تأهيل نفسي لمرضي الإدمان فكلمة تأهيل نفسي أصبحت من الكلمات الرائجة بشكل كبير في تلك الأيام خاصة في ظل تطور الطب النفسي بصورة لم يسبق لها مثيل حتى أصبح التطور الحاصل في مجال الطب النفسي يوازي التطور الحاصل في علاج الأمراض العضوية، ومن هنا نري كلمات جوجل التي يعج بها محركات البحث حول مراكز تأهيل نفسي للأطفال وتأهيل نفسي اجتماعي ولكن ما نحن بصدد الحديث عنه من خلال طيات هذا الموضوع هو تأهيل نفسي لمرضي الإدمان.
والحديث عن برامج إعادة التأهيل والعلاج النفسي السلوكي لمدمني المخدرات، فكما نعلم أن الإدمان سلوكيات وليس مخدرات فحسب ومن هنا فإن المرحلة الركيزة في علاج الإدمان علي المخدرات من خلال مرحلة التأهيل النفسي والعلاج السلوكي والتي تتم في مراكز التأهيل النفسي ومصحات علاج الإدمان.
وفي حقيقة الأمر فإننا في مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان أفضل مركز تأهيل نفسي لمرضي الإدمان في مصر والشرق الأوسط من خلال مجتمعات علاجية متكاملة والبيئة التي تساعد علي التعافي والاعتماد علي أفضل برامج إعادة التأهيل النفسي والعلاج السلوكي المعرفي من خلال خبراء العلاج النفسي في مصر والشرق الأوسط.
بداية لنتعرف علي مفهوم التأهيل النفسي وهو تلك العملية المنتظمة والمستمرة التي تهدف إلى إيصال الأشخاص المرضي إلى أقصى درجة ممكنة من النواحي الطبية والاجتماعية والنفسية والتربوية والاقتصادية التي يمكنه الوصول إليها.
أما عن تأهيل مدمني المخدرات من الناحية النفسية فتلك العملية التي تتم تحت الإشراف الطبي من خلال المختصين في مراكز التأهيل النفسي ومراكز إعادة التأهيل هاف واي لعلاج الإدمان، وهي أفضل أماكن من أجل تأهيل مدمن المخدرات نفسيا وسلوكيا.
أما عن الأهداف التي نصبو إلى تحقيقها من خلال برامج تأهيل نفسي لمرضي الإدمان ما يلي:-
1- جعل الشخص المريض يقوم بممارسة الأعمال والانخراط في الأعمال دون الشعور بالمجهود الذهني من خلال ممارسة الأعمال الصناعية بشكل أكبر من الذهنية التي تستهلك الكثير من التفكير مثل القيام بالأعمال اليدوية بجميع صورها وأعمالها، أو من خلال المشاركة في أعمال التركيب والتفكيك والتوصيل.
من أهداف التأهيل للأشخاص المرضي إلزامية المريض بحضور كورس العلاج والتأكيد علي أنه جزء من روتينه اليومي العادي الذي يقوم به كل يوم.
كما أنه من أهداف تأهيل نفسي لمرضي الإدمان هو إلزامية المريض بالخروج يوميا وعدم الجلوس لعدد ساعات طويلة في المنزل.
أولا:- التأهيل المجتمعي وهو عبارة عن استراتيجية ومنهج يقوم علي استثمار الموارد والخدمات المحلية التي تتاح لدي الأشخاص في كل مجتمع سكاني، مع تسهيل إمكانية استفادة الأشخاص المرضي من تلك الخدمات والموارد باعتبارهم كاي من أشخاص وأفراد المجتمع الآخرين.
ثانيا:- التأهيل الطبي وهي محاولة استعادة أقصى ما يمكن توفيره لدي الشخص المريض من قدرات بدنية سواء من خلال علاج تلك الحالة بالأدوية أو من خلال العلاجات الجراحية أو من خلال العلاج الطبيعي، أو من خلال فكرة العلاج بالعمل والتدريب علي العديد من الممارسات من خلال استعانة الأشخاص بالأجهزة المساعدة.
ثالثا:- التأهيل النفسي وهو أحد الجوانب المهمة من عملية التأهيل الشاملة والتي من خلالها يتم تقديم خدمات نفسية للأشخاص المرضي من خلال تكييف المريض مع نفسية من جهة ومن جهة أخرى مع العالم المحيط من أجل التمكين من اتخاذ القرارات السليمة في العلاقات مع العالم الخارجي، كما أن التأهيل النفسي للمرضي يسعى إلى الوصول إلى أقصى درجة ممكنة من درجات النمو والتكامل في شخصية الأشخاص المرضي وتحقيق ذاتهم.
