الطب النفسي
دور الطب النفسي في تشخيص الأمراض الفسية والعقلية وأهمية العرض علي المختصين في مجال الطب النفسي للعمل علي خلق مجتمع خال من الإدمان ,حيث لم يقبل الأشخاص علي علاج الاضطراب النفسية والعلاج النفسي هباءً أو بين عشية و ضحاها , إلا إنه قد عانت المجتمعات بشكل كبير من أجل اقناع الأشخاص المرضي النفسيين من أجل العرض علي طبيب نفسي مختص .
ومع انتشار الثقافة والعلم والتطور التكنولوجي مع حملات التوعية بأهمية العرض علي طبيب نفسي والعلاجات النفسية خاصة بعد الطفرة العلمية الحاصلة في علاج الأمراض النفسية في العقود الاخيرة ,فقد اصبح الأشخاص يبحثون عن أفضل دكتور نفسي و طبيب نفسي منخصص ودكتور نفساني لكبار السن , وتغيرت النظرة المجتمعية بشكل كبير تجاه الطب النفسي وتجاه المرضي النفسيين .
فلم يعد المريض النفسي يوصف بالجنون واصبح المجتمع بشكل كبير لديه اقبال علي الطب النفسي والرغبة ف التواصل مع المختصين من خبراء الطب النفسي او الاخصائيين النفسيين من اجل علاج الإضطرابات النفسية وتشخيص المرض النفسي , و من هنا خلال هذا الموضوع سوف نتعرف علي العديد من المحاور الهامة حول الطب النفسي وتشخيص الأمراض النفسية والذهانية فتابعونا .
من هو الطبيب النفسي
الطب النفسي هو من فروع الطب التي تركز علي تشخيص الإضطرابات النفسية والذهانية وكيفية علاج تلك الإضطرابات وكيفية الوقاية من الأمراض العقلية والعاطفية والسلوكية , والطبيب النفسي هو طبيب متخصص في الصحة العقلية بما في هذا اضطراب تعاطي المخدرات , والأطباء النفسيون مؤهلون لتقييم كافة الجوانب العقلية والجسدية للمشاكل النفسية .
يتجه الأشخاص إلي العرض علي طبيب نفسي بسبب العديد من المشاكل المفاجئة مثل نوبات الهلع والهلوسة المخيفة وافكار الإنتحار او سماع الأصوات والهلاوس السمعية والبصرية الكاذبة أو قد تكون المشاكل طويلة الامد من الشعور بالحزن او حالة من اليأس أو المعاناة من القلق مما يجعل حياة الأشخاص خارجة عن السيطرة ومن ثم وجوب اللجوء الي دكتور نفسي مختص .
الطب النفسي وتشخيص الأمراض النفسية
يعتمد الاطباء النفسيون علي اجراء العديد من الاختبارات الطبية والاختبارات النفسية بالاضافة الي عمل مناقشات وجلسات مع المرضي من اجل الحصول علي صورة كاملة لتلك الحالة المرضية من الناحية البدنية والحالة العقلية .
يقوم الطبيب النفسي بفهم العلاقة المعقدة بين الأمراض العاطفية والأمراض الجسدية الاخري , والعلاقات مع علم الوراثة والتاريخ المرضي للاصابة مع العمل علي تقييم البيانات الطبية والنفسية والعمل مع الأشخاص المرضي من أجل تطويل خطط العلاج بما يتناسب مع حالة الشخص المريض .
تعتمد تشخيصات الطبيب الطبيب النفسي علي معايير يتم وضعها من خلال الدليل التشخيصي والاحصائي للامراض النفسية والعقلية والذي يحتوي علي العديد من الاوصاف والاعراض والمعايير التشخيصية للاضطرابات العقلية والنفسية المختلفة , وقد تم وضع الدليل التشخيصي والاخصائي للأمراض العقلية والنفسية من خلال جمعية الطب النفسي الأمر يكية وهي اكبر جمعيات الطب النفسي في العالم .
تعرف علي العلاجات التي يعتمد عليها الطب النفسي
يستخدم الاطباء النفسيون العديد من العلاجات بما في هذا اشكال مختلفة من العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاجات المعرفية مع التدخلات بالعلاج النفسي الاجتماعي وغيرها من العلاجات الاخري التي تتمثل في العلاج بالصدمة الكهربية وهذا يتوقف علي احتياجات كل شخص مريض .
العلاج النفسي يطلق عليه ايضاً العلاج بالكلام حيث انه يعتمد علي الحديث بين المعالج النفسي وبين المريض , ويمكن استخدام تلك العلاجات النفسية من اجل علاج مجموعة واسعة من الإضطرابات العقلية والصعوبات العاطفية , ويهدف العلاج النفسي الي السيطرة علي الاعراض المقلقة او المزيفة من اجل ان يتمكن الشخص المريض من العيش بصورة افضل في الحياة والاعتماد علي مدي المشكلة الحياتية .
تختلف مدة العلاج النفسي وعدد الجلسات التي يحتاجها الشخص المريض بحسب نوع المرض النفسي وعلي حسب درجة الاصابة بالاضطراب فهي من العوامل التي تزيد او تقل بحسبها مدة علاج الأمراض النفسية .
وفي الغالب يستغرق العلاج النفسي بضع جلسات علي مدار الاسبوع او قد يستغرق العديد من الجلسات علي مدي سنوات , ويمكن ان يكون العلاج النفسي فردي للشخص المريض فحسب وقد يكون العلاج النفسي زوجين بين فردين فحسب وهناك العلاج النفسي الجمعي والذي يتم بين مجموعة من الأشخاص المرضي والذين يعانون من نفس المشكلة .
ما هو انواع العلاج النفسي
هناك العديد من صور واشكال وانواع العلاج النفسي من ابرزها العلاجات النفسية التي تساعد الأشخاص المرضي علي تغير السلوكيات او انماط التفكير والعلاج النفسي والتي تساعد الأشخاص المرضي علي استكشاف تأثير تلك العلاقات والتجارب السابقة علي السلوكيات الحالية ,و كذا العلاج المصمم من اجل مساعدة الأشخاص في سبيل حل المشاكل بطرق معينة .
اما عن العلاج السلوكي المعرفي فهو من ابرز العلاجات النفسية واكثرها نجاعها في علاج المرضي النفسيين وهو من العلاجات الموجهة نحو الهدف ويركز علي حل المشكلة , بالاضافة الي التحليل النفسي وهو شكل من اشكال وصور العلاج النفسي ولكنه بصورة مكثفة من العلاج النفسي الفردي والذي يتطلب جلسات متكررة علي مدي عدة سنوات ,و في واقع الأمر اختيار نوعية العلاج النفسي علي حسب نوعية المرض وعلي حسب ما يترائي للطبيب المعالج .
الأدوية النفسية
يتم استعمال معظم الأدوية من قبل الاطباء النفسيين بنفس الطريقة التي من خلالها يتم استعمال الأدوية من أجل علاج ارتفاع ضغط الدم وعلاج السكر وغيرها من الأمراض العضوية .
فالأمر سيان في المرض النفسي فإن الأشخاص المرضي النفسيين يكونوا بحاجة الي العلاجات النفسية بالإضافة الي الأدوية النفسية , فبعدما يتم الانتهاء من التقييمات الدقيقة والتعرف علي الاضطراب النفسي ودرجة المرض .
فان الطبيب النفسي المختص يقوم بوصف الأدوية التي تساعد في علاج الإضطرابات النفسية والأدوية النفسية التي تساعد في تصحيح الاختلالات في كيمياء الدماغ والتي يعتقد بشكل كبير أنها السبب الاكبر في الاصابة بالإضطرابات العقلية والنفسية .
يحتاج المرضي النفسيين الذين يتلقون العلاجات الدوائية طويلة الامد مقابلة المريض النفسي بشكل دوري وبصورة مستمرة من اجل مراقبة مدي فاعلية الدواء والتعرف علي اي اثار جانبية محتملة من الدواء .
ومن ابرز الأدوية النفسية التي يتم وصفها للمرضي والاكثر مبيعاً هي الأدوية مضادات الاكتئاب وادوية مضادات القلق ومضادات الذهان والمهدئات والأدوية والمنومة والمنشطات .
إلا أنه علينا أن نعي بأن تلك الأدوية النفسية لا يتم استعمالها إلا من خلال التواصل مع طبيب نفسي مختص فعلينا أن نعي أن تلك الأدوية النفسية لها العديد من الاثار الجانبية في حال استعمالها بعيداً عن الاشراف الطبي بل ربما قد يكون الافراط في استعمالها دون استشارة طبيب نفسي سبب في الوقوع في حظيرة الادمان علي الدواء .
كيف تصبح دكتور نفسي
كي تصبح طبيب نفسي فعليك أن ترتاد كلية الطب ومن ثم النجاح في الاختبارات والبدء في مرحلة التدريب ومزاولة المهنة وقد تتضمن السنة الأولي من التدريب أن تكون مقيم في أحد المستشفيات من أجل التعامل مع المرضي الذين يعانون من مجموعة واسعة من الأمراض الطبية وبالتالي يستطيع تعلم كيفية تشخيص الإضطرابات النفسية والعقلية .
لماذا الاستعانة بطبيب نفسي
في واقع الأمر وما لا يدركه الكثير فان المعاناة التي يعيشها الأشخاص المرضي والذين يعانون من الأمراض النفسية تفوق بكثير تلك المعاناة من الأمراض العضوية ولن تكون من باب المبالغة حين نقول بأن المعاناة التي يعيشها المريض النفسي في كثير من الأحيان قد تفوق معاناة مريض السرطان او غيرها من الأمراض العضوية المزمنة .
خاصة إن لم يتم الإسراع في عرض المرضي علي طبيب نفسي مختص مما يؤدي إلى تأزم الامور وتفاقم المشكلة بصورة أكبر , حيث أن المرض النفسي يؤدي إلى تهديد في الصحة الجسدية والنفسية معاً ومن هنا نؤكد علي ضرورة الاسراع في علاج الإضطرابات النفسية والسعي في طريق العلاج النفسي من خلال المختصين في مراكز الصحة النفسية .
مصادر الموضوع
