الشخصية الحدية والحب

الشخصية الحدية والحب مثار جدل للعديد من الأشخاص المقبلين على الارتباط والزواج خاصة عندما يكون الشريك الآخر مصابًا باضطراب الشخصية الحدية وهنا تزداد التساؤلات حول موضوع اضطراب الشخصية الحدية والحب فما هو هذا الاضطراب وما هي أعراضه وكيف يمكن العلاج منه؟ كل هذا وأكثر سنجيب عنه من خلال هذه المقالة فكونوا معنا.

اضطراب الشخصية الحدية والحب

اضطراب الشخصية الحدية من الاضطرابات المنتشرة بين عدد كبير من الناس ويعد هذا الاضطراب اضطرابًا عقليًا يتسم بحدوث انحراف في التفكير وعدم استقرار بالعلاقات الشخصية وانفعالات مستمرة بالإضافة إلى تقلبات كثيرة في المزاج والتفكير والسلوك بطريقة متكررة.

وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا لاضطراب الشخصية الحدية الأعراض التالية:

  • انفعالات مستمرة: إن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية دائمي التقلبات المزاجية، التي تشمل كلًا من الغضب، الإحباط، الحزن والارتباك، وغالباً ما يكون هذا التقلب سريعًا ومفاجئًا.
  • صعوبة تحديد الهوية الذاتية: يجد أغلب المصابين باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في تحديد هويتهم الذاتية وتحديد أهدافهم في الحياة فهم دائمًا يشعرون بعدم الاستقرار وفقدان الهوية الشخصية وهو ما يجعل أغلب التصرفات التي يقومون بها متقلبة وغير مستقرة.
  • تذبذب العلاقات: يتأرجح أصحاب الشخصية الحدية ما بين الشعور بالإعجاب والحب والكره والثقة والشك والخوف والطمأنينة، مما يؤدي إلى تذبذب في العلاقات وتشتت في أفكارهم بصفة عامة.
  • الشعور بالوحدة والفراغ: يشعر المصاب بهذا الاضطراب بالوحدة والعزلة رغم وجوده بين الناس.
  • التوتر: يعاني مرضى الاضطراب من التوتر المستمر  النابع من توقعاتهم السلبية تجاه الآخرين.

الشخصية الحدية والحب

يعاني الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية من فقدان الثقة والاتزان العاطفي وتقلب المزاج وهذا يجعل الشخصية الحدية والحب في اضطراب مستمر والعلاقة لا تستقر أبدًا.

ويحتاج مريض هذا الاضطراب للعلاج النفسي لأن أعراض المرض لابد من علاجها والتخلص منها نهائيا حتى يصبح الشخص سوي نفسياً ويستطيع أن يتشارك حياته مع  الطرف الآخر دون أن يتسبب في إيذاء مشاعره أو حدوث أي مشكلات مستقبلية.

وتجدر الاشارة الى ان الشخصية الحدية والحب تكون بعيدة كل البعد عن تكوين العلاقات الاجتماعية وبالتالي قد يتسبب ذلك في مشاكل مع الطرف الآخر الذي يشعر بأن شريكه لا يهتم بعائلته أو يعيرهم الانتباه أو يستفقد أحوالهم كما هو متوقع ومن هنا تقل رابطة العلاقة العاطفية ويضعف التواصل بين الطرفين.

قد يهمك أيضًا: علاج اضطراب الشخصية المازوخية

الشخصية الحدية والزواج

الشخصية الحدية والحب أو الزواج تعد تحدي آخر يواجهه كلا الطرفين حيث يعجز الطرف المصاب باضطراب الشخصية الحدية عن تقديم ما هو مطلوب أو متوقع منه من علاقات عاطفية قوية، واهتمام بالآخرين وحب واستقرار لذلك تصبح العلاقة الزوجية مشتتة وبلا معالم أمان أو استقرار وغالبا ما تنتهي هذه العلاقة بالطلاق أو الانفصال خاصة إذا رفض الطرف المصاب الخضوع للعلاج النفسي وعلاج اضطراب الشخصية الحدية من خلال مصحة نفسية أو مركز متخصص.

أهم المشكلات التي تهدد العلاقة الزوجية لأصحاب الشخصية الحدية

يواجه أصحاب الخصية الحدية والحب مشكلات عديدة يمكن اختصارها في 4 نقاط رئيسية وهي الأكثر شيوعًا وتشمل ما يلي:

  • عجز في التواصل بصورة صحيحة مع الطرف الآخر.
  • تهرب ملحوظ من المسؤوليات تجاه الطرف الآخر.
  • تقلب مستمر في المواقف والمشاعر مما يؤثر في العلاقة الزوجية.
  • عدم القدرة على التواصل مع الأبناء أو الأطفال بجانب الإحساس المستمر بالخوف وعدم الثقة.

الشخصية الحدية والخيانة

يتساءل الكثيرون هل يقع مريض الاضطراب الشخصية الحدية في الخيانة وفي الواقع الشخصية الحدية والخيانة يمكن أن تكون سهلة بالنسبة للمريض بهذا الاضطراب فهو في الأصل يتسم بعدم الثبات وسرعة الانفعال ولا يوجد لديه أي نوع من الاستقرار العاطفي وبالتالي يصبح من السهل عليه الوقوع في الخيانة، على الرغم من خوفه الدائم من الانفصال عن زوجته أو حبيبته إلا أن الخيانة قد تكون مجرد سلوك ناتج عن انحراف تفكير من قبل هذا الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية.

علاج الشخصية الحدية بالقران

القرآن الكريم سبب من أسباب علاج اضطراب الشخصية الحدية ويمكن الاستعانة به مع العلاج النفسي أو العقلي جنبًا إلى جنب حتى يستطيع المريض إتمام رحلة الشفاء بخير وبطريقة مؤكدة.

اقرأ عن: أفضل مراكز الطب النفسي في الجزائر

طرق علاج الشخصية الحدية 

علاج الشخصية الحدية يرتكز على عدة برامج يجب أن يقدمها طبيب متخصص في أمراض الصحة النفسية والعقلية مثل:

العلاج السلوكي

يقيم الطبيب السلوكيات الخاصة بالمريض ويساعده في تعديل تلك السلوكيات وتقليل معدل سرعة الاندفاع كما يقوم بتدريبه على كيفية السيطرة بشكل جيد على أعصابه.

العلاج الدوائي

يصف الطبيب لمريض الشخصية الحدية الأدوية المساعدة في العلاج مثل مضادات الاكتئاب لتخفيف أعراض المرض النفسي وأدوية مضادات الذهان والأدوية المهدئة للجهاز العصبي في بعض الأحيان.

خلاصة موضوع الشخصية الحدية والحب

الشخصية الحدية والحب كما أشرنا من الموضوعات المهمة فلا تستقيم علاقة في ظل وجود مرض نفسي لذا فإن الشخصية الحدية والحب واحدة من العلاقات المضطربة التي تتصف بردود أفعال غريبة ومتقلبة وينعكس هذا على أفراد الأسرة ويؤدي إلى إيذائهم معنويًا بل وربما جسديًا أيضًا.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

adminmm
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button