رابعا التأهيل الاجتماعي:- وهو من أهم جوانب عملية التأهيل العامة التي يمر بها الشخص المريض من أجل مساعدته علي التكيف وتقبل مطالب الأسرة والمجتمع بشكل عام، مع العمل علي تخفيف الأعباء الاجتماعية والاقتصادية والعمل علي تسهيل دمج الشخص المريض في المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه.
خامسا:- مرحلة التأهيل المهني وتلك المرحلة من مراحل عمليات التأهيل النفسي الشاملة التي يجب أن يحصل عليها الأشخاص المرضي، وتلك المرحلة من المراحل التأهيلية المتصلة والمنسقة التي تشمل توفير خدمات مهنية كالتوجيه المهني والتدريب المهني، بالإضافة إلى الاستخدام الاختياري بقصد تمكين الأشخاص المرضي من ضمان عمل مناسب لهم والاحتفاظ به.
سادسا:- التأهيل التربوي وهو من أنواع التأهيل التي تهدف إلى تنفيذ وتحيق أهداف البرامج التربوية من حيث إعداد الوسائل التعليمية والتقنية والتي تعد من أهم ضروريات تنمية الجوانب المعرفية والجوانب العقلية مع الاهتمام كذلك بالبرامج الوقائية التي تمنع من الانتكاس وحدوث الأمراض النفسية والعقلية.
هو عبارة عن مجموعة من الخدمات التي تم تصميمها من أجل الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية الخطيرة، بالإضافة إلى علاج مدمني المخدرات من الناحية النفسية فمن المعلوم أن الإدمان مرض بل هو بذرة المرض النفسي والعقلي والبدني.
الهدف من برامج التأهيل النفسي هو تمكين الأشخاص المرضي من تعويض أو إزالة القصور الوظيفية والعمل على أن يكون أولئك الأشخاص المرضي أعضاء متكاملين وذوي أهمية في المجتمع الذي يعيشون فيه،
في الآونة الأخيرة بصورة خاصة فإن التأهيل النفسي يمثل ثورة هائلة في علاج المرضى النفسيين كما أنه قد تطور في نفس عصر ظهور الأدوية النفسية والتي صارت من العلاجات المهمة المعتمد عليها بشكل أساسي في علاج المرضى النفسيين، ففي الواقع فإن الأدوية النفسية تهتم بصورة أساسية بالأعراض الموجبة التي تظهر على المرضى النفسيين من الهلاوس والضلالات والاكتئاب وتقلب الحالة المزاجية.
أما عن التأهيل النفسي فيهتم بالأعراض السلبية التي تصاحب الاضطرابات النفسية مثل صعوبة الاستمرار في أداء المهام أو صعوبة التركيز أو غير ذلك من الأعراض السلبية التي تصاحب الاضطرابات النفسية والتي تحتاج إلى عمليات تأهيل نفسي شامل للأشخاص المرضي.
يتم عمل التأهيل النفسي للأشخاص المرضي النفسيين أو تأهيل نفسي لمرضي الإدمان من خلال المختصين في مراكز إعادة التأهيل، حيث يعين مقدمي خدمات التأهيل النفسي على نقاط القوة التي يمتلكها الأشخاص من خلال تعزيز رفاهية الشخص والعمل على انضمام الأسرة وأفراد المجتمع في العلاج.
لقد طورت الأدوية النفسية وممارسة التأهيل النفسي كأحد بدائل المصحات النفسية في الأربعينيات والخمسينيات في القرن الماضي، ويمكننا القول بأن تأهيل نفسي للمرضي يعني إعادة تكيف الأشخاص المرضي سواء تأهيل نفسي لمرضي الإدمان أو المرضي النفسيين مع ظروف المرض ومحيطه من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقرار والاستقلال النفسي والاجتماعي والفاعلية والإنجاز في حدود الإمكانيات المتاحة.
تعرف علي: مراكز إعادة تأهيل المدمنين
في حقيقة الأمر فإن مدة التأهيل النفسي تختلف من شخص لآخر فقد تكون مدة تأهيل نفسي لمرضي الإدمان أو تأهيل المرضي النفسين تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر، وقد تكون مرحلة التأهيل النفسي تتراوح ما بين 6 إلى 12 شهر وهي مرحلة متوسطة، أما عن المدى الطويل فإن هناك بعض المرضي خاصة في المراحل المتأخرة من الإدمان أو المرض النفسي بحاجة إلى مدة أطول قد تصل إلى سنة وأكثر من أجل إتمام مراحل التأهيل النفسي.
هناك العديد من الحالات والأشخاص الذين هم بحاجة إلى برامج التأهيل النفسي من أبرزهم ما يلي:-
1- أصحاب الأمراض العقلية المزمنة مثل مرض الفصام الذهاني والمصحوب بأعراض سالبة.
2- يتم استعمال التأهيل النفسي في علاج الاضطرابات الشخصية خاصة اضطراب الشخصية الاعتمادية والشخصية الأجنبية.
3- تستعمل برامج التأهيل النفسي في علاج الأمراض النفسية بشكل عام مثل علاج الاكتئاب وعلاج القلق وغيرها من الأمراض النفسية المزمنة.
4- من أبرز استخدامات تأهيل نفسي هو ما يتم في تأهيل نفسي لمرضي الإدمان، ففي حقيقة الأمر برامج التأهيل النفسي والسلوكي التي تتم لمرضي الإدمان هي المرحلة الركيزة والأساسية لتعافي أولئك الأشخاص.
هناك العديد من العناصر والقيم والمبادئ التي يجب أن يتمتع بها الأشخاص الذين يمارسون برامج التأهيل النفسي والتي تتمثل فيما يلي:-
أولا:- من خلال الأشخاص الذين يعملون في مجال التأهيل النفسي يتم نقل الأمل والإيمان والاحترام بأن كل الأفراد لديهم القدرة علي التعلم والنمو.
ثانيا:- يعرف الأشخاص ممارسو التأهيل النفسي بأن الثقافة محور هام من محاور التعافي، مع بذل كافة الجهد والمجهود من أجل التأكد من أن كافة الخدمات تتعلق بثقافة الأفراد مستقبلي الخدمة.
ثالثا:- اشتراك ممارسو التأهيل النفسي في عمليات صناعة القرار المشترك والفردي مع تسهيل تلك الشراكة مع الأشخاص الآخرين المحددين من الأفراد الذين يستقبلون تلك الخدمات.
رابعا:- ممارسة التأهيل النفسي مبنية بشكل أساسي علي نقاط القوة وقدرات الأشخاص.
خامسا:- ممارسات تأهيل نفسي تكون موجهة للأفراد ومصممة من أجل تحقيق الاحتياجات المتفردة للإفراج ومن ثم الاتساق مع القيم والآمال والتطلعات لأولئك الأشخاص المرضي.
سادسا:- ممارسات التأهيل النفسي تعمل علي دعم التكامل التام بين الأشخاص المتعافين في المجتمع، إذ يمكنهم ممارسة حقوق المواطنة مع تقبل المسؤوليات والعمل علي استكشاف الفرص التي تأتي بكون اعتبارهم أفراد في المجتمع.
سابعا:- ولأن ممارسات التأهيل النفسي التي تتم تعمل علي تنمية تقدير الذات حيث يمتلك الأفراد كل الحق في صنع القرارات الشاملة مثل قرارات اختيار نوعية الخدمة والدعم النفسي الذي يتم استقباله من قبل الأشخاص المرضي.
ثامنا:- تعمل عمليات التأهيل النفسي علي تسهيل تنمية كافة أشكال وصور الدعم الشخصي من خلال الدعم الطبيعي في المجتمعات، وتوفير مبادرات الدعم الجماعي، بالإضافة إلى جماعات المساعدة الشخصية والمتبادلة.
تاسعا:- من خلال ممارسي التأهيل النفسي فإنه يتم السعي في مساعدة الأفراد المرضي في تحسين كل نواحي الحياة الشاملة سواء النواحي الاجتماعية أو الوظيفية أو الناحية المعرفية أو المالية أو الروحانية أو غيرها من الوظائف المختلفة في حياة الأشخاص.
عاشرا:- من أبرز أدوار مقدمي تأهيل نفسي لمرضي الإدمان والمرضى النفسيين بشكل عام هو تنمية الصحة والرفاهية والعمل علي تشجيع الأشخاص علي تنمية واستعمال كافة خطط وأساليب الترفيه الشخصية للمرضي.
حادي عشر:- تعزز خدمات تأهيل نفسي بشكل عام الممارسات التي تقوم علي الدليل واستعمال أفضل الممارسات التي تؤدي إلى أفضل النتائج العلاجية التي تتسق مع التعافي وتشتمل تلك البرامج العلاجية علي تقييم البرنامج المكون، وأساليب تحسين الجودة التي تضمن للأفراد والأشخاص مستقبلي تلك الخدمات من مرضي الإدمان أو المرضي النفسيين بشكل عام من اجل تأهيل نفسي لمرضى الإدمان.
التأهيل الاجتماعي يستهدف جزء الحياة المجتمعية الأصعب لدي الشخص المريض النفسي صاحب الاضطراب النفسي المزمن وهو كيفية الاندماج المجتمعي، وتتضمن علامات هذا الاضطراب المزمن الشديد حالة من العزلة الشديدة مع صعوبة في التواصل مع الأشخاص الغير لفظي بالإضافة إلى حالة من القصور المعرفي وانعدام في استمتاع الأشخاص بالأنشطة الاجتماعية، كما أن من أبرز أهداف التأهيل الاجتماعي للأشخاص المرضي هو كيفية تعلم المهارات التي تساعدهم علي التكيف الاجتماعي التي تصعب من مواجهة تلك الآثار مع مساعدتهم في تنمية الاجتماعية والشبكة المجتمعة في الحياة.
إقرأ أيضاً: برنامج إعادة التأهيل الإقامة الكاملة
وقد تأخذ تلك الخدمات شكل التوظيف المدعم أو من خلال التوظيف الانتقالي أو عبر الأشغال التي يتم صادراتها من خلال المستهلكين، وهناك نسبة تتراوح ما بين 75 % إلى 90 % من الأشخاص أصحاب الاضطرابات النفسية الشديدة أو المزمنة والمطلوب من خلال التأهيل الوظيفي هو تقديم الدعم والخدمات التي يتم تصميها من خلال أولئك الأشخاص من أجل الحصول على وظيفة حقيقة وبوقت مستمر.
في حقيقة الأمر يحتاج قرابة 50 % من الأفراد أصحاب الأمراض النفسية الخطيرة والمزمنة لتلك العلاجات النفسية وفي حقيقة الأمر فإن هذا العلاج أكثر فاعلية في حال تقديمه في مكان واحد في البيئة التي تدعم الثقة والتعاطف المهني، والتي تساعد على الفهم المتزايد المتزايد للأسباب التي تؤدي إلى التعاطي والتعرف على آثار التعاطي على العلاجات الإجمالية للأشخاص .
وتلك العلاجات التي تعتني بالاعتلالات الأخرى، وعلي الرغم من أن تعاطي العقاقير هو الأكثر شيوعا إلا أن هناك العديد من المشاكل الأخرى والتي تشمل مرض الإيدز أو أي من الاعتلالات المعرفية والأمراض الجسدية والتشرد أو الصمم أو غيرها من الاعتلالات التي تحتاج إلى التأهيل النفسي وعلاج المرض النفسي مع خدمات الاعتلالات الأخرى، وقد تم تطوير الخدمات المتخصصة في التعامل مع تلك المجموعات السكانية والتحقق من أهمية دمج برامج التأهيل النفسي وعلاج الاضطرابات النفسية مع خدمات الاعتلالات الأخرى.
يتم تقديم المعلومات والتعليم وكافة صور الدعم لأعضاء الأسرة خاصة الذين لديهم رعاية الأبناء والبنات والإخوان والزوجات، كما أن صور الدعم المقدم عمليا ومن جهة التعليم من أجل منح أفراد الأسرة كافة المهارات من أجل التعامل مع المرض النفسي للشخص المريض عن قرب ومن أجل الحفاظ على البيئة الطبيعية للأسرة، وفي العادة ينخرط أفراد الأسرة في الأنشطة التي صممت كل هذا في سبيل تحسين نتائج العلاج من أجل النظام الصحي النفسي الفعال.
في حقيقة الأمر فإن هناك العديد من العقبات والصعوبات التي تواجه طريق التأهيل النفسي والتي تتمثل فيما يلي:-
1- وجود الجهود الطبية والاجتماعية والنفسية المحدودة.
2- النتائج البطيئة مع تكرار الانتكاس.
3- حدوث ملل وضجر ويأس من بعض الفريق العلاجي.
4- التمكين هي أركان عملية التأهيل النفسي، أي يتم تمكين الشخص المريض من استثمار ما لديه من القدرات النفسية والاجتماعية والجسدية من أجل تفعليها وتعزيزها من أجل خفض المرض ورفع الفعالية الذاتية والاستقرار ومستوي الحياة بشكل عام.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev