انتكاسة الإدمان

انتكاسة الإدمان أسبابها وطرق الوقاية

انتكاسة الإدمان من أصعب ما يجده المتعافي بعد الانتهاء من رحلة علاج الإدمان و هي الخوف من التعاطي مرة أخرى والمعاناة التي عاشها من قبل، ومن ثم يرغب في التعرف علي جميع العلامات والمؤشرات التي قد تكون سبب في طريق التعافي.

ماذا نعني بانتكاسة الإدمان؟

بحسب التعريف اللغوي للانتكاسة فإن تعريف الانتكاسة في المعجم العربي تعني معاودته المرض أو حالة من الإحباط كلما نهض الشخص من انتكاسة أو كبوة داهمته انتكاسة وكبوة جديدة.

يرى العلماء أن مرض الإدمان من أخطر الأمراض التي تحتاج إلى العلاج والمتابعة فليس فمرض الإدمان لا ينتهي بمجرد التعافي لكن عودة المرض مرة أخرى محتملة وتحدث مرارا وتكرارا في العديد من الحالات.

مفهوم انتكاسة الإدمان يعني عودة الشخص المتعافي إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى بعد التعافي وفي الغالب يشعر المدمن المتعافي بالرغبة العالية والشوق بلهفة إلى المادة المخدرة مرة أخرى وهذا يجعله يستشعر قرب حدوث الانتكاس بعد العلاج من الإدمان، لكن في حقيقة الأمر يشير يفسر العلماء المختصون بان هذا الشعور أمرا طبيعيا والذي يعقب مرحلة التعافي من الإدمان لذا فحتى لا يعود الشخص إلى الإدمان مرة أخرى، يجب ألا ينجرف المتعافي وراء هذه الشعور فسوف يهوي به إلى الهاوية.

ليس هناك كبير علي انتكاسة الإدمان فقد تحدث لمن هم في بدايات التعافي وقد يحدث الانتكاس بعد العلاج من الإدمان لأشخاص قد تعافوا من شهور وقد ينتكس أشخاص قد تعافوا من الإدمان تماما وظلوا في تعافي سنوات لكنهم عادوا للتعاطي والإدمان فمرض الإدمان مرض خطير ومن ينجو منه فقد نجا لكن هناك العديد من الأسباب والأمور التي يجب الانتباه إليها جيدا حتى نحمي أنفسنا من الانتكاسات.

ما هي مراحل الانتكاسات والعودة للتعاطي؟

من ناحية الطب النفسي فإن انتكاسة الإدمان التي تحدث لمدمني المخدرات المتعافين من الإدمان تنقسم إلى ثلاث مراحل وسنقوم بتوضيح الفارق بين مراحل الانتكاس كلا علي حده.

أولا الانتكاسة العاطفية:- مرحلة الانتكاس العاطفي والتي يظهر من اسمها والذي يبدو مثيرا بعض الشيء لسوء الفهم حيث إن الشخص المتعافي في تلك المرحلة لا يفكر في العودة للتعاطي والإدمان ولكن هذه المرحلة تتسم بمعاناة المريض من الأعراض النفسية العديدة والتي تجعل الشخص منهمك عاطفيا ولديه قابلية وضعف نحو العودة لطريق الإدمان ورغبة في التعاطي حتى إن لم يكن قد اتخذ قرار العودة إلى الإدمان.

من أبرز الأعراض التي تظهر في مرحلة الانتكاسة العاطفية (التوتر، العصبية الزائدة، الغضب والسلوك العنيف، التقلبات المزاجية السريعة، اضطرابات في الأكل ، اضطرابات في النوم) وعلى الرغم من  وجود هذه الأعراض والتي تكون في الغالب راجعة لأعراض ما بعد الانسحاب وإذا أدرك الشخص المريض هذا الأمر فانه يكون لديه الثقة العالية في التعامل مع تلك المرحلة بثقة أكبر.

الأعراض الأساسية في مرحلة الانتكاسة العاطفية والتي تعد نذير خطر وعلامة إنذار مبكرة هي (عدم حضور جلسات العلاج النفسي، عدم الانتظام علي أخذ الأدوية، عدم الانتظام في المتابعة مع الطبيب المعالج والإهمال في زيارة الطبيب).

ثانيا مرحلة الانتكاس النفسي:- وتشمل الانتكاسة النفسية لمدمني المخدرات الصراع الداخلي والحرب التي تشتعل في عقل الشخص المدمن والذي يصارع فيها بين فكرة العودة إلى الإدمان والتعاطي وبين الإصرار والعزيمة والتكملة في طريق اللاعودة للتعاطي والانتظام علي العلاج.

ويوما بعد يوم تزداد النبرة الخاصة بالعودة للإدمان والتعاطي وبشكل خاص مع عدم طلب الاستعانة والمساعدة من الأشخاص المتخصصين ونصل في ختام هذه المرحلة إلى قناعة الشخص الداخلية بأنه سيعود إلى الإدمان مرة أخرى عاجلا كان أو آجلا.

مرحلة الانتكاسة النفسية التي يمر بها المدمن المتعافي تتسم بالعديد من العلامات والمؤشرات وتبدو علامة انتكاسة المدمن واضحة جلية في تلك المرحلة ومن أبرز علامات الانتكاسة النفسية لدي مدمني المخدرات بعد التعافي ما يأتي (تلميع الذكريات القديمة التي عاشها المتعافي والتغاضي عن سلبيات تلك المرحلة، التفكير بشأن الرفقاء والأماكن التي ترتبط بالإدمان لديه، استعادة ذكريات شعور النشوة والسعادة المصاحبة للمخدرات، الرغبة في استعادة التواصل مع رفقاء التعاطي القدامى).

ثالثا مرحلة الانتكاسة الفعلية:- وهذه المرحلة تتم بمجرد الوصول لآخر خطوات الانتكاس النفسي ومع عدم حصول الشخص على المساعدات من الآخرين يصبح الأمر مسألة وقت قبل أن يجد الشخص نفسه قد اتصل بالرفقاء القدامى للترتيب من أجل استعادة ذكريات النشوة والمزاح التي قضوها في زمن التعاطي وبهذا يجد الشخص نفسه قد وقع في فخ الإدمان مرة أخرى وحدثت الانتكاسة.

إقرأ أيضاً:

برنامج منع الانتكاسة 

علاج إدمان ليريكا في المنزل انتكاسة سريعة فاحذر الفخ!

كيف نحمي أنفسنا من الوقوع في الانتكاسات؟

لا بد للأشخاص المتعافين من الإدمان أن يحموا أنفسهم من خطر الانتكاس علي المخدرات فمرض الإدمان ليست خطورته في التعاطي وإذا ما تم العلاج ارتاح الشخص وبدأ حياته طبيعيا لكن الأمر يختلف تمام فهذا المرض من أخطر الأمراض على الإطلاق فالانتكاس والتي تعد شبحا وكابوس مخيف لدي الأشخاص المتعافيين وهناك بعض النصائح والإرشادات التي من خلالها نستطيع أن نحمي أنفسنا من انتكاسة الإدمان ونمنع حدوث الانتكاسات والتي لا ينبغي الاستهانة بها في طريق الحفاظ علي النفس من الوقوع في انتكاسة الإدمان .

أولا:- اصنع قائمة بعلامات الخطر التي تهدد نجاح التعافي وتتسبب في حدوث انتكاسة الإدمان ولتضع خط أحمر يشمل الأقارب والأماكن والأشخاص الذين يمثلون عامل خطر علي المتعافي وكتابة ذلك في دفتر للملاحظات المهمة والتي يجب مراجعتها بشكل دوري للتأكد من الابتعاد عنها جميعا.

ثانيا:- أغلب الانتكاسات تحدث لدي الأشخاص المتعافين بسبب عدم الشعور بالراحة والاسترخاء الذي كانت يجلبه لهم تعاطي المخدرات لذا يعد الاسترخاء عامل محوري في الحفاظ علي الشخص المتعافي من انتكاسة الإدمان كبديل للراحة والاسترخاء الذي عاشه في أوقات التعاطي.

ثالثا:- لا تكذب علي نفسك ففي خلال فترة الإدمان يتعلم المدمن فنون الكذب يوما وراء يوم حتى يتقنه تماما لكن بعد الدخول في مراحل علاج الإدمان ينقلب السحر علي الساحر ويبدأ عقل المريض في استرجاع ذكريات الكذب الذي أتقنه في عالم التعاطي ليكذب علي نفسه بخصوص العلامات والدلائل علي حدوث انتكاسة الإدمان لذا يجب علي المتعافي ألا يكذب علي نفسه ولا يخدع نفسه ليسهل من أمر العودة للتعاطي والإدمان فلا تقلل من خطورة ذهابك إلى مكان قد اعتدت فيه تعاطي المخدرات فالأمر أخطر مما يصوره عقلك.

رابعا:- التعافي من الإدمان فرصة أتيحت لك وقد لا تتاح لغيرك فانتهز فرصة التعافي فبرنامج العلاج من الإدمان فرصة كبيرة للشخص المريض لكي يغير من مجريات حياته بشكل شامل في حياته ويحظى المتعافي بالدعم النفسي والأسري والدعم المادي بجانب دعم الأشخاص المقربين ولذا ينبغي علي المريض ألا يضيع تلك الفرصة لعمل تغيرات جذرية في حياته للأفضل.

خامسا:- التغذية الصحية والتمارين الرياضية من أهم الأمور التي تساعد بشكل كبير في اجتياز خطر الإدمان وحماية الأفراد من الوقوع في خطر الانتكاسات ولذا يجب علي المتعافي من الإدمان من عمل نمط حياة صحي.

سادسا:- العمل علي تكوين علاقات داعمة في حياة الشخص المتعافي والتي تعد عامل قوي في الوقاية من انتكاسة الإدمان وفي الغالب تضم تك القائمة الأصدقاء الوفيين والأقارب الغير مدمنين.

سابعا:- لا تبالغ في درجة التفاؤل والثقة بالنفس فالأمر أن زاد عن حده انقلب للعكس فعلى الرغم من  أن التفاؤل والثقة بالنفس من العوامل المهمة في اجتياز برنامج علاج الإدمان لكن إذا وصل الأمر إلى درجة عالية من التفاؤل بشكل مبالغ فيه فيصبح حينها الثقة عامل سلبي لان المريض المتعافي من الإدمان يتناسى بأن هناك العديد من التحديات التي يجب أن ينتبه لها والتي قد تقابله في حياته وفي المستقبل مما يق ل من جاهزيته واستعداده لتلك التحديات والضغوطات فليست الحياة لونها وردي فقد يصطدم بأمر لم يكن في الحسبان لذا كن علي ثقة في نفسك وتفاؤل لكن تبالغ بشدة فتصبح مع أول أزمة تقابلها عرضة للانتكاسات.

مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.

مصدر 1

مصدر 2

adminmm
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button