة تصل إلى 48 ساعة.
البنزوديازيبينات:
تختلف حسب نوع الدواء، لكن يمكن أن تبقى في الدم لمدة تتراوح بين 12 ساعة إلى عدة أيام.
العوامل التي تؤثر على مدة بقاء المخدرات في الجسم و في الدم خاصة  تشمل التمثيل الغذائي، الوزن، العمر، صحة الكبد والكلى، ومستوى الترطيب.
كما انه لزم التنوية ان اختبارات الدم ليست شائعة مقارنة باختبارات البول؛ لأن نافذة الكشف فيها قصيرة.

العوامل المؤثرة في مدة بقاء المخدرات

هناك العديد من العوامل التي تؤثر في مدة بقاء المخدرات في الجسم سواء تزيد او تقلل من تلك المدة واليك اهم العوامل المؤثرة:

  • معدل الأيض: الأشخاص الذين لديهم معدلات أيض أسرع يتخلصون من المخدرات أسرع.
  • كتلة الجسم: الأشخاص الذين لديهم نسبة دهون أعلى قد يحتفظون بالمخدرات لفترة أطول.
  • التكرار والكمية: الاستخدام المتكرر والكميات الكبيرة يزيدان من مدة بقاء المخدرات.
    نوع الاختبار: تختلف حساسية اختبارات البول، الدم، الشعر، واللعاب، مما يؤثر على مدة الكشف.
    فهم هذه العوامل يساعد الأشخاص على تقدير مدة بقاء المخدرات في الجسم  ، ولكن من الأفضل دائمًا تجنب استخدام المخدرات للحفاظ على الصحة والسلامة.

هل الخل يساعد في ازالة المخدرات من الجسم علميا؟

علميًا، الخل لا يساعد في إزالة المخدرات من الجسم أو تسريع عملية التخلص منها و هناك اعتقاد شائع بين بعض الناس بأن شرب الخل يمكن أن ينظف الجسم من المخدرات بسرعة ويجعل نتائج اختبارات المخدرات سلبية، لكن هذا غير مدعوم بأي أدلة علمية.

المخدرات تتحلل وتخرج من الجسم عبر عمليات الأيض الطبيعية التي يقوم بها الكبد والكلى، وهي عمليات لا يمكن تسريعها بشكل فعال بواسطة شرب الخل أو أي مواد أخرى والطريقة الوحيدة الموثوقة لتطهير الجسم من المخدرات هي التوقف عن التعاطي وانتظار الوقت الكافي حتى يتمكن الجسم من التخلص منها بشكل طبيعي.
عوامل مثل نوع المخدر، كمية التعاطي، العمر، الصحة العامة، ومستوى النشاط البدني تلعب دورًا في مدة بقاء المخدرات في الجسم، لكن الخل ليس له تأثير مباشر على هذه العملية​

متي يعود الجسم الى طبيعته بعد ترك المخدرات

عودة الجسم إلى طبيعته بعد التوقف عن تعاطي المخدرات و مدة بقاء المخدرات في الجسم تعتمد على عدة عوامل، منها نوع المخدر، مدة التعاطي، الحالة الصحية العامة للفرد، وغيرها ومع ذلك، هناك بعض النقاط الرئيسية التي توضح كيف يستعيد الجسم عافيته:

  • المرحلة الحادة من الانسحاب:
    تبدأ مباشرة بعد التوقف عن تعاطي المخدرات خلال هذه المرحلة، يعاني الشخص من أعراض انسحاب قد تستمر لعدة أيام أو أسابيع حسب نوع المخدر. بالنسبة للأدوية ذات التأثير القوي مثل الهيروين أو الشابو، قد تستمر أعراض الانسحاب الجسدية من 7 إلى 10 أيام، ولكن الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق قد تستمر لفترة أطول.
  • المرحلة المتوسطة:
    بعد انتهاء المرحلة الحادة، يبدأ الجسم بالتعافي التدريجي تستمر هذه المرحلة لبضعة أسابيع إلى أشهر، حيث يبدأ التوازن الكيميائي في الدماغ بالعودة إلى طبيعته. يمكن أن يكون التعافي في هذه الفترة صعبًا نفسيًا، خاصة بالنسبة للمدمنين الذين كانوا يعتمدون على المخدرات للتعامل مع التوتر أو الاكتئاب.
  • المرحلة الطويلة الأمد (التعافي المستمر):
    قد تستغرق من 6 أشهر إلى سنتين، حيث يعود الدماغ والجسم إلى حالتهما الطبيعية. في هذه المرحلة، يستعيد الشخص تدريجيًا قدرته على الشعور بالسعادة بشكل طبيعي ويبدأ في استعادة صحته النفسية والبدنية. ومع ذلك، يمكن أن تظل بعض التأثيرات طويلة الأمد على الدماغ موجودة، خاصة إذا كانت المخدرات المستخدمة تؤثر على الذاكرة أو القدرات العقلية.

العوامل المؤثرة على سرعة التعافي:

  1. نوع المخدر: تختلف المخدرات في مدى تأثيرها وطول فترة تأثيرها على الدماغ والجسم.
  2. المدة التي تم فيها التعاطي: كلما زادت مدة التعاطي، زاد الضرر الذي يلحق بالجسم والدماغ، وبالتالي تطول فترة التعافي.
  3. الحالة الصحية العامة: الأفراد الذين يتمتعون بصحة جيدة قد يتعافون بشكل أسرع من أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى.
  4. الدعم النفسي والتأهيل: من المهم أن يكون الشخص المتعافي مدعومًا ببرامج التأهيل والعلاج النفسي لضمان عدم الانتكاسة.

الخلاصة

فهم مدة بقاء المخدرات في الجسم ليس فقط مسألة طبية، بل هو جزء أساسي من مواجهة مشكلة الإدمان ومحاولة تجاوزها. كلما زادت معرفتنا بتأثير المخدرات على جسمنا، ازدادت قدرتنا على اتخاذ قرارات صحية أفضل والابتعاد عن هذا الطريق الخطير. إذا كنت أنت أو أحد أفراد عائلتك يمر بتجربة الإدمان، تذكر أن الطريق إلى التعافي يبدأ بالوعي والإرادة، وأن الدعم والعلاج هما أساس العودة إلى الحياة الطبيعية.

مصدر١

مصدر٢

مصدر٣

 

asmaa sayed
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button