تجربتي مع التامول وكيف تعالجت من إدمانه من خلال 3 مراحل
تجربتي مع التامول بدأت عندما كنت أعاني من آلام فظيعة نتيجة إصابتي بمرض السكر الذي أثر على الأعصاب وأصبح يتسبب في إحساس بالكثير من الألم، ونصحني أحد الأصدقاء بتعاطي التامول وأخبرني أنه سيقضي على هذه الآلام، ولكن ما حدث بعد ذلك لم يكن في الحسبان، حيث وقعت في إدمان هذا العقار وعانيت من أعراضه الانسحابية و سأعرفك على تفاصيل هذه التجربة المؤلمة وكيف تمكنت من التعافي من إدمان التامول فتابع معي.
تجربتي مع التامول
بدأت تجربتي مع التامول نتيجة استماعي إلى نصيحة أحد الأشخاص المقربين بتعاطي هذا المخدر الذي سيساعدني على التخلص من جميع الآلام التي أشعر بها ويعيد إلى قوتي وشبابي، وبالفعل تمكنت من الحصول على حبوب التامول، وبمجرد أن تناولت أول قرص شعرت بفرق رهيب جعلني أتخلص من ألمي وكأن لا وجود لها.
ومع الوقت شعرت بحاجة إلى زيادة جرعة التامول حتى أشعر بالمزيد من الراحة، ووصلت لمرحلة شعرت فيها بالخطر من هذا العقار ورغبت في التوقف عن تعاطي، ولكن لم أستطع هذا بسبب صعوبة الأعراض الانسحابية وهكذا عرفت أني وقعت في إدمان التامول.
تعرف على علاج تعاطي التامول
ما هو التامول
لا بد من أن نبدأ الكلام عن تجربتي مع التامول حول تعريف هذا العقار، حيث يعد أحد الأدوية التي تستخدم في تسكين الآلام الشديدة وينتمي لمجموعة المسكنات الأفيونية التي تتميز بقدرتها على التأثير المباشر على الجهاز العصبي المركزي، ويجب الإشارة إلى أن الترامادول هو الاسم العلمي لعقار التامول، ويتمكن هذا العقار من معالجة الآلام المتوسطة والحادة وذلك لوجود مادة المورفين الفعالة به التي تملك دورًا فعالا في تسكين الآلام.
ولهذا قد يلجأ الأطباء إلى وصف هذا العقار بعد الخضوع لعمليات جراحية كبيرة ولكن يكون الطبيب أكثر حذرًا عند تحديد الجرعات من هذا العلاج حتى لا يقع المريض في الإدمان بسبب تعود الجسم نفسيًا وفسيولوجيًا على التامول.
ويجب أن نوضح أن نتناول كميات كبيرة من عقار التامول ستؤدي إلى اعتياد الجسم على هذه الكمية وتقلل من قدرته على تسكين الآلام، وهكذا يكون الشخص قد وقع في إدمان تعاطي التامول نتيجة زيادة الجرعة دون أن يكون مدركًا لهذا.
فيما يستخدم عقار التامول؟
بعد أنا عرفت تجربتي مع التامول لا بد من أن أوضح لك الاستخدامات المتعددة في المجال الطبي ولا يمكنك الحصول على هذا العقار من الصيدليات دون روشتة طبيب ومن أهم استخدامات التامول ما يلي:
- التخفيف من الآلام الحادة الناتجة عن وجود مشاكل في العظام والمفاصل.
- التخفيف من وجع الأعصاب الناتج عن مرض السكر.
- يستخدم في تسكين الآلام عند مرضى السرطان بعد تعرضهم للعلاج الكيماوي.
- يستخدم في تسكين الآلام بعد خضوع المرضى لعمليات جراحية كبيرة.
ويجب الإشارة إلى أن مدة استخدام التامول أيًا كان سبب الاستخدام لا يجب أن تتجاوز مدة في 3 أو 4أيام متصلة بجرعات قليلة جدًا، حتى نحمي المريض من الوقوع في إدمان التامول.
ما هي أعراض إدمان التامول؟
أثناء تجربتي مع التامول لاحظت ظهور بعض الأعراض التي تدل على وقوعي في إدمان تعاطي هذا العقار، وقد شملت هذه الأعراض أعراض جسدية وأعراض نفسية نوضحها لكم فيما يلي:
أعراض إدمان التامول الجسدية
- الرغبة في القيء
- صعوبة في التوازن بسبب الإصابة بالدوخة.
- كثرة حالات الإغماء.
- ظهور مشاكل جنسية مثل ضعف الانتصاب وغيرها.
- عدم القدرة على الرؤية بوضوح بسبب وجود زغللة.
- زيادة في درجة حرارة الجسم.
- وجود ألم في المعدة والإصابة بالإمساك ومشاكل في الهضم.
- الإصابة بفم جاف.
- تحول لون العين للون الأحمر وتضيق الحدقة.
- اصفرار الوجه.
- ضعف العضلات.
- الإصابة بآلام الرأس.
أعراض إدمان التامول النفسية
ينتج عن تعاطي أقراص التامول اعتماد نفسي وجسدي ومن خلال تجربتي مع التامول يمكن تلخيص الأعراض النفسية فيما يلي:
- وجود مشاكل في النوم.
- الإحساس بالسعادة الكاذبة.
- زيادة مشاعر القلق والتوتر.
- انخفاض القدرة على التركيز والانتباه.
- عدم وجود ثبات انفعالي وزيادة العصبية.
- الإصابة باضطرابات نفسية مثل الاكتئاب.
- ظهور ميول انتحارية.
- الميل إلى عمل جرائم من أجل توفير الأموال اللازمة لشراء التامول.
أعراض انسحاب مخدر التامول
خلال تجربتي مع التامول عندما شعرت بأني أصبحت مدمن على تعاطي هذا العقار عقدت النية على التوقف عن تعاطيه، ولكن ظهرت أعراض انسحابية شديدة جعلت محاولاتي تبوء بالفشل ومن أهم الأعراض الانسحابية لمخدر التامول ما يلي:
- زيادة التعرق خاصة خلال فترات الليل.
- الإصابة بالقلق ونوبات الهلع.
- الإصابة بالعطس والسعال.
- الشعور بالقيء.
- الإصابة برعشة.
- وجود مشاكل بالمعدة والإصابة بالإسهال.
- وجع قوي في العظام.
- زيادة بسيطة في درجة الحرارة.
- الرغبة في تناول التامول مرة أخرى.
وهناك أعراض نادرة في انسحاب التامول قد تصيب بعض المدمنين ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- ظهور اضطراب تبدد الشخصية.
- الإصابة بتشنجات.
- الإصابة باضطراب جنون العظمة.
- وجود طنين في الأذن.
- محاولة الانتحار.
- الإصابة باكتئاب شديد.
- الإصابة بالأمراض الذهانية مثل الهلاوس.
مدة الأعراض الانسحابية لمخدر التامول
أثناء تجربتي مع التامول وعندما خضعت للعلاج من إدمان هذا المخدر في مركز متخصص سألت عن مدة الأعراض الانسحابية لمخدر التامول كم يوم، وتم إجابتي أنها تستمر من 10 أيام إلى 15 يوما وتختلف هذه المدة من إنسان لآخر تبعًا لبعض العوامل.
العوامل التي تؤثر على مدة انسحاب الترامادول من الجسم
عندما نتحدث عن تجربتي مع التامول لا بد أن أوضح العوامل التي تؤثر على مدة انسحاب التعامل في الجسم وهي ما يلي:
- الصحة العامة للشخص فكلما كان الشخص سليمًا كلما تمكن جسده من التخلص من سموم المخدرات بسرعة.
- طبيعة الجرعة فكلما كانت الجرعة قليلة كلما كانت المدة قصيرة التي يحتاجها الجسم للتخلص من أثر التامول.
- إدمان التامول مع أنواع أخرى من المخدرات يتسبب في زيادة المدة التي يحتاجها الجسم للتعافي من التامول.
- العمر حيث يتمكن الشباب من التعافي من إدمان الترامادول بشكل أسرع من كبار السن.
تعرف على التامول والجنس
علاج إدمان الترامادول
انتهت تجربتي مع التامول بنجاح عندما تواصلت مع مستشفى الحرية من أجل علاج إدمان هذا المخدر، وتحتوي هذه المستشفى على فريق طبي متخصص في علاج الإدمان والاضطرابات النفسية وقد ساعدوني على التعافي من الإدمان من خلال اتباع بعض الخطوات وهي ما يلي:
- الفحص والتشخيص ومعرفة نسبة السموم الناتجة عن الإدمان في الجسد وتحديد البرنامج العلاجي المناسب.
- تخليص الجسم من السموم عن طريق استخدام بعض الحبوب الطبية والتخفيف من حدة الأعراض الانسحابية التي تظهر في هذه المرحلة.
- التأهيل النفسي والسلوكي من أجل معالجة أضرار الإدمان النفسي وتجديد الثقة بالنفس والتوعية بأضرار المخدرات للحماية من الوقوع في خطر الانتكاس مرة أخرى.
- المتابعة المستمرة من خلال زيارات دورية للمركز تكون اختيارية نتناقش فيها حول مختلف المشاكل وطرق حلها بسلوك إيجابي، وعدم اللجوء إلى المخدرات للهروب من هذه المشاكل.
الخلاصة في تجربتي مع التامول:
يمكن تلخيص تجربتي مع التامول في أنها بدأت بسبب رغبتي في التخفيف من الآلام التي أعاني منها بسبب مرض السكر، ولكن عندما وقعت في شباك إدمان هذا العقار أصبحت أعاني من مشكلات أكبر حيث ظهرت علي أعراض تعاطي المخدر التامول مثل عدم الاتزان والدوخة وكثرة فقدان الوعي وغيره من المشاكل الصحية، وعانيت من أعراض انسحاب شديدة عندما حاولت التعافي من إدمان هذا المخدر في المنزل، ولكن في النهاية تمكنت من النجاح في علاج إدمان التامول عندما ذهبت إلى مستشفى الحرية المتخصص في علاج الإدمان.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
المصادر
