لقد ضج العالم أجمع في الأيام الماضية بعد انتشار لعبة الحوت الأزرق , فلم يكد ينتهي العالم من تأثير لعبة بوكيمون –غو الشهيرة والتي وقع في فخ الإدمان عليها الكثير من الأشخاص ولكن لم يدم الانتظار طويلاً لتظهر لعبة الحوت الأزرق والتي باتت تخطو باللاعبين نحو الهلاك ولكن تلك المرة أغلب المستهدفين هم الأطفال والمراهقين ولكن كيف ننقذ أطفالنا من تحديات الحوت الأزرق لعبة الموت , وكيف صارت تلك اللعبة بمثابة وحش يؤدي بحياة العديد من المراهقين إلى الانتحار .
الكثير من الأشخاص سمع عن تحدي الحوت الأزرق بعد الضجة التي حصلت في مصر بعد انتحار شقيق ابن البرلماني السابق حمدي الفخراني حيث أفادت الدكتورة ياسمين الفخراني بأن سبب وفاة شقيقها هو لعبة الموت الحوت الأزرق !
وكانت تلك الحادثة بمثابة لطمة للجميع لكي ينتبهوا إلى هذا الخطر القادم الذي يهدد أولادنا وها هو الموت يأتي إلى فلذات أكبادنا في لعبة تلك اللعبة التي نهايتها الانتحار ولا زال تحدي الحوت الأزرق الخطر الذي يداهم الأطفال والمراهقين في ظل غياب الرقابة الأسرية وانتشار الأجهزة الذكية بشكل كبير في أيدي المراهقين .
الحوت الأزرق كلمة صار لها دوياً في المجتمع وأصبح الهاتف يحمل تطبيقات قاتلة وصارت الألعاب طريق وعر , فمع التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم في كافة المجالات في القرون الأخيرة وفي ظل الابتكارات والاختراعات العلمية ومع حدوث طفرة في الألعاب الإلكترونية حتى صار إدمان الألعاب الإلكترونية من أشهر أنواع الإدمان في العصر الحالي .
وفي مطلع الألفية الثالثة أصبح السم في التكنولوجيا وليس في الدواء وقد انتشرت لعبة الحوت الأزرق في الوطن العربي انتشار النار في الهشيم والتي تزامن معها حالات الانتحار ومحاولات انتحار في العديد من البلاد العربية من أشهرها الجزائر والمغرب والكويت ومصر والسعودية كما وجد ضحايا لعبة الحوت الأزرق الحقيقي في روسيا وأوكرانيا .
مخترع لعبة الحوت الأزرق هو الروسي فيليب بوديكين والذي يبلغ من العمر 21 عاماً وقد تم اتهامه بتحريض 16 طالبة بعد المشاركة في اللعبة , وقد اعترف فيليب بوديكين بالجرائم التي تتسبب فيها وقد حاول بوديكين مخترع لعبة الحوت الأزرق بأن يخرج من القضية بأن تلك اللعبة محاولة منه لتخليص المجتمع من النفايات البيولوجية والتي كانت ستؤذي المجتمع في وقت لاحق , وقد أضاف بوديكيم بان كل من خاض تلك اللعبة هو سعداء بالموت الذي نالوه !
بدأ بوديكين محاولاته في عام 2013 من خلال مجموعة من الأطفال بدعوتهم من خلال موقع vk.com وأعطاهم مهمات بسيطة لجذب أكبر عدد من الأطفال وأولاهم المهمات البسطية إلا أن العديد منهم انسحب من علي إثر تلك المهام !
إلا أن من بقي نال المهام الصعبة من إحداث جروح بالجسد أو الوقوف على سطح المنزل إلا أن تلك المهام أدت إلى انسحاب عدد أكثر من الشباب ! ولم يبقي إلا القليل الذي يؤدي المهام بحالي من العمي وكأنهم مغيبين عن الواقع والتي تبع ما يملي عليها دون أي نقاش .
وما يجعل الانسحاب من لعبة الحوت الأزرق أمراً صعباً رغبتهم في البقاء ضمن السرب ويعمل القائمين علي اللعبة التأكد من جعل الأطفال والمراهقين في الاستمرار في اللعبة وقد كان بوديكين يستهدف من لديهم مشاكل عائلية واجتماعية .
ولعل عامل الجذب هو العامل الأكبر لبقاء الأطفال في اللعبة محاولة إثبات أنفسهم وبالأخص الأطفال الذين ليس لديهم اندماج في المجتمع المحيط , وحين يشعرون بأن تلك اللعبة وفرت لهم لانتماء المفقود في الواقع وبأنهم أشخاص مهمين إلا أن تلك المهام ستعود عليهم بالهلاك وستوي بهم نحو الهاوية .
تعرف علي: علاج إدمان المخدرات الرقمية
من أشهر ضحايا الحوت الأزرق انتحار طفلين في الجزائر بعد مرور أيام من إدمان اللعبة وقبل تلك الحادثة أدت لعبة الموت الحوت الأزرق في انتحار الطفلة أنجلينا والبالغة من العمر اثني عشر عاماً في روسيا بعد أن قفزت من الدور 14 , كما انتحرت الطفلة فيلينا بيفن والتي تبلغ من العمر 15 سنة والتي قفزت من الدور ال 13 وهي أوكرانية الأصل وتوفيت على الفور .
كما انتحرت السعودية خلود العازمي والتي تبلغ من العمر 12 عاماً , وانتحر خالد الفخراني في مصر بسبب تحديات لعبة الحوت الأزرق وقد كان لتلك الحالات إنذار خطر ونذير شر من قبل تلك اللعبة القاتلة لعبة الموت المؤكد وأصبح لدي أولياء الأمور وعي بمخاطر اللعبة .
لعبة الحوت الأزرق هي أحد الألعاب الإلكترونية التي يتم تحميلها من خلال الهواتف الذكية وأجهزة سمارت فون وعن كيفية اللعبة فهي تتكون من 50 مهمة خطرة يتم طلبها من قبل اللاعب والذي يكون في الغالب من المرهقين, وربما يكون طفلاً لم يتجاوز الحادية عشر من العمر وبعد أن يتم الشخص ال50 مهمة تلك ينتقل إلى المرحلة الأخرى وفيها يقوم اللاعب بتصوير نفسه وعليه وشم الحوت الأزرق أو لحد رموز اللعبة وإرسال ذلك للأشخاص القائمين عليها .
ويبدأ الفريق في معرفة معلومات شخصية عن الشخص لدرجة أن تصبح محاولة انسحاب الشخص عن اللعبة أمراً مستحيلاً حيث يكون هناك تهديداً من قبل القائمين علي اللعبة بنشر تلك المعلومات وافتضاح أمره حال إذا لم يتم القيام بباقي خطوات اللعبة والتي يتبعها في حالة من اللاوعي.
وتكون المرحلة الأخيرة من تحدي الحوت الأزرق هي اللحظات الأخيرة للشخص في الحياة إذ يكون الانتحار هو نهاية المطاف , وعن المزيد عن تحديات الحوت الأزرق القاتل يمكنكم التعرف علي لعبة الحوت الأزرق يوتيوب .
لعبة الموت أكثر من تستهدف الأشخاص من عمر 12 إلى 16 عاماً وتبدأ بالتسجيل لخوض التحدي وما أسهل البدايات وتتشابه تلك الحالة كثيراً مع حالة المدمن الذي يسهل عليه الدخول إلى عالم الإدمان والتعاطي, ولكن ما أمر النهايات فنهايات لعبة الحوت الأزرق هي الانتحار ونهايات المدمن الموت سواء بالانتحار أو نتيجة جرعة زائدة من المخدر ويا بئس النهايات .
50 مهمة من المهام الخطيرة يسلكها الشخص الذي يقبل تحدي لعبة الحوت الأزرق تلك اللعبة القاتلة وأول ما يقوم به الشخص هو رسم الحوت الأزرق أو الرمز ” F57 ” أو غيرها من الرموز التي تعبر عن اللعبة علي فيقوم برسم الرمز علي الذراع بآلة حادة ومن ثم يقوم بإرسال الرسم إلى الأشخاص المسؤولين للتأكد من أن الشخص قد دخل فعليا في اللعبة .
يعطي اللاعب أمراً من قبل القائمين على لعبة الحوت الأزرق بالاستيقاظ في وقت مبكر قبيل الفجر ويتم إرسال فيديو مصحوب الموسيقي التي تتسبب في حدوث حالة من الاكتئاب والضيق النفسي, وتستمر سلسلة الأفلام المرعبة والمهمات التي تشمل خروج الشخص في منتصف الليل أو الصعود في ظلام الليل إلى سطح المنزل أو إلى الجسر بهدف التغلب على الخوف .
ويقبل الشخص القيام بتلك المهام فقد قبل تحديات لعبة الحوت الأزرق ودوما ما يكون لدي المراهقين جانب اكبر من المغامرة وقبول التحديات فهو يعتبر ذلك علامة على الرجولة ,ولذا الكثير من الشباب والمراهقين يدخلوا إلى عالم الإدمان والتعاطي بسبب إثبات الرجولة وبلوغ الشخص ! ودوما ما يلعب تجار المخدرات على هذا الوتر بشكل كبير من أجل إفحام المراهقين إلى عالم الظلام .
وفي منتصف المهام لتحديات لعبة الحوت الأزرق اللعبة التي تدفع إلى الموت يقوم اللاعب بمحادثة أحد المسؤولين القائمين على تلك اللعبة المميتة لأجل كسب الثقة والتحول إلى ” حوت أزرق ” وبعد أن يصل الشخص إلى تلك المرحلة ويكسب ثقة المسؤولين يطلب منه ألا يكلم أحدا ويستمر الشخص في مشاهدة أفلام الرعب والتسبب في جروح لنفسه إلى الوصول إلى اليوم الخمسين وبئست تلك الخمسين !
خمسين يوماً من الأسر والعبودية للقائمين على تلك اللعبة وتنفيذ المهام على أكمل وجه دون تردد فتلك شروط اللعبة ! وكما ذكرنا بأن الشخص لا يستطيع أن ينسحب خشية افتضاح أمره إلى أن تأتي المرحلة الأخيرة والمهمة المهلكة وهي مهمة الخمسين وآخر مطاف اللعبة القاتلة ونهاية رحلة من العذاب النفسي والبدني هي الانتحار أما القفز من الطوابق العالية أو الطعن بالسكين .
قد يهمك: تغير وتعديل السلوك لدى المراهقين والمراهقات
في حقيقة الأمر لعل هذا المحور أهم عناصر الموضوع فالتعرف على الابن الذين يلعب تلك اللعبة القاتلة المميتة وحمايته من الاستمرار فيها إنقاذ له من طريق الموت المحقق في نهاية الخمسين مهمة التي تنتهي بالانتحار , ومن أبرز علامات إدمان ابنك للعبة الحوت الأزرق ما يلي :-
1- قضاء وقت طويل أمام الهواتف الذكية يجب ملاحظة الأمر وأخذ الحذر .
2- لنوم لساعات طويلة في الليل والاستيقاظ أثناء الليل حيث إن التحديات تبدأ في الرابعة صباحاً .
3- قيام الطفل بإغلاق باب الغرفة يحتمل أن يكون يلعب لعبة الحوت الأزرق .
4- ظهور خدوش وجروح علي جسم الطفل أو ظهور وشم على الذراع .
5- إذا لاحظت الطفل يشاهد أفلام الرعب وأفلام الإثارة بشكل غير معهود .
في حقيقة الأمر نحن ليس أمام علاج إدمان المخدرات فيتم سحب السموم ! فالسم في تلك الحالة مختلف وقد لا ندرك الأمر إلا بعد أن تحدث المصيبة وينتحر من يدمن لعبة الحوت الأزرق , ولذا فإن الوقاية والتوعية هي الحل.
وقد أكد خبراء الطب النفسي إلى ضرورة الانتباه للأطفال والعلامات التي تظهر على الأبناء والأخذ بأيدي فلذات أكبادنا وتوفير أكبر قدر من المراقبة والرعاية للأطفال والمراهقين بشكل خاص فإن حب التجربة والفضول قد يهوي بهم إلى طرق وعرة وان أكثر مدمني لعبة الحوت الأزرق من هم في سن السادسة عشر من العمر .
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev