كيفية التعامل مع الأفكار السلبية

كيفية التعامل مع الأفكار السلبية

كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها تبدأ بالاعتراف بوجود مشكلة تحتاج إلى المعالجة، الأفكار السلبية عبارة عن قيود صارمة تجعل الإنسان عاجز أمام حل المشكلات أو المواقف الحياتية التي قد يواجها، حيث أنه ينظر إلى الأمور بطريقة سلبية ولا يرى الجوانب السلبية، كذلك الأمور الإيجابية يحولها إلى سلبية بسبب التفكير الزائد والمتشائم، ومن هنا تنشأ التأثيرات السلبية على جوانب الحياة بسبب الأفكار السلبية وقيوده على الفكر.

تظهر الأفكار السلبية في أغلب الأحيان نتيجة الصدمات والأزمات العاطفية والنفسية التي يتعرض لها الشخص بشكل مستمر ودائم، ومن خلال مقالنا سنتحدث عن كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها، المجالات النفسية التي تبحث عن طرق مختلفة للعلاج غالبًا ما تركز على ماهية التفكير الإيجابي، وتحسين عمليات الذهن إلى الأفضل لحياة طبيعية ومستقرة، واكتساب المهارات العقلية التي تدفع نحو التفكير بإيجابية.

لذلك ينصح الأطباء والاستشاريين النفسيين باتخاذ خطوة الاستشارة المتخصصة لدى المعالج النفسي، وخاصة عندما يعجز الفرد عن معرفة كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها، وبسبب ندرة مراكز العلاج النفسي في العديد من المناطق نوصي بالتواصل مع مستشفى الحرية للطب النفسي حيث تضم مجموعة من الاستشاريين، والأخصائيين ضمن فريق معتمد بمجال المعالجة النفسية، ويمكنهم مساعدتك على تعلم المهارات والاستراتيجيات الفكرية لتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية.

ما هو التفكير السلبي ؟

الإنسان يمر بالعديد من المواقف الحياتية والمشكلات والصعوبات التي تتطلب منه التفكير، والبحث عن حل منطقي يساهم في اتخاذ القرارات الهامة أو تحليل المواقف المختلفة لفهمها، لكن الإنسان الذي يعاني من التفكير السلبي تسيطر عليه مجموعة من الأفكار السلبية عند مروره بأي موقف، كما أنه يعجز عن تقييم وتحليل الموقف بطريقة إيجابية بل ينظر إلى النتائج بطريقة تشاؤمية، وذلك ما يدفعه إلى الشعور الدائم بالتوتر والقلق وكثرة التقلبات المزاجية.

الكاتب جيرالد سينكلير يقول أن الأفكار السلبية تعد جزء من حياتنا ولكن من الضروري منعها عن التفاقم، والسيطرة على تفكيرنا ومعاناتنا الدائمة من سوء الحالة المزاجية، غالبًا ما يصاب الإنسان بالأفكار السلبية بسبب أحداث الماضي والصدمات العاطفية والنفسية، وذلك ما يدفعه إلى فقدان الثقة بالنفس والعجز عن اتخاذ القرارات، والتردد بسبب الخوف من النتائج لسيطرة التفكير السلبي على عقله.

مريض الأفكار السلبية يعيش الحاضر بمشاعر الماضي السلبية مما يجعله شخص متشائم، ورافض للتفكير الإيجابي ولا ينظر إلى الأمور إلا بطريقة سلبية، الجدير بالذكر أنه يحول المواقف الإيجابية إلى سلبية، وذلك ما يمنعه من الاستمتاع بملذات الحياة والعيش في حالة من الاكتئاب الشديد، وما أن تتفاقم الأفكار السلبية تفرض سيطرتها على جوانب حياة بالكامل ليعيش الإنسان في عالم من التخوفات والمشاعر السلبية وعدم الرضى عن النفس.

أسباب تولد الأفكار السلبية

كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها باستراتيجيات نفسية تحت إشراف الطبيب المتخصص، الأفكار السلبية تعتبر جزء من تفكيرنا ولكن لا ينصح بتركها تؤثر على حياتنا، لذلك من المهم معرفة الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى التفكير السلبي كما يلي:

  • البرمجة الحياتية السابقة حيث يكتسب الإنسان نمط حياته وأفكاره ومشاعره من البيئة المحيطة، والتي في كثير من الأحيان تكون بيئة سلبية لذلك ينشأ الإنسان على هذا النمط الفكري، وعند محاولة التغيير يشعر بالخوف من النتائج.
  • الصدمات العاطفية والنفسية التي تركز على السلبية مثل خسارة الأهل، أو رؤية شخص مقرب يتعرض إلى حادث مميت أو التعرض إلى خيبة أمل.
  • عدم تقبل الذات مما يشعر الإنسان بالتعاسة والحزن الشديد بسبب عجزه عن تقبل ذاته، والذي يعد من أهم مصادر الحياة بإيجابية وطرد السلبية.
  • الحياة المادية والابتعاد عن الله عز وجل وإهمال التعاليم والشعائر الدينية يزيد من التفكير السلبي.
  • عدم وجود أهداف محددة يسعى الإنسان إلى تحقيقها تكون سبب في السلبية، والضعف وعدم القدرة على الوقوف في وجه التحديات.
  • العيش في الماضي وسجن النفس في الذكريات المؤلمة التي حدثت قديمًا، والتفكير في الحاضر ونتائج المستقبل بطريقة سلبية.
  • الروتين السلبي بسبب تكرار الأحداث والمواقف بشكل يومي مما يجعل الإنسان كئيب وغير قادر على التفكير بإيجابية.
  • المؤثرات الخارجية مثل الأشخاص السلبيين الذين يؤثرون على طموح وأفكار غيرهم بطريقة سلبية.

علاج اضطراب الأفكار

العلاقة بين الأفكار السلبية والوساوس

ارتباطا بالحديث حول كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها سنوضح العلاقة بين الأفكار السلبية والوساوس، الأفكار السلبية تنشأ عن النظرة السلبية تجاه المواقف المختلفة، وأمور الحياة وتحليل الأمور بشكل سلبي وتغاضي عن الجوانب الإيجابية، بينما الوساوس تشمل نوعين الوسواس القهري والوسواس من الشيطان، هناك فرق كبير بينهما كالتالي:

1_ الوسواس من الشيطان

الوسواس من الشيطان عبارة عن أفكار سلبية تسعى إلى تثبيط الإنسان عن عمل الخير، وتدفعه إلى ارتكاب المعاصي والذنوب مثل الزنا وترك الصلاة والسرقة وغيرها، ولا يوجد علاج لهذه الوساوس سواء الإكثار من قراءة القرآن والاستيعاذ من الشيطان، والاستمرار في عمل الخير لعدم ترك أي باب لعمل الشيطان.

2_ الوسواس القهري

الوسواس القهري من الأمراض النفسية التي تندرج تحت أمراض القلق والجهاز العصبي المركزي، وتتمثل في مجموعة من الأفكار السلبية التي تهاجم الإنسان في نقطة معينة، مثل الوسواس الجنسي القهري أو وسواس المرض أو وسواس الأفلام الإباحية وغيرها.

يعيش المريض في عالم من الأفكار السلبية التي يحاول منعها والسيطرة عليها قدر المستطاع، ولكنه يفشل بسبب سيطرتها الكامل على الذهن مما يزيد من الإحساس بالقلق والتوتر، كذلك الاستمرار في المحاولة مما يؤدي إلى إهدار الوقت بدون فائدة، لذلك علاج الوسواس القهري يخضع للإشراف الطبي المتخصص للسيطرة على الأفكار السلبية.

كيفية طرد الأفكار السلبية والتخلص منها

كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها تعتمد على تعلم كيفية التحرر من الأفكار السلبية وطردها خارج الذهن، ومن أهم الاستراتيجيات النفسية لطرد الأفكار السلبية التالي:

  • تعزيز الثقة بالنفس لاكتساب القدرة على تقبل الذات.
  • تكرار عبارات التحفيز مثل أنا قوي وأنا ناجح وأنا متميز، وأنا واثق من نفسي وغيرها من العبارات التي تشجعك على طرد الأفكار السلبية.
  • لطرد الأفكار السلبية ومنعها من الاستحواذ عليك مارس رياضة التأمل، حيث أن تحسن من صفاء الذهن وتعزز من الاتصال الجيد بالنفس.
  • وضع أهداف محددة والسعي إلى تحقيقها بكافة الطرق الممكنة.
  • التعبير عن المشاعر السلبية التي تختبرها بعد التعرض إلى مشكلة أو صدمة عاطفية، لأن كتمان المشاعر يؤدي إلى التفكير بسلبية.
  • الابتعاد عن الأشخاص السلبيين لأنهم مصدر طاقة سلبي يؤثر على أفكارك.
  • الوقوف في وجه التحديات والصعوبات وإظهار الشجاعة الكافية للتعبير عن رفضك، واستسلامك وخضوعك للظلم وأنك قادر على واجه أي مشكلة.
  • تغذية العقل بالقراءة في الكتب التي تناقش التنمية البشرية.
  • إحاطة النفس بمجموعة من الأصدقاء الإيجابيين للاستفادة من طاقتهم الإيجابية، واكتساب الروح المعنوية للمثابرة والتفكير في حلول بعيدًا عن السلبية.
  • التحلي بروح الإيجابية وتوقف دائمًا الأفضل.
  • الابتعاد قدر المستطاع عن المبالغة في ردود الأفعال تجاه المشكلات التي تتعرض لها.
  • الاستعانة بطبيب أو معالج نفسية لتعلم المهارات والقدرات العقلية على تنظيم الأفكار.

أمثلة على الأفكار السلبية

هناك العديد من الأفكار السلبية التي يمكن أن تؤثر على حالتنا النفسية وتعيقنا عن تحقيق أهدافنا. ومن أمثلة الأفكار السلبية:

1- “أنا لست جيدًا بما يكفي”: هذه الفكرة تعني أن الشخص يشعر بالقلق من عدم قدرته على القيام بالأشياء بشكل جيد بما يكفي. يمكن أن تؤدي هذه الفكرة إلى انعدام الثقة بالنفس والتراجع عن المحاولة.

2- “لا يمكنني فعل ذلك”: هذه الفكرة تعني عدم القدرة على إنجاز شيء معين. يمكن أن تؤدي هذه الفكرة إلى الاستسلام بسرعة وعدم المحاولة، حتى لو كانت هناك فرصة للنجاح.

3- “الجميع ينظر إليّ بصورة سيئة”: هذه الفكرة تعني أن الشخص يعتقد أن الآخرين ينظرون إليه بصورة سيئة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والانعزال.

4- “أنا فاشل”: هذه الفكرة تعني أن الشخص يعتقد أنه لا يستطيع تحقيق النجاح في أي مجال، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاستسلام وعدم المحاولة.

5- “لا يوجد أحد يهتم بما أشعر به”: هذه الفكرة تعني أن الشخص يشعر بالوحدة والعزلة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والانطواء عن الآخرين.

6- “الحياة هي قاسية”: هذه الفكرة تعني أن الشخص يعتقد أن الحياة لا تعطيه فرصًا ولا تسير معه بالشكل الذي يريده، وهذا يمكن أن يؤثر على مزاجه ويجعله يشعر باليأس والاكتئاب.

7- “أنا محاط بالمشاكل”: هذه الفكرة تعني أن الشخص يرى الحياة كمجموعة من المشاكل والصعوبات، وهذا يمكن أن يجعله يشعر بالتشاؤم وعدم الأمل.

8- “لا يوجد حل لهذه المشكلة”: هذه الفكرة تعني أن الشخص يعتقد أن المشكلة التي يواجهها ليس لها حل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى اليأس وعدم المحاولة في البحث عن حلول وتحقيق النجاح.

كيف تحول الفكرة السلبية لفكرة الإيجابية

كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها يساعد الإنسان على تحويل أفكار السلبية إلى إيجابية، ومن أبرز النصائح لتحويل فكرة سلبية مسيطرة عليك إلى فكرة إيجابية التالي:

  • التعامل بلطف مع النفس.
  • التخلص ممن يشعرونك بالسوء تجاه نفسك.
  • الاسترخاء للتفكير بهدوء بعيدًا عن المؤثرات الخارجية.
  • تحدث مع أشخاص يمتلكون الخبرة والمعرفة.
  • التحدث مع النفس بإيجابية.
  • كتابة الأفكار السلبية على ورقة واستبدالها بأفكار إيجابية.

كيفية التعامل مع الأفكار السلبية

التفكير السلبي يفرض قيود وحدود مختلفة على حياة الإنسان مما يشعره بالسوء والقلق والخوف الدائم، ولمعرفة كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها تواصل مع أحد المعالجين أو الاستشاريين النفسيين، حيث أنهم كوادر طبية مدربة على استخدام الاستراتيجيات العقلية والذهنية لطرد الأفكار السلبية والتخلص منها.

كيفية التعامل مع الأفكار السلبية والتخلص منها بواسطة العلاج المعرفي السلوكي، الذي يهدف إلى تقويم السلوك وتحسين جودة التفكير، وعزو العقل الباطن للإنسان لزرع الإيجابية عند النظر إلى المواقف الحياتية، واكتساب المهارات التي تحفز من عمليات التفكير الإيجابي وتعلم كيفية التعامل مع الأفكار السلبية.

خلاصة الحديث عن كيفية التعامل مع الأفكار السلبية:

كيفية التعامل مع الأفكار السلبية من خلال تعزيز الثقة بالنفس والابتعاد عن الأشخاص السلبيين، وإظهار الشجاعة أمام التحديات والصعوبات وحرق الأفكار السلبية، أيضًا الابتعاد عن المصادر السلبية مثل أخبار الحروب وقضايا القتل والاغتصاب وغيرها، كما أن المعالج النفسي يساعد على اكتساب الاستراتيجيات والمهارات لطرد الأفكار السلبية والتفكير بإيجابية.

مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

ayakamel ayakamel
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button