يبحث العديد عن كيفية علاج نوبات الهلع نهائياً حيث تعد اضطرابات الهلع هي أكثر اضطرابات القلق انتشارا ويقدر نسبة الإصابة بنوبات الهلع حوالي 12 % من الناس بخلاف اضطرابات الهلع وتصل الإصابة بها 5 % علي أقصى تقدير، وتظهر هذه النوبات دون سبب أو إنذار سابق وتظهر نوبات الهلع علي هيئة مجموعة من الأعراض الجسدية المفاجئة مصحوبة بالخوف الشديد من الموت أو فقدان العقل.
لكن ما هي أسباب نوبات الهلع؟ وما هي أعراض ما بعد نوبة الهلع؟ وهل هناك حالات شفيت من نوبات الهلع؟ فهذه المحاور هي موضوع هذا المقال إن شاء الله، لكن يجب أن ندرك أن الطريق الصحيح للتعافي وعلاج الأمراض النفسية من خلال مصحة نفسية والاستعانة ب دكتور نفسي مختص أما فكرة علاج الهلع بالأعشاب فإن هذا ليس طريقا لعلاج المرض النفسي.
هناك من يقول بأن علاج نوبات الهلع التطنيش وإهمال الأمر ولعله قد تكون تلك تجربة بعض الأشخاص الذين يعانون من الهلع، ولكن لا يعني أن علاج الهلع بتلك الطريقة فلا بد من التعرف علي الطريق الصحيح من أجل التخلص من نوبات الهلع والتي تعرقل مسيرة الأشخاص في حياتهم.
وسنتعرف من خلال الموضوع إمكانية الشفاء التام من نوبات الهلع أم أنه من الأمور المستحيلة وهل هناك أدوية لعلاج نوبات الهلع أم أنه يعتمد علي العلاج النفسي والسلوكي وغيرها من الأمور التي سوف نتعرف عليها من خلال الموضوع.
نوبات الهلع هي حالة مرضية غامضة تصيب عدد كبير من الناس في مختلف الأعمار ويقدر نسبة الإصابة بنوبات الهلع بما يقارب 12 % من الناس، وقد تم وصفها من قبل فرويد مؤسس علم النفس بأنها حالة تتميز بتفاعل الخوف والقلق مع سرعة ملحوظة في ضربات القلب وسرعة التنفس وضيق الصدر وقد لوحظت هذه النوبات علي الجنود أثناء الحرب الأهلية الأمريكية.
أما عن نسبة انتشار اضطراب الهلع بين المجتمع فهي ما بين 3 % إلى 5 % من الناس، ويكون نسبة حدوث الهلع بين النساء بصورة أكثر مرتين من الرجال، وتبدأ نوبات الهلع في الغالب في الثلاثين من العمر.
تزداد نوبات الهلع أثناء فترة الحمل، كما تعد نوبات الهلع أثناء فترة الحمل مزعجة ولكن هذه الظاهرة مع كونها شائعة إلا أنه دوما ما يحدث تحسن بعد الولادة، ويفضل ألا يتم أخذ أدوية أثناء فترة الحمل لعلاج الهلع لكن يمكن الاعتماد على العلاج السلوكي المعرفي للتغلب على الذعر ونوبات الهلع أثناء الحمل ويتم تأجيل العلاج الدوائي حتى لا يحدث أية مضاعفات.
تشير الإحصائيات بان هناك 30 % حالات شفيت من نوبات الهلع، و45 % من الحالات يعانون من نوبات الهلع لكن على فترات متباعدة، وهناك 21 % من حالات الهلع تصاب بالانتكاس ويتحول الهلع إلى مرض مزمن.
على الرغم من التطور الحاصل في مجال الطب النفسي إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يتوصل إلى أسباب الهلع بشكل محدد ودقيق، لكن هناك مجموعة من العوامل التي تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع.
أسباب الهلع المفاجئ تعد مجموعة من العوامل والأسباب التي تكون لها دورا هاما في الإصابة ب نوبات الهلع ومن أبرز أسباب نوبات الهلع ما يأتي:-
أولا:- تركيب المخ فمن خلال الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي ظهر لدى هؤلاء الأشخاص صور غير طبيعية من الرنين المغناطيسي في الفص الجانبي من المخ وبالتحديد وجود ضمور في قشرة المخ في الجانبي من المخ بالإضافة إلى عدم انتظام الدورة الدموية سواء بالزيادة أو بالنقص في حالات الهلع في قشرة المخ.
ثانيا:- التغيرات الفسيولوجية غير الطبيعية في الناقلات العصبية لدي الأشخاص فبحدوث خلل في النورابينفريين والسيروتونين سواء في الكيمياء الحيوية أو عن طريق أية مؤثرات خارجية تؤثر علي هذه النواقل العصبية لدى مراكز المخ تؤثر علي حدة أعراض نوبات الهلع أو تكرار تلك النوبات لدي الأشخاص المصابين.
ثالثا:- الأسباب الوراثية تمثل جزءا كبيرا حيث إن اضطراب الهلع يزيد من 3 إلى 6 مرات في الأسر التي تحوي شخصا مصابا بالهلع، كما أن التعلم من الأم المصابة يتسبب في ظهور الهلع عند الأطفال.
رابعا:- الحساسية الزائدة والعاطفة الزائدة وضعف القلب فقد يكون هبوط الصمام التاجي سببا في حدوث نوبات الهلع.
خامسا:- تزداد احتمالية الإصابة بنوبات الهلع في انفصال الأطفال عن أمهاتهم بصورة أكبر من الانفصال عن الآباء.
سادسا:- تبلغ نسبة النساء الذين يعانون من الهلع والذين قد تعرضوا إلى اعتداءات جنسية أو تحرشات في مرحلة الطفولة حوالي 60 % مقارنة مع 31 % من الأشخاص المصابين بأنواع أخرى من اضطرابات القلق.
سابعا:- القلق والضغوطات المجتمعية التي يتعرض لها الأفراد والأحداث المهمة التي قد تغير مسيرة حياة الأشخاص مثل فقد عزيز أو صدمات عاطفية كبيري.
ثامنا:- الإدمان علي الكحول والخمور واستخدام المنشطات “الكوكايين – الكافيين – الامفيتامينات” قد يكون من أسباب نوبات الهلع.
تاسعا:- فرط في نشاط الغدة الدرقية أو نقص السكر في الدم.
تعرف علي: علاج الهلع نهائيا بأحدث الطرق العالمية
أعراض نوبة الهلع الشديد وتتمثل في ما يأتي:-
1. ضربات قوية وخفقان سريع للقلب.
2. التعرق الشديد.
3. الشعور بالصدمة.
4. ألم في البطن يتبعه قيء في الكثير من الأحيان.
5. الشعور بالدوخة والدوار وعدم الثبات مع خفة في الرأس أو حدوث حالة إغماء.
6. ألم في منطقة الصدر.
7. الإحساس بالقشعريرة واندفاع الدم الحار.
8. زيادة تجرع الهواء مع ألم في الرأس.
9. الهبات الساخنة أو الباردة.
10. فقدان الشعور بالواقع.
11. الشعور بالاختناق، وخشية الإصابة بالذبحة الصدرية، والخوف من ارتكاب الحماقات.
12. الشعور بالخدر أو وخز في الأطراف.
13. فقدان السيطرة أو الجنون.
14. الخوف من الموت.
ولا شك أن أعراض نوبات الهلع المفاجئة السابق ذكرها قد يظهر أنها مفزعة وشديدة لكن مع هذا فهي ليست خطيرة ومع العلاج يمكن التخلص من نوبات الهلع نهائيا.
أما عن أعراض ما بعد نوبة الهلع فيكون الشخص المصاب بالهلع في حالة من التوتر الشديد، وظهور حالة من التشنج العصبي الشديد يتبعه وهن وضعف بصورة شديدة في الجسم، الرغبة في النوم، حالة من الحزن والبكاء الشديد “.
وفي كثير من الأحيان يظهر حالة اكتئاب بعد نوبات الهلع، لكن بشكل عام أوجاع ما بعد الهلع سرعان ما تزول بالاسترخاء والهدوء، فحدوث نوبات الهلع في حد ذاتها ليس إلا جهاز إنذار في الجسم يشير إلى وجود تهديدات مما يجعل الجسم في جاهزية للدفاع والمواجهة أو الهرب من هذا الخطر ولكن ليكن في علمك أنه” لا وجود لخطر حقيقي وإنما هو إنذار خاطئ “.
كثير من الأشخاص يخلط بين نوبات الهلع واضطراب الهلع، لكن إذا كانت نوبات الهلع تحدث دون مزيد من المضاعفات ولا تكرر فلا داعي للقلق كثيرا، فهذه نوبات هلع، لكن اضطراب الهلع يتميز بنوبات الهلع المتكررة مع تغيرات في السلوك والقلق المستمر من حدوث مزيد من الهجمات.
ولكي يقال بأنك قد تعاني من اضطراب الهلع إذا كنت تعاني من الآتي:-
أولا:- حدوث نوبات الهلع بشكل متكرر.
ثانيا:- القلق الشديد من حدوث نوبات زعر أخرى.
ثالثا:- التصرف الغريب سبب نوبات الهلع كأن تتجنب الوقوف في أماكن حدث لك فيها نوبات هلع من قبل.
ويتميز اضطراب الهلع بالأعراض الآتية:-
قد يهمك: علاج الفوبيا بانوعها المختلفة وعلاج الرهاب
في الواقع هناك حالات شفيت من نوبات الهلع وكما ذكرنا بأن نوبات الهلع ليست خطيرة في حد ذاتها ويمكن الشفاء من نوبات الهلع بشكل نهائي ويتم علاج نوبات الهلع والخوف من الموت من خلال العلاج النفسي والمتمثل في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي والعلاج الجماعي.
أولا العلاج السلوكي المعرفي:-
يتم علاج نوبات الهلع واضطراب الهلع من خلال العلاج السلوكي المعرفة ولعله الأسلوب الأكثر فاعلية ونجاعة في علاج نوبات الهلع أو اضطراب الهلع أو الخوف من الموت أو الخوف من الأماكن المكشوفة أو الرهاب.
يتم التركيز في العلاج السلوكي المعرفي على أنماط التفكير والسلوكيات التي تكون سببا في حدوث نوبات الهلع، فيتم مساعدة الشخص المريض من خلال جلسات على عرض مخاوفه في صورة أكثر واقعية.
كذلك يتم علاج نوبات الهلع من خلال العلاج بالتعرض والمواجهة “واجه مخاوفك” وهي من أكثر الطرق المتبعة في علاج الاضطرابات التي تحتاج لمواجهة المرض مثل علاج اضطراب الوسواس القهري وعلاج الرهاب وغيرها من الاضطرابات النفسية، ويتم خلال العلاج بالتعرض بأن يتم تعريض المريض لنوبات من الهلع لكن في بيئة أمنة وتحت السيطرة مما يجعل الشخص يتعرف على طرق صحيحة للتعامل مع نوبات الهلع وكيف يواجه تلك النوبات في حالة حدوثها ولا يحدث مضاعفات وكيف يمكنه السيطرة على نوبات الهلع.
ثانيا العلاج الدوائي :- أما عن المعالجة الدوائية في علاج الهلع فلا شك أن الأدوية يساعد بشكل كبير في السيطرة على الأعراض ولو مؤقتا أو يمكن الشخص من تقليل أعراض اضطراب الهلع في حالة حدوثها.
على الرغم من أن الدواء مفيد بدرجة كبيرة في علاج الهلع خاصة في حالات الهلع الشديدة لكن لا ينبغي أن يكون العلاج الدوائي هو العلاج الوحيد المستخدم في علاج اضطراب الهلع فهناك أنواع أخرى من العلاجات التي يجب أن تكون مع العلاج الدولي حتى يكون الدواء فعال بدرجة أكبر.
هناك مجموعة من الأدوية تستخدم في علاج نوبات الهلع والتي تشمل:-
ثالثا العلاج الجماعي:- يتم علاج نوبات الهلع والخوف من الموت والرهاب من خلال العلاج الجماعي عن طريق تقديم الاستشارات للحالات التي تعاني من نفس الاضطراب وكيفية السيطرة على نوبات الذعر.
والحديث عن علاج نوبات الهلع بالقرآن فلا شك أن القرآن شفاء وفيه سكينة وطمئنيه، لذا علاج نوبات الهلع بالقرآن يكون مع العلاجات الأخرى فالعلاج الدوائي والسلوكي المعرفي قد أثبت فعاليته في علاج اضطرابات الهلع بصورة كبيرة.
علاج نوبات الهلع بالأعشاب فكما نتحدث دوما في مقالاتنا بأن هناك العديد من المراكز الطبية التي يتم بداخلها علاج الأمراض النفسية بالأعشاب، لكن لم يقر الطب النفسي والجمعيات والمنظمات العالمية استخدام الطب البديل والأعشاب في علاج الأمراض النفسية، ونحن في الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان نعتمد ما قرره الطب النفسي وما هو متعارف عليه في المنظمات العالمية وهيئات الصحة العالمية من أساليب علاج الاضطرابات النفسية بشكل عام.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev