التأهيل النفسي للمدمنين

5 من أهداف التأهيل النفسي للمدمنين

التأهيل النفسي للمدمنين من أهم المراحل العلاجية التي يجب أخذها بعين الاعتبار بالنسبة لرحلة علاج المدمن، الكثير من الأشخاص يظنون أن علاج الإدمان ينتهي مع تخلص الجسم من المادة المخدرة، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا لأنه مهم جدًا أن يخضع المدمن إلى العلاج النفسي، والذي يعرف بمراحل التأهيل النفسي للمدمنين، الهدف من هذا النوع من العلاج الحد من الانتكاسات.

خروج المدمن من المستشفى أو المركز العلاجي يجعله في مواجهة حقيقة مع البيئة الخارجية، والتي تكون مليئة بالمؤثرات والمحفزات التي تثير من رغبته في العودة إلى تعاطي المخدر مرة أخرى، وهنا يكون دور التأهيل النفسي للمدمنين في تعليم المتعافي الآليات، والاستراتيجيات التي تساعده على التأقلم مع تحديات البيئة الخارجية.

التأهيل النفسي للمدمنين

التأهيل النفسي للمدمنين هو العلاج النفسي الذي يخضع له المدمن بعد انتهاء مرحلة سحب السموم من الجسم، وتنظيفه تمامًا من سموم المخدر ضمن بروتوكول العلاج، وبالطبع تتساءل هل التأهيل النفسي للمدمنين أو العلاج النفسي مهم، نعم وبكل تأكيد هذه الخطوة مهمة جدًا لأنها تساعد المدمن على تعلم مهارات واكتساب صفات وعادات، وسلوكية تمكنه من التأقلم مع الحياة والبيئة الخارجية بعد الإدمان.

للأسف الكثير من المصحات والمستشفيات العلاجية بالوطن العربي تهمل هذا الجانب، وتحديدًا في المصحات المجانية التي تنصب اهتمامها الكامل على العلاج الدوائي فقط، ومن المتوقع أن يعود المتعافي إلى الإدمان مرة أخرى بسبب المثيرات الخارجية، وشعوره بالحاجة إلى النشوة الأولى للمخدر لذلك مهم جدًا التأهيل النفسي للمدمنين.

خلال العلاج النفسي للمدمن يبدأ المعالج النفسي في دراسة شخصية المدمن، وتحليل نقاط الضعف والقوة لتحديد ما يحتاج له المدمن حتى يتجاوز مرحلة عقب الخروج من المركز العلاجي، ويحدث ذلك من خلال بعض الخطوات كما يلي:

  • دراسة الخصائص التي يتمتع بها الشخص المدمن.
  • ومن أهم خطوات التأهيل النفسي للمدمنين البحث عن الاحتياجات النفسية التي يحتاجها المدمن.
  • استخدام الاستراتيجيات والآليات النفسية التي تساهم في إنهاء الصراعات الداخلية للمدمن.
  • أحد الخطوات الهامة في التأهيل النفسي للمدمنين هو البحث عن الاضطرابات، والأمراض النفسية التي ترافق المدمن بسبب الوقوع في فخ الإدمان.
  • إجراء بحث ودراسة شاملة عن شخصية المدمن.
  • تحديد مدى التوافق النفسي لشخصية المدمن.

خطوات علاج إعادة التأهيل النفسي

التأهيل النفسي للمدمنين مهم جدًا لأنه يحد من الانتكاسة المحتملة لمريض الإدمان عقب الخروج من المصحة العلاجية، التأهيل النفسي يتم من خلال بعض البرامج النفسية العلاجية، والأطباء يتحدثون عن أهم برامج علاج إعادة التأهيل النفسي للمدمنين، وخطوات علاج إعادة التأهيل النفسي تكون على النحو التالي:

1 _ تعديل السلوكيات والأفكار القديمة

المعالج النفسي يبدأ التأهيل النفسي للمدمنين من خلال تعديل السلوكيات والأفكار القديمة، حيث يعمل على إزالة الأفكار المغلوطة والسلبية تجاه تعاطي المواد المخدرة، بالإضافة إلى تحديد الأسباب وراء تعاطي المواد المخدرة، وعلاوة على ذلك، تعلم الآليات والاستراتيجيات التي تساعد المدمن على التعامل مع المؤثرات والمحفزات الخارجية.

بالإضافة إلى ذلك يركز المعالج النفسي على تحديد الأفكار المغلوطة حول تعاطي المواد المخدرة، وتصليحها مثل فوائد المخدرات للصحة الجنسية كما هو شائع بين الكثير من مرضى الإدمان، أيضًا التركيز على تعلم مهارات إدارة ضغوطات الحياة والمشاكل عوضًا عن استخدام المخدرات كوسيلة للهروب.

مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي من أفضل المستشفيات العلاجية الخاصة لمرضى الإدمان، والتي تولي اهتمامًا كبيرًا لخطوات التأهيل النفسي للمدمنين، لذا تحقق نسب شفاء عالية بالإضافة إلى نقص حالات الانتكاسة والعودة إلى الإدمان مرة أخرى.

2 _ مقاومة أفكار التعاطي

من أبرز أهداف التأهيل النفسي للمدمنين هو العمل على مقاومة أفكار التعاطي المترسخة في عقل المدمن، فالكثير من المدمنين يلجأون إلى الإدمان وتعاطي المخدرات لأفكار محددة مثل الراحة، والشعور بالاسترخاء والهدوء بعد تعاطي جرعة من المخدر، وتكثر هذه الأفكار بعد التعافي والخروج من المصحة أو المشفى العلاجية.

لذا مهم جدًا حضور المتعافي جلسات المتابعة النفسية بعد الخروج من المركز، وجماعات الدعم والمساندة التي تعزز من المثابرة على استكمال رحلة التعافي من الإدمان، والجدير بالذكر أن العديد من المصحات والمراكز والمستشفيات العلاجية لا تقدم هذه الخدمة، وذلك على خلاف مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي المتخصصة في علاج جميع حالات الإدمان.

3 _ تصليح نظرة المدمن عن نفسه

الغالبية العظمى من مرضى الإدمان يعانون من لوم وجلد الذات وتأنيب الضمير بسبب تعاطي المخدرات، ويشعرون بالذنب لارتكاب هذا الفعل خاصة مع النظرة المجتمعية التي تلاحقه وتوصمه بالعار، المشاعر السلبية تجاه الذات تزيد من تكاسل وضعف الإدارة، ويشعر المدمن بالخوف من الخروج من هذا الطريق وطلب المساعدة.

لذا دور المعالج النفسي مساعدة المدمن على تقلب ذاته والتوقف عن لوم ذاته تجاه هذا الخطأ، وإزالة الأفكار السلبية التي تراوده والتركيز فقط على العلاج المتخصص، واكتساب المهارات الأساسية للانتهاء من مشاعر الذنب وتقبل العلاج للتعافي والشفاء من الإدمان.

4 _ ملء وقت الفراغ

من أهداف التأهيل النفسي للمدمنين هو مساعدة المتعافي على ملء أوقات الفراغ من خلال تعلم العادات، والسلوكيات الصحية المفيدة بعيدًا عن الانشغال بالتفكير في المواد المخدرة، مثل ممارسة التمارين الرياضية وقراءة الكتب وممارسة الهوايات المفضلة، أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو اكتساب مهارات جديدة.

5 _ الابتعاد عن المؤثرات الخارجية

مهم جدًا في التأهيل النفسي للمدمنين الابتعاد عن البيئة الخارجية المليئة بالمؤثرات، والمحفزات التي تشجع على تعاطي المخدرات، والمقصود بذلك الأماكن والأصدقاء الذين سبق معهم تعاطي المواد المخدرة، كذلك قطع العلاقات والاتصالات مع الأشخاص الذين يروجون للمخدرات، لذلك يفضل دائمًا اختيار مصحة أو مركز علاجي خاص بعيد عن محل الإقامة.

دور الأخصائي النفسي في التأهيل النفسي للمدمنين

التأهيل النفسي للمدمنين يتم من خلال الأخصائي النفسي الذي يساعد المدمن على مواجهة الانتكاسة، وكما ذكرنا سابقًا أن التأهيل النفسي مهم جدًا في اكتساب المدمن للمهارات، والعادات التي تمكنه من الوقوع في وجه المؤثرات الخارجية عقب التعافي والخروج من المصحة العلاجية، ودور الأخصائي النفسي داخل برنامج التأهيل النفسي للمدمنين يتلخص في النقاط التالية:

  • إجراء اختبارات الذكاء للمدمن.
  • كذلك إجراء مجموعة من الاختبارات النفسية للمدمن مثل اختبار القلق والاكتئاب وغيرها.
  • أيضًا إجراء عدد من الاختبارات النفسية لدراسة وتحليل شخصية المدمن.

والجدير بالذكر أن جلسات العلاج النفسي الفردي مهمة جدًا في مرحلة التأهيل النفسي للمدمنين، كما أن التأهيل الاجتماعي أيضًا مهم في تعزيز عمليات تواصل المدمن مع البيئة الخارجية، ومن أهداف التأهيل النفسي التفاعل بشكل إيجابي وتحقيق قدر عالي من الاستقرار داخل الأسرة والمجتمع الخارجي.

موضوعات ذات صلة: كيفية العلاج من الادمان نفسيا

نهاية الحديث عن التأهيل النفسي للمدمنين:

التأهيل النفسي للمدمنين يحقق التوازن المطلوب للحالة النفسية للمدمن بما يساعده على التخلص من الأفكار المغلوطة عن الإدمان، والتفاعل المجتمعي بشكل إيجابي والتخلص من السلوكيات الخاطئة، وذلك ما يحد من الانتكاسة وعودة المدمن إلى الإدمان مرة أخرى بعد الخروج من المصحة العلاجية، لذلك معايير اختيار أفضل مصحة أو مستشفى لعلاج الإدمان التأكد من توفير خدمة التأهيل النفسي للمدمنين.

مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي mental بالفيوم من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، المستشفى مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.

مصدر1 

مصدر2 

مصدر3

ayakamel ayakamel
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button